أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ كُلُّ الأَشْيَاءِ تَحِلُّ لِي لَكِنْ لَيْسَ كُلُّ الأَشْيَاءِ تُوافِقُ. كُلُّ الأَشْيَاءِ تَحِلُّ لِي لَكِنْ لاَ يَتَسَلَّطُ عَلَيَّ شَيْءٌ}
( 1كو12:6)
قول لقديس..
(لا يليق بالمؤمن أن يكون نهمًا أو سكيرًا، فيفقد سلطانه علي بطنه أو فكره أو إرادته أو اتزانه. ان ناموس الإنسان المسيحي وهو: ناموس الحرية، كل الأشياء تحل لي. وناموس الغلبة، فلا يتسلط عليّ شيء• وناموس الابن، السلوك بما يليق بي وناموس النمو الدائم، فأسلك بما يبنيني. كل الأشياء شرعية، لكن من الواضح يجب أن تكون على أساس ضبط النفس) القديس إكليمنضس السكندري
حكمة للحياة ..
+ البيت والثروة ميراث من الاباء اما الزوجة المتعقلة فمن عند الرب. أم 14:19
Houses and riches are an inheritance from fathers, But a prudent wife is from the Lord. Pro 19:14
صلاة..
" نشكرك أيها الآب القدوس كل حين على نعمتك الغنية المعطاة لنا فى المسيح يسوع بالروح القدس المحيي، وقد أتم لنا ابنك الحبيب الخلاص والفداء والتبرير بصليب محبته وقيامته المجيده وبصعوده عن يمينك ايها الآب وهب لنا المواعيد العظيمة ونعمة الروح القدوس لنستغني فى كل شئ وفى معرفتك الحقيقية ونسير منقادين بالروح القدوس ومتوقعين أستعلان ربنا يسوع المسيح القادر ان يثبتنا بلا لوم الي النهاية، نسأل ونطلب من صلاحك يا أبانا القدوس ان تنعم علينا بالثبات فيك بروح الصلاة والشكر بلا جدال وبوحدانية القلب التى للمحبة لنكون كنيسة مقدسة بلا عيب واعضاء مثمرة تحيا المحبة والإيمان والرجاء وتشهد لمن دعاها من عالم الظلمة الى نوره العجيب، أمين)
من الشعر والادب
"مالك نفسه "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
مالك نفسه وضابطها خير،
من اللي بيحكم ويملك مدينة.
وضابط لسانه عن الشر،
يقدر يوجه جسده كله للخير.
زى ما الربان بالدفه،
يوجه ويدير كل السفينة.
حواسك زى ما تحركها،
تروح للخير أو الشر،
وكمال العقل زينه.
وغني النفس بالله،
كنوز ما يوازيها مال،
دا ها نخرج من الدنيا بلاشئ،
زى ما دخلنا وفيها جينا.
قراءة مختارة ليوم
الاربعاء الموافق 6/19
الإصحَاحُ السادس (2)
1كو 12:6- 20
كُلُّ الأَشْيَاءِ تَحِلُّ لِي لَكِنْ لَيْسَ كُلُّ الأَشْيَاءِ تُوافِقُ. كُلُّ الأَشْيَاءِ تَحِلُّ لِي لَكِنْ لاَ يَتَسَلَّطُ عَلَيَّ شَيْءٌ. اَلأَطْعِمَةُ لِلْجَوْفِ وَالْجَوْفُ لِلأَطْعِمَةِ وَاللهُ سَيُبِيدُ هَذَا وَتِلْكَ. وَلَكِنَّ الْجَسَدَ لَيْسَ لِلزِّنَا بَلْ لِلرَّبِّ وَالرَّبُّ لِلْجَسَدِ. وَاللَّهُ قَدْ أَقَامَ الرَّبَّ وَسَيُقِيمُنَا نَحْنُ أَيْضاً بِقُوَّتِهِ. أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ أَجْسَادَكُمْ هِيَ أَعْضَاءُ الْمَسِيحِ؟ أَفَآخُذُ أَعْضَاءَ الْمَسِيحِ وَأَجْعَلُهَا أَعْضَاءَ زَانِيَةٍ؟ حَاشَا! أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ مَنِ الْتَصَقَ بِزَانِيَةٍ هُوَ جَسَدٌ وَاحِدٌ لأَنَّهُ يَقُولُ: «يَكُونُ الاثْنَانِ جَسَداً وَاحِداً». وَأَمَّا مَنِ الْتَصَقَ بِالرَّبِّ فَهُوَ رُوحٌ وَاحِدٌ. اُهْرُبُوا مِنَ الزِّنَا. كُلُّ خَطِيَّةٍ يَفْعَلُهَا الإِنْسَانُ هِيَ خَارِجَةٌ عَنِ الْجَسَدِ لَكِنَّ الَّذِي يَزْنِي يُخْطِئُ إِلَى جَسَدِهِ. أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُمْ هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ الْقُدُسِ الَّذِي فِيكُمُ الَّذِي لَكُمْ مِنَ اللهِ وَأَنَّكُمْ لَسْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ؟ لأَنَّكُمْ قَدِ اشْتُرِيتُمْ بِثَمَنٍ. فَمَجِّدُوا اللهَ فِي أَجْسَادِكُمْ وَفِي أَرْوَاحِكُمُ الَّتِي هِيَ لِلَّهِ.
تأمل..
+ أهمية ضبط النفس .. يرتفع بنا الكتاب المقدس إلى درجة روحية جديدة، فلا نمتنع فقط عن الشر بل أيضاً الأمور المحللة، لا نأكل منها إلا ما يوافق ويناسب حياتنا فى الله. فكما يفهم الإنسان أن لكل مناسبة زى مناسب لها، كذلك أموراً كثيرة لا تناسب الإنسان الروحى مع أنها ليست خطية فى حد ذاتها ويمكن أن تستخدم فى حالات خاصة، وأكثر من هذا يجب ألا يتعلق المؤمن بأى أمر مادى فيتسلط عليه هذا الأمر، سواء كان طعام أو شراب أو أى شئ مادى. الجوف خلق فى الإنسان ليستقبل الأطعمة، وقد خلق الله كلاهما لفائدة الإنسان وحاجته الجسدية ولنيل القوة للقيام بالتزاماته نحو الله والمجتمع. ولكن هذا الترتيب وقتى للحياة على الأرض وينتهى بانتهاء حياتنا الزمنية لأنه فى الأبدية لا يوجد أكل أو شرب. فصحيح أن الجوف للأطعمة والأطعمة للجوف ولكن لا يصح أن يكون الإنسان عبداً لبطنه وأيضاً لا يصح أن يكون الجسد للزنى، لأن الله لم يخلق جسد الإنسان ليزنى، فالجسد ملك للرب وقد اشترانا المسيح بدمه. الله لم يخلق الجسد للمعاشرات الجسدية خارج الزواج. بل بالتعفف والزواج المقدس يقدس العلاقات الزوجية لتعبر عن اسمي مشاعر المحبة بين الزوجين. كما ان حياة العفة فى بتولية مكرسه لله تسمو بمشاعر المؤمن وتقدسه، كما أتخذ السيد المسيح جسدا بلا خطية وقام كباكورة للراقدين بجسد روحاني ممجد وسيقسم أجسادنا ممجدة فى المجئ الثانى فلهذا نتمثل بمسيحنا القدوس فى حياة مقدسة ترضى الله.
+ قدسية الجسد كهيكل لله.. أنتم تعلمون أن أجساد المؤمنين أعضاء فى جسد المسيح السرى الذى هو الكنيسة، والمؤمنين يتحدوا بالمسيح فى سر الافخارستيا فهل من اللائق أن يأخذ أى مؤمن أعضاء المسيح ويجعلها أعضاءً زانية؟ يستنكر بولس هذا تماما بقوله حاشا. اقتران الإنسان بامرأته يجعلهما جسداً واحداً كقول الكتاب {يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكونان جسداً واحداً} (تك2: 24). وهكذا من يلتصق بزانية يصير معا جسداً واحداً ويصبحان شريكى حياة واحدة مدنسة ومكروهة، الأمر الذى لا يليق بمن صار عضو فى المسيح يسوع ربنا، إذ أنه بهذا يفصل نفسه عن عضوية الكنيسة. أما من التصق بالرب فيصير معه روحاً واحداً، أى يمتلئ بروح الله الذى هو الروح القدس، ويسلك فى طاعة كاملة له ويمتنع عن كل ما ينافى هذا الإتحاد المجيد. لهذا حرم الله الزنى لأنه ليس مجال محبة ووحدة مقدسة، بل مجال استغلال كل طرف للآخر لإشباع شهواته. الزنى استخدام للجسد على خلاف قصد الله من خلق الجسد وإفساد لقوى الإنسان الجسدية والعقلية والأدبية، وكثيراً ما يكون سبب أمراض خطيرة. أجسادنا ملك للمسيح ومسكن للروح القدس الذى يهبه الله لنا وقد اشترانا الرب يسوع بدمه الثمين، مما يبين قيمة النفس الإنسانية عند الله. فلنمجد الله ونخصيص أجسادنا هياكل لسكنى الروح القدس ونحفظ حواسنا التى هى أبواب الفكر حتى تظل أجسادنا طاهرة، نقدس الفكر والعواطف بالأمور الروحية والصلاة والقراءة فى الكتاب المقدس والكتب الروحية ونشبع نفوسنا بمحبة الله وصداقة القديسين والسير مع الله لتتقدس حياتنا كرائحة بخور وأجسادنا تصير هياكل مقدسة لسكنى روحه القدوس، أمين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق