للأب أفرايم الأورشليمي
أمين تعال أيها الرب يسوع
حدثت هذه القصة في رومانيا أثناء الحقبة الشيوعية ..
فى أحد فصول الدراسة وقرب أعياد الميلاد وكانت المعلمة "جيرترود" تعرف ان أحدي تلميذاتها في الصف الرابع مؤمنة بالمسيح وتذهب الي الكنيسة كل صباح أحد للصلاة وبالحقيقة كانت المعلمة تريد ان تخضعها وتهدم ما فيها من إيمان تحسدها عليه ..طلبت جيرترود من تلميذتها
" إنجيل" الوقوف في الصف وأخذت تثني علي أخلاقها والتزامها ثم سالتها عد جدها الذي توفى وقالت لها أننا نشاطرك الاحزان ولكن أريد ان أسالك هل لو ناديتي علي هذا الجد الان سيسمعك ويجيبك؟
قالت التلميذه "إنجيل" : لا لن يسمعنى لانه توفي ..
قالت لها : ولكن كيف تصلين وتطلبين من يسوع الذي مات منذ مئات السنين ، أنه لن يسمعك؟
إنجيل : هناك فرق بين يسوع وجدي يا معلمتى فيسوع المسيح حي لا يموت حاضر دائما ، ويستجيب الدعاء.
سخرت المعلمة بخبث من تلميذتها وقالت لها أن هذة القصص هي من وحى الخيال المريض لأهلك . واتحدى ان تطلبي منه الأن فيإتي لنؤمن به معك والإ فاتركي عنك قصص أمك وستك المريضة.
في تحدى وأضح ومواجهه ساخنه بين أيمان طفلة وإلحاد معلمتها ، طلبت " إنجيل" من المعلمة أن تنادى علي يسوع لياتي!!
طلبت منها المعلمة بسخرية ان تستدعيه؟
وقفت التلميذة تنادي بحرارة الإيمان : أمين تعال أيها الرب يسوع.. أمين تعال ايها الرب يسوع ..
فجأة أنفتح باب الصف واذ بنور هادي خفيف يظهر كقرص الشمس ويدخل الي الفصل وأمام الصبورة وعلي بعد المترين من الأرض ومن القرص المنير يظهر يسوع الطفل وديعاً مبتسماً ، ينظر إلي تلاميذ الصف ، في محبة تذيب القلب وكشعاع من الحب يدخل الي القلب...وبعد عدة دقائق نظر بشفقة الي معلمة الصف ... ثم أختفى لتصرخ المعلمة وهي تهرول الي غرفة المدير ...نعم لقد أتي ...أنه يسمع ..انه حاضر ... ياله من حب .. لقد أنقشعت الغمامة من عيني ...
وبعد ان سمعوا منها القصة وذاع أمرها ، أودعوا المعلمة مصحة للأمراض العقلية حتي أفرج عنها بعد أنهيار الشيوعية في رومانيا لتخرج تبشر بفضل الذي نقلها من عالم الظلمة الي نوره العجيب..
الملاك يعزف أمام مغارة الميلاد
حدثت هذة المعجزة في القدس في أحتفالات عيد الميلاد 2000
كانت " أميلى" تعمل سكرتيرة في أحدي مدارس القدس المسيحية الخاصة ، وتعيش في بيت صغير قرب أهلها ، حيث انها فضلت حياة البتولية . وكانت تحتفل شأنها كغيرها من الأسر المسيحية بتزيين شجرة الميلاد ووضع المغارة وطفل المذود أسفلها ..
الإ ان " أميلي" ليس مثل هؤلاء الذين يضعون المغارة والشجرة كما لقوم عادة . كان لها القلب المرنم والإيمان البسيط ، تحب يسوع المسيح عريساً لنفسها ، تكتب له الشعر ، تقول له أحلي الكلام ، عندما يأتي الليل والناس نيام ترتل له ما تحفظ وتحكى له همومها ..
في ليلة ما قبل العيد أخذت ترتل :
ليلة الميلاد
ليلةَ الميـــلاد يُمَّحـى البُغْضُ ، ليلةَ الميلاد تُزْهِر الأرضُ
ليلةَ الميـــلاد تُدْفَـنُ الحَرْبُ ، ليلةَ الميلاد يَنْبُتُ الحُبُّ ، عندما نَسْقي عَـطشانَ كَأسَ ماءْ، نكونُ في الميلاد عندما نَكْسي عُريانَ ثـوبَ حُبّ، نكونُ في الميلاد عندما نُكَفْكِفُ الدموعَ في العُيونْ، نكون في الميلاد ،عندما نفرش القلوب بالرجــاء، نكون في الميلاد ،
عندما أُقَبِّـلُ رفيقي دونَ غِـشّ، أكونُ في الميلاد . عندما تموتُ فـيَّ روحُ الانتقامْ، أكونُ في الميلاد . عندما يُـرَمَّدُ فـي قلبيَ الجَفاء، أكونُ في الميلاد . عندما تذوبُ نفسي في كِيانِ الله، أكونُ في الميلاد.
فجأة ظهر لها ملاك من نور يمسك بالقيثارة ويعزف لها الالحان وهي ترتل ...نعم نظرته ...أنها كالطفل النوراني، معلق في الهواء ، يطير أمامها فرحاً ، يعزف علي الاوتار، فتسبح باكثر شدة وروحانيه .. وفجأة خطرت علي بالها فكرة ..هل يمكننى أن التقطت له صورة . لابد ان استأذنه طلبت منه فأوما لها بالأيجاب .. بحثت عن كميرتها الصغيرة .... وعلي النور البسيط لأضواء شجرة الميلاد التقت الصورة وبدون فلاش .. حمضت الفلم ، وهنا ظهر الملاك من نور يمسك بقيثارة من نور ، يعزف للنور الحقيقي الذي ينير لكل أنسان أت الي العالم ...
أتت الي "أميلي " بالصورة الملائكية وعينيها تطير فرحاً وقلبها ممتلئ بالسلام ، نعم أن الهنا نور وساكن في النور وتسبحه ملائكة النور فماذا نقول . أن كان البعض أحبوا الظلمة أكثر من النور لان أعمالهم شريرة ...أننا نصلي لطفل المذود ليفتح عيون العمي لتستضئ بنوره الإلهي الهادي الوديع ، لا سيما في هذه الأيام المقدسة .
هدية القديس جوزيف
حدثت هذه القصة في جنوب فرنسا ..
شاب نشأ في ظروف أسرية مفككة ولم يجد الرعاية والحنان في ظل أنفصال الاب والام منذ الصغر وزواج الأم من أخر .فما كان الإ ان يكبر وينحرف إلي الأدمان والسرقة.
وفي أحتفالات عيد الميلاد وما بقي من ذكريات طيبه لهدايا الميلاد ومن أجل حاجته للمال داهم منزل ليسرق ما يجد فيه مما خف وزنه وغلا ثمنه للأنفاق علي ملذاته وأدمانه..
أخذ يبحث في المنزل عن مال او مجوهرات ووجد شنطة سفر أخذ يجمع فيها بعض المقتنيات والاشياء الثمينة والتحف الفنية التي كانت الاسرة مغرمة باقتنائها.
كان الرجل وزوجته خارج البيت ولكن تركا أبنهما ذو الستة اعوام بول وأبنتهم كاترين الاصغر نيام في البيت .
ومع حركة اللص أستيقظ الابناء وأخذا يبحثا لعله بابا نويل قد أحضر لهم هدايا عيد الميلاد .
سألت كاترين أخيها هل أتي بابا نويل محمل بالهدايا؟
قال لها بول دعنا نبحث عنه ... وأخيراً أمسكا باللص وفى براءة الأطفال
سالها ، بابا نويل فين ! أنت مين!
أرتبك اللص وقال أنا سانت جوزيف..
وأين بابا نويل ؟
أنه مشغول وطلب منى ان أساعده!
ولماذا ملابسك غير مرتبه وشعرك غير مرتب وغير حليق ، تسألت كاترين؟
أجابها اللص ..انها زحمة الأعياد وتجهيز الهدايا !
أخذ الابن يتحدث عن العيد والابنة تحضر الحلوي والطعام للقديس يوسف، وكانا يتبادلان الحديث الودى عن عيد الميلاد ، حتي نسى انه لص وذاب قلبه محبة وقدم لهم بعض من هدايا الشنطة المسروقة. وفجأة سمع اللص صوت سيارة الاب والأم معه تدخل للبيت فأستاذن من الابناء ليمضي ، وكانا هما يطلبان منه أن ينتظر أهلهما للسلام عليه والترحيب به ..الا أنه اعتذر ليواصل توزيع الهدايا !
لكنه هرب الباب الخلفي ومضي وأختفى!
لم ينم الشاب ليلته هذا متأثراً بمحبة الأطفال وتضاربت الأفكار في ذهنه وقرر
ان يتغير وذهب بعد الي الكنيسة صباحاً ليحتفل بمولود المذود الذى ولد في قلبه بالتوبة ..
وكانت هذه الحادثة سبب لتغيره وتوبته ورجوعه الي الله والبدء بحياة الصلاة والعمل وتكوين أسرة ...الإ أنه لم ينسى ان يكتب قصته لتكون حافز ودعوة لأخرين من الشباب البعيد عن الله ليرجع اليه.
أن السماء تفرح بخاطئ واحد يتوب أكثر من تسعة وتسعون باراً لا يحتاجون إلي التوبة ..فهل نفرح بتوبتا صاحب العيد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق