للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى
+ جاء ربنا يسوع المسيح الينا ببشرى الخلاص من الشيطان والخطية والموت وبرسالة السلام لانه هو سلامنا، قدم لنا بشري الفرح بمحبة الله للبشرية ودعوته للمساكين بالرجاء والحياة الأفضل وأمجاد السماء. لهذا ردد المخلص الصالح نبؤة اشعياء النبي عنه كدستور له ومنهج حياة وفى بدء خدمته الجهاريه فى مجمع الناصرة أعلن رسالته { رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ لأَنَّهُ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ أَرْسَلَنِي لأَشْفِيَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ لأُنَادِيَ لِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاَقِ ولِلْعُمْيِ بِالْبَصَرِ وَأُرْسِلَ الْمُنْسَحِقِينَ فِي الْحُرِّيَّةِ }(لو 4 : 18). جال السيد المسيح فى خدمته يصنع خير،يعلم ويشفى كل مرض وضعف في الشعب، ورأيناه يحنو ويشفق على الأطفال والشباب والكبار،النساء والرجال، اليهود والأمم، الذين يريدوه وحتى القائمين عليه. بشر القريبين والبعيدين فى أورشليم واليهودية والسامرة وجاء الي بلادنا مصر كعاصمة الفكر والثقافة والحضارة قديما ليدشن كنيستها ويبارك شعبها متمما نبؤة أشعياء النبي { وَحْيٌ مِنْ جِهَةِ مِصْرَ: «هُوَذَا الرَّبُّ رَاكِبٌ عَلَى سَحَابَةٍ سَرِيعَةٍ وَقَادِمٌ إِلَى مِصْرَ }(اش 19 : 1). وبمجئيه الي بلادنا تباركت مصر وشعبها وقدمت لله شهداء وقديسين عبر التاريخ الطويل تتميما لنبؤة اشعياء النبي { مُبَارَكٌ شَعْبِي مِصْرُ } (اش 19 : 25)
+ كانت وستبقى رسالة السيد المسيح الخلاصية فى كل جيل دعوة للتوبة والإيمان بالإنجيل وأقتراب ملكوت الله الينا { قَدْ كَمَلَ الزَّمَانُ وَاقْتَرَبَ مَلَكُوتُ اللَّهِ فَتُوبُوا وَآمِنُوا بِالإِنْجِيل} (مر 1 : 15). هذه الدعوة تجد صداها فى القلوب وتستجيب لها النفوس من الله المحبوب فتقلع عن الخطايا والذنوب وتؤمن بما هو مكتوب، ومن يؤمن ويعتمد يخلص ومن لا يؤمن يدان {مَنْ آمَنَ وَاعْتَمَدَ خَلَصَ وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ يُدَنْ }(مر 16 : 16) وهذا ما أعلنه أشعياء النبي قديما { لِذَلِكَ هَكَذَا يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ: «هَئَنَذَا أُؤَسِّسُ فِي صِهْيَوْنَ حَجَرَ امْتِحَانٍ حَجَرَ زَاوِيَةٍ كَرِيماً أَسَاساً مُؤَسَّساً. مَنْ آمَنَ لاَ يَهْرُبُ }(اش 28 : 16). جاء الرب يسوع المسيح يشفى منكسرى القلوب، الذين كسرت قلوبهم الخطية يحررهم منها، والذين أستعبدهم الشيطان يطرده ويتحرروا من سطوته، الذين أنكسرت قلوبهم بالهموم والأحزان والشقاء يهبهم خلاص وفرح ورجاء فمع المسيح تختفي الهموم والأحزان فبمولده بشرت الملائكة { وَكَانَ فِي تِلْكَ الْكُورَةِ رُعَاةٌ مُتَبَدِّينَ يَحْرُسُونَ حِرَاسَاتِ اللَّيْلِ عَلَى رَعِيَّتِهِمْ. وَإِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ وَقَفَ بِهِمْ وَمَجْدُ الرَّبِّ أَضَاءَ حَوْلَهُمْ فَخَافُوا خَوْفاً عَظِيماً. فَقَالَ لَهُمُ الْمَلاَكُ: «لاَ تَخَافُوا. فَهَا أَنَا أُبَشِّرُكُمْ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ يَكُونُ لِجَمِيعِ الشَّعْبِ:.أَنَّهُ وُلِدَ لَكُمُ الْيَوْمَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ مُخَلِّصٌ هُوَ الْمَسِيحُ الرَّبُّ.} (لو 8:2-11). أنه المخلص من الشيطان والجهل والموت ومعطي أعظم العطايا وغافر الخطايا وشافي منكسرى القلوب.
+ نحن نصلي الي الله لكي يعمل معنا ويحررنا من آسر وسلطان إبليس ويفتح عيون قلوبنا لنعاين مجده ونسير علي هدى وصاياه وتعاليمه ونصلي ونطلب أن يحررنا من كل قيود الخطية، ونحن نثق في أنه جاء ليهبنا سلامه ونحبه كما أحبنا أولا وهو يريد لنا أن نحيا فى فرح دائم به { كَلَّمْتُكُمْ بِهَذَا لِكَيْ يَثْبُتَ فَرَحِي فِيكُمْ وَيُكْمَلَ فَرَحُكُمْ }(يو 15 : 11). الله يسعي لخلاصنا ونجاتنا وفرحنا{ سَأَرَاكُمْ أَيْضاً فَتَفْرَحُ قُلُوبُكُمْ وَلاَ يَنْزِعُ أَحَدٌ فَرَحَكُمْ مِنْكُمْ }(يو 16 : 22). وعلينا أن نطلب منه وحده كل أحتياجاتنا وننمو فى معرفته ومحبته وكاب صالح نطلب منه كل أحتياجاتنا {إِلَى الآنَ لَمْ تَطْلُبُوا شَيْئاً بِاسْمِي. اُطْلُبُوا تَأْخُذُوا لِيَكُونَ فَرَحُكُمْ كَامِلاً }(يو 16 : 24). أننا نفرح بالرب الذى يخلصنا من خطايانا ويقودنا فى موكب نصرته ويكرز لنا بسنة الرب المقبولة. ونصلي أن تكون حياتنا سنة مقبولة للرب وحياة مقدسة به وله، أمين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق