آية وقول وحكمة ليوم 5/9

أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى

آية للتأمل

{ ان كان الله معنا فمن علينا} (رو 8 : 31)

قول لقديس..
(القديس بولس وهو مقيد كان اكثر تصميم وارادة  لتتميم خدمته، قادوه إلى محكمه عليا وهكذا منحوه فرصه مباركه العاصمة روما. ارسلوه للسجان ليضعه في القيود ولكنه اقتنص السجان فى فيلبى. ارسلوه مكبلاً بالسلاسل مع مساجين آخرين حتى لا يهرب. ولكنه كسب المساجين للإيمان ارسلوه بالبحر في رحله كريهه ولكن تحطم السفينه اعطاه الفرصه لتعليم وارشاد رفقائه في الرحله. حكموا عليه بالعديد من العقوبات ليخمدوا نار الكرازه ولكنها استمرت في الانتشار) القديس يوحنا ذهبى الفم

حكمة للحياة .. 

+ايها الاحباء ان كان الله قد احبنا هكذا ينبغي لنا ايضا ان يحب بعضنا بعضا (1يو  4 :  11)

Beloved, if God so love us, we also ought to love one anther. 1 Jo 4:11

 صلاة..

" الرب راعينا فلا نخاف شئ، جزنا فى الماء والنار وأخرجنا الى الراحة، وان تقاذفتنا الامواج والرياح فانه يقودنا الى مراعي خضراء ويهدينا فهو لنا واحة. فى العطش لنا هو ينبوع ماء حي، روحه القدوس يجدد مثل النسر شبابنا. هو يمنحنا نعمة فى عينيه وأعين الناس. هو قادر ان يحفظنا من كل شئ ردئ من أجل اسمه القدوس. معه لا نخاف ابدا فهو أمين وعادل. رحمته تدركنى جميع أيام حياتى ومسكنى فى بيت الرب الى الابد، أمين ، هليلويا"

من الشعر والادب

"ترعاني كل الايام  "

للأب أفرايم الأنبا بيشوى

بتفرحني يارب تملي لما تسيل علي خدي دموعي
وبتشبعنى دايما انت، لما تشوف حاجتي وجوعي
في الآمي  وضعفى وحزنى، القيك طبيبى وينبوعى
لما تراودني ظنون، أو الاقي في طريقي الشوك

تحملني في الحضن الدافى وتبدد انت كل شكوك
شكرا يا الهي، كلك حب ولطف يخلى القلب يروق

ترعاني كل الأيام، ان كان فى صحو ولا منام

تحقق لينا الاحلام ان كان فى حياتنا او بعد مماتنا

زى موسى حققت أمانيه، على طابور بمجد سامي

قراءة مختارة  ليوم

الخميس الموافق 5/9

الإصحَاحُ الثَّامِنُ وَالْعِشْرُونَ(1)

أع 1:28- 16

وَلَمَّا نَجَوْا وَجَدُوا أَنَّ الْجَزِيرَةَ تُدْعَى مَلِيطَةَ. فَقَدَّمَ أَهْلُهَا الْبَرَابِرَةُ لَنَا إِحْسَاناً غَيْرَ الْمُعْتَادِ لأَنَّهُمْ أَوْقَدُوا نَاراً وَقَبِلُوا جَمِيعَنَا مِنْ أَجْلِ الْمَطَرِ الَّذِي أَصَابَنَا وَمِنْ أَجْلِ الْبَرْدِ. فَجَمَعَ بُولُسُ كَثِيراً مِنَ الْقُضْبَانِ وَوَضَعَهَا عَلَى النَّارِ فَخَرَجَتْ مِنَ الْحَرَارَةِ أَفْعَى وَنَشِبَتْ فِي يَدِهِ. فَلَمَّا رَأَى الْبَرَابِرَةُ الْوَحْشَ مُعَلَّقاً بِيَدِهِ قَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «لاَ بُدَّ أَنَّ هَذَا الإِنْسَانَ قَاتِلٌ لَمْ يَدَعْهُ الْعَدْلُ يَحْيَا وَلَوْ نَجَا مِنَ الْبَحْرِ». فَنَفَضَ هُوَ الْوَحْشَ إِلَى النَّارِ وَلَمْ يَتَضَرَّرْ بِشَيْءٍ رَدِيءٍ. وَأَمَّا هُمْ فَكَانُوا يَنْتَظِرُونَ أَنَّهُ عَتِيدٌ أَنْ يَنْتَفِخَ أَوْ يَسْقُطَ بَغْتَةً مَيْتاً. فَإِذِ انْتَظَرُوا كَثِيراً وَرَأَوْا أَنَّهُ لَمْ يَعْرِضْ لَهُ شَيْءٌ مُضِرٌّ تَغَيَّرُوا وَقَالُوا: «هُوَ إِلَهٌ!». وَكَانَ فِي مَا حَوْلَ ذَلِكَ الْمَوْضِعِ ضِيَاعٌ لِمُقَدَّمِ الْجَزِيرَةِ الَّذِي اسْمُهُ بُوبْلِيُوسُ. فَهَذَا قَبِلَنَا وَأَضَافَنَا بِمُلاَطَفَةٍ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ. فَحَدَثَ أَنَّ أَبَا بُوبْلِيُوسَ كَانَ مُضْطَجِعاً مُعْتَرًى بِحُمَّى وَسَحْجٍ. فَدَخَلَ إِلَيْهِ بُولُسُ وَصَلَّى وَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَيْهِ فَشَفَاهُ. فَلَمَّا صَارَ هَذَا كَانَ الْبَاقُونَ الَّذِينَ بِهِمْ أَمْرَاضٌ فِي الْجَزِيرَةِ يَأْتُونَ وَيُشْفَوْنَ. فَأَكْرَمَنَا هَؤُلاَءِ إِكْرَامَاتٍ كَثِيرَةً. وَلَمَّا أَقْلَعْنَا زَوَّدُونَا بِمَا يُحْتَاجُ إِلَيْهِ. وَبَعْدَ ثَلاَثَةِ أَشْهُرٍ أَقْلَعْنَا فِي سَفِينَةٍ إِسْكَنْدَرِيَّةٍ مَوْسُومَةٍ بِعَلاَمَةِ الْجَوْزَاءِ كَانَتْ قَدْ شَتَتْ فِي الْجَزِيرَةِ. فَنَزَلْنَا إِلَى سِيرَاكُوسَا وَمَكَثْنَا ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ. ثُمَّ مِنْ هُنَاكَ دُرْنَا وَأَقْبَلْنَا إِلَى رِيغِيُونَ. وَبَعْدَ يَوْمٍ وَاحِدٍ حَدَثَتْ رِيحٌ جَنُوبٌ فَجِئْنَا فِي الْيَوْمِ الثَّانِي إِلَى بُوطِيُولِي حَيْثُ وَجَدْنَا إِخْوَةً فَطَلَبُوا إِلَيْنَا أَنْ نَمْكُثَ عِنْدَهُمْ سَبْعَةَ أَيَّامٍ. وَهَكَذَا أَتَيْنَا إِلَى رُومِيَةَ. وَمِنْ هُنَاكَ لَمَّا سَمِعَ الإِخْوَةُ بِخَبَرِنَا خَرَجُوا لاِسْتِقْبَالِنَا إِلَى فُورُنِ أَبِّيُوسَ وَالثَّلاَثَةِ الْحَوَانِيتِ. فَلَمَّا رَآهُمْ بُولُسُ شَكَرَ اللهَ وَتَشَجَّعَ. وَلَمَّا أَتَيْنَا إِلَى رُومِيَةَ سَلَّمَ قَائِدُ الْمِئَةِ الأَسْرَى إِلَى رَئِيسِ الْمُعَسْكَرِ وَأَمَّا بُولُسُ فَأُذِنَ لَهُ أَنْ يُقِيمَ وَحْدَهُ مَعَ الْعَسْكَرِيِّ الَّذِي كَانَ يَحْرُسُهُ.

تأمل..

+ الوصول الى مالطه .. نجا ركاب السفينة أخيرا من الغرق فى البحر ووصلوا إلى جزيرة مالطة وهى جنوب إيطاليا، وقد عرفوا اسمها من سكانها. لم يكن أهل جزيرة مالطة رومانيين، ويسميهم الرومان بالبرابرة. وقد تميزوا بالكرم، فأشعلوا نار لتدفئتهم خاصة بعد تعرضهم للبرد الشديد الذى كان سائدا فى هذا الوقت على الجزيرة وما يصاحبه من أمطار. وهكذا دبر الله الرعاية لأولاده أينما كانوا حسب كرم عطائه، حتى يكونوا بلا هم. وقد جمع القديس بولس أغصانا جافة ليزيد من اشتعال النار، فخرج من وسطها ثعبان كان مختبئا من البرد ولدغه، فظن المشاهدون لبولس الرسول أن لكل خطية عقوبة، فتصوروا أن العدل الإلهى يلاحقه لجريمة قتل كان قد ارتكبها، فلما نجا من الغرق تابعه بلدغة الحية. لكن القديس بولس رمى الحية فى النار ولم يتأذى من لدغتها. فراقبه البرابرة منتظرين موته بانتفاخه من أثر السم أو سقوطه المفاجئ، وانتظروا كثيرا دون جدوى، فتغيرت أفكارهم عنه وظنوه إلها، لا يتأثر بالسموم ولا يموت. إن رأى دائم التقلب من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، وإن حاول الإنسان فقط إرضاء الناس دون الله ، فإنه سيفقد تلمذته للمسيح (غل1: 10). فلا نهتم بإرضاء الناس على حساب الحق، ولا ننزعج من أجل اتهاماتهم لن إن كنا غير مخطئين وخاضعين للكنيسة، ولكن نهتم بإرضاء الله ومحبة الناس وارضائهم لأجل الله حتى نكسب نفوسهم له.

+ معجزات الشفاء على يد القديس بولس .. كان كبير أهل الجزيرة وحاكمها، واسمه بوبليوس، يمتلك أراضى حول المكان الذى نجوا إليه. فاستضافهم الرجل وعاملهم برقة لمدة ثلاثة أيام. وكان والد بوبليوس مريضا بحراره مرتفعة مع إسهال شديد فدخل بولس وصلى ووضع يديه عليه فشفاه المسيح. فانتشر فى الجزيرة خبر شفاء بولس لوالد بوبليوس، فأتى الناس بمرضاهم إليه فصلى عليهم وشفاهم، مما جعل الجميع يكرمون بولس ومن معه كثيرا. وعندما حان وقت إقلاعهم بعد ذلك بثلاثة شهور، أعطوهم ما يحتاجون من قوت وكسوة. إن الله يعطى مع التجربة المنفذ. فبعد أيام التيه فى البحر والإحساس بالضياع، جاء الفرج من وجه الرب وعوملوا بإكرام كبير، وصار بولس الأسير فى مجد عظيم وسبب إحسان لمن أسروه. فإذا زادت الضيقة، واصل صلواتك إلى الله القادر ليس فقط على إنقاذك بل تغيير الضيقة إلى بركات عظيمة. وإذا زادت الإساءات الموجهة نحوك وتعرضت حتى للموت مثل بولس، فالله قادر أن ينجيك وان يجعلك سبب بركة لكل من أساءوا إليك مثل العسكر الذين أرادوا قتل بولس. ولكن المهم هو أن تحتفظ بمحبتك لمن يؤذيك وإيمانك بإلهك القوى.

+ الابحار من مالطا والوصل الى روما ... بعد ثلاثة شهور، أقلعوا من مالطة وركبوا سفينة من الإسكندرية عليها علامة الجوزاء. وقد كانت السفينة راسية بالجزيرة مدة الشتاء، الذى يفضل عدم السفر فيه. ووصلت السفينة إلى سراكوسا، وهى عاصمة جزيرة صقليه وتبعد عن مالطة نحو ثمانين ميلا، وظلوا بها ثلاثة أيام. ثم اضطر ملاحو السفينة إلى الدوران للإستفادة بدفع الريح لهم، إذ كانت مضادة لاتجاههم، فوصلوا إلى ريغيون وهى ميناء فى جنوب إيطاليا. وبعد يوم هبت ريح جنوبية دفعتهم إلى بوطيولى فى غرب إيطاليا. وكان بمدينة بوطيولى بعض المسيحيين، فاستضافوا ركاب السفينة أسبوعا، ولعلها كانت فرصة لبولس ليطمئن عليهم ويعظهم ويثبت إيمانهم. ثم تحركوا إلى روما التى تبعد عنها حوالى 140 ميلا. فوصلو الى فورن أبيوس: سوق على الطريق بين بوطيولى وروما، تبعد مائة ميلا عن بوطيولى وأربعين ميلا عن روما. وهو مكان ليشترى الناس منه احتياجاتهم فتتوقف لذلك الرحلات عنده. ثم الى الثلاثة حوانيت وتبعد عن روما حوالى عشرة أميال، ويعتبر هذا المكان استراحة للمسافرين. فخرجت مجموعة من مسيحى روما لاستقبالهم إلى منطقة فورن أبيوس والثلاثة حوانيت. وسُرَ بولس بهذا الاستقبال، وتشجع عوض ما واجهه من حبس ومحاكمات وتعرض للغرق. وعندما وصلوا الى روما سمح قائد الجند  لبولس أن يقيم فى منزل خاص يستأجره  ولا يخرج منه، ويكونون تحت حراسة. فقد سلم يوليوس قائد الجند الأسرى إلى قائد المعسكر، وشهد لقوة اله بولس وعظمتهوالى حكمة  بولس وأعطاه أيضا خطاب فستوس الذى يشهد بصحة موقف بولس، فأذن له رئيس المعسكر بأن يقيم مع الجنود المسئولين عن حراسته فى منزل خاص. وكان يتغير لحراسة بولس ستة جنود يوميا، تكون حراسة كل واحد منهم لمدة أربع ساعات. فان الله قادر أن يعطي نعمة فى أعين من حولنا حتى نتمم جهادنا الروحى وخدمتنا. فنشكره كل حين، ونستغل البركات التى ينعم بها علينا لنقترب إليه.