للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى
+ القراءة الجيدة سبب من أسباب تفوقك ونجاحك وتجديد فكرك وحياتك، فهى تشكل طريقة تفكيرك واتجاهاتك وفلسفتك الخاصة. أن الجهل يؤدى للهلاك { قد هلك شعبي من عدم المعرفة لانك انت رفضت المعرفة ارفضك }(هو 4 : 6) لقد دعانا السيد الرب الى القراءة والتعلم فالكتب المقدسة تشهد له وتقودنا للخلاص { فتشوا الكتب لانكم تظنون ان لكم فيها حياة ابدية وهي التي تشهد لي} (يو 5 : 39). وقد مدح القديس بولس الرسول تلميذه تيموثاوس لمعرفة بالكتب التى تقوده للخلاص{ وانك منذ الطفولية تعرف الكتب المقدسة القادرة ان تحكمك للخلاص بالايمان الذي في المسيح يسوع }(2تي 3 : 15). القراءة فى الكتاب المقدس بتواضع قلب وروح الصلاة وسيلة لتقديسنا وتعليمنا{ كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ للتقويم والتاديب الذي في البر} (2تي 3 : 16)
+ القراءة بافراز وحكمة فى الكتاب المقدس والكتب الروحية ثم فى حياة القديسين والعظماء وأعمالهم وأقوالهم وفي كتب المعرفة والعلم والأدب عامة هي ينبوع للشبع الروحي { ليس بالخبز وحده يحيا الانسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله }(مت 4 : 4). فان كان الجسد يتغذى بالأطعمة المفيدة فان الروح تغذيها كلمة الله والفكر تغذية القرءاة الجيدة وعندما تنتهى من قرءاة كتاب مهم فلن تبقى كما كنت قبل أن تقراءه بل يتسع فكرك وتكتسب فكر جديد وتضيف لحياتك حياة وفكر وثقافة من تقراء لهم. وعندما نتعلم القراءة ولا نقرأ، فكأننا لم نتعلم القراءة وسنبقى فى جهلنا وعدم معرفتنا.
+ نمي لديك موهبة القراءة المستمرة وخصص وقت يومي تقضيه في قراءة شئ يفيدك، ولا تبخل على نفسك بتجديد ذهنك وشحذه بما يفيد لتتخلص مما لا يفيد وتحصل على ما يبنى وينمي شخصيتك ويبعد عنك الملل والكأبة ويخرجك من الضغوط ويذيدك معرفة بنفسك ودوافعها وتصرفات الآخرين وأسبابها. أن الوقت الذى التى تقضيه فى القرءاة يشكل فكرك ومستقبلك ويقرر مصيرك. ومع الوقت ستتحسن حياتك بجهدك الواعي لتصل الي النجاح والتفوق الذى تتمناه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق