للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى
+ نستقبل العام الميلادى الجديد 2022م. وكلنا أمل وثقة في الله القادر أن يقودنا في موكب نصرته ويحقق آمالنا فى عام أفضل ويتمم الله لنا وعده المتجدد فى سنة مقدسة ومقبولة { روح الرب علي لانه مسحني لابشر المساكين ارسلني لاشفي المنكسري القلوب لانادي للمأسورين بالاطلاق وللعمي بالبصر وارسل المنسحقين في الحرية. واكرز بسنة الرب المقبولة.} ( لو 18:4-19). نصلي لنستجيب للصوت الإلهي المنادي فينا بالتوبة والقائل { من ذلك الزمان ابتدا يسوع يكرز ويقول توبوا لانه قد اقترب ملكوت السماوات} (مت 4 : 17). فحياة التوبة المثمرة و الإيمان العامل بالمحبة يطلبها الله من كل أحد ليستعلن فينا ملكوت الله ونحيا مذاقته على الأرض بحياة السلام والمحبة والفرح . نصلي ليهبنا الله قلباً جديداً ويقودنا بروحه القدوس لنعمل بوصاياه وننجح فى حياتنا الروحية والعملية كوعده الإلهي { واعطيكم قلبا جديدا واجعل روحا جديدة في داخلكم وانزع قلب الحجر من لحمكم وأعطيكم قلب لحم. وأجعل روحي في داخلكم واجعلكم تسلكون في فرائضي وتحفظون أحكامي وتعملون بها }(حز 36 : 26- 27).
+ نصلي ليحقق إله الرجاء أهدافنا وآمالنا على المستوى الفردي أو الكنسي والوطني والأقليمي بل وللعالم كله. نصلي ليعطي الله الحكمة والنعمة للقادة والمسئولين كل فى مجاله لنتعاون معاً للنهوض ببلادنا ومنطقتنا في مختلف المجالات ونحن نفرح بكل تقدم يحدث لاسيما في البنية الأساسية من صحة وتعليم وطرق وتوفير الماء والكهرباء والوقود والسكن فى مدن وقرى وربوع مصرنا الحبيبة ونصلي ليلمس كل مواطن هذا التقدم الحاصل رغم الظروف الصعبة التي يمر بها العالم كله في ظل انتشار الوباء والذي تسعى الدولة بكل إمكانياتها لمحاصرته وتقديم التطعيمات المجانية المتاحة في دول العالم المتقدم للمواطن المصري مجاناً وبالوعي الصحي والإجراءات الوقائية نأمل أن ينحصر الوباء. طالبين الرحمة للذين انتقلوا بالوباء والعزاء لأهلهم وأقربائهم ومصلين من أجل شفاء المرضى وطالبين القوة والبركة للعاملين فى المجال الصحي ومن يبذلون حياتهم ووقتهم وجهدهم ومالهم من أجل سلامة الوطن والمواطنين.
+ أننا نصلى ونتمنى ان يكون هذا العام الجديد عام خير وسلام وبركة واستقرار لمصرنا الحبيبة وعلى الوطن العربي وعلى العالم كله، ليتغلب العالم بتظافر الجهود على وباء الكورونا وآثاره الاقتصادية والاجتماعية ويتحقق السلام العادل وتقدم ملموس في القضية الفلسطينية واستقرار الأوضاع في ليبيا وسوريا ولبنان والعراق واليمن والسودان والصومال وأثيوبيا، والملف النووي الإيراني وقضايا الهجرة غير الشرعية وقضايا المناخ والحريات والأمن. أن أي أحداث مضطربة حولنا وفي العالم فى ظل العولمة تؤثر بالسلب في بقية الدول ولهذا نضع آمالنا وأمنياتنا فى ضابط الكون والكل ليقود القادة والحكام والمسئولين للتعاون معاُ لمستقبل أفضل لعالمنا المضطرب.
+ نصلى من أجل كنيستنا القبطية برعاتها وشعبها وعلى رأسها قداسة البابا تواضروس الثانى والمجمع المقدس لكنيستنا والإكليروس والخدام وكل الشعب لينعم الله للجميع بالصحة و ملء النعمة والحكمة لتقوم الكنيسة بدورها الرائد في خدمة ورعاية وتقديس المؤمنين، لينعم لنا الله بوحدانية القلب التي للمحبة ومن أجل إعداد المواطن الصالح والأسرة المقدسة كنواة لمجتمع مستقر وخلاص كل نفس ونمونا فى حياة الفضيلة والبر بإيمان راسخ عامل بالمحبة والمشاركة الإيجابية الفعالة في المجتمع.
+ نصلى من أجل البعيدين والساقطين في الخطية أو الإدمان ليعودوا الى الله بالتوبة ويصيروا أصحاء من كل ضعف ونصلي لأجل المسجونين ليتحرروا ، والمرضى ليشفوا، والمحتاجين ليشبعهم الله من خيراته. نصلي من أجل الباحثين عن عمل مناسب ليجدوا عمل وحياة كريمة, ونصلي ونطلب من أجل المساكين والحزاني ومنكسري القلوب، والجهال ليفتح الرب عيون قلوبهم . نصلى من أجل أحبائنا واعدائنا ليكون العام الجديد فرصة لجديدة لنثمر ثمرا صالحا ولحياة أفضل للجميع.
+ نقدم الشكر لله على العام المنقضي وما حدث فيه من إيجابيات و نصلي ليعيننا الله لمعالجة كل أوجه التقصير والفتور والضعف في حياتنا ونتصالح مع الله بالتوبة والرجوع إليه ونتصالح مع من حولنا ساعين للسلام والمغفرة والصفح عن الأخطاء و نتصالح مع أنفسنا ونعيش فى قناعة بما هو بين أيدينا ونسعى لما هو أفضل على قدر طاقتنا واثقين فى معونة الله القدير { اله السماء يعطينا النجاح ونحن عبيده نقوم و نبني}(نح 2 : 20).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق