أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية اليوم
{
نعما ايها العبد الصالح والامين كنت امينا في القليل فاقيمك على الكثير
ادخل الى فرح سيدك (مت 25 : 21)
قول
لقديس..
(لقد سام المخلِّص الرسل كوكلاء علي خدمه، أي على أولئك الذين رُبحوا بالإيمان لمعرفة مجده أناس أمناء وذو فهم عظيم، مثقفون حسنًا بالتعليم المقدَّس آمرًا إياهم أن يقدَّموا الطعام المسموح به، ليس بدون تمييز، وإنما في حينه. أقصد الطعام الروحي الذي يقدَّم بما يليق بكل فرد وما يشبعه. فإنه لا يليق تقديم التعليمات في كل النقاط بطريقة واحدة لكل الذين يؤمنون بالمسيح، فعندما نقدَّم طرق الحق لإنسان صار تلميذًا حديثًا نستخدم معه التعليم البسيط الذي لا يحمل أمرًا يصعب فهمه أو إدراكه. الأمر الذي يختلف تمامًا عن الطريق الذي نستخدمه في تهذيب الذين ثبتوا بالأكثر في الفكر والقادرون علي إدراك العلو والعمق والطول والعرض لمفاهيم اللاهوت السامي، وكما سبق فقلنا: {الطعام القوي فللبالغين} "عب 5: 14" ) القدِّيس كيرلس الكبير
(لقد سام المخلِّص الرسل كوكلاء علي خدمه، أي على أولئك الذين رُبحوا بالإيمان لمعرفة مجده أناس أمناء وذو فهم عظيم، مثقفون حسنًا بالتعليم المقدَّس آمرًا إياهم أن يقدَّموا الطعام المسموح به، ليس بدون تمييز، وإنما في حينه. أقصد الطعام الروحي الذي يقدَّم بما يليق بكل فرد وما يشبعه. فإنه لا يليق تقديم التعليمات في كل النقاط بطريقة واحدة لكل الذين يؤمنون بالمسيح، فعندما نقدَّم طرق الحق لإنسان صار تلميذًا حديثًا نستخدم معه التعليم البسيط الذي لا يحمل أمرًا يصعب فهمه أو إدراكه. الأمر الذي يختلف تمامًا عن الطريق الذي نستخدمه في تهذيب الذين ثبتوا بالأكثر في الفكر والقادرون علي إدراك العلو والعمق والطول والعرض لمفاهيم اللاهوت السامي، وكما سبق فقلنا: {الطعام القوي فللبالغين} "عب 5: 14" ) القدِّيس كيرلس الكبير
حكمة لليوم ..
+ الرجل الامين كثير البركات والمستعجل الى الغنى لا
يبرا (ام 28 : 20)
A faithful
men will abound with blessing, But he who hastens to be rich will not
unpunished (Pro 28:20)
من صلوات الاباء..
" بما ان الديان اتى فى ساعة لا نعرفها فاسهرى يا
نفسى واستيقظى واضئ مصباحك بزيت نعمة الروح القدس والمحبة لله والقريب ، ولتكونى
أمينة على الوزنات المعطاة لكى من الله وقدمى فى إيمانك فضيلة وفى الفضيلة تعفف
وصبر وتقوى، لكى تلتقى المخلص وانت أمينة وقد
تاجرتى وربحتى بالوزنات المعطاءة
وينعم عليكى بعرس مجده الحقيقى . فانه ليس رحمة فى الدينونة لمن لم يستعمل
الرحمة ، فلهذا قدمى الرحمة لتجديها امامك
واصرخى لينعم عليكى الرب بالرحمة والشفقة وترثى ملكوته السماوى، أمين"
من الشعر والادب
"صبر الحق وجهاده" للأب أفرايم الأنبا بيشوى
ابليس قاسى متسلط حكم على الناس،
سخرهم وملاهم خطية وارجاس،
وضحك عليهم ووعدهم بغنى وخلاص،
رغم انى بضاعة فسدانه وفيها الافلاس.
ومهما اباح الشر وعمي القلوب،
وعلى رقاب وأفكار الناس داس،
وأفسد فى الارض وملائها ادناس.
