الأربعاء، 19 يونيو 2013
آية وقول وحكمة ليوم 6/20
أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ فاثبتوا اذا في الحرية التي قد حررنا المسيح بها ولا ترتبكوا ايضا بنير عبودية} (غل 5 : 1)
قول لقديس..
( الروح القدس لا يبخل علينا بالتقديس لكنه لا يعمل فينا بغير إرادتنا أو نحن متكاسلون.أيها الجسدانى الذى صار بالمياة روحانى، قدس نفسك لتكون هيكلا للاهوت. لا تدنسوا المعمودية التى كلها نور، بالأعمال غير الحسنة• ياإبنة حواء إحفظى طهارة المعمودية لأن صك الحية قد محى بمياة الحياة.أيها المعتمد الذى لبس حلة المجد المملؤة نورا أهرب من الوسخ لتكون منظورا من الملائكة. لا تطرح لباسك البهى بالرذائل النتنة لئلا يضحك بك المبغضون الحاسدون) القديس مار يعقوب السروجى
حكمة للحياة ..
+ الرحمة والحق يحفظان الملك وكرسيه يسند بالرحمة. أم 28:20
Mercy and truth preserve the king and by loving-kindness he upholds his throne. Pro 20:28
صلاة..
" ايها الرب الهنا، يا من بيدك كل اسلطان وكلي الرحمة والاحسان، نحن نثق فى رعايتك وأبوتك ونؤمن انك قادر على كل شئ، ونصلى اليك طالبين الحكمة والنعمة لشعبك وكنيستك وبلادنا، انت قادر ان تهبنا حياة مقدسة ترضيك، لتكن انت السيد والرب فى بيوتنا وعلى قلوبنا. نطلب اليك ان تقودنا الى معرفتك الحقيقية وتهبنا حياة المحبة بغير رياء والتعاون بدون أنقسام، والتفاهم بدون صراع. والبذل من اجل سعادة من حولنا، علمنا ان نقدر تعب المحبة التى يقدمه لنا اخوتنا، وان نبنى ونشجع صغار النفوس حتى يتقووا فى الإيمان والاقوياء لتكون انت سر نجاحهم فى الحياة. نسائلك من اجل حاضر بلادنا لتقود انت دفة السفينة لتصل الى ميناء هادئ، ميناء الخلاص. أيام غربتنا على الأرض، أحفظها بغير قلق ولا عاصف ولا مضرة الي الأنقضاء،أمين"
من الشعر والادب
"روح وحياة "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
كلام الإله غذاء وروح وحياة
يحطم صخور قلوب القساة
نار تحرق وتمحو أثام الخطاة
نورا يهدى من ضل زمانا وتاه
يريح التعابى ويعطي رجاء
يشفى المريض كأعظم دواء
تعالوا وذوقوا ما اطيبه الإله
فمن يتبعه لا تتعثر ابداً خطاه
ويحي دوما سعيدا ويرث الحياة
قراءة مختارة ليوم
الخميس الموافق 6/20
الإصحَاحُ السَّابعُ (1)
1كو 1:7- 24
وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الأُمُورِ الَّتِي كَتَبْتُمْ لِي عَنْهَا فَحَسَنٌ لِلرَّجُلِ أَنْ لاَ يَمَسَّ امْرَأَةً. وَلَكِنْ لِسَبَبِ الزِّنَا لِيَكُنْ لِكُلِّ وَاحِدٍ امْرَأَتُهُ وَلْيَكُنْ لِكُلِّ وَاحِدَةٍ رَجُلُهَا. لِيُوفِ الرَّجُلُ الْمَرْأَةَ حَقَّهَا الْوَاجِبَ وَكَذَلِكَ الْمَرْأَةُ أَيْضاً الرَّجُلَ. لَيْسَ لِلْمَرْأَةِ تَسَلُّطٌ عَلَى جَسَدِهَا بَلْ لِلرَّجُلِ وَكَذَلِكَ الرَّجُلُ أَيْضاً لَيْسَ لَهُ تَسَلُّطٌ عَلَى جَسَدِهِ بَلْ لِلْمَرْأَةِ. لاَ يَسْلُبْ أَحَدُكُمُ الآخَرَ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ عَلَى مُوافَقَةٍ إِلَى حِينٍ لِكَيْ تَتَفَرَّغُوا لِلصَّوْمِ وَالصَّلاَةِ ثُمَّ تَجْتَمِعُوا أَيْضاً مَعاً لِكَيْ لاَ يُجَرِّبَكُمُ الشَّيْطَانُ لِسَبَبِ عَدَمِ نَزَاهَتِكُمْ. وَلَكِنْ أَقُولُ هَذَا عَلَى سَبِيلِ الإِذْنِ لاَ عَلَى سَبِيلِ الأَمْرِ. لأَنِّي أُرِيدُ أَنْ يَكُونَ جَمِيعُ النَّاسِ كَمَا أَنَا. لَكِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ لَهُ مَوْهِبَتُهُ الْخَاصَّةُ مِنَ اللهِ. الْوَاحِدُ هَكَذَا وَالآخَرُ هَكَذَا. وَلَكِنْ أَقُولُ لِغَيْرِ الْمُتَزَوِّجِينَ وَلِلأَرَامِلِ إِنَّهُ حَسَنٌ لَهُمْ إِذَا لَبِثُوا كَمَا أَنَا. وَلَكِنْ إِنْ لَمْ يَضْبُطُوا أَنْفُسَهُمْ فَلْيَتَزَوَّجُوا لأَنَّ التَّزَوُّجَ أَصْلَحُ مِنَ التَّحَرُّقِ. وَأَمَّا الْمُتَزَوِّجُونَ فَأُوصِيهِمْ لاَ أَنَا بَلِ الرَّبُّ أَنْ لاَ تُفَارِقَ الْمَرْأَةُ رَجُلَهَا. وَإِنْ فَارَقَتْهُ فَلْتَلْبَثْ غَيْرَ مُتَزَوِّجَةٍ أَوْ لِتُصَالِحْ رَجُلَهَا. وَلاَ يَتْرُكِ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ. وَأَمَّا الْبَاقُونَ فَأَقُولُ لَهُمْ أَنَا لاَ الرَّبُّ: إِنْ كَانَ أَخٌ لَهُ امْرَأَةٌ غَيْرُ مُؤْمِنَةٍ وَهِيَ تَرْتَضِي أَنْ تَسْكُنَ مَعَهُ فَلاَ يَتْرُكْهَا. وَالْمَرْأَةُ الَّتِي لَهَا رَجُلٌ غَيْرُ مُؤْمِنٍ وَهُوَ يَرْتَضِي أَنْ يَسْكُنَ مَعَهَا فَلاَ تَتْرُكْهُ. لأَنَّ الرَّجُلَ غَيْرَ الْمُؤْمِنِ مُقَدَّسٌ فِي الْمَرْأَةِ وَالْمَرْأَةُ غَيْرُ الْمُؤْمِنَةِ مُقَدَّسَةٌ فِي الرَّجُلِ - وَإِلاَّ فَأَوْلاَدُكُمْ نَجِسُونَ. وَأَمَّا الآنَ فَهُمْ مُقَدَّسُونَ. وَلَكِنْ إِنْ فَارَقَ غَيْرُ الْمُؤْمِنِ فَلْيُفَارِقْ. لَيْسَ الأَخُ أَوِ الأُخْتُ مُسْتَعْبَداً فِي مِثْلِ هَذِهِ الأَحْوَالِ. وَلَكِنَّ اللهَ قَدْ دَعَانَا فِي السَّلاَمِ. لأَنَّهُ كَيْفَ تَعْلَمِينَ أَيَّتُهَا الْمَرْأَةُ هَلْ تُخَلِّصِينَ الرَّجُلَ؟ أَوْ كَيْفَ تَعْلَمُ أَيُّهَا الرَّجُلُ هَلْ تُخَلِّصُ الْمَرْأَةَ؟ غَيْرَ أَنَّهُ كَمَا قَسَمَ اللهُ لِكُلِّ وَاحِدٍ كَمَا دَعَا الرَّبُّ كُلَّ وَاحِدٍ هَكَذَا لِيَسْلُكْ. وَهَكَذَا أَنَا آمُرُ فِي جَمِيعِ الْكَنَائِسِ. دُعِيَ أَحَدٌ وَهُوَ مَخْتُونٌ فَلاَ يَصِرْ أَغْلَفَ. دُعِيَ أَحَدٌ فِي الْغُرْلَةِ فَلاَ يَخْتَتِنْ. لَيْسَ الْخِتَانُ شَيْئاً وَلَيْسَتِ الْغُرْلَةُ شَيْئاً بَلْ حِفْظُ وَصَايَا اللهِ. اَلدَّعْوَةُ الَّتِي دُعِيَ فِيهَا كُلُّ وَاحِدٍ فَلْيَلْبَثْ فِيهَا. دُعِيتَ وَأَنْتَ عَبْدٌ فَلاَ يَهُمَّكَ. بَلْ وَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَصِيرَ حُرّاً فَاسْتَعْمِلْهَا بِالْحَرِيِّ. لأَنَّ مَنْ دُعِيَ فِي الرَّبِّ وَهُوَ عَبْدٌ فَهُوَ عَتِيقُ الرَّبِّ. كَذَلِكَ أَيْضاً الْحُرُّ الْمَدْعُوُّ هُوَ عَبْدٌ لِلْمَسِيحِ. قَدِ اشْتُرِيتُمْ بِثَمَنٍ فَلاَ تَصِيرُوا عَبِيداً لِلنَّاسِ. مَا دُعِيَ كُلُّ وَاحِدٍ فِيهِ أَيُّهَا الإِخْوَةُ فَلْيَلْبَثْ فِي ذَلِكَ مَعَ اللهِ.
تأمل..
+ قدسية كل من الزواج والبتولية .. لقد وجهت الكنيسة فى كورنثوس سؤل للقديس بولس عن الزواج والبتولية فاجابهم أنه لأمر فاضل بالنسبة للرجل ألا يتزوج إن استطاع لأن البتولية هى تكريس الإنسان نفسه لمحبة الله. لكن ان لم يتمكن الرجل من ضبط ميوله الطبيعية والسمو بها، فليتزوج بحيث يكون لكل رجل امراته ولكل امرأة زوجها. البتولية المقدسة للرب أمر ممدوح والزواج مكرم ومقدس ( أف5: 25-27)، فالحصانة من الوقوع فى الخطية أحد جوانب الزواج فى رأى القديس بولس. ويجب أن يشعر الرجل المتزوج بحق المرأة عليه والذى يتمثل فى الحنان والمحبة، كذلك على المرأة أن توفى الرجل حقوقه وهى التقدير والإخلاص. الرجل وزوجته يصيران جسدًا واحدًا فى سر الزيجة، فكل منهما لا يمتلك جسده بل يمتلكه الآخر، وبالتالى ليس من حق أحدهما أن يرفض العلاقة الزوجية لأن جسده ملك للآخر فكيف يمنع الآخر أن يتصرف بحرية فيما يملكه الا باتفاق وموافقة على هذا الإمتناع من الجانب الآخر وذلك لفترة معينة، حتى يمكن لهما أن يتفرغا للصوم والصلاة على أن تعود العلاقة الخاصة مرة أخرى، فلا يتعرض أحد الطرفين لتجربة الشيطان بأن يحارب بالخطية بسبب عدم قدرته على ضبط نفسه. وهدف الزواج هو المحبة والتمتع بوجود الله بين الزوجين وليس الانغماس فى الشهوات الجسدية بل ليكن كل شئ بلياقة وضبط للنفس.
+ البتولية كاستعداد وموهبة من الله... يقول القديس بولس أنه يريد أن يكون الجميع مثله أى متبتلين، ومع ذلك يضع فى اعتباره أن كل شخص له قدراته الخاصة. فالواحد له موهبة أن يعيش بلا زواج والآخر له أن يتزوج. ويقول للذين لم يتزوجوا بعد أو الذين تزوجوا ولكنهم ترملوا، أنه حسن لهم إذا استمروا هكذا بدون زواج كما يعيش هو حياة العفة والبتولية. ولكن استحسان التبتل لا يرتقى إلى مرتبة الأمر، فإن لم يستطع هؤلاء أن يضبطوا ميولهم الطبيعية فى حالة امتناعهم عن الزواج، فليتزوجوا لأن من الأفضل للمرء أن يتزوج عن ان لا يستطيع ضبط ذاته وأفكاره وحواسه وعواطفه.
+ شريعة الزوجة الواحدة... أوصى الرب يسوع بأن لا تنفصل المرأة عن رجلها، كما ورد فى الأناجيل (مر10: 9، لو16: 18)، إذًا فلم يعد أهل كورنثوس الذين يكتب إليهم بولس الرسول فى حاجة إلى تعليم فى هذا الأمر لأن لديهم تعاليم السيد المسيح. ومتى حدث أن فارقت المرأة زوجها لأى سبب آخر فلتلبث هكذا من غير زواج بآخر، وإذا لم تستطع أن تحيا بمفردها فلتسعَ من أجل الصلح معه. وهذا القول عن المرأة أقوله أيضًا عن الرجل، فلا يحاول أن يترك زوجته. وهكذا ففى حالات الخلافات الزوجية، الصلح هو الحل،أن الكنيسة لا تصرح بالطلاق إلا لعلة الزنا. وعندما تحدث اختلافات فى الآراء ومشاكل بين الزوجين، فلا يصح الخصام أو ترك أحد الطرفين للبيت حتى لا يزداد الخلاف ويتدخل آخرون ويزداد التباعد ويبدأ التفكير فى الإنفصال والطلاق بطرق غير مشروعة. فلنعطِ فرصة للمحبة والتفاهم والاحتمال وينظر كل واحد إلى فضائل الآخر وإلى أهمية المحافظة على كيان الأسرة ونجاح الأبناء. فى العصر الرسولى عندما يؤمن أحد الوثنيين المتزوجين ولم تؤمن زوجته الوثنية، ولكنها لا تريد أن تترك إرتباطها بزوجها، فليحتفظ بها، والعكس أيضًا إذا آمنت المرأة ورضى زوجها الوثنى أن يبقى معها، فلتحيا معه فى حياة زوجية طبيعية. لان الطرف غير المؤمن عندما يحيا مع الآخر الذى آمن فإنه يتعلم منه الفضائل المسيحية، أى يتقدس فيه، وكذلك الأبناء يتعلمون من الأب المسيحى أو الأم المسيحية السلوك الروحى ويصيرون أنقياء وأطهار. إن الطرف المؤمن يمكن أن يعيش مع غير المؤمن إذا ارتضى الأخير ذلك. أما إذا رغب غير المؤمن أن ينفصل عنه، فليتركه الطرف المسيحى لأنه لن يستفيد من معاشرته، إذ أن الغير المؤمن مُصِرّ على سلوكه وحياته وليس هناك حب قوى يربطه بالطرف المسيحى فيقتدى بسلوكه ويتعلم منه. هذا التصريح الذى منحه بولس الرسول للمؤمنين فى بداية انتشار الإيمان، وفى ظروف خاصة كانت قائمة وقتئذ، ولكنها ليست للتطبيق فى الوقت الحالى وبعد انتشار الإيمان، فالكنيسة لا تصرح بزواج مؤمن بآخر غير مؤمن عملاً بقول الكتاب: "لا تكونوا تحت نير واحد مع غير المؤمنين" (2كو6: 14). ويرينا ذلك عمق الرباط الزوجى.
+ الختان والحرية الحقيقية ... يوضح الرسول بولس أهمية السلوك المسيحي فى حياة المؤمنين سواء كانوا يهود مختتنين أو أمم فى الغرلة. المهم أن يسلك مسيحيًافى الإيمان ولا يحاول تغيير وضعه الجسدى بأن يختتن الأممى، لأن دليل الإيمان هو حفظ وصايا الله كما أعلن مجمع أورشليم عدم حاجة الأمم الذين آمنوا بالمسيحية للختان. كذلك لا تهم الحالة الاجتماعية للامم قبل الإيمان. فإذا كان عبدًا وأمن فى وقت كانت الامبراطورية الرومانية تقر ذلك فلا يطلب منه كمؤمن أن يترك سيده، ولكن إذا أمكن له أن يصبح حرًا، ليغتنم هذه الفرصة وكان للعبد فى ذلك الوقت أن يشترى حريته بأن يقوم بأعمال إضافية يأخذ عنها أجر ويصير حرا. والإنسان الذى يكون من حيث وضعه الإجتماعى حرًا عليه أن يدرك أن الحرية الحقيقية هى فى الخضوع للمسيح. فالحرية الحقيقية فى الحالتين ليست هى الحرية الظاهرية، ولكنها حرية الروح من الخطية أو الخضوع لها. والتحرر من الضعف والخوف وسلطان ابليس. والمؤمنين هم عبيد لله وملك له، فلا يخضعوا ويستعبدوا للخطية.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق