للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى
أستجابة الصلاة ومعطلاتها ...
+ الله
حاضر فى كل مكان وزمان ... يسمع صلواتنا ويستجيب للصارخين اليه { افلا ينصف
الله مختاريه الصارخين اليه نهارا وليلا وهو متمهل عليهم. اقول لكم انه ينصفهم
سريعا} ( لو 7:18-8). لقد استجاب الله لصلاة الكنيسة من اجل نجاة الرسل وارسل ملاكه
ليفكهم من القيود ويخرجهم وقبل صلوات كرنيليوس وارسل له ملاك يخبره بقبول صلواته {فلما
شخص اليه ودخله الخوف قال ماذا يا سيد فقال له صلواتك وصدقاتك صعدت تذكارا امام
الله } (اع 10 : 4). هكذا يقبل الله صلواتنا النقية كرائحة بخور مقدس ويستجيب لها.
+ الصلاة مصدر القوة .. الصلاة هي مصدر البركة والنصرة والقوة
الروحية فى حياتنا وواجبنا أن نصلي الي الله كل حين { يا سامع الصلاة اليك ياتي كل
بشر} (م 65 :2). الصلاة خبرة إيمانية بها نظهر امام الله ونقدم طلباتنا
وابتهالاتنا ويستجيب لنا { اعلموا ان الرب يستجيب لصلواتكم ان واظبتم على الصوم
والصلوات امام الرب} (يهو 4 : 12). بالصلاة تُعلم طلباتنا لدي الله ويستجيب لنا
متي كانت بتواضع قلب { التفت الى صلاة المضطر ولم يرذل دعاءهم} (مز 102 :
17) والصلاة مطلب الهي { فاطلب اول كل شيء ان تقام طلبات وصلوات وابتهالات
وتشكرات لاجل جميع الناس} (1تي 2 : 1). لقد صلى سليمان قديما الى الله { فالتفت
الى صلاة عبدك والى تضرعه ايها الرب الهي واسمع الصراخ والصلاة التي يصليها عبدك
امامك اليوم. لتكون عيناك مفتوحتين على هذا البيت ليلا ونهارا على الموضع الذي قلت
ان اسمي يكون فيه لتسمع الصلاة التي يصليها عبدك في هذا الموضع}( 1مل 28:8-29).
سمع الله لسليمان { ان الرب تراءى لسليمان
ثانية كما تراءى له في جبعون. وقال له الرب قد سمعت صلاتك وتضرعك الذي تضرعت به
امامي قدست هذا البيت الذي بنيته لاجل وضع اسمي فيه الى الابد وتكون عيناي وقلبي
هناك كل الايام}( 1مل 2:9-3). { ولما انتهى سليمان من الصلاة {نزلت النار من
السماء واكلت المحرقة والذبائح وملا مجد الرب البيت } (2اخ 7 : 1).
+ وعود الله باستجابة الصلاة .. قد وعد الرب في الكتاب المقدس باستجابته
لصلواتنا {ومهما سألتم باسمي فذلك أفعله}(يو ١٣:١٤): وأيضا يقول { لكي يعطيكم الآب كل ما طلبتم
باسمي} (يو ١٦:١٥). أن الله صادق فى وعوده. لكن لا شك أننا قد اختبرنا بعض الصلوات
غير المستجابة، فقد نطلب من الله أن يفعل
لنا شئ معيناً ونظن أنه لمجده أو لصالحنا، وقد نصلي بإيمان وثقة والله لا يستجيب لنا.
ومن بين الصلوات التي في بعض الأحيان قد لا تجد استجابة، الصلاة من أجل الشفاء. فاذا
مرض أحد فراد أسرة وصلوا لأجل شفائه ورفعت
الكنيسة صلاة إلى الله من أجله، ولكنه مات، فهل نتشكك فى إيماننا أم نسلم حياتنا
لله ليتمجد فيها في حياة أو حتى فى أنتقال من نحب، أننا نحتاج في صلاتنا لطلب
مشئية الله ونحن نصلي { لتكن مشئيتك}.
+ عوائق أستجابة الصلاة
... من أسباب عدم استجابة الصلاة وجود خطية رابضة في القلب {ذبيحة الاشرار
مكرهة الرب وصلاة المستقيمين مرضاته} (ام 15 : 8). إن وعود السيد المسيح تتحقق لمن
يعيش طالبا ملكوت الله وبره اولاً وينقاد بالروح مصليا لله بالروح والحق. {إن راعيت
إثماً في قلبي لا يستمع لي } (مز ١٨:٦٦). والكثير من صلواتنا لا تجد استجابة لأن
دوافعنا غير سليمة فمعظم صلواتنا تتركز حول الذات والمتع الأرضية بعيداً عن أرادة
الله { تطلبون ولستم تأخذون لأنكم تطلبون ردياً لكي تنفقوا في لذاتكم }(يع ٣:٤(. لا شك في أن الصلاة الخارجة
من القلب فى تواضع وأستقامة قلب تجعل الله يصغي إليها ويتجاوب معها. وقد نصلي من
أجل أمور لا توافق مشيئة الله ، فيكون ما نريده يختلف تماماً عما يريده الله،
وتنحرف صلواتنا بعيداً عن ارادته فلا نجد استجابة. علينا أن ندرك أن صلواتنا
تُستجاب عندما تتفق مع إرادته الله الصالحة والكاملة والتي تعكس معرفته بكل شيء
وأرداة الله خلاصنا ومعرفتنا للحق وقداستنا وأن نؤمن به ونخلص ونسلك في حياة
الإيمان العامل بالمحبة ونؤمن أن الله يعلم ويعمل الأفضل لحياتنا ومستقبلنا، فدرّب
نفسك على الثقة في الله وفي محبته. إن الصلاة تحتاج
منا لاستقامة القلب مع مثابرة في الصلاة متمسكين بوعود الله .
شروط الصلاة المستجابة....
لقد قبل الله صلاة العشار ورفض صلاة الفريسي،
فصلاة الفريسى المتكبر، لم تكن مقبولة لله
وخرج العشار من الصلاة مبرراً دون ذاك لان صلاة العشار كانت بتوبة وأعتراف وتواضع
قلب وطلب الرحمة والصفح من الله ( لو 18 : 14 ). كذلك صلاة الذين
أيديهم ملآنة دماً ، قال عنها الرب { حين تبسطون أيديكم ، أستر وجهى عنكم ، وإن
أكثرتم الصلاة لا أسمع } ( أش 1 : 15 ) و أيضاً صلاة المرائين الذين يريدوا أن
يظهروا أبرار أمام الناس وبواطنهم ممتلئة بالأثم والشر ولعلة يطيلون صلواتهم ( مت
23 : 14 ) بينما يصلي المتواضع صلاة ،
فيتقدم واحد من الأربعة و العشرين قسيساً، و يأخذها فى مجمرته الذهبية، و يقدمها
إلى الله رائحة بخور ( رؤ 5 : 8 ). أذاً ما هي شروط الصلاة المقبولة من الله حسب
الكتاب المقدس.
+ التوبة والتواضع والطهارة .. الصلاة ليس كلمات تردد من الشفاة فقد عاتب
الرب الشعب قديما قائلا {يقترب الي هذا الشعب بفمه ويكرمني بشفتيه واما قلبه
فمبتعد عني بعيدا }(مت 15 : 8). الصلاة هي عشرة محبة تنبع من القلب التائب والمنسحق
امام الله {ذبائح الله هي روح منكسرة القلب المنكسر والمنسحق يا الله لا تحتقره} (مز
51 : 17). لابد ان نتوب عن خطايانا ونقلع عن اثامنا ونتطهر ليسمع لنا الله ويستجيب،
ان الخطية تمنع عنا خلاص الله وتفصلنا عنه { ها ان يد الرب لم تقصر عن ان تخلص ولم
تثقل اذنه عن ان تسمع. بل اثامكم صارت فاصلة بينكم وبين الهكم وخطاياكم سترت وجهه
عنكم حتى لا يسمع. لان ايديكم قد تنجست بالدم واصابعكم بالاثم شفاهكم تكلمت بالكذب
ولسانكم يلهج بالشر. ليس من يدعو بالعدل وليس من يحاكم بالحق يتكلون على الباطل
ويتكلمون بالكذب قد حبلوا بتعب وولدوا اثما} (اش 1:59-4). التوبة مع التواضع تجعل
الله يقبل اليه الخاطئ ويبرره { لا يحتاج الاصحاء الى طبيب بل المرضى لم ات لادعو
ابرارا بل خطاة الى التوبة }(مر 2 : 17).
+ المحبة وعمل الرحمة
الله محبة ومن يثبت في المحبة يثبت في الله,
والله فيه. المحبة هي أعظم الوصايا { تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل فكرك وقريبك
كنفسك} (متى 22: 37-39). ومن يحب الله يجب أن يحب الناس { وصية جديدة انا اعطيكم
ان تحبوا بعضكم بعضا كما احببتكم انا تحبون انتم ايضا بعضكم بعضا }(يو 13 :
34). لا شئ يبعدنا عن الله مثل الكراهية والكبرياء ولا يوجد شئ يسمو
بالمؤمن ليتشبه بالله مثل المحبة وعمل الرحمة
وكما يقول الرسول { إن كنت أتكلم بألسنة الناس والملائكة ولكن ليس لي محبة
فقد صرت نحاساً يطن أو صنجاً يرن. وان كانت لي نبوة واعلم جميع الاسرار وكل علم
وان كان لي كل الايمان حتى انقل الجبال ولكن ليس لي محبة فلست شيئا. وان اطعمت كل
اموالي وان سلمت جسدي حتى احترق و لكن ليس لي محبة فلا انتفع شيئا.} (1 كو 1:13-3)
أي إنّ صلواتي مهما كثرت وتعاظمت وكنت خالياً من المحبة والبذل، فإن الله لا
يقبلها بل تكون في أذنيه كصوت طنين النحاس أو رنين الصاج بلا روح ولا معنى
وبالتالي لا يعطيها الرب آذاناً صاغيةً. والمحبة العملية
تدفعنا للرحمة باخوتنا يقول {من يسد أذنيه عن صراخ المسكين فهو أيضاً يصرخ ولا
يستجاب} (أم 13:21) لأن الرحمة تفتخر على الحكم وليس رحمة في الدينونة لمن لم
يستعمل الرحمة. أما الذي يكون رحيماً
ويرحم الملهوف ويغيث المستغيث {حينئذ يدعو فيجيب الرب يستغيث فيقول ها أنذا }(أش 9:58).
+ الإيمان وحياة الشكر .. يجب ان نأتى الى الله بثقة وايمان غير
مرتابين البته { ولكن ليطلب بايمان غير مرتاب البتة لان المرتاب يشبه موجا من
البحر تخبطه الريح وتدفعه }(يع 1 : 6). ولدينا وعد الله الصادق {وكل ما تطلبونه في
الصلاة مؤمنين تنالونه }(مت 21 : 22). قد تتأخر اوتتعدل او تتأجل أو تتغير أستجابة
الله لصلواتنا لمعرفة الله لما هو مفيد لنا وما هو الأفضل ومتي يكون الوقت المناسب
لأستجابة الصلاة ومع هذا يجب ان نشكر الله فى كل حين وعلي كل شئ ونواظب على الصلاة
بشكر وبلجاجة ، لقد كان زكريا واليصابات بارين أمام الله وسالكين فى وصاياه بدون
لوم او عيب ومع هذا تأخر فى الاستجابة لصلواتهما من اجل الانجاب ليأتى بيوحنا
المعمدان لهما بعد الكبر لكن فى الوقت المناسب ليعد الطريق أمام السيد. وتأخر شفاء
المرأة النازفة الدم اثنتى عشر سنة وأظهر السيد المسيح عظم إيمانها أمام الجميع .
وانت صلي واطلب ان يتمم الله مشيئته الصالحة والكاملة فى حينه الحسن كما علمنا ان نقول لتكن مشيئتك .
{واظبوا على الصلاة ساهرين فيها بالشكر} (كو 4 : 2). اننا نصلى ونطلب ولنا دالة
عند الله فى ابنه الذى تجسد وتألم وصلب وقام من اجل خلاصنا وتبريرنا { وفي ذلك
اليوم لا تسالونني شيئا الحق الحق اقول لكم ان كل ما طلبتم من الاب باسمي يعطيكم
الى الان لم تطلبوا شيئا باسمي اطلبوا تاخذوا ليكون فرحكم كاملا }(يو 16 :
24).
+ الصفح وعدم الرياء والصوم ..
لكى ننال المغفرة من الله وتستجاب صواتنا يجب
ان نحمل المحبة لاخوتنا ونطلب لهم الخير من الله ونسامح ونغفر للمسئين الينا لكى
نكون ابناء الله العلي الذى يشرق شمسه على الابرار والاشرار ويمطر على الصالحين
والطالحين ويصبر ويتأنى على الجميع { فانه ان غفرتم للناس زلاتهم يغفر لكم ايضا
ابوكم السماوي. وان لم تغفروا للناس زلاتهم لا يغفر لكم ابوكم ايضا زلاتكم} ( مت 14:6-15).
لهذا يأمرنا المخلص ان نتصالح مع اخوتنا لتقبل صلواتنا {فان قدمت قربانك الى
المذبح وهناك تذكرت ان لاخيك شيئا عليك. فاترك هناك قربانك قدام المذبح واذهب اولا
اصطلح مع اخيك وحينئذ تعال وقدم قربانك} ( مت23:5-24). الصفح والمغفرة للآخرين
يجعلنا نتشبه بالله ويجعل القلب مسكناً للروح القدس.
+ الصلاة
باسم المسيح ووفق مشيئته ...
لكي تكون صلواتنا مقبولة يجب أن نُقدمها كلها
باسم يسوع المسيح الذي قال لنا أن نطلب باسمه { وفي ذلك اليوم لا تسالونني شيئا
الحق الحق اقول لكم ان كل ما طلبتم من الاب باسمي يعطيكم.الى الان لم تطلبوا شيئا
باسمي اطلبوا تاخذوا ليكون فرحكم كاملا.} ( يو 23:16-24). فلا أحد يأتي الي الآب
الا بالمسيح يسوع ربنا { ليس باحد غيره
الخلاص لان ليس اسم اخر تحت السماء قد اعطي بين الناس به ينبغي ان نخلص}(اع 4 :
12). والسيد المسيح هو الطريق الذى يصل بنا الي السماء وهو الذى يخبرنا بالحق
ويهبنا الحياة الأبدية { أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلا
بي} (يو 14: 6) وقال أيضاً {أنا هو الباب إن دخل بي أحد فيخلُص ويدخل ويخرج ويجد
مرعى} (يو10: 9). وباسم المسيح الحسن صنع الرسل المعجزات { فقال بطرس ليس لي فضة
ولا ذهب ولكن الذي لي فاياه اعطيك باسم يسوع المسيح الناصري قم وامش. وامسكه بيده
اليمنى واقامه ففي الحال تشددت رجلاه وكعباه.
فوثب
ووقف وصار يمشي ودخل معهما الى الهيكل وهو يمشي ويطفر ويسبح الله. وابصره جميع
الشعب وهو يمشي ويسبح الله.} (اع 6:3-9). وباسم السيد المسيح أخرجوا الشياطين { فضجر بولس والتفت الى الروح و قال انا امرك
باسم يسوع المسيح ان تخرج منها فخرج في تلك الساعة } (اع 16 : 18). فليس لنا في
ذواتنا أي دالة في الصلاة أمام الآب ولكننا نرجو من الله بالأسم الحسن الذى لربنا
يسوع، يقول الرسول { إنكم كنتم في ذلك الوقت بدون مسيح أجنبيين عن رعوية إسرائيل
وغرباء عن عهود الموعد. لا رجاء لكم وبلا إله في العالم، ولكن الآن في المسيح يسوع
أنتم الذين كنتم قبلاً بعيدين صرتم قريبين بدم المسيح} (أف2: 22).
يقول الرسول {إن طلبنا شيئًا حسب مشيئته يسمع
لنا}(1 يو 14:5) وإن لم تكن الصلاة وفق مشيئة الله يكون مصيرها الرفض فيقول الرسول
{ تطلبون ولستم تأخذون لأنكم تطلبون رديًا لكي تنفقوا في لذاتكم} (يع 3:4) وهذه
اللذات إما أن تكون جسدية كالأكل والشرب والملبس والتنعم الجسدي، وإما أن تكون تمجيد
الذات والانتفاخ على حساب عمل الله وخدمته ومواهبه وهباته. ليتنا ننكر ذواتنا
ويكون الله وإرادته ومجده هو كل شيء في حياتنا، ولسان حالنا يقول مع المزمور {
ليس لنا يا رب ليس لنا لكن لاسمك أعطِ مجدًا} (مز 1:115). ونستطيع أن نتعرف على
مشيئة الله من كثرة قراءتنا وتأملنا في كلمة الله ورسالته لخلاصنا. لذا ينصحنا
الرسول قائلا: {عيشوا فقط كما يحق لإنجيل المسيح} (في 27:1) ويتسنى لنا معرفة
مشئية الله إذا درسنا الإنجيل وعرفنا وصاياه ونواهيه، ونتخذ لنا من الكتاب المقدس
شاهدًا على كل عمل أو تصرف من تصرفاتنا في حياتنا عامة. ان الله لا يخفى عليه شئ وكل شئ مكشوف قدامه
فيجب ان نصلى لا كما لقوم عادة ولا من اجل نوال المديح من الناس او نكرر الكلام
باطلاً اي بدون فهم أو عمق بل بمحبة ولجاجة وصدق { ومتى صليت فلا تكن كالمرائين
فانهم يحبون ان يصلوا قائمين في المجامع وفي زوايا الشوارع لكي يظهروا للناس الحق
اقول لكم انهم قد استوفوا اجرهم. واما انت فمتى صليت فادخل الى مخدعك واغلق بابك وصل
الى ابيك الذي في الخفاء فابوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية. وحينما تصلون لا
تكرروا الكلام باطلا كالامم فانهم يظنون انه بكثرة كلامهم يستجاب لهم.فلا تتشبهوا
بهم لان اباكم يعلم ما تحتاجون اليه قبل ان تسالوه} (مت 5:6-8). ويجب ان نقدم
صلواتنا مع الصوم والصدقة كجناحى الصلاة المقبولة {فقال لهم هذا الجنس لا يمكن ان
يخرج بشيء الا بالصلاة والصوم }(مر 9 : 29).
أصغ الي صلواتنا وأستجب يارب
+ أيها الرب الاله العظيم الذى تجثو له كل
ركبة ما فى السماوات وما علي الأرض، نأتي اليك معترفين بخطايانا وأثامنا ومقرين
بذنوبنا وأنت قد حولت قلوبنا لنرجع اليك ونتوب ونعترف ونصلي . يا سيد أسمع الي
صلاة المساكين والمنسحقين القلوب وأستجب لنا نحن الطالبين وأنت الآب السماوي الذى
لا يرفض طالبيه الصارخين اليه فانظر الينا بعين الرحمة والحب وأغفر خطايانا وأمحو
أثامنا كصالح ومحب البشر وأرفع عن العالم الوبأ والخطية وقدنا فى موكب نصرتك.
+ يا مسيحنا القدوس اليك نصرخ، حررنا من
العبودية للشيطان والخطية والموت، حررنا من سلطان المال والمناصب والشهوات، حررنا
من ان أستعباد نفوسنا للأخرين فى خضوع مهين لكرامتنا الإنسانية، حررنا من عبودية
الحرف والخوف والضعف، حررنا من انانيتنا وقيودنا لننعم بعبادتك بالروح والحق،
وننقاد في فكرنا واقوالنا وسلوكنا لروحك القدوس، وننمو في المحبة والأيمان والرجاء
ونضع رضاك ووصاياك ومحبتك هدفنا. حررنا
يارب من كل القيود التي تعيق حريتنا ونمونا فى معرفتك ومحبتك، لنعرفك وقوة قيامتك
وشركة الأمك لكي نخدمك بكل حب ونتبعك من كل القلب، فانت رجائنا وتستحق منا كل
الحب.
+ يا روح الله القدوس هبنا ثمارك المقدسة
لنحيا المحبة والفرح والسلام وننقاد بك طوال أيام غربتنا علي الأرض وأهباً أيانا
حكمة ونعمة وعلم لنسير بتدقيق مفتدين الوقت لان الأيام شريرة. هب سلام وعزاء للمحزونين
وصبر للمتضايقين ورجاء للبائسين وسلام للمجربين وإيمان وقوة للضعفاء والساقطين. توبنا
لنرجع ونعود لله راجعين، أمين .