ولبس الباطل توب الحق وبدا ينباس!
ايه يعمل الحق الدغرى فى طرق ملتويه؟
مع شيطان كداب وبيوسوس افكار الناس؟
يصبر ويجاهد لغاية ما يجيله الخلاص!
لازم الحق يهزم الباطل وتنقام له الاعراس!
وكل واحد يتكافا حسب تعبه وعمله.
وكأس ميه بارد ربك عادل دا مبينساش.
قراءة مختارة ليوم
الاربعاء الموافق 11/21
لو 41:12- 59
فَقَالَ
لَهُ بُطْرُسُ: «يَا رَبُّ، أَلَنَا تَقُولُ هَذَا الْمَثَلَ أَمْ لِلْجَمِيعِ
أَيْضاً؟» فَقَالَ الرَّبُّ: «فَمَنْ هُوَ الْوَكِيلُ الأَمِينُ الْحَكِيمُ
الَّذِي يُقِيمُهُ سَيِّدُهُ عَلَى خَدَمِهِ لِيُعْطِيَهُمُ طعامهم فِي حِينِهَ؟
طُوبَى لِذَلِكَ الْعَبْدِ الَّذِي إِذَا جَاءَ سَيِّدُهُ يَجِدُهُ يَفْعَلُ
هَكَذَا! بِالْحَقِّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ يُقِيمُهُ عَلَى جَمِيعِ
أَمْوَالِهِ. وَلَكِنْ إِنْ قَالَ ذَلِكَ الْعَبْدُ فِي قَلْبِهِ: سَيِّدِي
يُبْطِئُ قُدُومَهُ، فَيَبْتَدِئُ يَضْرِبُ الْغِلْمَانَ وَالْجَوَارِيَ،
وَيَأْكُلُ وَيَشْرَبُ وَيَسْكَرُ. يَأْتِي سَيِّدُ ذَلِكَ الْعَبْدِ فِي يَوْمٍ
لاَ يَنْتَظِرُهُ وَفِي سَاعَةٍ لاَ يَعْرِفُهَا، فَيَقْطَعُهُ وَيَجْعَلُ
نَصِيبَهُ مَعَ الْخَائِنِينَ. وَأَمَّا ذَلِكَ الْعَبْدُ الَّذِي يَعْلَمُ
إِرَادَةَ سَيِّدِهِ وَلاَ يَسْتَعِدُّ وَلاَ يَفْعَلُ بِحَسَبِ إِرَادَتِهِ،
فَيُضْرَبُ كَثِيراً. وَلَكِنَّ الَّذِي لاَ يَعْلَمُ، وَيَفْعَلُ مَا يَسْتَحِقُّ
ضَرَبَاتٍ، يُضْرَبُ قَلِيلاً. فَكُلُّ مَنْ أُعْطِيَ كَثِيراً يُطْلَبُ مِنْهُ
كَثِيرٌ، وَمَنْ يُودِعُونَهُ كَثِيراً يُطَالِبُونَهُ بِأَكْثَرَ. جِئْتُ
لأُلْقِيَ نَاراً عَلَى الأَرْضِ، فَمَاذَا أُرِيدُ لَوِ اضْطَرَمَتْ؟ وَلِي
صِبْغَةٌ أَصْطَبِغُهَا، وَكَيْفَ أَنْحَصِرُ حَتَّى تُكْمَلَ؟ أَتَظُنُّونَ
أَنِّي جِئْتُ لأُعْطِيَ سَلاَماً عَلَى الأَرْضِ؟ كَلاَّ، أَقُولُ لَكُمْ: بَلِ
انْقِسَاماً. لأَنَّهُ يَكُونُ مِنَ الآنَ خَمْسَةٌ فِي بَيْتٍ وَاحِدٍ
مُنْقَسِمِينَ: ثَلاَثَةٌ عَلَى اثْنَيْنِ، وَاثْنَانِ عَلَى ثَلاَثَةٍ.
يَنْقَسِمُ الأَبُ عَلَى الاِبْنِ، وَالاِبْنُ عَلَى الأَبِ وَالأُمُّ عَلَى
الْبِنْتِ، وَالْبِنْتُ عَلَى الأُمِّ، وَالْحَمَاةُ عَلَى كَنَّتِهَا، وَالْكَنَّةُ
عَلَى حَمَاتِهَا . ثُمَّ قَالَ أَيْضاً لِلْجُمُوعِ: «إِذَا رَأَيْتُمُ
السَّحَابَ تَطْلُعُ مِنَ الْمَغَارِبِ فَلِلْوَقْتِ تَقُولُونَ: إِنَّهُ يَأْتِي
مَطَرٌ، فَيَكُونُ هَكَذَا. وَإِذَا رَأَيْتُمْ رِيحَ الْجَنُوبِ تَهُبُّ
تَقُولُونَ: إِنَّهُ سَيَكُونُ حَرٌّ، فَيَكُونُ. يَا مُرَاؤُونَ! تَعْرِفُونَ
أَنْ تُمَيِّزُوا وَجْهَ الأَرْضِ وَالسَّمَاءِ، وَأَمَّا هَذَا الزَّمَانُ
فَكَيْفَ لاَ تُمَيِّزُونَهُ؟ وَلِمَاذَا لاَ تَحْكُمُونَ بِالْحَقِّ مِنْ قِبَلِ
نُفُوسِكُمْ؟ حِينَمَا تَذْهَبُ مَعَ خَصْمِكَ إِلَى الْحَاكِمِ، ابْذُلِ
الْجَهْدَ وَأَنْتَ فِي الطَّرِيقِ لِتَتَخَلَّصَ مِنْهُ، لِئَلاَّ يَجُرَّكَ
إِلَى الْقَاضِي، وَيُسَلِّمَكَ الْقَاضِي إِلَى الْحَاكِمِ، فَيُلْقِيَكَ
الْحَاكِمُ فِي السِّجْنِ. أَقُولُ لَكَ: لاَ تَخْرُجُ مِنْ هُنَاكَ حَتَّى
تُوفِيَ الْفَلْسَ الأَخِيرَ». والمجد لله دائما
تأمل..
+ من هو الوكيل الامين..
سال القديس بطرس معلمه
الصالح عن من هم العبيد الامناء فاجابه
المخلص بسؤال آخر، عن الوكيل الأمين
الحكيم، الذى يقيمه سيده على عبيده؟ والعبيد يرمزون للوالدين
كذلك خدام الكنيسة هم مسئولون عن رعاية من يخدمونهم أطفال أو كبار. إذا إجابة
المسيح على سؤال بطرس، أن الاستعداد للملكوت موجه لكل الشعب وليس فقط الرسل، فكل
إنسان لديه مسئوليات، هو وكيل عليها ويلزم أن يقدم حساب وكالته لله. فكل منا مسئول
امام الله والمجتمع والقانون والضمير عن عمله ومن هم تحت ويطوب الرب يسوع المسيح
الوكيل الأمين.
ومكافأة هذا الوكيل هو
أن يقيمه السيد على جميع أمواله، أى يعطيه المُلك الأبدى اما ان قال ان سيدى يبطئ
قدومه واهمل الاستعداد للملكوت، متناسياً أن الله يمكن أن يطلبه فى أى لحظة وينهى
حياته وكان قاسياً على من يخدمهم، فلا يتعاطف مع المحتاجين أو
الخطاة وبقسوته يبعدهم عن الملكوت ويأكل ويشرب ويسكر ليس فقط يأكل ويشرب ما يحتاجه
جسده، بل ينهمك فى الشرب حتى السكر أى ينغمس فى الاهتمامات المادية فياتى اليه
الرب فجأة وينهى حياته ويعاقبه عقابا
ابديا، لهذا علينا بالاستعداد والسهر والأمانة فى حياتنا وكل الامكانيات والوزنات
الموهبة لنا من الله .
+ الإيمان والألم... ان الإيمان يختبر بالألم كما أن السيد الرب يرسل روحه
النارى ليعزى المتألمين ويعطى حكمة لأولاد الله الذين هم وكلاء امناء فكلما تضطرم
نار الروح القدس فى المؤمنين تثور ضدهم نار الإضطهاد. والعكس كلما تثور نار
الإضطهاد يُسرِعْ السيد المسيح ويملأ المؤمنين به من نار الروح القدس لتعطيهم حكمة
يجيبوا بها السلاطين، وبها يمتلئوا تعزية وصبر. لذلك كم يود المسيح أن نمتلىء من
نار الروح القدس المطهرة والمعزية والتى تعطى حكمة وهذه الطبيعة النارية التى تحرق
الخطية، طبيعة الروح القدس، قد ظهرت حين حل على التلاميذ على هيئة السنة نار.
والمعمودية هى بالروح القدس ونار (مت 11:3) فهى لها فعل الإحراق والتطهير. عموماً
نار الله التى يلقيها، هى للشرير حريق. وللبار تطهير وتزكية وإشعال لنار الحب فى
قلبه والغيرة على كنيسته ومجده وإنتشار مجده كنار.
+ كان اليهود يظنون أن
السيد المسيح سيأتى ليعطيهم سلاماً زمنياً
ونصرة على الرومان. لكن السلام الذى يعطيه السيد المسيح هو سلام داخلى ينتصر على
الألام والضيقات الخارجية، هو سلام يفوق كل عقل. وكما أحتمل الرب الحزن والألم حتى
موت الصليب علينا أن نعلن إستعدادنا لحمل الصليب واى حزن أو ألم لنعلن كمال حبنا
لهُ. فى هذه الحالة سننعم بالسلام الحقيقى. رغم الضيقات والانقسام الذى يحدث بقبول
الإيمان حتى من بعض الاقرباء.
+ تمييز الأزمنة ... هنا يؤنب السيد من له
حكمة زمنية بها يعرف علامات الجو، ومتى ستمطر السماء، ومتى يكون الجو صحواً. وفي
نفس الوقت لا يميز الوقت المقبول للتوبة والإيمان والتصالح مع الله. وبنفس المفهوم
يؤنب السيد الذين يسعون لمعرفة زمان مجيئه الثاني الذي سيكون للدينونة ويتركون
معرفة قيمة الزمان الحاضر، وهو زمان المصالحة وإمكانية التوبة والخلاص. والرب واقف
على الباب يقرع، انه زمان ترحيب الله بكل تائب. أما في مجيئه الثاني سيغلق باب
التوبة والمراحم. انه عتاب لسامعى الرب يسوع فى زمانه وكل زمان أنهم لم يميزوا أن
الذي أمامهم هو المسيح بعد كل ما سمعوه من أقواله ورأوه من أعماله وهذا راجع
لكبريائهم وريائهم. وهذا القول لنا لننتهز الفرصة، فرصة هذه الحياة للتوبة
والتصالح مع الله، وخطورة إهمال ذلك.
+ وبعد أن وبخ المخلص
السامعين على عدم تمييزهم للأزمنة وعدم إنتهازهم فرصة عهد النعمة لإتمام التوبة،
أخذ يبين لهم الخطر العظيم الذي ينجم عن ذلك، فشبه الخاطئ برجل أخذه خصمه للقاضي
ليحاكمه. هذا الخصم هو ناموس الله ووصاياه العادلة وقد يكون الخصم هو صوت تبكيت
الروح القدس، وهو يطلب إستيفاء حقوقه كاملة والقاضي هو الديان العادل الذي يجلس
للقضاء يوم الدين، والطريق هو فرصة هذا العمر. والحاكم هو من يلقي في السجن أي
الملائكة التي تضع النفس في مكان العذاب الأبدي. والتخلص من الخصم هو التصالح معه
قبل الوصول إلى كرسي القضاء. أي نطلب العفو والمغفرة ونقدم توبة لله قبل إنتقالنا
للعالم الآخر. وإلا سنوضع في السجن حتى نوفي آخر فلس إشارة لأصغر خطية. وكيف نوفي
ما علينا ونحن في العذاب الأبدي، فإن لم يبررنا دم المسيح فسنظل هناك للأبد، فلا
شئ يفوق دم المسيح قادر أن يبرر الاثيم ويعطى الخلاص من القصاص للراجعين الى الله
بكل قلوبهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق