أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ الرَّبُّ قَرِيبٌ لِكُلِّ الَّذِينَ يَدْعُونَهُ الَّذِينَ يَدْعُونَهُ بِالْحَقِّ. يَعْمَلُ رِضَى خَائِفِيهِ وَيَسْمَعُ تَضَرُّعَهُمْ فَيُخَلِّصُهُمْ.} (مز18:145-19)
قول لقديس..
( حينما يرى الرب أن النفس تجمع ذاتها بأقصى طاقتها، وتطلبه دائماً منتظرة إياه ليلاً ونهاراً، وتصرخ إليه، كما أوصى الرسول أن { نصلى بلا انقطاع} "1تس7: 5" فإنه { ينصفها} "لو 17: 18"، مطهراً إياها من الشر الذي في داخلها. ويحضرها لنفسه عروساً {لا دنس فيها ولا غضن } "أف27: 5" ) القديس مقاريوس الكبير
حكمة للحياة ..
+ فَلْنَتَقَدَّمْ بِثِقَةٍ إِلَى عَرْشِ النِّعْمَةِ لِكَيْ نَنَالَ رَحْمَةً وَنَجِدَ نِعْمَةً عَوْناً فِي حِينِهِ (عب 4 : 16)
Let us therefore come boldly to the throne of grace, that we may obtain mercy and find grace to help in time of need (Heb 4 : 16)
صلاة..
" أيها الآب القدوس، الرؤوف كثير رحمة وطويل الأناة نشكرك ونسبحك ونبارك أسمك القدوس من أجل تعطفاتك الجزيلة علينا. برحمتك لا تعاملنا حسب خطايانا، بل بمقتضى محبتك المتأنية، يا من لا يشأ موت الخاطئ بل تحب رجوعه اليك فيحيا وتهبنا الفرص للتوبة والخلاص. فى محبتك تهب القيام للساقطين وتقوم الذى سقطوا تحت ثقل الخطية والضغوط. الهي، أن اعين الكل تترجاك وأنت تعطيهم فى حين حسن، أصنع معنا حسب صلاحك يا معطي طعاما لكل جسد، أملاء قلوبنا سلاما وفرحا ونعيما بروحك القدوس. فلتدركنا بركات خلاصك ورحمتك الغنية ومحبتك الأبوية وأسمع تضرع وصلوات شعبك الصارخين اليك كل حين القائلين أسمعنا وخلصنا وارحمنا، أمين"
من الشعر والادب
" سبحي يا نفسي الرب"
سبحي يا نفسي الرب الأمين
أشكري أحساناته لنا كل حين
الرب يقيم ويرفع الساقطين
الهنا يعطي رجاء للبائسين
بروحه يهب عزاء للمحزونين
الرب عادل ينصف المظلومين
مخلص قوي وملجأ للطالبين
الرب يروى ويشبع الجائعين
فليبارك الرب كل شعبه، أمين.
القمص أفرايم الأنبا بيشوى
قراءة مختارة ليوم
الثلاثاء الموافق 6/23
الْمَزْمُورُ الْمِئَةُ وَالْخَامِسُ وَالأَرْبَعُونَ
مز 1:145-21
1 أَرْفَعُكَ يَا إِلَهِي الْمَلِكَ وَأُبَارِكُ اسْمَكَ إِلَى الدَّهْرِ وَالأَبَدِ. 2فِي كُلِّ يَوْمٍ أُبَارِكُكَ وَأُسَبِّحُ اسْمَكَ إِلَى الدَّهْرِ وَالأَبَدِ. 3عَظِيمٌ هُوَ الرَّبُّ وَحَمِيدٌ جِدّاً وَلَيْسَ لِعَظَمَتِهِ اسْتِقْصَاءٌ. 4دَوْرٌ إِلَى دَوْرٍ يُسَبِّحُ أَعْمَالَكَ وَبِجَبَرُوتِكَ يُخْبِرُونَ. 5بِجَلاَلِ مَجْدِ حَمْدِكَ وَأُمُورِ عَجَائِبِكَ أَلْهَجُ. 6بِقُوَّةِ مَخَاوِفِكَ يَنْطِقُونَ وَبِعَظَمَتِكَ أُحَدِّثُ. 7ذِكْرَ كَثْرَةِ صَلاَحِكَ يُبْدُونَ وَبِعَدْلِكَ يُرَنِّمُونَ. 8اَلرَّبُّ حَنَّانٌ وَرَحِيمٌ طَوِيلُ الرُّوحِ وَكَثِيرُ الرَّحْمَةِ. 9الرَّبُّ صَالِحٌ لِلْكُلِّ وَمَرَاحِمُهُ عَلَى كُلِّ أَعْمَالِهِ. 10يَحْمَدُكَ يَا رَبُّ كُلُّ أَعْمَالِكَ وَيُبَارِكُكَ أَتْقِيَاؤُكَ. 11بِمَجْدِ مُلْكِكَ يَنْطِقُونَ وَبِجَبَرُوتِكَ يَتَكَلَّمُونَ 12لِيُعَرِّفُوا بَنِي آدَمَ قُدْرَتَكَ وَمَجْدَ جَلاَلِ مُلْكِكَ. 13مُلْكُكَ مُلْكُ كُلِّ الدُّهُورِ وَسُلْطَانُكَ فِي كُلِّ دَوْرٍ فَدَوْرٍ. 14اَلرَّبُّ عَاضِدٌ كُلَّ السَّاقِطِينَ وَمُقَوِّمٌ كُلَّ الْمُنْحَنِينَ. 15أَعْيُنُ الْكُلِّ إِيَّاكَ تَتَرَجَّى وَأَنْتَ تُعْطِيهِمْ طَعَامَهُمْ فِي حِينِهِ. 16تَفْتَحُ يَدَكَ فَتُشْبِعُ كُلَّ حَيٍّ رِضىً. 17الرَّبُّ بَارٌّ فِي كُلِّ طُرُقِهِ وَرَحِيمٌ فِي كُلِّ أَعْمَالِهِ. 18الرَّبُّ قَرِيبٌ لِكُلِّ الَّذِينَ يَدْعُونَهُ الَّذِينَ يَدْعُونَهُ بِالْحَقِّ. 19يَعْمَلُ رِضَى خَائِفِيهِ وَيَسْمَعُ تَضَرُّعَهُمْ فَيُخَلِّصُهُمْ. 20يَحْفَظُ الرَّبُّ كُلَّ مُحِبِّيهِ وَيُهْلِكُ جَمِيعَ الأَشْرَارِ. 21بِتَسْبِيحِ الرَّبِّ يَنْطِقُ فَمِي وَلْيُبَارِكْ كُلُّ بَشَرٍ اسْمَهُ الْقُدُّوسَ إِلَى الدَّهْرِ وَالأَبَدِ.
تأمل..
+ تسبحة شكر لله ... هذا المزمور هو تسبيحة لله الملك الرحوم محب البشر الصالح المعتنى بخليقته الذى ينبغى ان نصلى اليه ونباركه ونسبحه فى كل حين فى شوق ولجاجة للصلاة والحديث اليه كل حين ولا ندع مشغولياتنا تحملنا على إهمال الصلاة، فتحرمنا من امتياز العشرة والشركة معه وهو كأب سماوي، يريد أن نكون على صلة دائمة به وفي حضرته سواء كان في وقت الصلاة، أو الشغل، أو الراحة. ويجب أن تمتلي صلواتنا بالتسابيح والشكر، { شَاكِرِينَ كُلَّ حِينٍ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ } (أفسس 5: 20) فكل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله، الذين هم مدعوون حسب قصده. داود النبي والملك أخذ على نفسه أن يسبح اسم الرب كل يوم ويبارك اسمه القدوس على الدوام وإلى الأبد. ففي شركة المؤمن مع الله، ينسى حدود الزمن ويقدم الشكر والتسبيح لله من أجل صلاحه ومراحمه فلنبارك ونسبح اسم الله القدوس ونرفع له الشكر لأجل كل أحسناته.
+ رحمة الله وصلاحه... الرب حنان ورحيم، طويل الروح وكثير الرحمة تلك الصفات التي ذكرها موسى النبي عن الرب فيما هو على جبل سيناء، حيث كانت تغطية يد الله وهو في شق صخرة، حين اجتاز مجد الرب قدامه. قال: {الرب الرب إله رحوم ورؤوف، بطيء الغضب وكثير الإحسان والوفاء} وقد ظهرت رحمته فعلاً، وتجسدت عند ملء الزمان في شخص الرب يسوع المسيح. وقد أشار إليها زكريا الكاهن في تسبيحته الرائعة، التى أنشدها مترنماً بأمجاد الفادي، إذ قال: { بأحشاء رحمة إلهنا، التي افتقدنا بها المشرق من العلاء، ليضيء على الجالسين في الظلمة وظلال الموت، لكي يهدي أقدامنا في طريق السلام } (لوقا 1: 78 و79). فان كانت الظلمة ترمز إلى الخوف والخطية والحزن والشك والتعاسة، فإن النور يرمز إلى الأمان والقداسة والسرور والمعرفة واليقين والسعادة. الله الرؤوف غافر الخطية الذى لا يشاء موت الخاطئ مثلما يرجع ويحيا يسر بأن يترأف علينا، ضارباً صفحاً عن أزمنة الجهل. ولعله بوحي من هذه الحقيقة قال ميخا النبي: {من هو إله مثلك، غافر الإثم، وصافح عن الذنب لبقية ميراثه. لا يحفظ إلى الأبد غضبه، فإنه يسر بالرأفة} (مي 7: 18). الرب كثير الإحسان: {فَإِنَّ اٰلْجِبَالَ تَزُولُ وَاٰلآكَامَ تَتَزَعْزَعُ، أَمَّا إِحْسَانِي فَلا يَزُولُ عَنْكِ وَعَهْدُ سَلامِي لا يَتَزَعْزَعُ، قَالَ رَاحِمُكِ اٰلرَّبُّ}(إش54: 10) أجل إن الناس يتغيرون ويزولون، وأما إحسان الرب فسرمدي ولا يمكن أن يزول.
+ رجائنا فى الله... من رحمة الله ومحبته ولكونه اله الرجاء الراسخ فهو يعضد الساقطين، الذين لم ينهضهم أحد، ويسند الضعفاء ويهتم بالمسكين البائس، الذي لم يهتم به أحد. ويتحنن على النائحين، ويمسح كل دمعة من عيونهم. ويترأف على المتألمين بتعزياته وهذه رسالة المسيح الخلاصية فى أول عظة له {رُوحُ اٰلسَّيِّدِ اٰلرَّبِّ عَلَيَّ، لأَنَّ اٰلرَّبَّ مَسَحَنِي لِأُبَشِّرَ اٰلْمَسَاكِينَ، أَرْسَلَنِي لأَعْصِبَ مُنْكَسِرِي اٰلْقَلْبِ، لِأُنَادِيَ لِلْمَسْبِيِّينَ بِاٰلْعِتْقِ، وَلِلْمَأْسُورِينَ بِاٰلإِطْلاق ِلأعزى كُلَّ اٰلنَّائِحِينَ... لأُعْطِيَهُمْ جَمَالاً عِوَضاً عَنِ اٰلرَّمَادِ، وَدُهْنَ فَرَحٍ عِوَضاً عَنِ اٰلنَّوْحِ، وَرِدَاءَ تَسْبِيحٍ عِوَضاً عَنِ اٰلرُّوحِ اٰلْيَائِسَةِ، فَيُدْعَوْنَ أَشْجَارَ اٰلْبِرِّ، غَرْسَ اٰلرَّبِّ لِلتَّمْجِيدِ}(لو 4، إش 61: : 1 – 3) وفي خدمته نفذ رسالته هذه. {اٰلْمَسِيحُ فِيكُمْ رَجَاءُ اٰلْمَجْدِ} (كو 1: 27). إننا نتطلع بعين الرجاء والإيمان إلى رب المجد ونطلب رضاه. والخليقة كلها تترجاه وهو يميل إليها ويفتح يده ليشبع بالخير عمرها. وهو سخي بمقدار فائق إنه يشبعها إلى الملء وإلى الفيض. لأنه بار وقد قال {طوبى للجياع والعطاش إلى البر لأنهم يُشبعون}. الرب قريب جداً من الذين يطلبونه من كل القلب. ويختم المرنم المزمور بضرورة أن ينطق فمه بتسبيح الرب، متهللاً ومترنماً، وداعياً الجميع إلى رفع آيات الثناء إلى خالقهم العظيم ليباركوا اسمه القدوس على الدوام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق