أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{كُلُّ الأَشْيَاءِ تَحِلُّ لِي لَكِنْ لَيْسَ كُلُّ الأَشْيَاءِ تُوافِقُ. كُلُّ الأَشْيَاءِ تَحِلُّ لِي وَلَكِنْ لَيْسَ كُلُّ الأَشْيَاءِ تَبْنِي.} ( 1كو23:10)
قول لقديس..
( اصنع كل شيء برقةٍ وبنظامٍ من أجل البنيان. يجب أن تختار الشخص والوقت والحاجة والمكان بما يليق، وتصمم على ذلك. فإنك إذ تأخذ في اعتبارك كل هذه التفاصيل تتجنب كل ظلٍ لأثرٍ شريرٍ. لا تكن عثرة بأية وسيلة لمن تلتقي بهم.كن بشوشًا، محبًا للاخوة، لطيفًا ومتواضعًا.) القديس باسيليوس
حكمة للحياة ..
+ مدينة منهدمة بلا سور الرجل الذي ليس له سلطان على روحه. أم 28:25
Whoever has no rule over his spirit is like a city broken down without walls. Pro 25:28
صلاة..
" مثل عظيم رحمتك يا خالق ارحمنا، ومن كثرة رافتك أشفق وتأنى على شعبك وخليقتك، فانت هو الهنا وليس لنا معين فى الضيق سواك، أسمك القدوس هو الذى نقوله، فلتحيا نفوسنا بروحك القدوس ولا يقوى علينا موت الخطية أو الكراهية أو الشر بل بالمحبة نعمل لخير بعضنا البعض كاعضاء فى الجسد الواحد، والبلد الواحد وفى الانسانية التى تحتاج لجهود الخيرين وتساهم فى البناء والتقدم. هبنا من لدنك حكمة لنسير فى طاعتك كل أيام حياتنا وهبنا نعمة التمييز ليكون فكرنا مستنير وقلبنا عامر بالمحبة وأقوالنا ذات نفع وفائدة للجميع وأعمالنا من أجل البناء والصالح، لكي ليتمجد أسمك القدوس الان وكل أوان والى الأبد، أمين"
من الشعر والادب
"الحكمة تمييز وأفراز "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
أحترس ان لا تكره احد،
حتى لا تقتل نفسك،
بمسدس كاتم صوت.
عندما تحب الناس،
تراعيهم كعضوا منك،
تقويته لئلا يموت.
الحكمة تمييز وأفراز،
فى الفكر والقول والعمل.
وبدلا من أن تلعن الظلام،
أضئ شمعه فى الطريق،
ليحيا أخيك ولا يموت.
قراءة مختارة ليوم
الثلاثاء الموافق 6/25
الإصحَاحُ الْعَاشِرُ (2)
1كو 15:10- 33
أَقُولُ كَمَا لِلْحُكَمَاءِ: احْكُمُوا أَنْتُمْ فِي مَا أَقُولُ. كَأْسُ الْبَرَكَةِ الَّتِي نُبَارِكُهَا أَلَيْسَتْ هِيَ شَرِكَةَ دَمِ الْمَسِيحِ؟ الْخُبْزُ الَّذِي نَكْسِرُهُ أَلَيْسَ هُوَ شَرِكَةَ جَسَدِ الْمَسِيحِ؟ فَإِنَّنَا نَحْنُ الْكَثِيرِينَ خُبْزٌ وَاحِدٌ جَسَدٌ وَاحِدٌ لأَنَّنَا جَمِيعَنَا نَشْتَرِكُ فِي الْخُبْزِ الْوَاحِدِ. انْظُرُوا إِسْرَائِيلَ حَسَبَ الْجَسَدِ. أَلَيْسَ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الذَّبَائِحَ هُمْ شُرَكَاءَ الْمَذْبَحِ؟ فَمَاذَا أَقُولُ؟ أَإِنَّ الْوَثَنَ شَيْءٌ أَوْ إِنَّ مَا ذُبِحَ لِلْوَثَنِ شَيْءٌ؟ بَلْ إِنَّ مَا يَذْبَحُهُ الأُمَمُ فَإِنَّمَا يَذْبَحُونَهُ لِلشَّيَاطِينِ لاَ لِلَّهِ. فَلَسْتُ أُرِيدُ أَنْ تَكُونُوا أَنْتُمْ شُرَكَاءَ الشَّيَاطِينِ. لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَشْرَبُوا كَأْسَ الرَّبِّ وَكَأْسَ شَيَاطِينَ. لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَشْتَرِكُوا فِي مَائِدَةِ الرَّبِّ وَفِي مَائِدَةِ شَيَاطِينَ. أَمْ نُغِيرُ الرَّبَّ؟ أَلَعَلَّنَا أَقْوَى مِنْهُ؟ كُلُّ الأَشْيَاءِ تَحِلُّ لِي لَكِنْ لَيْسَ كُلُّ الأَشْيَاءِ تُوافِقُ. كُلُّ الأَشْيَاءِ تَحِلُّ لِي وَلَكِنْ لَيْسَ كُلُّ الأَشْيَاءِ تَبْنِي. لاَ يَطْلُبْ أَحَدٌ مَا هُوَ لِنَفْسِهِ بَلْ كُلُّ وَاحِدٍ مَا هُوَ لِلآخَرِ. كُلُّ مَا يُبَاعُ فِي الْمَلْحَمَةِ كُلُوهُ غَيْرَ فَاحِصِينَ عَنْ شَيْءٍ مِنْ أَجْلِ الضَّمِيرِ لأَنَّ لِلرَّبِّ الأَرْضَ وَمِلأَهَا. وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ مِنْ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ يَدْعُوكُمْ وَتُرِيدُونَ أَنْ تَذْهَبُوا فَكُلُّ مَا يُقَدَّمُ لَكُمْ كُلُوا مِنْهُ غَيْرَ فَاحِصِينَ مِنْ أَجْلِ الضَّمِيرِ. وَلَكِنْ إِنْ قَالَ لَكُمْ أَحَدٌ: «هَذَا مَذْبُوحٌ لِوَثَنٍ» فَلاَ تَأْكُلُوا مِنْ أَجْلِ ذَاكَ الَّذِي أَعْلَمَكُمْ وَالضَّمِيرِ. لأَنَّ لِلرَّبِّ الأَرْضَ وَمِلأَهَا أَقُولُ الضَّمِيرُ - لَيْسَ ضَمِيرَكَ أَنْتَ بَلْ ضَمِيرُ الآخَرِ. لأَنَّهُ لِمَاذَا يُحْكَمُ فِي حُرِّيَّتِي مِنْ ضَمِيرِ آخَرَ؟ فَإِنْ كُنْتُ أَنَا أَتَنَاوَلُ بِشُكْرٍ فَلِمَاذَا يُفْتَرَى عَلَيَّ لأَجْلِ مَا أَشْكُرُ عَلَيْهِ؟ فَإِذَا كُنْتُمْ تَأْكُلُونَ أَوْ تَشْرَبُونَ أَوْ تَفْعَلُونَ شَيْئاً فَافْعَلُوا كُلَّ شَيْءٍ لِمَجْدِ اللهِ. كُونُوا بِلاَ عَثْرَةٍ لِلْيَهُودِ وَلِلْيُونَانِيِّينَ وَلِكَنِيسَةِ اللهِ. كَمَا أَنَا أَيْضاً أُرْضِي الْجَمِيعَ فِي كُلِّ شَيْءٍ غَيْرَ طَالِبٍ مَا يُوافِقُ نَفْسِي بَلِ الْكَثِيرِينَ لِكَيْ يَخْلُصُوا.
تأمل..
+ الحكمة والتمييز الروحي... لابد ان يكون لنا كمؤمنين الحكمة والحس الروحي بارشاد الروح القدس والمنطق السليم حتى من جهة الأكل والشرب والتعامل وأذ ينهي القديس بولس أهل كورنثوس عن الأكل فى هيكل الوثن لأسباب منطقية يسهل أن يفهموها إذا فكروا بعمق. فالذى يشترك الاسرار المقدسة التى هى شركة جسد ودم السيد المسيح يتحد بالمسيح ويصير عضو من جماعة المؤمنين في الجسد الواحد بالإيمان. فالإسرائيليون كانوا يقسمون الذبيحة، ويأكلونها فيما بينهم ولا يمكن لأحد أن يدخل الهيكل ويشارك الحاضرين فى أكل الذبيحة ما لم يكن يهودى متحد بهم يعبد معهم الإله الواحد. ومن يشترك فى تقديم ذبيحة للأوثان، أو يأكل منها بإيمان أنها مقدمة للوثن فإنه يعلن إيمانه وشركته فى عبادة هذا الوثن ونحن لا نريد هذا المصير الذى يبعد المؤمنين عن الله. لا يمكن للإنسان أن يكون شريكًا فى الشئ وضده، كاستحالة اتحاد النور بالظلمة. فلا يقدر المؤمن أن يتناول من العشاء الربانى بطريقة تسر الله وتنفع روحه ويذهب إلى هيكل الوثن الذى هو الشيطان ويشترك فى ولائمه. من يأكل مما ذبح للأوثان مما يباع فى السوق بشكر وبالصلاة يتقدس الطعام لكن الحكمة المطلوبة لعدم إعثار أحد من الذين يفهمون أن أكل اللحم هو إكرام للوثن وعبادة له. فلا يجوز للمسيحيين الذين هم عروس المسيح (أف5: 25-31) أن يفعلوا ما يضاد محبتهم لله وما دمنا نتناول من الأسرار المقدسة، فلا يصح أن نحضر احتفالات ترضى الشيطان فيها رقص وشرب خمر وأغانى وإثارة للشهوات. فلا شركة بين الله والشيطان.
+ الحرية وعدم إعثار الآخرين ... الحرية المسيحية هى حرية ملتزمة فعندما اتحدنا بالمسيح صار هدفنا هو إرضاؤه والابتعاد عن الشر وما يعثر الآخرين وكل شئ غير مفيد أو غير بناء، مثل الإفراط فى الأكل والشرب أو الوجود فى أماكن لا تليق بأولاد الله أو ارتداء ملابس معثرة للغير حتى الكلام يكون بحكمة ولا نضييع الوقت فى انشغالات غير مجدية. فيعمل المؤمن لنفع غيره على حساب راحته الشخصية. وكل ما يباع فى أسواق اللحوم كلوا منه لأن الرب الإله هو خالق الأرض وكل ما فيها من أثمار وبهائم، لكن إن قال لكم أحد من المدعوين معكم من الإخوة الضعفاء الإيمان، أن هذا مذبوح لوثن لتوهمه أنه محرم، فإن أكلت تجرح ضميره. فلا تأكل منه لتراعى ضميره الضعيف، حتى إن كنت مقتنعًا أنه طاهر لأنه من يد الله ولم يوبخك ضميرك على أكله، لتفادى عثرة الأخ المؤمن وجعله يضعف إيمانيًا ويعثر، فمن حقه علىَّ أن أمتنع عن إعثار ضميره مثلما أمتنع عما يعثر ضميرى الشخصى. فعلى كل مؤمن مراعاة مشاعر اخوته فى أقواله وأفعاله، فيكون الغاية منها كلها مجد الله لا مجده الشخصى. وقبل أن يطالب القديس بولس الرسول أهل كورنثوس بشئ، يذكرهم بأنه هو نفسه يتصرف هكذا فيكون قوله أكثر إقناعًا وقبولاً. فهو لم يسعَ أبدًا لإرضاء نفسه بل يرضى غيره فيما لا يخرج عن الايمان والقيم الروحية وذلك ليربحهم للمسيح حتى يخلصوا. هكذا يجب علينا ان نراعي من حولنا فى الحديث والاكل والمشرب والملبس من أجل اللياقة وعدم أعثار الغير بل وكقدوة روحية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق