أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية اليوم
{ فالله الان يامر جميع الناس في كل مكان ان يتوبوا
متغاضيا عن ازمنة الجهل} (اع 17 : 30)
قول
لقديس..
(الموت فى الجهاد خير من الحياة فى السقوط ) مار اسحق السريانى
(الموت فى الجهاد خير من الحياة فى السقوط ) مار اسحق السريانى
حكمة لليوم ..
+ خذوا معكم كلاما وارجعوا الى الرب قولوا له ارفع كل
اثم واقبل حسنا فنقدم عجول شفاهنا (هو 14
: 2)
Take words
with you, and return to the LORD, Say to Him ‘Take away all iniquity; receive
us graciously, for we will sacrifices of our lips (Hos 14:2)
من صلوات الاباء..
"
ايها الرب الهنا الداعى الكل الى التوبة والخلاص من أجل الموعد بالخيرات المنتظرة،
الذى جاء ليدعو الخطاة للتوبة ووعد المتعبين بالراحة، والمرضى بالشفاء الروحى
والنفسى والجسدى، ايها الطبيب الحقيقى تعهدنا يارب بخلاصك، واذ تصبر علينا وتتأنى
لنرجع اليك ونقدم لك التوبة المقبوله، فليقودنا روحك القدوس لكى ما نرجع بكل
قلوبنا ونصلح طرقنا ونفارق اثامنا بالرحمة
وخطايانا بالبر، لنأتى بثمر ويدوم ثمرنا حتى لا نتعرض للقطع والنار المعدة لابليس
وجنوده، وانت رب رحيم ورؤوف طويل الروح فلتكن رحمتك وسلامك حصنا لشعبك، أمين"
من الشعر والادب
"التوبة والثمر" للأب أفرايم الأنبا بيشوى
شجرة تين بالها زمان،
فى اغصان تغرى الانسان،
ويجي يفتش عن غذاء وامان،
يلاقيها فارغة بدون عنوان.
قال صاحبها نقطعها،نخلى مكان،
ينزرع فيها كروم او رمان.
قاله البستانى سيبها لعام،
ننقى ونسمد جذورها كمان،
وهاتثمر والا تلقى فى النيران.
وانت كمان غالى يا انسان،
صبر الله عليك من الاحسان،
توب وأثمر قبل يوم الديان.
تسعد وتفرح الملايكة والخلان،
وبثمر الروح تنال الرحمة والغفران.
قراءة مختارة ليوم
الخميس الموافق 11/22
لو 1:13- 17
وَكَانَ حَاضِراً فِي ذَلِكَ
الْوَقْتِ قَوْمٌ يُخْبِرُونَهُ عَنِ الْجَلِيلِيِّينَ الَّذِينَ خَلَطَ
بِيلاَطُسُ دَمَهُمْ بِذَبَائِحِهِمْ. فَأَجَأبَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ:
«أَتَظُنُّونَ أَنَّ هَؤُلاَءِ الْجَلِيلِيِّينَ كَانُوا خُطَاةً أَكْثَرَ مِنْ
كُلِّ الْجَلِيلِيِّينَ لأَنَّهُمْ كَابَدُوا مِثْلَ هَذَا؟ كَلاَّ! أَقُولُ
لَكُمْ. بَلْ إِنْ لَمْ تَتُوبُوا فَجَمِيعُكُمْ كَذَلِكَ تَهْلِكُونَ. أَوْ
أُولَئِكَ الثَّمَانِيَةَ عَشَرَ الَّذِينَ سَقَطَ عَلَيْهِمُ الْبُرْجُ فِي
سِلْوَامَ وَقَتَلَهُمْ، أَتَظُنُّونَ أَنَّ هَؤُلاَءِ كَانُوا مُذْنِبِينَ
أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ النَّاسِ السَّاكِنِينَ فِي أُورُشَلِيمَ؟ كَلاَّ! أَقُولُ
لَكُمْ: بَلْ إِنْ لَمْ تَتُوبُوا فَجَمِيعُكُمْ كَذَلِكَ تَهْلِكُونَ». وَقَالَ هَذَا الْمَثَلَ: «كَانَتْ لِوَاحِدٍ
شَجَرَةُ تِينٍ مَغْرُوسَةٌ فِي كَرْمِهِ، فَأَتَى يَطْلُبُ فِيهَا ثَمَراً وَلَمْ
يَجِدْ. فَقَالَ لِلْكَرَّامِ: هُوَذَا
ثَلاَثُ سِنِينَ آتِي أَطْلُبُ ثَمَراً فِي هَذِهِ التِّينَةِ وَلَمْ أَجِدْ.
اِقْطَعْهَا! لِمَاذَا تُبَطِّلُ الأَرْضَ أَيْضاً؟ فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُ: يَا
سَيِّدُ اتْرُكْهَا هَذِهِ السَّنَةَ أَيْضاً، حَتَّى أَنْقُبَ حَوْلهَا وَأَضَعَ
زِبْلاً. فَإِنْ صَنَعَتْ ثَمَراً، وَإِلاَّ فَفِيمَا بَعْدُ تَقْطَعُهَا». وَكَانَ
يُعَلِّمُ فِي أَحَدِ الْمَجَامِعِ فِي السَّبْتِ، وَإِذَا امْرَأَةٌ كَانَ بِهَا رُوحُ ضُعْفٍ
ثَمَانِيَ عَشْرَةَ سَنَةً، وَكَانَتْ مُنْحَنِيَةً وَلَمْ تَقْدِرْ أَنْ
تَنْتَصِبَ الْبَتَّةَ. فَلَمَّا رَآهَا
يَسُوعُ دَعَاهَا وَقَالَ لَهَا: «يَا امْرَأَةُ، إِنَّكِ مَحْلُولَةٌ مِنْ
ضُعْفِكِ!». وَوَضَعَ عَلَيْهَا يَدَيْهِ،
فَفِي الْحَالِ اسْتَقَامَتْ وَمَجَّدَتِ اللهَ. فَأَجَأبَ رَئِيسُ الْمَجْمَعِ، وَهُوَ
مُغْتَاظٌ لأَنَّ يَسُوعَ أَبْرَأَ فِي السَّبْتِ، وقَالَ لِلْجَمْعِ: «هِيَ
سِتَّةُ أَيَّامٍ يَنْبَغِي فِيهَا الْعَمَلُ، فَفِي هَذِهِ ائْتُوا
وَاسْتَشْفُوا، وَلَيْسَ فِي يَوْمِ السَّبْتِ!» فَأَجَابَهُ الرَّبُّ وَقَالَ:
«يَا مُرَائِي أَلاَ يَحُلُّ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ ثَوْرَهُ أَوْ
حِمَارَهُ مِنَ الْمِذْوَدِ وَيَمْضِي بِهِ وَيَسْقِيهِ؟ وَهَذِهِ، وَهِيَ ابْنَةُ
إِبْرَاهِيمَ، قَدْ رَبَطَهَا الشَّيْطَانُ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ سَنَةً، أَمَا
كَانَ يَنْبَغِي أَنْ تُحَلَّ مِنْ هَذَا الرِّبَاطِ فِي يَوْمِ السَّبْتِ؟»
وَإِذْ قَالَ هَذَا أُخْجِلَ جَمِيعُ الَّذِينَ كَانُوا يُعَانِدُونَهُ، وَفَرِحَ
كُلُّ الْجَمْعِ بِجَمِيعِ الأَعْمَالِ الْمَجِيدَةِ الْكَائِنَةِ مِنْهُ. والمجد
لله دائما
تأمل..
+ دعوة
للجميع للتوبة .. سأل البعض الرب
يسوع المسيح عن بيلاطس والى اليهودية وكيف قتل الجليليين وقد قاموا بثورة تدعو
لعدم الخضوع لقيصر، ويبدو أنهم أتباع يهوذا الجليلى (أع5: 37)، فأرسل بيلاطس
عساكره إليهم، وهم فى الهيكل يقدمون ذبائحهم، فقتلهم وخلط دماءهم بذبائحهم. وقد
اعتبرهم البعض أشراراً يستحقون العقاب، أما الغيورون فثاروا ضد عنف بيلاطس الظالم .
وقد ظن البعض أن هؤلاء الجليليين أشراراً أكثر من باقى الناس، لأن الله سمح بقتلهم
وهم يقدمون ذبائحهم فى الهيكل، أى لم يقبلها. بالإضافة إلى فكر شائع آنذاك، أن من
تأتى عليه مصيبة فذلك لأجل شره، ومن لا تأتى عليه فهو بار، وهذا طبعاً فكر خاطئ
لأن الله يسمح بضيقات حتى لأولاده لينميهم روحياً وقد نفى السيد المسيح أن القتل
كان نتيجة أن خطاياهم أعظم من غيرهم؛ حقاً أنهم خطاة مثل غيرهم، لكن المسيح دعا
الكل للتوبة مستخدماً هذه الحادثة كإنذار. فيا ليتنا عندما تقابلنا ضيقة تقودنا
للتوبة بدلا من التذمر لنخلص ليس من الضيقات الزمنية بل بالأحرى من العذاب الأبدى.
+ وقد ذكر الرب يسوع المسيح حادثة يبدو أنها كانت قريبة
وحدثت فى أورشليم، وهى سقوط برج على مجموعة من الناس كانوا فيه، فمات ثمانية عشر
منهم. وهذه ضيقة ليست بفعل إنسان، وتساءل هل يا ترى هؤلاء كانوا أشر من باقى اهل
زمانهم؟ ثم أجاب المسيح بالنفى على سؤاله، معلناً أن الكل خطاة، وينبغى أن تدعوهم
هذه الحوادث للتوبة والإستعداد للأبدية. فعندما نسمع عن أى ضيقات تحدث للآخرين أو سقوط
البعض فى خطايا ولا ندينهم بل نتعظ مما يحدث حولنا من احداث.
+ مثل التينة والثمر الروحى.. شجرة التين
تمثل حياة الإنسان. والثمر هو محبتنا لله والغير وأعمال الخير.
فنحن تُزرَع
أشجار الفاكهة لأجل ثمارها، فإن لم تأتِ بثمر فهى بلا نفع؛ كذلك الإنسان خلقه الله
ليعمل أعمالاً صالحة، فإن لم يكن له هذه الثمار فلا فائدة من وجوده فى الحياة.
والاصعب ان كان اداة فى يد الشيطان للشر. لقد طلب صاحب التينة الثمر من شجرة التين
والله يطالبنا بالثمر وصبر الله على الشجرة ثلاث سنوات، وهى فترة طويلة فلم تعطِ
ثمراً، فاستوجبت بهذا أن تقطع حتى لا تمتص غذاء وتشغل مكاناً بلا فائدة. فلا نستهن بطول أناة الله علينا، بل ننتهز الفرصة
للتوبة والأعمال الصالحة لئلا نهلك والكرام هو السيد المسيح الذى يشفع فى البشرية،
ويرمز أيضاً للكاهن والخادم الذىن يهتموا برعاية النفوس ودعوتها للتوبة ومساعدتها
بوسائط النعمة. والتنقيب حول الشجر أى الحفر حول الشجرة لقلع الحشائش والتخلص من
الحشرات الضارة. وهو يرمز للتوبة والاتضاع بكل جهادهما، لأن الحفر عميق إلى أسفل
مثل الاتضاع، وفحص الأرض وتقطيع الحشائش هو مراجعة النفس بالتوبة والإعتراف. والسماد
المعطى للشجرة، الذى يرمز للطعام الروحى بالتغذى من التناول وقراءة الكتاب المقدس
والصلوات. ان رجاء الرب والكنيسة فينا أن نصنع
ثمراً كما الكرام فى شجرة التين، فلا نخيّب الرجاء فينا حتى لا ينتظرنا القطع أى الموت، ثم ما هو أكثر من هذا، أى
الذهاب إلى العذاب الأبدى.
+ عمل الخير وشفاء المرأة المنحنية ... دخل الرب
يسوع أحد هذه المجامع فى يوم السبت، ويبدو أن الناس توقعوا مجيئه إليه فحضر بعض
المرضى ليشفيهم ويسمعوا تعاليمه، واحضرت إلى المجمع إمرأة مصابة بمرض أحنى
ظهرها منذ ثمانية عشر سنة، وكان هذا من روح نجس أى عمل الشيطان، وعدد عشرة يرمز
إلى الوصايا والناموس وعدد ثمانية يشير إلى القيامة التى حدثت فى اليوم الثامن.
فلما اكتمل الناموس مع القيامة أى مر ثمانية عشر عاماً شفاها المسيح، أى أنه
بالمسيح يتم شفاء البشرية وتحررها من سلطان إبليس. لقد أمرها المسيح
بكلمته، أى بسلطان لاهوته، فأنحلت من ضعفها وإنحنائها، وتحررت من سلطان الشيطان،
بعد أن لمسها بيده فشفيت فى الحال وسبحت الله ومجدته.
+ اغتاظ رئيس المجمع لأنه حسد المسيح، إذ تعلقت به
القلوب بعد هذه المعجزة، وأخفى حسده تحت ستار تمسكه بشريعة عدم العمل فى السبت،
معتبراً الشفاء هو عمل طبيب. وخوفاً من أن يكلم المسيح وبخ الناس وطلب منهم أن
يأتوا للاستشفاء فى غير يوم السبت، مع أن المرأة لم تطلب من المسيح أن يشفيها بل
هو بمحبته دعاها. لكن الرب دافع عن المراة ووبخ رئيس المجمع لريائه، فهو ليس
مهتماً بالسبت بل يحسد المسيح لمحبة الناس له، وكذلك الشفاء هو معجزة وليس عملاً
يخالف الشريعة. وقدم المسيح دليلاً على ذلك أخجل به رئيس المجمع ومن معه من
الفريسيين، بأن الشريعة تسمح فى يوم السبت بالأعمال الضرورية مثل حل الحيوانات
والذهاب بها لتستقى. فبالأولى هذه المريضة، التى تسلط عليها الشيطان منذ ثمانية
عشر سنة بمرض الإنحناء، كان ينبغى أن تُحل فى يوم السبت، لأن ذلك إحتياج ضرورى وهى
بالطبع أفضل من الحيوانات. فإن كان الحيوان يربط مدة الليل فقط ونشفق عليه من
العطش فنسقيه، فبالأحرى هذه المرأة إبنة إبراهيم الا تستحق الرحمة بعد 18 سنة
قيدها الشيطان وأتعبها جداً. قال هذا فاخجل المعاندون الذين كانوا مع رئيس المجمع،
وفرحت الجموع بمعجزات المسيح لشفائهم. فلا نكن مغرضين فى كلامنا مع الناس، بل لنفرح
بعمل الخير من أى إنسان وفى كل مكان وزمان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق