أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ لأَنَّنَا لَوْ كُنَّا حَكَمْنَا عَلَى أَنْفُسِنَا لَمَا حُكِمَ عَلَيْنَا}( 1كو31:11)
قول لقديس..
(عوض أن نعبر بتراخ بما ندعوه خطايا بسيطة فلنصنع حسابًا لأنفسنا عن كلماتنا ونظراتنا ونحكم على أنفسنا حتى نتحرر من العقوبة فيما بعد. هذا هو السبب الذي لأجله قال بولس: "إن حكمنا على أنفسنا من جهة خطايانا كل يوم هنا، ننزع حتمًا قسوة الحكم في ذلك الموضع". إن كنا نهمل سُندان ويؤدبنا الرب. لهذا فلنبادر بالحكم على أنفسنا بإرادة صالحة، مقيمين محكمة الضمير التي لا يعرفها أحد. لنمتحن أفكارنا ونصمم بقانون لائق لأنفسنا حتى بالخوف من العقوبة القادمة يُسحب ذِهننا ويُضبط دوافعه ويُحفظ العينين بلا نوم حتى يحفظ من أعمال الشيطان المستمرة.)القديس يوحنا الذهبي الفم
حكمة للحياة ..
+ امينة هي جروح المحب وغاشة هي قبلات العدو. أم 6:27
Faithful are the wounds of a friend, But the kisses of an enemy are deceitful. Pro 27:6
صلاة..
" يارب ان دينونتك لمرهوبة،اذ تحشر الناس وتقف الملائكة وتفحص الأفكار وتكشف الأعمال فاي حكم يصدر بحقى انا الخاطئ وحكمك حق وعدل، فها نحن أخطانا وعملنا الشر أمامك، ولكن اذ انت اله صالح تدعو الخطاة الى التوبة. فها نحن من كل قلوبنا نرجع اليك ونتوب عن خطايانا وأثامنا وعن الظلم الذى فى ايدينا ونفارق خطايانا بالبر والصلاة، فخلصنا وأرحمنا يالله من اجل رحمتك وحنانك. وأرفع غضبك عنا وقود سفينة حياتنا الى ما يرضيك لنصل ومن معنا الي بر الأمان والإيمان. لا تعاملنا يارب كخطايانا بل كرحمتك وصلاحك علينا فنحن شعبك واسمك القدوس هو الذى نقوله، فعد وارحمنا وعرفنا طريقك لنتبعك بنفس راغبه وبتصميم تام على رضاك للنقس الأخير، أمين"
من الشعر والادب
"أرحمنا يالله "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
دعانا كتير للرجوع، ربنا الحنان،
نتوب بايمان ونعيش بالاحسان.
كلمنا باكثر من طريقة وكما يونان،
بحر التجارب كل حبه يزيد هيجان!
ياريت نصلى، أرحمنا يا رحمان،
ونصنع البر ونقدم الحب والغفران،
أرحمنا يالله وشيل عننا الطوفان.
قراءة مختارة ليوم
الخميس الموافق 6/27
الإصحَاحُ الْحَادِي عَشَرَ (2)
1كو 17:11- 34
وَلَكِنَّنِي إِذْ أُوصِي بِهَذَا لَسْتُ أَمْدَحُ كَوْنَكُمْ تَجْتَمِعُونَ لَيْسَ لِلأَفْضَلِ بَلْ لِلأَرْدَإِ. لأَنِّي أَوَّلاً حِينَ تَجْتَمِعُونَ فِي الْكَنِيسَةِ أَسْمَعُ أَنَّ بَيْنَكُمُ انْشِقَاقَاتٍ وَأُصَدِّقُ بَعْضَ التَّصْدِيقِ. لأَنَّهُ لاَ بُدَّ أَنْ يَكُونَ بَيْنَكُمْ بِدَعٌ أَيْضاً لِيَكُونَ الْمُزَكَّوْنَ ظَاهِرِينَ بَيْنَكُمْ. فَحِينَ تَجْتَمِعُونَ مَعاً لَيْسَ هُوَ لأَكْلِ عَشَاءِ الرَّبِّ. لأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ يَسْبِقُ فَيَأْخُذُ عَشَاءَ نَفْسِهِ فِي الأَكْلِ فَالْوَاحِدُ يَجُوعُ وَالآخَرُ يَسْكَرُ. أَفَلَيْسَ لَكُمْ بُيُوتٌ لِتَأْكُلُوا فِيهَا وَتَشْرَبُوا؟ أَمْ تَسْتَهِينُونَ بِكَنِيسَةِ اللهِ وَتُخْجِلُونَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ؟ مَاذَا أَقُولُ لَكُمْ! أَأَمْدَحُكُمْ عَلَى هَذَا؟ لَسْتُ أَمْدَحُكُمْ! لأَنَّنِي تَسَلَّمْتُ مِنَ الرَّبِّ مَا سَلَّمْتُكُمْ أَيْضاً: إِنَّ الرَّبَّ يَسُوعَ فِي اللَّيْلَةِ الَّتِي أُسْلِمَ فِيهَا أَخَذَ خُبْزاً وَشَكَرَ فَكَسَّرَ وَقَالَ: «خُذُوا كُلُوا هَذَا هُوَ جَسَدِي الْمَكْسُورُ لأَجْلِكُمُ. اصْنَعُوا هَذَا لِذِكْرِي». كَذَلِكَ الْكَأْسَ أَيْضاً بَعْدَمَا تَعَشَّوْا قَائِلاً: «هَذِهِ الْكَأْسُ هِيَ الْعَهْدُ الْجَدِيدُ بِدَمِي. اصْنَعُوا هَذَا كُلَّمَا شَرِبْتُمْ لِذِكْرِي». فَإِنَّكُمْ كُلَّمَا أَكَلْتُمْ هَذَا الْخُبْزَ وَشَرِبْتُمْ هَذِهِ الْكَأْسَ تُخْبِرُونَ بِمَوْتِ الرَّبِّ إِلَى أَنْ يَجِيءَ. إِذاً أَيُّ مَنْ أَكَلَ هَذَا الْخُبْزَ أَوْ شَرِبَ كَأْسَ الرَّبِّ بِدُونِ اسْتِحْقَاقٍ يَكُونُ مُجْرِماً فِي جَسَدِ الرَّبِّ وَدَمِهِ. وَلَكِنْ لِيَمْتَحِنِ الإِنْسَانُ نَفْسَهُ وَهَكَذَا يَأْكُلُ مِنَ الْخُبْزِ وَيَشْرَبُ مِنَ الْكَأْسِ. لأَنَّ الَّذِي يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ بِدُونِ اسْتِحْقَاقٍ يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ دَيْنُونَةً لِنَفْسِهِ غَيرَ مُمَيِّزٍ جَسَدَ الرَّبِّ. مِنْ أَجْلِ هَذَا فِيكُمْ كَثِيرُونَ ضُعَفَاءُ وَمَرْضَى وَكَثِيرُونَ يَرْقُدُونَ. لأَنَّنَا لَوْ كُنَّا حَكَمْنَا عَلَى أَنْفُسِنَا لَمَا حُكِمَ عَلَيْنَا وَلَكِنْ إِذْ قَدْ حُكِمَ عَلَيْنَا نُؤَدَّبُ مِنَ الرَّبِّ لِكَيْ لاَ نُدَانَ مَعَ الْعَالَمِ. إِذاً يَا إِخْوَتِي حِينَ تَجْتَمِعُونَ لِلأَكْلِ انْتَظِرُوا بَعْضُكُمْ بَعْضاً. إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَجُوعُ فَلْيَأْكُلْ فِي الْبَيْتِ كَيْ لاَ تَجْتَمِعُوا لِلدَّيْنُونَةِ. وَأَمَّا الأُمُورُ الْبَاقِيَةُ فَعِنْدَمَا أَجِيءُ أُرَتِّبُهَا.
تأمل..
+ المحبة والوحدة وعلاج الأنقسام... هدف الاجتماعات والصلاة إزدياد المحبة بين جماعة المؤمنين وبناء بعضهم البعض لكن بسبب الشقاقات والأنقسام تنحدر روحياً بالمؤمنين وتؤذى مشاعر البعض. لهذا يوصي القديس بولس أهل كورنثوس بأن يجتمعوا في محبة وذلك لبنائهم الروحي. فإبليس الذي لا يهدأ سيحارب قطيع المسيح وهدفه كسر وحدة الكنيسة التي في المسيح، وكل مملكة منقسمة على ذاتها تخرب. ولكن الله الذي يخرج من الجافي حلاوة، حين تقوم البدع والهرطقات يجعلها فرصة لظهور الإيمان الحقيقي وثباته عبر الأجيال، فقانون الإيمان المسيحي كتب نتيجة لهرطقة أريوس وغيرها. وعلى صخرة الإيمان المستقيم تكسرت كل محاولات إبليس. لقد سمح الله بظهور رداءة البعض وضلالهم. هؤلاء الذين ينشقون لكي تظهر أيضاً فضائل الآخرين وقداستهم. هؤلاء المحبون للوحدة والعاملون لأجل سلام الكنيسة وبنيانها ليكون المزكون ظاهرين.
+ ولائم للمحبة وليس للتفاخر... حين نجتمع معا لاقامة سر الافخارستيا ثم بعدها طعام المحبة " الأغابى" يجب ان تكون وسيلة للمحبة والتقارب بين أعضاء الكنيسة كل يأتى بما فى قدرته ويأكلوا معا فى محبة، لكن الأغنياء كانوا يأتون بالكثير والفخم ليأكلوه ويهملوا المحتاجين أو يتفاخروا مما يحزن الفقراء فتختفي حياة الشركة والوحدة في الرب يسوع. وَيسبَّبَ هذا خجل للفقراء والانقسامات بينهم. وحين يجتمعوا في الكنيسة وهم على هذا الحال من الانقسام، فإنه لا يمكنهم أن يتقدموا للاشتراك في عشاء الرب دون أن يتعرضوا للدينونة، أي لن يكون في تناولهم من عشاء الرب ما يفيدهم. ولذلك فالرسول ينصح بسبب هذه الشقاقات أنهم يفصلوا ما بين الأغابى والإفخارستيا، فكل واحد يأكل في بيته ثم يأتون للقداس. لقد ظلت الإفخارستيا مرتبطة بالأغابى طيلة القرن الأول، ثم أصبحت طقساً منفصلاً. وان كانت مستمرة فى بعض الكنائس فيجب ان تنظمها الكنيسة بحث يأتى كل أحد بما لديه ويتركه للكنيسة ومن ثم بعد الصلاة يكون بعض الخدام من الكنيسة مسئولين عن التوزيع للجميع بنظام وترتيب.
+ الاستعداد للاسرار المقدسة.. لقد تسلم القديس بولس الرسول سر الشكر من الرب يسوع المسيح عندما قضى ثلاث سنوات فى البرية (غل2: 17، 18)، وما أتمه الرب يسوع المسيح يوم خميس العهد عندما أسس سر التناول، لممارسته كوصية منه طوال الأجيال. فأخذ خبزًا وشكر وباركه وكسر الخبز إلى قطع، ثم قال كلوا هذا هو جسدى الذى يقدم قربانًا من أجلكم على الصليب. وهذا الذى فعله القديس بولس، علينا أن نفعله على الدوام لكى نتذكر ذبيحة الصليب التى أقدمها الرب يسوع المسيح من أجل خلاصنا. وكلمة لذكرى كما جاءت فى اليونانية انامسيس لا تعنى مجرد الذكرى لأمر غائب، وإنما تعنى حضور ما نصنع له الذكرى. أى أن الخبز يتحول إلى جسد حقيقى للمسيح بعمل الروح القدس وليس مجرد تذكار لحادثة تاريخية. على هذا النحو أخذ المسيح الكأس بعد أن انتهى من العشاء، وقال إن هذه الكأس تحتوى دمى الذى هو العهد الجديد، وعلينا كلما أكلنا من جسد الرب وشربنا من الكأس أن نبشر بفدائه وخلاصه للبشرية كلها إلى أن يأتى فى مجيئه الثانى. ومما يؤكد أن الخبز يتحول فعلاً إلى جسد المسيح والخمر إلى دمه، هذا التحذير الذى يشير إليه الرسول بولس لمن يأكل من الخبز أو يشرب من الخمر بدون استحقاق. وكلمة استحقاق تعنى توبة واعتراف لله وتواضع وطهارة القلب والمغفرة للمسيئين. لان من يتقدم للتناول منها فى غير استحقاق يكون كمجرم فى جسد الرب ودمه. ليفحص الإنسان أعماقه ويقدم توبة عن كل ما يراه من ضعف أو خطيئة ويعترف بها ويقلع عنها حينئذ يتقدم للشركة والتناول حتى لا يتعرض للعقوبات من قبل الرب كالضعف أو المرض أو حتى الموت والهلاك. لأننا لو فحصنا أنفسنا فى خوف الله، ووقفنا مع أنفسنا موقف القاضى لنحكم على أنفسنا وقدمنا توبة وصنعا البر فلن ندان من الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق