أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية اليوم
{ فَقَالَ
لَهَا: ثِقِي يَا ابْنَةُ، إِيمَانُكِ قَدْ شَفَاكِ، اِذْهَبِي بِسَلاَمٍ}( لو 8: 48)
قول لقديس..
(من يسعى في حياة الفضيلة يكون له شركة مع الله، لأن الله هو مصدر الفضيلة.الفضائل غير محدودة، لهذا يستحيل علينا أن نبلغ الكمال، لأنه غير محدود، إذ هو من سمات الله غير المحدودة. لا نستطيع بلوغ قمة الكمال، لأن الكمال هو الله، لكننا نجاهد حسب إمكانياتنا حتى لا نسقط من الكمال، ونسعى أيضًا لكي نقترب من الكمال، ونحصل على ما يمكننا بلوغه. هذا هو ما يمكننا أن نعبر عنه بالكمال البشري، وهو النمو المستمر في الفضيلة.) القديس اغريغوريوس اسقف نيصص
(من يسعى في حياة الفضيلة يكون له شركة مع الله، لأن الله هو مصدر الفضيلة.الفضائل غير محدودة، لهذا يستحيل علينا أن نبلغ الكمال، لأنه غير محدود، إذ هو من سمات الله غير المحدودة. لا نستطيع بلوغ قمة الكمال، لأن الكمال هو الله، لكننا نجاهد حسب إمكانياتنا حتى لا نسقط من الكمال، ونسعى أيضًا لكي نقترب من الكمال، ونحصل على ما يمكننا بلوغه. هذا هو ما يمكننا أن نعبر عنه بالكمال البشري، وهو النمو المستمر في الفضيلة.) القديس اغريغوريوس اسقف نيصص
حكمة لليوم ..
+ البار بايمانه
يحيا (حب 2 : 4)
The just
shall live by his faith. (Hab 4:2)
من صلوات الاباء..
" ايها الرب الاله القادر على كل شئ، نسأل ونطلب من
صلاحك يا محب البشر ان تأتى الينا وتنقذنا سريعا فها نحن نعانى من نزف دما مستمر
على ارضنا، ومن الجهل والتعصب والمرض والفقر والفساد وعدم الأمان، فاليك ايها
القاضى العادل نرفع صلواتنا بان تقيم العدل سريعا وتزيل الغشاوة من أعين العميان
وتنقذنا وتنظر الينا بعين عنايتك التى لا تغفل وتكف الظالم عن ظلمه وتنعم علينا
بالحق والعدل والحياة الكريمة وسيادة القانون ، لنعبدك بالروح والحق ويتمتع الوطن
بالصحة والسلام والمواطنين بالعدل والحرية الحقيقة والامن والامان، أمين"
من الشعر والادب
" أقم العدل والحق " للأب أفرايم الأنبا بيشوى
دمى بينزف عبر الوادى،
وبعيش الغربة وانا فى بلادى،
وبعانى حتى فى لقمة عيشى،
والظلم والفساد بقى شئ عادى
والجهل معشش ارض اجدادى،
والخوف رابض على احفادى،
ودمى بيصرخ لك
وينادى،
خلص بنتى وولدى يافادى
وأقم العدل والحق وحررنا
وكن لنا نور يارب وقاضى
قراءة مختارة ليوم
الجمعة الموافق 11/9
لو 40:8- 55
وَلَمَّا رَجَعَ يَسُوعُ
قَبِلَهُ الْجَمْعُ لأَنَّهُمْ كَانُوا جَمِيعُهُمْ يَنْتَظِرُونَهُ. وَإِذَا
رَجُلٌ اسْمُهُ يَايِرُسُ قَدْ جَاءَ وَكَانَ رَئِيسَ الْمَجْمَعِ فَوَقَعَ عِنْدَ
قَدَمَيْ يَسُوعَ وَطَلَبَ إِلَيْهِ أَنْ يَدْخُلَ بَيْتَهُ لأَنَّهُ كَانَ لَهُ
بِنْتٌ وَحِيدَةٌ لَهَا نَحْوُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً، وَكَانَتْ فِي حَالِ
الْمَوْتِ. فَفِيمَا هُوَ مُنْطَلِقٌ زَحَمَتْهُ الْجُمُوعُ. وَامْرَأَةٌ بِنَزْفِ
دَمٍ مُنْذُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً، وَقَدْ أَنْفَقَتْ كُلَّ مَعِيشَتِهَا
لِلأَطِبَّاءِ، وَلَمْ تَقْدِرْ أَنْ تُشْفَى مِنْ أَحَدٍ،جَاءَتْ مِنْ وَرَائِهِ
وَلَمَسَتْ هُدْبَ ثَوْبِهِ. فَفِي الْحَالِ وَقَفَ نَزْفُ دَمِهَا. فَقَالَ
يَسُوعُ: «مَنِ الَّذِي لَمَسَنِي!» وَإِذْ كَانَ الْجَمِيعُ يُنْكِرُونَ، قَالَ
بُطْرُسُ وَالَّذِينَ مَعَهُ: «يَا مُعَلِّمُ، الْجُمُوعُ يُضَيِّقُونَ عَلَيْكَ
وَيَزْحَمُونَكَ، وَتَقُولُ: مَنِ الَّذِي لَمَسَنِي!» فَقَالَ يَسُوعُ: «قَدْ
لَمَسَنِي وَاحِدٌ، لأَنِّي عَلِمْتُ أَنَّ قُوَّةً قَدْ خَرَجَتْ مِنِّي».
فَلَمَّا رَأَتِ الْمَرْأَةُ أَنَّهَا لَمْ تَخْتَفِ، جَاءَتْ مُرْتَعِدَةً
وَخَرَّتْ لَهُ، وَأَخْبَرَتْهُ قُدَّامَ جَمِيعِ الشَّعْبِ لأَيِّ سَبَبٍ
لَمَسَتْهُ، وَكَيْفَ بَرِئَتْ فِي الْحَالِ. فَقَالَ لَهَا: «ثِقِي يَا ابْنَةُ،
إِيمَانُكِ قَدْ شَفَاكِ، اِذْهَبِي بِسَلاَمٍ».وَبَيْنَمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ،
جَاءَ وَاحِدٌ مِنْ دَارِ رَئِيسِ الْمَجْمَعِ قَائِلاً لَهُ: «قَدْ مَاتَتِ
ابْنَتُكَ. لاَ تُتْعِبِ الْمُعَلِّمَ». فَسَمِعَ يَسُوعُ، وَأَجَابَهُ قَائِلاً:
«لاَ تَخَفْ! آمِنْ فَقَطْ، فَهِيَ تُشْفَى». فَلَمَّا جَاءَ إِلَى الْبَيْتِ لَمْ
يَدَعْ أَحَداً يَدْخُلُ إِلاَّ بُطْرُسَ وَيَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا، وَأَبَا
الصَّبِيَّةِ وَأُمَّهَا. وَكَانَ الْجَمِيعُ يَبْكُونَ عَلَيْهَا وَيَلْطِمُونَ.
فَقَالَ: «لاَ تَبْكُوا. لَمْ تَمُتْ لَكِنَّهَا نَائِمَةٌ». فَضَحِكُوا عَلَيْهِ،
عَارِفِينَ أَنَّهَا مَاتَتْ. فَأَخْرَجَ الْجَمِيعَ خَارِجاً، وَأَمْسَكَ
بِيَدِهَا وَنَادَى قَائِلاً: «يَا صَبِيَّةُ، قُومِي!». فَرَجَعَتْ رُوحُهَا
وَقَامَتْ فِي الْحَالِ. فَأَمَرَ أَنْ تُعْطَى لِتَأْكُلَ. فَبُهِتَ وَالِدَاهَا.
فَأَوْصَاهُمَا أَنْ لاَ يَقُولاَ لأَحَدٍ عَمَّا كَانَ. والمجد لله دائما
تأمل..
+ لقد
اصيبت البشرية بالضعف والفساد والخطية كفيروس اصابها بنزيف دائم وجاء اليها المنقذ
السمائى والمخلص ليعطيها من دمه الطاهر قداسة ومن تعاليمه شفاء ومن محبته دواء. وهذا
ما تمثله المراة النازفة الدم فقد أصيبت هذه المرأة بمرض جعلها تنزف دماً، وفشلت
محاولات الأطباء فى علاجها ودام المرض إثنتى عشر سنة، أى مدة طويلة. وبذلت كل أموالها
ولم تنتفع شيئاً. علمت المرأة أنها نجسة، بحسب الشريعة اليهودية، لأنها تنزف دماً
فلا يصح أن تلمس المسيح، ولكن إيمانها وإحتياجها دفعاها أن تأتى خفية وتلمس هدب،
أى ذيل ثوب المسيح لتشفى، فبرأت فى الحال. وثوب المسيح يرمز إلى كنيسته لالتصاقها
بالمسيح وباسراره المقدسة، والمرأة ترمز للذين نالوا الشفاء من خطاياهم بإيمانهم
بالمسيح نتيجة كرازة الرسل والكنيسة.
+ لقد أراد الرب يسوع المسيح أن يكرم ويمتدح ايمان هذه
المرأة فقال من لمسنى، فخافت المرأة فى البداية أن تعلن نفسها، وأنكر الكل أنهم
حاولوا لمسه، أما بطرس والتلاميذ فاندهشوا من سؤاله إذ رأوا الجموع يزحمونه، فكيف
يقول من لمسنى. أما هو فأوضح أنها ليست لمسة عادية بل لمسة معجزية، إذ خرجت منه
قوة لشفاء محتاج. ولم تجد المرأة بدا من أن تعلن ما حدث لها، وقصت قصتها أمام
الجموع. وهنا مجدها المسيح فأعلن أبوته لها إذ قال يا إبنة. ثم أعلن عظم إيمانها
بلمس ثوبه، إذ أن كثيرين لمسوه ولم ينالوا قوة لعدم إيمانهم. ومنحها السلام
الداخلى، وهو أعظم عطية ينالها الإنسان.
فعلى قدر ما تخفى نفسك باتضاع يمجدك المسيح، وعلى قدر ما
تمجد نفسك تسقط فى الكبرياء وتُحرم من نعمته.
+ تأخر المسيح فى الطريق لإعلان معجزة شفاء نازفة الدم
فيتقوى إيمان يايرس، ثم بدأت حروب الشياطين باليأس، إذ أتى واحد من بيته يعلنه
بموت إبنته، فشجعه المسيح معلناً أنها مريضة وستشفى ليثبته فى إيمانه. وقد قال
المسيح ذلك لأن الموت هو مرض أصاب البشرية والمسيح قادر على شفائه. ولما جاء
المسيح إلى بيت يايرس دخل إلى حجرة الإبنة الميتة وأدخل معه تلاميذه الثلاثة بطرس
ويعقوب ويوحنا، وكذلك والدى الصبية، وذلك حتى يروا بأعينهم ويفهموا ويستوعبوا قوة
هذه المعجزة، فيزداد إيمانهم ويصيروا شهوداً لما رأوا. عمل السيد المسيح على تهدئة
الباكين الذين فى البيت بقوله لهم أنها نائمة، فضحكوا عليه لثقتهم أنها ماتت،
ولأنه لم يكن لهم إيمان مثل يايرس وزوجته والتلاميذ.
ان ضعف إيماننا يحرمنا من فهم كلام الله وعمله معنا. ثم أمسك
المسيح بيد الصبية وأمرها أن تقوم ليظهر لاهوته بشكل ملموس فيفهمه يايرس، فقامت
الصبية فى الحال. وليؤكد المسيح أن روحها عادت إليها، أمر أن تُعطى لتأكل، فأكلت
أمامهم، وتأكدوا أنها عادت إلى الحياة. ولقد دهش والدى الصبية، أما إيمان التلاميذ
فكان أقوى بسبب ما رأوه من معجزات سابقة وما سمعوه من تعاليم. وأمر المسيح والديها
ألا ينشرا خبر المعجزة، لأنه لا يريد
مجداً من الناس بل ويريد شفاء النفوس بتعاليمه، أما معجزاته فهى لتأكيد تعاليمه
فيؤمنوا به ويخلصوا، وحتى لا ينشغلوا بالإعجاز المادى ويجعلوه ملكاً أرضياً عليهم.
إذ كانت فكرتهم عن المسيا المنتظر خطأ، حيث ظنوه ملكاً أرضياً يخلصهم من الرومان
وليس الخلاص الأبدى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق