أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ النفس التي تخطئ هي تموت الابن لا يحمل من اثم الاب والاب
لا يحمل من اثم الابن بر البار عليه يكون وشر الشرير عليه يكون }(حز 18 :
20)
قول لقديس..
(جاء السيد المسيح للمرضي فوجد الكل مرضى. إذن لا يفتخر أحد بصحته لئلاّ يتوقف الطبيب عن معالجته. الجميع مرضى، لكنه هناك نوعين من القطيع المريض؛ نوع جاء إلى الطبيب، والتصق بالمسيح، وصار يسمعه ويكرمه ويتبعه فتغيرَ... أمّا النوع الآخر فكان مفتتنًا بمرض الشرّ ولم يدرك مرضه، هذا النوع قال لتلاميذه: "لماذا يأكل معلمكم مع العشارين والخطاة؟" (مت 9: 11). وقد أجابهم ذاك العارف لهم ولحالهم: "لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب بل المرضى" ) القديس أغسطينوس
(جاء السيد المسيح للمرضي فوجد الكل مرضى. إذن لا يفتخر أحد بصحته لئلاّ يتوقف الطبيب عن معالجته. الجميع مرضى، لكنه هناك نوعين من القطيع المريض؛ نوع جاء إلى الطبيب، والتصق بالمسيح، وصار يسمعه ويكرمه ويتبعه فتغيرَ... أمّا النوع الآخر فكان مفتتنًا بمرض الشرّ ولم يدرك مرضه، هذا النوع قال لتلاميذه: "لماذا يأكل معلمكم مع العشارين والخطاة؟" (مت 9: 11). وقد أجابهم ذاك العارف لهم ولحالهم: "لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب بل المرضى" ) القديس أغسطينوس
حكمة للحياة ..
+ الجواب اللين يصرف الغضب و الكلام الموجع يهيج السخط.
أم 1:15
A soft
answer turns away wrath, But a harsh word stirs up anger. Pro 15:1
صلاة..
"
ايها الرب الاله صانع الخيرات الرحوم، محب البشر العادل. اليك نصلى من اجل
المظلومين لتنصفهم، ومن أجل الظالمين لتهديهم ويكفوا على الشر ويصنعوا خيرا. نطلب
من أجل المساكين والمحتاجين والمأسورين فى آسر ابليس اللعين لتحررهم من قيودهم.
نطلب اليك من اجل المخطوفين من ذويهم ان تخلصهم وتعيدهم الى اهلهم وكنيستك سالمين
وفرحين. نتضرع اليك من اجل شعبك المؤمن لتهبهم القدرة والنعمة والحكمة ليفعلوا كل
بر وصلاح ورحمة وعدل وحق أمامك منتظرين الرجاء الصالح والحياة الأبدية حسب وعودك
الصادقة وعمل نعمة روحك القدوس بمحبة ونعمة ربنا والهنا ومخلصنا يسوع المسيح،
أمين"
من الشعر والادب
"قوانين العالم ونعمة الله "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
قوانين
العالم على الشر تحاسب
وعلى فعل
السوء من الناس بتعاقب
ومش قادرة
تصلح النفس كمراقب
والناس
بتخدع فى الخفاء والوش
لكن نعمة
ربنا لما تيجي تسكن القلب
تنقى
حواسنا وأفكارنا تمتلى بالحب
يكون
سلوكنا وافعالنا بمشيئة الرب
ونعمل
الخير للغير من غير تقصير
واثقين
فى رحمة ومكأفاة رب قدير
قراءة مختارة ليوم
قراءة مختارة ليوم
الاربعاء الموافق 5/15
الإصحَاحُ الثَّالِثُ (1)
رو 1:3- 20
إِذاً مَا هُوَ فَضْلُ
الْيَهُودِيِّ أَوْ مَا هُوَ نَفْعُ الْخِتَانِ؟ كَثِيرٌ عَلَى كُلِّ وَجْهٍ!
أَمَّا أَوَّلاً فَلأَنَّهُمُ اسْتُؤْمِنُوا عَلَى أَقْوَالِ اللهِ. فَمَاذَا إِنْ
كَانَ قَوْمٌ لَمْ يَكُونُوا أُمَنَاءَ؟ أَفَلَعَلَّ عَدَمَ أَمَانَتِهِمْ
يُبْطِلُ أَمَانَةَ اللهِ؟ حَاشَا! بَلْ لِيَكُنِ اللهُ صَادِقاً وَكُلُّ
إِنْسَانٍ كَاذِباً. كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «لِكَيْ تَتَبَرَّرَ فِي كَلاَمِكَ
وَتَغْلِبَ مَتَى حُوكِمْتَ». وَلَكِنْ إِنْ كَانَ إِثْمُنَا يُبَيِّنُ بِرَّ
اللهِ فَمَاذَا نَقُولُ؟ أَلَعَلَّ اللهَ الَّذِي يَجْلِبُ الْغَضَبَ ظَالِمٌ؟
أَتَكَلَّمُ بِحَسَبِ الإِنْسَانِ. حَاشَا! فَكَيْفَ يَدِينُ اللهُ الْعَالَمَ
إِذْ ذَاكَ؟ فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ صِدْقُ اللهِ قَدِ ازْدَادَ بِكَذِبِي
لِمَجْدِهِ فَلِمَاذَا أُدَانُ أَنَا بَعْدُ كَخَاطِئٍ؟ أَمَا كَمَا يُفْتَرَى
عَلَيْنَا وَكَمَا يَزْعُمُ قَوْمٌ أَنَّنَا نَقُولُ: «لِنَفْعَلِ السَّيِّآتِ
لِكَيْ تَأْتِيَ الْخَيْرَاتُ». الَّذِينَ دَيْنُونَتُهُمْ عَادِلَةٌ. فَمَاذَا إِذاً؟ أَنَحْنُ أَفْضَلُ؟ كَلاَّ
الْبَتَّةَ! لأَنَّنَا قَدْ شَكَوْنَا أَنَّ الْيَهُودَ وَالْيُونَانِيِّينَ
أَجْمَعِينَ تَحْتَ الْخَطِيَّةِ كَمَا هُوَ
مَكْتُوبٌ: «أَنَّهُ لَيْسَ بَارٌّ وَلاَ وَاحِدٌ. لَيْسَ مَنْ يَفْهَمُ. لَيْسَ مَنْ يَطْلُبُ
اللهَ. الْجَمِيعُ زَاغُوا وَفَسَدُوا
مَعاً. لَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ صَلاَحاً لَيْسَ وَلاَ وَاحِدٌ. حَنْجَرَتُهُمْ قَبْرٌ مَفْتُوحٌ.
بِأَلْسِنَتِهِمْ قَدْ مَكَرُوا. سِمُّ الأَصْلاَلِ تَحْتَ شِفَاهِهِمْ. وَفَمُهُمْ مَمْلُوءٌ لَعْنَةً وَمَرَارَةً. أَرْجُلُهُمْ سَرِيعَةٌ إِلَى سَفْكِ الدَّمِ. فِي طُرُقِهِمِ اغْتِصَابٌ وَسُحْقٌ. وَطَرِيقُ السَّلاَمِ لَمْ يَعْرِفُوهُ. لَيْسَ خَوْفُ اللهِ قُدَّامَ عُيُونِهِمْ». وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ مَا يَقُولُهُ
النَّامُوسُ فَهُوَ يُكَلِّمُ بِهِ الَّذِينَ فِي النَّامُوسِ لِكَيْ يَسْتَدَّ
كُلُّ فَمٍ وَيَصِيرَ كُلُّ الْعَالَمِ تَحْتَ قِصَاصٍ مِنَ اللهِ. لأَنَّهُ
بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ كُلُّ ذِي جَسَدٍ لاَ يَتَبَرَّرُ أَمَامَهُ. لأَنَّ
بِالنَّامُوسِ مَعْرِفَةَ الْخَطِيَّةِ.
تأمل..
+ التبرير بالإيمان وفائدة الختان.. للناموس والختان لهما فوائد كثيرة، إذ
أن الله استأمن اليهود على أقواله ووصاياه، ليحافظوا عليها سليمة للبشرية كلها،
وهم كانوا على مستوى المسئولية، ولكن بشكلية وحرفيه فى التطبيق. ويعلن بولس الرسول
أن عدم أمانة الإنسان لا يبطل قوة الوصية وسلامتها، فالعيب ليس فى الوصية، بل فى
عجز الإنسان عن تنفيذها. كما ان كلام الله حق دائما، أما اعتراض الإنسان وتشككه
فهو الكذب، كما قيل فى المزمور لكي تتبرر فى أقوالك وتغلب اذ حوكمت، إن الله فى
اتضاعه يسمح لنا أن نفحص أقواله لنكتشف قوتها وصحتها. فلو فحص الإنسان كلام الله
ليحكم عليه، سيكتشف أن كلام الله بار وحق ويغلب كل حجج وكلام الناس. ويجب علينا ان
لا نتذمر على الله لأن حكمته الله أعلى من محدودية عقولنا، وكل وصاياه ضرورية
لحياتنا. فلنطلب معونته وإرشاده، فنفهم ونقدر على تطبيق وصاياه وعلى قدر خضوعنا
لكلامه يكشف لك حكمته فى تدبير أمورنا.
+ فعل
الشر لا يرضى او يمجد الله.. يتعجب
القديس بولس، ويستنكر قول الناس الذين يدعون أن بر الله يتجلى مع الخطاة والزناة،
فكلما صعب المرض كلما ظهرت مهارة الطبيب، وكلما زاد الإثم كلما ظهرت كفاءة الله فى
الشفاء والتقديس والتبرير. فإذ بالناس يقولون "الله الذى يجلب علينا الغضب
كعقاب لخطايانا ظالم"، لأننا أظهرنا بخطايانا بره، فكان ينبغى أن يكافئنا
بدلاً من العقاب. هنا استنكر القديس بولس تلك الفكرة بقوله، كيف يكون الله الديان
العادل ظالماً؟ فيدعى البعض على القديس بلس افتراء
قوله "أن كلما كذبنا وأخطأنا، كلما مجدت الملائكة والأبرار الله على عظم
رحمته وقدرته. فلماذا أُدان أنا كخاطئ بينما أنا السبب فى تمجيد الله؟" ويعلن
الرسول بولس ضيقه من الذين نسبوا إليه قولاً لم يقله، وهو لنفعل السيئات فيرحمنا
الله ويعطينا خيرات، فيتمجد اسمه القدوس. وكأن بولس يبيح فعل الإثم. فهؤلاء بالحق
يستحقون الدينونة على هذه المغالطة. فنحترس من هذا الفكر الخطير لأنه دعوة إلى
التسيب الأخلاقى والروحىٍ. فرحمة الله لا تعفى الخاطئ من مسئوليته الكاملة بإرادته
نحو فعل الخطية، ولنسير فى طريق الحق وفعل الخير، فيرى الناس أعمالنا الصالحة
ويمجدوا أبانا الذى فى السموات.
+
خطايا البعد عن الله وعقوبتها ..
لكى لا يفتخر المسيحيين من أصل يهودى، ويقولون نحن أفضل من المسيحيين من أصل أممى،
يرد القديس بولس نافياً ذلك، اذ أن اليهود والأمم جميعهم أخطأوا. مذكرا اليهود بآيات
من العهد القديم تصف خطايا الشعب اليهودى، يقتبسها هنا القديس بولس، ليدلل بها على
أنهم شعب أغاظ الله كثيرا. بدأ "ليس من يعمل صلاحا ليس ولا واحد" (مز14:
3)، فحتى القديسون فى العهد القديم كانت لهم أخطاؤهم، لذلك عندما كان الأبرار
يموتون، كانوا يذهبون إلى الهاوية بالرغم من كونهم أبرارا، ولم يدخلوا الفردوس إلا
بعد صلب وموت المسيح. وهنا فقط بدأوا التمتع بالتبرير الكامل. كما ان الامم سقطوا
فى خطايا كثيرة وفى الفساد، ولم يوجد من يعمل صلاح. ويجب على الانسان المؤمن ان
يحيا فى بالإيمان ولا يسقط فى الخطايا السائدة فى المجتمع فينطق بالحق والعدل حتى
وان كان فم الأشرار حوله ينطق بمؤامرات وشهادات زور تتسبب فى قتل كثير من
الأبرياء، ويتصرف الاشرار كالثعابين يتكلمون بمكر ورياء، كأنهم أصدقاء، ولكن يحمل
لسانهم خطورة مميته. لكن على المؤمن ان يشكر الله ويكون عف الحواس واللسان والقلب
حتى وان راي البعض يشتمون ويتذمرون على كل شئ. علينا ان نحيا الامانة والرحمة وان
راينا الأشرار يسرعون الى السرقة والظلم لأنهم لم يضعوا خوف الله أمامهم. فمن يفعل
الشر ولا يتوب ويؤمن يكون مستوجبا للعقاب سواء من اليهود أو الامم لكن فضل الناموس
انه قد عرفنا معنى الخطية، كأنه كتاب للقانون والعقوبات جاء لينظم حياة الإنسان
الذى عاش بلا دين يحده أو قانون يردعه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق