أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ
مَعاً لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ
قَصْدِهِ. } (رو28:8)
قول لقديس..
(حتى الضيقات أو الفقر أو السجن أو المجاعات أو الميتات أو أي شيء آخر يحلّ بنا يستطيع الله أن يحول كل الأمور إلي نقيضها. كما أن الأمور تبدو ضارة تكون نافعة للذين يحبون الله، فإنه حتى الأمور النافعة تصير ضارة للذين لا يحبونه (القديس يوحنا الذهبي الفم
(حتى الضيقات أو الفقر أو السجن أو المجاعات أو الميتات أو أي شيء آخر يحلّ بنا يستطيع الله أن يحول كل الأمور إلي نقيضها. كما أن الأمور تبدو ضارة تكون نافعة للذين يحبون الله، فإنه حتى الأمور النافعة تصير ضارة للذين لا يحبونه (القديس يوحنا الذهبي الفم
حكمة للحياة ..
+ من يحفر حفرة يسقط فيها ومن يدحرج حجرا يرجع عليه.أم
27:26
Whoever
digs a pit will fall into it, And he who rolls a stone will have it roll back
on him. Pro 26:27
صلاة..
"
أكشف لنا يارب عن نعمتك الغنية القادرة على تحويل حزننا الى فرح قلبى وتهليل كلى.
واكشف لنا عن الشبع من ينابيع روحك القدوس لكى لا نبحث عن الشبع من أبارا العالم
المرة أو السامة او المهلكة للنفس والروح والجسد. ان العالم فى جهل يبحث عن
السعادة فتهرب منه كالسراب، وعن المحبة فى الانانية المفرطة والشهوات المحرمه .العالم
يبحث عن السعادة ويهرب منك انت يا مصدر الشبع والسعادة ولكننا نثق في قيادة روحك
القدوس لنا الى ينابيع الخلاص والشبع والسعادة والمحبة والحياة الأبدية،
أمين"
من الشعر والادب
"سحابة ظل "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
لما
الصيف بحرارته القاسية علينا يهل
والشمس
الحارقة فوق سقف الوادي تعل
يهرب
منها الانسان ويدورعلى حبة ظل
ارفع
عيني لفوق واقولك علينا يارب طل
وخليك
لينا حماية، وسلام وسحابة ظل
قراءة مختارة ليوم
قراءة مختارة ليوم
الأحد الموافق 5/26
رو 18:8- 30
الإصحاح الثامن(2)
فَإِنِّي أَحْسِبُ أَنَّ آلاَمَ
الزَّمَانِ الْحَاضِرِ لاَ تُقَاسُ بِالْمَجْدِ الْعَتِيدِ أَنْ يُسْتَعْلَنَ
فِينَا. لأَنَّ انْتِظَارَ الْخَلِيقَةِ يَتَوَقَّعُ اسْتِعْلاَنَ أَبْنَاءِ
اللهِ. إِذْ أُخْضِعَتِ الْخَلِيقَةُ لِلْبُطْلِ - لَيْسَ طَوْعاً بَلْ مِنْ
أَجْلِ الَّذِي أَخْضَعَهَا - عَلَى الرَّجَاءِ. لأَنَّ الْخَلِيقَةَ نَفْسَهَا
أَيْضاً سَتُعْتَقُ مِنْ عُبُودِيَّةِ الْفَسَادِ إِلَى حُرِّيَّةِ مَجْدِ
أَوْلاَدِ اللهِ. فَإِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الْخَلِيقَةِ تَئِنُّ وَتَتَمَخَّضُ
مَعاً إِلَى الآنَ. وَلَيْسَ هَكَذَا فَقَطْ بَلْ نَحْنُ الَّذِينَ لَنَا
بَاكُورَةُ الرُّوحِ نَحْنُ أَنْفُسُنَا أَيْضاً نَئِنُّ فِي أَنْفُسِنَا
مُتَوَقِّعِينَ التَّبَنِّيَ فِدَاءَ أَجْسَادِنَا. لأَنَّنَا بِالرَّجَاءِ
خَلَصْنَا. وَلَكِنَّ الرَّجَاءَ الْمَنْظُورَ لَيْسَ رَجَاءً لأَنَّ مَا
يَنْظُرُهُ أَحَدٌ كَيْفَ يَرْجُوهُ أَيْضاً؟ وَلَكِنْ إِنْ كُنَّا نَرْجُو مَا
لَسْنَا نَنْظُرُهُ فَإِنَّنَا نَتَوَقَّعُهُ بِالصَّبْرِ. وَكَذَلِكَ الرُّوحُ
أَيْضاً يُعِينُ ضَعَفَاتِنَا لأَنَّنَا لَسْنَا نَعْلَمُ مَا نُصَلِّي لأَجْلِهِ
كَمَا يَنْبَغِي. وَلَكِنَّ الرُّوحَ نَفْسَهُ يَشْفَعُ فِينَا بِأَنَّاتٍ لاَ
يُنْطَقُ بِهَا. وَلَكِنَّ الَّذِي يَفْحَصُ الْقُلُوبَ يَعْلَمُ مَا هُوَ
اهْتِمَامُ الرُّوحِ لأَنَّهُ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ اللهِ يَشْفَعُ فِي
الْقِدِّيسِينَ. وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعاً
لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ
قَصْدِهِ. لأَنَّ الَّذِينَ سَبَقَ فَعَرَفَهُمْ سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ لِيَكُونُوا
مُشَابِهِينَ صُورَةَ ابْنِهِ لِيَكُونَ هُوَ بِكْراً بَيْنَ إِخْوَةٍ كَثِيرِينَ.
وَالَّذِينَ سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ فَهَؤُلاَءِ دَعَاهُمْ أَيْضاً. وَالَّذِينَ
دَعَاهُمْ فَهَؤُلاَءِ بَرَّرَهُمْ أَيْضاً. وَالَّذِينَ بَرَّرَهُمْ فَهَؤُلاَءِ
مَجَّدَهُمْ أَيْضاً.
تأمل..
رجاء
الخليقة والمجد العتيد..
ان آلام الزمان الحاضر المحدودة لا تقارن مع المجد العتيد المزمع أن يظهر فينا
ونناله فى الأبدية اللانهائية. فاحتمال الألم في هذا العالم له مكافأة غير محدودة
من الفرح والسعادة الأبدية، ولذا اشتهى القديسون الآلام ليزيدوا من رصيدهم فى
المجد العتيد الأبدى. فى الأبدية تكتمل عودتنا للأحضان الإلهية لنتمتع بكمال
البنوة لله، وهذا هو موضع انتظار الخليقة كلها. فاذ لعنت الارض عندما أخطأ آدم
"ملعونة الأرض بسببك" (تك3: 17)، ليس نتيجة خطأ صدر من الطبيعة، بل
كنتيجة للخطية والسقوط والظلم ولكن لنا رجاءً أن تتجدد وتتحرر من الفساد واللعنة
التى حلت بها، مثلما سيتحرر أولاد الله. ولكنها لن تتمجد لأن المجد خاص فقط
بالكائنات العاقلة، بل تتغير لتصير روحية وليست مادية عندما تظهر السماء الجديدة
والأرض الجديدة (رؤ21: 1)، التى يحيا فيها الإنسان إلى الأبد فى ملكوت السموات. لا
زالت الخليقة إلى الآن تئن متألمة، إذ أنها لا زالت مسرحاً لحروب ومذابح ومجاعات
بسبب شر الإنسان، ولا زالت متمخضة كأنها رحم يتوجع لخروج الجنين بزلازل وبراكين
وسيول وحرائق، منتظرة متى تنتهى تلك الأحداث المؤلمة، وعندها ستصير الطبيعة إلى
حال أفضل متناسب مع استعلان الإنسان كابن لله فى الأبدية. واذ نسير وننقاد بروح
الله نذوق عربون الأبدية فى عشرة الله تمهيدا للعشرة الكاملة فى السماء. عندما
تتغير الأجساد من الطبيعة المادية والتراب إلى أجسام روحية، كنعمة من المسيح الذى
فدى أرواحنا وأجسادنا.
+
الرجاء الواثق فى الروح القدس..
الرجاء الواثق يعني يقينيه الإيمان بالخلاص ولا يعنى أننا نلنا بالفعل الخلاص، بل
تعنى أننا فى يقين أن الله سيحقق لنا وعده بالخلاص فى الحياة الأبدية، لأن وعود
الله مضمونة إذ أنه صادق. فالخلاص والقيامة وكمال البنوة هى حالات أخروية لا تأخذ
وجودها الحقيقى العلنى إلا فى الدهر الآتى، أما ما نتمتع به الآن هو فقط عربون
للدهر الآتى الغير منظور. لذلك أعطانا الله الرجاء الذى به نثق أننا سننال الحياة
الأبدية الغير منظورة الآن. والروح القدس يسندنا فى جهادنا لنتحلى بالصبر وسط آلام
الحاضر وان كنا لا نعلم ما نصلى من أجله فيتدخل الروح القدس ليسندنا فى جهادنا
ويهبنا نعمه ويعيننا فى ضعفنا، وليس ذلك فقط بل يشفع من أجلنا ويعلمنا كيف نصلى،
أى يوحى ويلهم الإنسان بصلاة قلبيه يعجز اللسان البشرى عن التعبير عنها، ويهب
قلوبنا عمق فى فهم وإدراك أسرار الله مما يعجز العقل البشرى عن إدراكه. فالروح
يفحص أى يدرك قلب كل إنسان على حدة، معطيا إياه ما يتناسب مع مستواه. فأهم شئ عند
الروح هو كمال خلاص الإنسان، لذلك فهو ينقى صلواتنا من الطلبات الضارة بخلاصنا
ويستجيب فقط للطلبات التى حسب مشيئة الله وهى بالتأكيد تحمل الخير لنا. فلنطلب
معونة الله فيسندنا ويعلمنا كل شئ. وما نصنعه بصعوبة الآن، يصبح سهلا ومعزيا لقلوبنا
بل نشتاق للصلاة والنمو فى محبة الله بعمل الروح القدس الساكن فينا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق