للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى
+ رايتها نملة صغيره مما يسمونه بالنمل الفارسى فى الصحراء تجر بذرة من الفول المدمس ورغم ما يقابلها من مرتفعات ومعوقات فلديها اصرار عجيب لنقل الفلوله لتصل بها الى جحرها، وعندما تتعب تدور وتستريح لثوانى وتواصل الرحلة. وعندما خارت قواها استعانت ببعض اصدقائها الذين هبوا لمساعدتها وواصلوا الطعام الى العش، فرفعت صلاتى الى الله ليعطينى اصرار نملة للوصول الى الهدف ومواصلة الرحلة، فى جهاد وتدقيق روحى لكي نصل الى السماء. وياليت لنا اصرار نملة صغيرة للوصول الى هدفنا وعدم الرجوع للوراء وربما لهذا قال لنا الرب {اذهب الى النملة ايها الكسلان تامل طرقها وكن حكيما} (ام 6 : 6).
+ أن اردت الوصول الي السماء فلا تتراجع الي الوراء بل تقدم الي الأمام { ليس احد يضع يده على المحراث وينظر الى الوراء يصلح لملكوت الله}(لو 9 : 62). أن الطبيعة تعلمنا فهى تسير بنظام وتنمو بانتظام، حتى الأشجار تنمو باستمرار. ونحن يجب أن ننمو دائما للأفضل وننظر الي السماء ونثابر للوصول بصبر ورجاء وجهاد روحي، فان كانت الأمال كبار يجب أن تتعب الأجساد. وليكن لنا أرادة قوية وقلب سليم فى تبعيتنا لله. أننا مدعوين الى الكمال بقدر طاقتنا { فكونوا انتم كاملين كما ان اباكم الذي في السماوات هو كامل} (مت 5 : 48). وعندما يرى الله أمانتنا على القليل فانه يقيمنا الله الكثير.
+ أحذر من تضييع الفرص المتاحة والوقت، ولا تبكي على الماضى ولا تؤجل عمل اليوم الي الغد، ثق في معونة الله لك وثق فى أمكانياتك وصمم على الحياة مع الله وعمل مرضاته والله يهبك القوة والنصح ويقود خطواتك { لان الله لم يعطنا روح الفشل بل روح القوة والمحبة والنصح }(2تي 1 : 7). ولنحرص على ان تكون لنا الشخصية المتكاملة، قوية الإرادة، صاحية الضمير، سليمة التفكير، حكيمة التدبير، جيدة التصرف. فالحكيم من يتعلم من أخطاء الغير ولا يقع فيها، ويحتفظ بثباته فى تقدمه ووثباته ولا يكل أو يخور فى الطريق بل ينظر نحو سيده ويقتدى به وبمحبته وبذله وأحتماله { ناظرين الى رئيس الايمان ومكمله يسوع الذي من اجل السرور الموضوع امامه احتمل الصليب مستهينا بالخزي فجلس في يمين عرش الله فتفكروا في الذي احتمل من الخطاة مقاومة لنفسه مثل هذه لئلا تكلوا و تخوروا في نفوسكم} (عب 12 : 2 -3).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق