أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ فان كلمة الصليب عند الهالكين جهالة واما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله}(1كو 1 : 18)
قول لقديس..
(أذا كانت نفوسنا مرتبطه بناموس اللة فلن تقوي علينا قوات الظلمة وأن ابتعدنا عن اللة فهى تتسلط علينا. فانت أيها الانسان الذي تريد أن تخلص، علم ذاتك ان تسبح في لجة غناء وحكمة اللة، أبسط يديك مثال الصليب لتعبر البحر العظيم، الذي هو هذا الدهر اعني عدم الايمان والزنا والنميمة ومحبة المال التي هي أصل لكل الشرور) القديس أثناسيوس الرسولى
حكمة للحياة ..
+ كبرياء الانسان تضعه والمتواضع الروح ينال مجدا.أم 23:29
A man’s pride will bring him low, But the humble in spirit will retain honor. Pro 29:23
صلاة..
" من اجل سلام الكنيسة الواحدة المقدسة الجامعة فى كل مكان وخلاص الله فى الشعوب ونجاتنا من المخاطر والشرور والحروب نصلى ونرفع اليك الدعاء يا الله، فكنيستك بيت الصلاة لجميع الأمم وفيها نولد ونتغذى ونتعلم الإيمان المستقيم وبالنعمة فيها نقيم ونثمر ثمر الصلاح . فليعمل يارب روحك القدوس فيها وبها مع كل نفس، ويحرر آسرى النفوس، ويقيم الساقطين، ويرد الضالين ويعصب المجروحين ويعزى المحزونين، ويرفع الظلم عن المظلومين ويقوى الضعفاء ويشفى المرضى، ويعلم الجهال ويقدس الرعاة والرعية . أقبل صلوات شعبك وأغفر خطاياهم وأسمع صوت تضرعاتهم واستجب لطلباتهم بقوة الصليب المقدس وبصلوات كل القديسين،أمين"
من الشعر والادب
"كمال العقل زينة "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
ضابط نفسه خير،
من ضابط مدينه.
الحكمة بتبنى بيتها،
وكمال العقل زينة.
التقوى تنفع صاحبها،
والشر اخرته شينه.
اللى بيصنعه المرء،
قدام أكيد راح يلقاه.
وهنخرج منها بلاشئ،
زى ما دخلنا للدنيا وجينا
قراءة مختارة ليوم
الأحد الموافق 9/29
الإصحَاحُ الأَوَّلُ
تى 1:1- 16
بُولُسُ،عَبْدُ اللهِ، وَرَسُولُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، لأَجْلِ إِيمَانِ مُخْتَارِي اللهِ وَمَعْرِفَةِ الْحَقِّ، الَّذِي هُوَ حَسَبُ التَّقْوَى،عَلَى رَجَاءِ الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ، الَّتِي وَعَدَ بِهَا اللهُ الْمُنَّزَهُ عَنِ الْكَذِبِ، قَبْلَ الأَزْمِنَةِ الأَزَلِيَّةِ،وَإِنَّمَا أَظْهَرَ كَلِمَتَهُ فِي أَوْقَاتِهَا الْخَاصَّةِ، بِالْكِرَازَةِ الَّتِي اؤْتُمِنْتُ أَنَا عَلَيْهَا، بِحَسَبِ أَمْرِ مُخَلِّصِنَا اللهِ، إِلَى تِيطُسَ، الاِبْنِ الصَّرِيحِ حَسَبَ الإِيمَانِ الْمُشْتَرَكِ. نِعْمَةٌ وَرَحْمَةٌ وَسَلاَمٌ مِنَ اللهِ الآبِ وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ مُخَلِّصِنَا. مِنْ أَجْلِ هَذَا تَرَكْتُكَ فِي كِرِيتَ لِكَيْ تُكَمِّلَ تَرْتِيبَ الأُمُورِ النَّاقِصَةِ، وَتُقِيمَ فِي كُلِّ مَدِينَةٍ شُيُوخاً كَمَا أَوْصَيْتُكَ. إِنْ كَانَ أَحَدٌ بِلاَ لَوْمٍ، بَعْلَ امْرَأَةٍ وَاحِدَةٍ، لَهُ أَوْلاَدٌ مُؤْمِنُونَ لَيْسُوا فِي شِكَايَةِ الْخَلاَعَةِ وَلاَ مُتَمَرِّدِينَ. لأَنَّهُ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ الأُسْقُفُ بِلاَ لَوْمٍ كَوَكِيلِ اللهِ، غَيْرَ مُعْجِبٍ بِنَفْسِهِ، وَلاَ غَضُوبٍ، وَلاَ مُدْمِنِ الْخَمْرِ، وَلاَ ضَرَّابٍ، وَلاَ طَامِعٍ فِي الرِّبْحِ الْقَبِيحِ،بَلْ مُضِيفاً لِلْغُرَبَاءِ، مُحِبّاً لِلْخَيْرِ، مُتَعَقِّلاً، بَارّاً، وَرِعاً، ضَابِطاً لِنَفْسِهِ،مُلاَزِماً لِلْكَلِمَةِ الصَّادِقَةِ الَّتِي بِحَسَبِ التَّعْلِيمِ، لِكَيْ يَكُونَ قَادِراً أَنْ يَعِظَ بِالتَّعْلِيمِ الصَّحِيحِ وَيُوَبِّخَ الْمُنَاقِضِينَ. فَإِنَّهُ يُوجَدُ كَثِيرُونَ مُتَمَرِّدِينَ يَتَكَلَّمُونَ بِالْبَاطِلِ، وَيَخْدَعُونَ الْعُقُولَ، وَلاَ سِيَّمَا الَّذِينَ مِنَ الْخِتَانِ، الَّذِينَ يَجِبُ سَدُّ أَفْوَاهِهِمْ، فَإِنَّهُمْ يَقْلِبُونَ بُيُوتاً بِجُمْلَتِهَا، مُعَلِّمِينَ مَا لاَ يَجِبُ، مِنْ أَجْلِ الرِّبْحِ الْقَبِيحِ. قَالَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ، وَهُوَ نَبِيٌّ لَهُمْ خَاصٌّ: «الْكِرِيتِيُّونَ دَائِماً كَذَّابُونَ. وُحُوشٌ رَدِيَّةٌ. بُطُونٌ بَطَّالَةٌ».هَذِهِ الشَّهَادَةُ صَادِقَةٌ. فَلِهَذَا السَّبَبِ وَبِّخْهُمْ بِصَرَامَةٍ لِكَيْ يَكُونُوا أَصِحَّاءَ فِي الإِيمَانِ، لاَ يُصْغُونَ إِلَى خُرَافَاتٍ يَهُودِيَّةٍ وَوَصَايَا أُنَاسٍ مُرْتَدِّينَ عَنِ الْحَقِّ. كُلُّ شَيْءٍ طَاهِرٌ لِلطَّاهِرِينَ، وَأَمَّا لِلنَّجِسِينَ وَغَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ فَلَيْسَ شَيْءٌ طَاهِراً، بَلْ قَدْ تَنَجَّسَ ذِهْنُهُمْ أَيْضاً وَضَمِيرُهُمْ. يَعْتَرِفُونَ بِأَنَّهُمْ يَعْرِفُونَ اللهَ، وَلَكِنَّهُمْ بِالأَعْمَالِ يُنْكِرُونَهُ، إِذْ هُمْ رَجِسُونَ غَيْرُ طَائِعِينَ، وَمِنْ جِهَةِ كُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ مَرْفُوضُونَ.
تأمل..
+ مقدمة الرسالة ... كتبها القديس بولس الرسول سنة 64م. لتلميذه تيطس ابن أخت والى جزيرة كريت الذى آمن على يد بولس الرسول ودعاه "الابن الصريح" (تى1: 4)، وقد ذهب مع بولس إلى مجمع أورشليم سنة 50م كدليل على إيمان الأمم (أع15، غل2: 1) ولم يختنه بولس هناك تمسكًا بحرية المؤمن المسيحى وعدم خضوعه للعادات اليهودية (غل 2 : 3). وكان معاونًا لبولس ومرافقًا له فى رحلاته التبشيرية، وقد حمل تيطس الرسالة الأولى لبولس الرسول إلى كورنثوس من أفسس والرسالة الثانية إلى كورنثوس من مكدونية. وقد رافق القديس بولس فى زيارته لكريت فى الرحلة الرابعة وبقى هناك ليكمل تنظيمات الكنيسة وترتيبها (ص1 : 5). وقد عاش بتولا وتنيح وعمره 94 عامًا. وقد زار القديس بولس كريت وبشَّر فيها بعد سجنه الأول فى روما فى رحلته التبشيرية الرابعة، وكان معه تيطس وتركه لتكميل الخدمة وتنظيمات الكنيسة (ص1: 5). وقد أهتم فيها بترتيب سيامة الرعاة ومقاومة التهود والدعوة لحياة التقوى والفضيلة والتعامل المسيحي الحسن. ويعلن بولس باتضاع هدف حياته وهو خدمة الله، فهو رسول ومكرَّس للتبشير بالإيمان المسيحى والحياة الروحية العملية المملوءة بر وصلاح لنوال الأبدية
+ صفات الرعاة والخدام.. لقد ترك القديس بولس تلميذه تيطس ليكمل الخدمة فى كريت أسقف لها، ليعلم ويكرز ويقيم فى كل مدينة أساقفة وكهنة وشمامسة للخدمة مبينا شروط أختيارهم وتكريسهم للخدمة فقد كان بكريت مدن كثيرة فى هذا الوقت تبلغ حوالى مائة مدينة ومن شروط أختيار الرتب الكهنوتية ان يتصف المختار اليها بحياة الفضيلة والتقوى والحكمة بلا لوم كوكيل لسرائر الله ويتصف بالتعقل والاتزان وان يكون عفيفا ضابطا لذاته وان كان قد تزوج فبامراة واحدة حتى قبل الإيمان وان ماتت زوجته غير متزوج مرة ثانية بعد الترمل، ولكن فى مجمع نيقية (عام 325م) قرر الآباء أن يكون الأسقف بتولا. ويكون مشهودا له بتربيته لابناءه حسنا وغير مُعجَب بنفسه متضعًا ومحتملا للكل مثلما كان المسيح متضعًا ودعانا للإقتداء به وغير غضوب، ضابط لنفسه، ناسكا طيب القلب يتميز بالترفق والإحساس بالشعب غير محب للمال ولا طامع فى الربح القبيح ومضيفاً للغرباء ويكون قادر أن يعلِّم باستمرار حسب التعليم الصحيح الذى استلمه من الآباء، ويوبِّخ الهراطقة ولا يتركهم يفسدون فكر شعبه بآرائهم المنحرفة.
+ تحذير من المعلمين الكذبة.. ينبه القديس بولس تلميذه تيطس إلى وجود مسيحيين من أصل يهودى بعدما قبلوا الإيمان بالمسيح مازالوا ينادون بضرورة التمسك بالتعاليم اليهودية مثل الختان والابتعاد عن بعض الأطعمة، ومصرين على التعاليم الخاطئة وعدم الخضوع لقيادة الكنيسة ويروجوا لأفكارهم الخاطئة فيخدعون بعض البسطاء من أعضاء الكنيسة من أجل الربح القبيح ويقرر بولس الرسول ضرورة إيقاف هؤلاء المبتدعين عن ترديد كلامهم المعثر حتى لايضل المؤمنين بتعاليمهم. ويحذر الرسول بولس تلميذه تيطس من شرور الكريتيين، فاستخدم كلمات أحد شعرائهم المشهورين، الذى يصفهم بأنهم اعتادوا الكذب ويميلون للعنف والشهوات الجسدية فيجب ان لا ينساق المؤمنين الى خطايا أهل العالم والتى يمكن أن تبعدهم عن الإيمان المستقيم فيهلكوا. ولا ينصتوا لتعاليم المبتدعين فكل الأطعمة طاهرة لأن الله هو خالقها، فمن يؤمن بهذا يكون طاهر القلب وتصير له هذه الأطعمة طاهرة ونقية. أما الشريعة الموسوية فعندما نهت عن بعض الأطعمة كان ذلك لأنها ترمز إلى النجاسة ولكنها ليست نجسة فى ذاتها. وقد انتهت الرموز ببداية العهد الجديد. أما المبتدعون ومن يتبعهم فى الشرور فقد تنجس قلبهم ويستخدموا الأطعمة لإشباع شهواتهم الخاصة فتصير بالنسبة له نجسة لأن قلبه قد تنجس بأفكار الشر. كما ان تناول الأطعمة بطهارة وقلب نقى لا يتعارض مع الصوم، لأن من يصوم فى المسيحية متيقن أن كل شئ طاهر ولكنه يتنازل عنه انشغالا بمحبة الله والصلاة، ثم يعود فيستخدمه فى أوقات أخرى غير الصوم مؤكدًا طهارته.
السبت، 28 سبتمبر 2013
الجمعة، 27 سبتمبر 2013
آية وقول وحكمة ليوم السبت الموافق 9/28
أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ وَأَمَّا أَنْتَ فَاصْحُ فِي كُلِّ شَيْءٍ. احْتَمِلِ الْمَشَقَّاتِ. اعْمَلْ عَمَلَ الْمُبَشِّرِ. تَمِّمْ خِدْمَتَكَ.} (2تى 5:4)
قول لقديس..
(حمل بولس الصليب ليس لأجل نفسه فحسب ولكن لكى يعّلم الجميع ان يفعلوا مثله. لذا يقول كونوا متمثلين بى معًا أيها الأخوة ولاحظوا الذين يسيرون هكذا كما نحن عندكم قدوة "في17: 3" وايضًا { وما تعلمتموه وتسلمتموه وسمعتموه ورأيتموه في فهذا أفعلوا}"في 9: 4" وأيضًا لانه قد وهب لكم لاجل المسيح لا ان تؤمنوا به فقط بل ايضًا ان تتألموا لاجله "في 29: 1") القديس يوحنا ذهبى الفم
حكمة للحياة ..
+ امينة هي جروح المحب وغاشة هي قبلات العدو.أم 6:27
Faithful are the wounds of a friend, But the kisses of an enemy are deceitful. Pro 27:6
صلاة..
" ايها المسيح الهنا، كلمة الآب ورئيس الحياة وملك الدهور، يا من دعانا بنعمته للبنوة والخلاص ولخدمة العتيدين ان يرثوا الخلاص، نسائلك من أجل الرعاة والخدام لتعطيهم حكمة ونعمة وقوة للكرازة والتعليم وربح النفوس، أعطنا يارب ان نعمل فى كرمك ونثمر فالحصاد كثير والفعلة قليلون وأرسل فعله صالحين لحصادك، أملا قلوبنا فرحا ونعيما لكي فى كل شئ كل حين يكون لنا الكفاية ونزداد فى كل عمل صالح، واعطنا يارب ان نجاهد الجهاد الحسن، فلا تفتر أو تضعف محبتنا بل نضرم نعمة روحك القدوس فينا وننقاد له فى عمل البر، لنكمل السعى ونحفظ الإيمان وننال إكليل البر فى ذلك اليوم ونوجد بلا لوم أمامك، أمين"
من الشعر والادب
"أسهر وجاهد "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
ياللى بتزرع خير محتاج صبر طويل،
نقب تربة قلبك وشيل القسوه والتدليل،
أسهر جاهد ونور الكلمه خليه لك دليل،
أهرب من الشهوات،لا تخليك ليها ذليل
وروض نفسك على التقوى نهار وليل.
وحب الغير واعمل خير فى عالم عليل.
ها تفرح وانت بتحصد وتنال التبجيل.
قراءة مختارة ليوم
السبت الموافق 9/28
الإصحَاحُ الرَّابعُ
2تى 1:4- 22
أَنَا أُنَاشِدُكَ إِذاً أَمَامَ اللهِ وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الْعَتِيدِ أَنْ يَدِينَ الأَحْيَاءَ وَالأَمْوَاتَ، عِنْدَ ظُهُورِهِ وَمَلَكُوتِهِ: اكْرِزْ بِالْكَلِمَةِ. اعْكُفْ عَلَى ذَلِكَ فِي وَقْتٍ مُنَاسِبٍ وَغَيْرِ مُنَاسِبٍ. وَبِّخِ، انْتَهِرْ، عِظْ بِكُلِّ أَنَاةٍ وَتَعْلِيمٍ. لأَنَّهُ سَيَكُونُ وَقْتٌ لاَ يَحْتَمِلُونَ فِيهِ التَّعْلِيمَ الصَّحِيحَ، بَلْ حَسَبَ شَهَوَاتِهِمُ الْخَاصَّةِ يَجْمَعُونَ لَهُمْ مُعَلِّمِينَ مُسْتَحِكَّةً مَسَامِعُهُمْ،فَيَصْرِفُونَ مَسَامِعَهُمْ عَنِ الْحَقِّ، وَيَنْحَرِفُونَ إِلَى الْخُرَافَاتِ. وَأَمَّا أَنْتَ فَاصْحُ فِي كُلِّ شَيْءٍ. احْتَمِلِ الْمَشَقَّاتِ. اعْمَلْ عَمَلَ الْمُبَشِّرِ. تَمِّمْ خِدْمَتَكَ. فَإِنِّي أَنَا الآنَ أُسْكَبُ سَكِيباً، وَوَقْتُ انْحِلاَلِي قَدْ حَضَرَ. قَدْ جَاهَدْتُ الْجِهَادَ الْحَسَنَ، أَكْمَلْتُ السَّعْيَ، حَفِظْتُ الإِيمَانَ،وَأَخِيراً قَدْ وُضِعَ لِي إِكْلِيلُ الْبِرِّ، الَّذِي يَهَبُهُ لِي فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ الرَّبُّ الدَّيَّانُ الْعَادِلُ، وَلَيْسَ لِي فَقَطْ، بَلْ لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُحِبُّونَ ظُهُورَهُ أَيْضاً. بَادِرْ أَنْ تَجِيءَ إِلَيَّ سَرِيعاً، لأَنَّ دِيمَاسَ قَدْ تَرَكَنِي إِذْ أَحَبَّ الْعَالَمَ الْحَاضِرَ وَذَهَبَ إِلَى تَسَالُونِيكِي، وَكِرِيسْكِيسَ إِلَى غَلاَطِيَّةَ، وَتِيطُسَ إِلَى دَلْمَاطِيَّةَ. لُوقَا وَحْدَهُ مَعِي. خُذْ مَرْقُسَ وَأَحْضِرْهُ مَعَكَ لأَنَّهُ نَافِعٌ لِي لِلْخِدْمَةِ. أَمَّا تِيخِيكُسُ فَقَدْ أَرْسَلْتُهُ إِلَى أَفَسُسَ. اَلرِّدَاءَ الَّذِي تَرَكْتُهُ فِي تَرُواسَ عِنْدَ كَارْبُسَ أَحْضِرْهُ مَتَى جِئْتَ، وَالْكُتُبَ أَيْضاً وَلاَ سِيَّمَا الرُّقُوقَ. إِسْكَنْدَرُ النَّحَّاسُ أَظْهَرَ لِي شُرُوراً كَثِيرَةً. لِيُجَازِهِ الرَّبُّ حَسَبَ أَعْمَالِهِ. فَاحْتَفِظْ مِنْهُ أَنْتَ أَيْضاً لأَنَّهُ قَاوَمَ أَقْوَالَنَا جِدّاً. فِي احْتِجَاجِي الأَوَّلِ لَمْ يَحْضُرْ أَحَدٌ مَعِي، بَلِ الْجَمِيعُ تَرَكُونِي. لاَ يُحْسَبْ عَلَيْهِمْ. وَلَكِنَّ الرَّبَّ وَقَفَ مَعِي وَقَوَّانِي، لِكَيْ تُتَمَّ بِي الْكِرَازَةُ، وَيَسْمَعَ جَمِيعُ الأُمَمِ، فَأُنْقِذْتُ مِنْ فَمِ الأَسَدِ. وَسَيُنْقِذُنِي الرَّبُّ مِنْ كُلِّ عَمَلٍ رَدِيءٍ وَيُخَلِّصُنِي لِمَلَكُوتِهِ السَّمَاوِيِّ. الَّذِي لَهُ الْمَجْدُ إِلَى دَهْرِ الدُّهُورِ. آمِينَ. سَلِّمْ عَلَى فِرِسْكَا وَأَكِيلاَ وَبَيْتِ أُنِيسِيفُورُسَ. أَرَاسْتُسُ بَقِيَ فِي كُورِنْثُوسَ. وَأَمَّا تُرُوفِيمُسُ فَتَرَكْتُهُ فِي مِيلِيتُسَ مَرِيضاً. بَادِرْ أَنْ تَجِيءَ قَبْلَ الشِّتَاءِ. يُسَلِّمُ عَلَيْكَ أَفْبُولُسُ وَبُودِيسُ وَلِينُسُ وَكَلاَفَدِيَّةُ وَالإِخْوَةُ جَمِيعاً. اَلرَّبُّ يَسُوعُ الْمَسِيحُ مَعَ رُوحِكَ. النِّعْمَةُ مَعَكُمْ. آمِينَ.
تأمل..
+ الأهتمام بالكرازة والتعليم... يطلب القديس بولس الرسول من تلميذه تيموثاوس وكل الخدام أمام الله الذى يرانا وهو الديان العادل ان يهتم بالكرازة والتعلم فى كل وقت فلا يعتذر عن الخدمة بسبب متاعبه ويستغل كل فرصة لجذب النفوس للمسيح مع مراعاة أن يقدم الكلمة فى الوقت المناسب بما يبنى السامعين ليقبلوها وتوبخ المخطئين على شرورهم حتى يتوبوا والقساة والظالمين ليرجعوا عن أخطائهم وليمحو الجهل بالتعليم فى أناة وصبر ومثابرة مهما كانت الظروف حتى وان قابل الخدام أناس لا يريدوا ان يسمعوا إلا ما تهواه أذانهم بسبب انهماكهم فى شهواتهم يبحثوا عن معلمين لا يوبخونهم بل يقولون لهم ما يرضيهم ليستمروا فى شرهم، وبهذا يزداد انحرافهم عن المسيح، بل يوهمونهم أنهم يسيروا فى الطريق السليم ويخترعوا أفكار غريبة ليست إلا خرافات ولا علاقة لها بالحق فعلى الخدام ان يكونوا متيقظين ويحتملوا المشقات من أجل المسيح فى الخدمة كما احتمل بولس الرسول ضيقات كثيرة حتى الموت من أجل ان يتمم خدمته.
+ الجهاد الحسن وإكليل البر.. لقد جاهد القديس بولس وقد شارفت حياته أن تنسكب وتنتهى فى خدمة الله.
وقد شبه حياته على الأرض بسفينة مربوطة فى الشاطئ، وقد اقترب وقت حلها من أربطتها ويتوقع قرب استشهاده وتحرره من رباط الجسد المادى وانطلاق روحه إلى الله بعد أن جاهد وعاش مع المسيح ويتوقع نوال الإكليل السماوى. وهذا الإكليل معد لبولس ولكل المؤمنين المتمسكين بالله. القديس بولس فى آخر حياته يطمئن ويشجع تلميذه تيموثاوس مبينا أهمية الجهاد الحسن والسعى نحو الملكوت والمثابرة فى احتمال أتعاب العبادة والخدمة مع حفظ الإيمان لنيل اكليل البر كنعمة تسند المجاهد وتهبه مكافأة الحياة الأبدية فى الملكوت من الديان العادل للمنتظرين باشتياق مجئ المسيح ليحيوا معه إلى الأبد.
+ توصيات وتحيات ختاميه.. كان القديس بولس مشتاق أن يرى تيموثاوس قبل انتقاله إلى السماء وليثبت المؤمنين فى روما بعد انتقاله. وأخبره بان ديماس تركه فى سجنه وأحب العالم الحاضر وذهب إلى تسالونيكى وكريسكيس تركه وذهب إلى غلاطية وتيطس وهو من التلاميذ المقرَّبين إلى بولس وأسقف كريت ذهب الى دلماطية شمال اليونان الا أن لوقا الإنجيلي بقى معه للخدمه فى سجن القديس بولس الأخير بروما لذلك يطلب من تلميذه تيموثاوس ان يأتى اليه ومعه مرقس لتثبيت المؤمنين فى روما بعد انتقاله وطلب منه أن يحضر له الرداء الذى تركه فى ترواس مبينا عفة بولس ورقة مشاعره إذ لا يريد التثقيل على من حوله بطلب رداء منهم، لأنه كان محتاج إليه بسبب كبر سنه وآلام وبرد السجن كما طلب منه ان يحضر اليه الرقوق التى تحوى أسفار الكتاب المقدس لحاجة الكنيسة فى روما إليها خاصة بعد انتقاله ويشرح لتلميذه الأمين كم قاسى من حروب من اشخاص مثل إسكندر النحاس وحذر تيموثاوس منه لأنه يقاوم كل من يكرز بالمسيح وفى دفاع بولس الاول عن نفسه لم يبق احد معه لكنه يلتمس لهم العذر فى ضعف إيمانهم ومحبتهم، ويطلب من الله أن يسامحهم ولا يحسب عليهم هذا الضعف لكن الله وقف معه ولم يتركه وقواه لتتم به الكرازة ويثق بولس أن الله قادر أن يحفظه وسط كل هذه المخاطر حتى يصل إلى الملكوت الأبدى. ثم يرسل سلام هؤلاء الذين وقفوا معه ومنهم أكيلا وبريسكلا وبيت أنيسيفورس وأراستس وتروفيمس ويختم القديس بولس الرسالة بطلب نعمة الله ومعية المسيح لتلميذه الحبيب، وهى أعظم شئ فى الوجود أن يصحب الله حياة أولاده فيسندهم ويقويهم.
آية للتأمل
{ وَأَمَّا أَنْتَ فَاصْحُ فِي كُلِّ شَيْءٍ. احْتَمِلِ الْمَشَقَّاتِ. اعْمَلْ عَمَلَ الْمُبَشِّرِ. تَمِّمْ خِدْمَتَكَ.} (2تى 5:4)
قول لقديس..
(حمل بولس الصليب ليس لأجل نفسه فحسب ولكن لكى يعّلم الجميع ان يفعلوا مثله. لذا يقول كونوا متمثلين بى معًا أيها الأخوة ولاحظوا الذين يسيرون هكذا كما نحن عندكم قدوة "في17: 3" وايضًا { وما تعلمتموه وتسلمتموه وسمعتموه ورأيتموه في فهذا أفعلوا}"في 9: 4" وأيضًا لانه قد وهب لكم لاجل المسيح لا ان تؤمنوا به فقط بل ايضًا ان تتألموا لاجله "في 29: 1") القديس يوحنا ذهبى الفم
حكمة للحياة ..
+ امينة هي جروح المحب وغاشة هي قبلات العدو.أم 6:27
Faithful are the wounds of a friend, But the kisses of an enemy are deceitful. Pro 27:6
صلاة..
" ايها المسيح الهنا، كلمة الآب ورئيس الحياة وملك الدهور، يا من دعانا بنعمته للبنوة والخلاص ولخدمة العتيدين ان يرثوا الخلاص، نسائلك من أجل الرعاة والخدام لتعطيهم حكمة ونعمة وقوة للكرازة والتعليم وربح النفوس، أعطنا يارب ان نعمل فى كرمك ونثمر فالحصاد كثير والفعلة قليلون وأرسل فعله صالحين لحصادك، أملا قلوبنا فرحا ونعيما لكي فى كل شئ كل حين يكون لنا الكفاية ونزداد فى كل عمل صالح، واعطنا يارب ان نجاهد الجهاد الحسن، فلا تفتر أو تضعف محبتنا بل نضرم نعمة روحك القدوس فينا وننقاد له فى عمل البر، لنكمل السعى ونحفظ الإيمان وننال إكليل البر فى ذلك اليوم ونوجد بلا لوم أمامك، أمين"
من الشعر والادب
"أسهر وجاهد "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
ياللى بتزرع خير محتاج صبر طويل،
نقب تربة قلبك وشيل القسوه والتدليل،
أسهر جاهد ونور الكلمه خليه لك دليل،
أهرب من الشهوات،لا تخليك ليها ذليل
وروض نفسك على التقوى نهار وليل.
وحب الغير واعمل خير فى عالم عليل.
ها تفرح وانت بتحصد وتنال التبجيل.
قراءة مختارة ليوم
السبت الموافق 9/28
الإصحَاحُ الرَّابعُ
2تى 1:4- 22
أَنَا أُنَاشِدُكَ إِذاً أَمَامَ اللهِ وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الْعَتِيدِ أَنْ يَدِينَ الأَحْيَاءَ وَالأَمْوَاتَ، عِنْدَ ظُهُورِهِ وَمَلَكُوتِهِ: اكْرِزْ بِالْكَلِمَةِ. اعْكُفْ عَلَى ذَلِكَ فِي وَقْتٍ مُنَاسِبٍ وَغَيْرِ مُنَاسِبٍ. وَبِّخِ، انْتَهِرْ، عِظْ بِكُلِّ أَنَاةٍ وَتَعْلِيمٍ. لأَنَّهُ سَيَكُونُ وَقْتٌ لاَ يَحْتَمِلُونَ فِيهِ التَّعْلِيمَ الصَّحِيحَ، بَلْ حَسَبَ شَهَوَاتِهِمُ الْخَاصَّةِ يَجْمَعُونَ لَهُمْ مُعَلِّمِينَ مُسْتَحِكَّةً مَسَامِعُهُمْ،فَيَصْرِفُونَ مَسَامِعَهُمْ عَنِ الْحَقِّ، وَيَنْحَرِفُونَ إِلَى الْخُرَافَاتِ. وَأَمَّا أَنْتَ فَاصْحُ فِي كُلِّ شَيْءٍ. احْتَمِلِ الْمَشَقَّاتِ. اعْمَلْ عَمَلَ الْمُبَشِّرِ. تَمِّمْ خِدْمَتَكَ. فَإِنِّي أَنَا الآنَ أُسْكَبُ سَكِيباً، وَوَقْتُ انْحِلاَلِي قَدْ حَضَرَ. قَدْ جَاهَدْتُ الْجِهَادَ الْحَسَنَ، أَكْمَلْتُ السَّعْيَ، حَفِظْتُ الإِيمَانَ،وَأَخِيراً قَدْ وُضِعَ لِي إِكْلِيلُ الْبِرِّ، الَّذِي يَهَبُهُ لِي فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ الرَّبُّ الدَّيَّانُ الْعَادِلُ، وَلَيْسَ لِي فَقَطْ، بَلْ لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُحِبُّونَ ظُهُورَهُ أَيْضاً. بَادِرْ أَنْ تَجِيءَ إِلَيَّ سَرِيعاً، لأَنَّ دِيمَاسَ قَدْ تَرَكَنِي إِذْ أَحَبَّ الْعَالَمَ الْحَاضِرَ وَذَهَبَ إِلَى تَسَالُونِيكِي، وَكِرِيسْكِيسَ إِلَى غَلاَطِيَّةَ، وَتِيطُسَ إِلَى دَلْمَاطِيَّةَ. لُوقَا وَحْدَهُ مَعِي. خُذْ مَرْقُسَ وَأَحْضِرْهُ مَعَكَ لأَنَّهُ نَافِعٌ لِي لِلْخِدْمَةِ. أَمَّا تِيخِيكُسُ فَقَدْ أَرْسَلْتُهُ إِلَى أَفَسُسَ. اَلرِّدَاءَ الَّذِي تَرَكْتُهُ فِي تَرُواسَ عِنْدَ كَارْبُسَ أَحْضِرْهُ مَتَى جِئْتَ، وَالْكُتُبَ أَيْضاً وَلاَ سِيَّمَا الرُّقُوقَ. إِسْكَنْدَرُ النَّحَّاسُ أَظْهَرَ لِي شُرُوراً كَثِيرَةً. لِيُجَازِهِ الرَّبُّ حَسَبَ أَعْمَالِهِ. فَاحْتَفِظْ مِنْهُ أَنْتَ أَيْضاً لأَنَّهُ قَاوَمَ أَقْوَالَنَا جِدّاً. فِي احْتِجَاجِي الأَوَّلِ لَمْ يَحْضُرْ أَحَدٌ مَعِي، بَلِ الْجَمِيعُ تَرَكُونِي. لاَ يُحْسَبْ عَلَيْهِمْ. وَلَكِنَّ الرَّبَّ وَقَفَ مَعِي وَقَوَّانِي، لِكَيْ تُتَمَّ بِي الْكِرَازَةُ، وَيَسْمَعَ جَمِيعُ الأُمَمِ، فَأُنْقِذْتُ مِنْ فَمِ الأَسَدِ. وَسَيُنْقِذُنِي الرَّبُّ مِنْ كُلِّ عَمَلٍ رَدِيءٍ وَيُخَلِّصُنِي لِمَلَكُوتِهِ السَّمَاوِيِّ. الَّذِي لَهُ الْمَجْدُ إِلَى دَهْرِ الدُّهُورِ. آمِينَ. سَلِّمْ عَلَى فِرِسْكَا وَأَكِيلاَ وَبَيْتِ أُنِيسِيفُورُسَ. أَرَاسْتُسُ بَقِيَ فِي كُورِنْثُوسَ. وَأَمَّا تُرُوفِيمُسُ فَتَرَكْتُهُ فِي مِيلِيتُسَ مَرِيضاً. بَادِرْ أَنْ تَجِيءَ قَبْلَ الشِّتَاءِ. يُسَلِّمُ عَلَيْكَ أَفْبُولُسُ وَبُودِيسُ وَلِينُسُ وَكَلاَفَدِيَّةُ وَالإِخْوَةُ جَمِيعاً. اَلرَّبُّ يَسُوعُ الْمَسِيحُ مَعَ رُوحِكَ. النِّعْمَةُ مَعَكُمْ. آمِينَ.
تأمل..
+ الأهتمام بالكرازة والتعليم... يطلب القديس بولس الرسول من تلميذه تيموثاوس وكل الخدام أمام الله الذى يرانا وهو الديان العادل ان يهتم بالكرازة والتعلم فى كل وقت فلا يعتذر عن الخدمة بسبب متاعبه ويستغل كل فرصة لجذب النفوس للمسيح مع مراعاة أن يقدم الكلمة فى الوقت المناسب بما يبنى السامعين ليقبلوها وتوبخ المخطئين على شرورهم حتى يتوبوا والقساة والظالمين ليرجعوا عن أخطائهم وليمحو الجهل بالتعليم فى أناة وصبر ومثابرة مهما كانت الظروف حتى وان قابل الخدام أناس لا يريدوا ان يسمعوا إلا ما تهواه أذانهم بسبب انهماكهم فى شهواتهم يبحثوا عن معلمين لا يوبخونهم بل يقولون لهم ما يرضيهم ليستمروا فى شرهم، وبهذا يزداد انحرافهم عن المسيح، بل يوهمونهم أنهم يسيروا فى الطريق السليم ويخترعوا أفكار غريبة ليست إلا خرافات ولا علاقة لها بالحق فعلى الخدام ان يكونوا متيقظين ويحتملوا المشقات من أجل المسيح فى الخدمة كما احتمل بولس الرسول ضيقات كثيرة حتى الموت من أجل ان يتمم خدمته.
+ الجهاد الحسن وإكليل البر.. لقد جاهد القديس بولس وقد شارفت حياته أن تنسكب وتنتهى فى خدمة الله.
وقد شبه حياته على الأرض بسفينة مربوطة فى الشاطئ، وقد اقترب وقت حلها من أربطتها ويتوقع قرب استشهاده وتحرره من رباط الجسد المادى وانطلاق روحه إلى الله بعد أن جاهد وعاش مع المسيح ويتوقع نوال الإكليل السماوى. وهذا الإكليل معد لبولس ولكل المؤمنين المتمسكين بالله. القديس بولس فى آخر حياته يطمئن ويشجع تلميذه تيموثاوس مبينا أهمية الجهاد الحسن والسعى نحو الملكوت والمثابرة فى احتمال أتعاب العبادة والخدمة مع حفظ الإيمان لنيل اكليل البر كنعمة تسند المجاهد وتهبه مكافأة الحياة الأبدية فى الملكوت من الديان العادل للمنتظرين باشتياق مجئ المسيح ليحيوا معه إلى الأبد.
+ توصيات وتحيات ختاميه.. كان القديس بولس مشتاق أن يرى تيموثاوس قبل انتقاله إلى السماء وليثبت المؤمنين فى روما بعد انتقاله. وأخبره بان ديماس تركه فى سجنه وأحب العالم الحاضر وذهب إلى تسالونيكى وكريسكيس تركه وذهب إلى غلاطية وتيطس وهو من التلاميذ المقرَّبين إلى بولس وأسقف كريت ذهب الى دلماطية شمال اليونان الا أن لوقا الإنجيلي بقى معه للخدمه فى سجن القديس بولس الأخير بروما لذلك يطلب من تلميذه تيموثاوس ان يأتى اليه ومعه مرقس لتثبيت المؤمنين فى روما بعد انتقاله وطلب منه أن يحضر له الرداء الذى تركه فى ترواس مبينا عفة بولس ورقة مشاعره إذ لا يريد التثقيل على من حوله بطلب رداء منهم، لأنه كان محتاج إليه بسبب كبر سنه وآلام وبرد السجن كما طلب منه ان يحضر اليه الرقوق التى تحوى أسفار الكتاب المقدس لحاجة الكنيسة فى روما إليها خاصة بعد انتقاله ويشرح لتلميذه الأمين كم قاسى من حروب من اشخاص مثل إسكندر النحاس وحذر تيموثاوس منه لأنه يقاوم كل من يكرز بالمسيح وفى دفاع بولس الاول عن نفسه لم يبق احد معه لكنه يلتمس لهم العذر فى ضعف إيمانهم ومحبتهم، ويطلب من الله أن يسامحهم ولا يحسب عليهم هذا الضعف لكن الله وقف معه ولم يتركه وقواه لتتم به الكرازة ويثق بولس أن الله قادر أن يحفظه وسط كل هذه المخاطر حتى يصل إلى الملكوت الأبدى. ثم يرسل سلام هؤلاء الذين وقفوا معه ومنهم أكيلا وبريسكلا وبيت أنيسيفورس وأراستس وتروفيمس ويختم القديس بولس الرسالة بطلب نعمة الله ومعية المسيح لتلميذه الحبيب، وهى أعظم شئ فى الوجود أن يصحب الله حياة أولاده فيسندهم ويقويهم.
الخميس، 26 سبتمبر 2013
الصليب والمسيحية
للأب القمص أفرايم الانبا بيشوى
{ولكننا في هذه جميعها يعظم انتصارنا بالذي احبنا}
(رو 8 : 37)
الصليب شعار المسيحية وقوتها....
الصليب هو شعار المسيحية وقوتها. فالصليب والمسيحية أمران متلازمان لا يفترقان. فحينما نرى الصليب مرفوعا أو معلقا، يدرك المرء أنه أمام مؤسسة مسيحية أو مؤمنين مسيحيين. فالصليب هو شعار المسيحية، بل هو قلبها وعمقها واعلان لعظمة محبة الله للبشر. فلقد تأسست المسيحية على أساس محبة الله المعلنة لنا بالفداء على الصليب، وعندما نتكلم عن قوة الصليب لا نقصد قطعتى الخشب أو المعدن المتعامدتين، بل نقصد الرب يسوع الذى تجسد وعلم ومات على الصليب من أجل خلاص البشر جميعا، ثم قام واقامنا معه وصعد بمجد ليصعدنا الى السماء وما صحب ذلك من بركات مجانية، أنعم بها على البشرية، وما زالوا ينعمون بها حتى نهاية الدهر{لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية} (يو 3 : 16). وسيبقى الصليب رمز المحبة الباذلة والتواضع والخلاص حتى مجئ الرب عل السحاب فى مجده {وحينئذ تظهر علامة ابن الانسان في السماء وحينئذ تنوح جميع قبائل الارض ويبصرون ابن الانسان اتيا على سحاب السماء بقوة ومجد كثير} (مت 24 : 30)
والفكرة الشائعة عن الصليب أنه رمز للضيق والألم والمشقة والأحتمال. لكن للصليب وجهين، وجه يعبر عن الفرح والأنتصار والتعزية، والأخر يرمز للألم. ونقصد بالأول ما يتصل بقوة قيامة المسيح ونصرته وانتصاره على الشر والخطية والشيطان، ونقصد بالثانى مواجهة المؤن للضيقات والمشقات، ويلزم للمؤمن فى حياته أن يعيش الوجهين، فالصليب هو حياتنا وقوتنا وفضيلتنا وعليه يبنى إيماننا، وبقوة من صلب علي الصليب يتشدد المؤمن وسط الضيقات وما أكثرها فى حياتنا ونحن ننظر الصليب والمخلص المصلوب عليه فنستمد القوة والتعزية والصبر{ ناظرين إلى رئيس الإيمان ومكمله يسوع، الذى من أجل السرور الموضوع أمامه احتمل الصليب، مستهينا بالخزى. فتفكروا فى الذى احتمل من الخطاة مقاومة لنفسه مثل هذه لئلا تكلوا وتخوروا فى نفوسكم } ( عب 12 : 2 ،3).
ان ملايين المؤمنين فى انحاء العالم عبر الأجيال حملوا الصليب بحب وفرح ، وأكملوا مسيرة طريق الجلجثة، فاستحقوا أفراح القيامة. هذا بينما عثر البعض فى الصليب، وآخرون رفضوا حمله، فألقوه عنهم ولم يكن مسلك هؤلاء الرافضين سوى موتا إيمانيا وروحيا لهم { نحن نكرز بالمسيح مصلوبا، لليهود عثرة ولليونانيين جهالة. وأما للمدعوين يهودا ويونانيين، فبالمسيح قوة الله وحكمة الله } (1كو 1 : 23 ،24). ان الصليب هو رمز التضحية والمحبة والبذل والتواضع والعطاء وقوة الاحتمال وليس ضعفا او خوفا او مهانة { واما من جهتي فحاشا لي ان افتخر الا بصليب ربنا يسوع المسيح الذي به قد صلب العالم لي وانا للعالم } (غل 6 : 14).
الصليب فى حياة الكنيسة...
ان الصليب لا يصف حقبة من حياة الكنيسة او المؤمنين مضت وانتهت، انه هو حاضر الكنيسة وحياتها ومستقبلها المعاصر، وقوة الخلاص لكل مؤمنيها فى كل جيل. لقد حملت الكنيسة الصليب واحتضنته وبه انتصرت على كل قوى الشر التى واجهتها وهذا هو نداء الرب يسوع المسيح للكنيسة بان تتبعه فتحمل صليبها كل يوم { وقال للجميع ان اراد احد ان ياتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه كل يوم و يتبعني} (لو 9 : 23). فمن لا يقبل بحمل الصليب ويسير مع المسيح لا يقدر ان يكون له تلميذا. فنحن نحمل بفخر الصليب { ومن لا يحمل صليبه وياتي ورائي فلا يقدر ان يكون لي تلميذا }(لو 14 : 27) . الكنيسة والمؤمنين يشهدوا للمصلوب والصليب وسط عالم وضع فى الشرير. وقد عاشت الكنيسة ومؤمنيها كحملان بين ذئاب ففى إرسالية السبعين رسولا التدريبية ، حينما أرسلهم الرب يسوع أثنين أثنين أمام وجهه إلى كل مدينة وموضع قال لهم { اذهبوا ها أنا أرسلكم مثل حملان بين ذئاب } ( لوقا 10 : 3 ). والحملان صورة للمؤمنين بالمسيح فى وداعتهم وبساطتهم. أما الذئاب فرمز لأهل العالم فى غدرهم وشرهم. إن الحمل صورة للرب يسوع الذى قيل عنه إنه لا يصيح ولا يسمع أحد فى الشوارع صوته. صورة للمسيح الوديع الذى دعانا أن نتعلم منه الوداعة وتواضع القلب فنجد راحة لنفوسنا . المسيح حمل الله الذى بلا عيب يدعو كل من يتبعونه أن يكونوا حملان. هكذا يقدمهم للعالم والعجيب، أنه فى النهاية كما يقول القديس أغسطينوس حولت الحملان الذئاب وجعلت منهم حملان ويعنى أغسطينوس بذلك الشعوب الوثنية التى آمنت بالمسيح وتغيرت طبيعتها بفضل هذه الحملان. ويصف القديس بولس الرسول أولئك الذين يحبون الله المدعوين حسب قصده أنهم { مشابهين صورة إبنه ليكون هو بكرا بين إخوة كثيرين } ( رومية 8 : 29 ). وأحد أوجه الشبه مع ابن الله هو الألم فلقد تجسد ابن الله من أجل فداء البشر، والفداء استلزم الألم والصليب، وإن كان المسيح قد تألم، فليس التلميذ أفضل من معلمه، ولا العبد أفضل من سيده. هكذا تحمل الكنيسة القبطية الصليب وتعانقه عبر تاريخها الطويل فى محبة عجيبة وقوة نادرة ووفاء لرئيس إيمانها ومكمله الرب يسوع.
الصليب فى حياة المسيح ...
إن كان إشعياء النبى قد تنبأ عن المسيح أنه رجل أوجاع ومختبر الحزن ( إش 53 : 3 ) ، فإن هذه الآلام والأحزان لم تبدأ فى جثسيمانى ، بل بدأت منذ ولادته بالجسد، لقد ولد الطفل يسوع وهو يحتضن الصليب، وظل يحتضنه فى حب ويحمله حتى علق عليه عند الجلجثة . ونحن وإن كنا نجهل معظم حياة الرب يسوع بالجسد حتى بدأ خدمته الكرازية فى سن الثلاثين، لكننا نستطيع أن نتبين ملامح الصليب ونراها من خلال بعض المواقف. نرى الصليب فى مولده فولد فى مذود إذ لم يكن ليوسف ومريم موضع ( لو 2 : 7). نراه فى مذبحة أطفال بيت لحم ( متى 2 : 16 ، 17 ). وفى الهرب إلى مصر طفلا والتغرب بين ربوعها حتى مات هيرودس الملك الطاغية الذى كان يطلب نفس الصبى ليقتله ( متى 2 : 14 ، 20 ) . ويلخص بطرس الرسول مسلك المسيح واحتماله الآلام بقولـه { لأنكم لهذا دعيتم، فإن المسيح أيضا تألم لأجلنا، تاركا لنا مثالا لكى تتبعوا خطواته .. الذى لم يفعل خطية ولا وجد فى فمه مكر} (1 بطر 2 : 21 ، 22 ). وإن كان المسيح قد دعانا أن ننكر ذواتنا ، فلقد أنكر هو نفسه حاملا الصليب حينما تقدم إلى يوحنا المعمدان كأحد الخطاة ليعتمد منه ( متى 3 : 13 ، لوقا 3 : 21 ) وفى تجربة إبليس له ( متى 4 : 1 – 10 ) . وحينما قدم عظته على الجبل أفتتحها بتطويب المساكين بالروح والحزانى فى العالم ( متى 5 : 3، 4 ) . وحين أنكر اليهود بنوته لأبيه السماوى ( يو 6 : 42 ). وحين وجه اليهود إليه شتائمهم أنه سامرى وبه شيطان ( يو 8 : 48 )، وأنه لا يخرج الشياطين إلا بقوة بعلزبول رئيس الشياطين ( متى 12 : 24 ).وحينما أتهمه الفريسيون والكتبة أنه ليس من الله لأنه لا يحفظ السبت ( يو 9 : 16 ، 5 : 18 ).
وكمبدأ عام فى حياة المؤمنين قال لنا { اجتهدوا أن تدخلوا من الباب الضيق } ( لو 13 : 24 ). {لأنه واسع الباب ورحب الطريق الذى يؤدى إلى الهلاك ، وكثيرون هم الذين يدخلون منه ما أضيق الباب وأكرب الطريق الذى يؤدى إلى الحياة ، وقليلون هم الذين يجدونه} (مت 7 : 13 :14). أما عن تعليمه بخصوص الضيقات { فى العالم سيكون لكم ضيق ، ولكن ثقوا أنا قد غلبت العالم } ( يو 16 : 33 ) بل قال لنا لنتذكر كيف يبغض العالم ابناء الله {تأتى ساعة فيها يظن كل من يقتلكم أنه يقدم خدمة لله . وسيفعلون هذا بكم لأنهم لم يعرفوا الآب ولا عرفونى . لكنى قد كلمتكم بهذا حتى إذا جاءت الساعة تذكرون أنى أنا قلته لكم} ( يو 16 : 2 – 4 ) .هكذا يناصب الشيطان العداوة لابناء الله {وتكونون مبغضين من الجميع من أجل اسمى. ولكن شعرة من رؤوسكم لا تهلك. بصبركم اقتنوا أنفسكم } ( لو 21 : 16 – 19 ). لكن لمن يحملون الصليب هناك ايضا الوعد بالنصرة على الشيطان والعالم والتعزية والسلام الداخلى والدخول الى ملكوت السموات.
تحت ظلال الصليب....
ايها الرب الاله الذى أحبنا وحبه خلاصنا من الموت بقوة التجسد والفداء على الصليب، نشكرك على محبتك وخلاصك ونؤمن بابوتك وحنانك وفدائك المعلن لنا من خلال سر التجسد العجيب، ونعترف بقوة صليبك المعلنه لخلاصنا فيه وبه.
ان كانت كلمة الصليب عثرة للبعض وجهالة للبعض الأخر، يرفضها الجهلاء غير عالمين عظمة المحبة المعلنه فى الصليب ان يموت البار من أجل خلاص الأثمة معلنا حبه للبشرية مريداً ان يحتضنها ويقدمنا قربانا لله ابيه. فنحن نعم نؤمن بالصليب وبالمصلوب ننادى وبه نهزم قوى الشر والشيطان والعالم. وبايماننا بالفداء سنصل للقيام من الخطية والضعف والحزن والفشل لنصل الى قوة القيامة المجيدة.
انت يا سيدى تعلن على الصليب تواضعك ومحبتك وفدائك، تعلمنا كيف يبذل الحب نفسه من أجل أحبائه، وكيف ننتصر على الذات والشهوات والشيطان فاعطانا يا سيد القوة لنقول للمسئين الينا { يا أبتاه أغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون } علمنى يارب ان نجاهد ضد الخطية وان نحمل صليبك بشجاعة وفرح لنصل الى ملكوتك السماوى وتستعلن لنا قوة الصليب والفداء.
الأربعاء، 25 سبتمبر 2013
آية وقول وحكمة ليوم الخميس الموافق 9/26
أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحىً بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ، لِكَيْ يَكُونَ إِنْسَانُ اللهِ كَامِلاً، مُتَأَهِّباً لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ.} (3تى16:3-17)
قول لقديس..
( من يريد أن يعرف فكر أولئك الذين يتكلمون عن الله يلزمه بالضرورة أن يبدأ بغسل نفسه وتطهيرها بتغيير طريقة حياته ويقترب إلى القديسين أنفسهم بالإقتداء بأعمالهم. وهكذا إذ يشترك معهم في السلوك يمكنه أيضاً أن يفهم ما قد أُعلن لهم من الله، وبعد ذلك إذ يكون قد ارتبط بهم ارتباطاً وثيقاً فإنه يفلت من الخطر المحدق بالخطاة والنار في يوم الدينونة، ويحصل على ما أُعِدَ للقديسين في ملكوت السماوات، ما لم ترى عين ولم تسمع أذن ولم يخطر على بال إنسان) القديس أثناسيوس الكبير
حكمة للحياة ..
+ من يحفر حفرة يسقط فيها ومن يدحرج حجرا يرجع عليه. أم 27:26
Whoever digs a pit will full into it, And he who rolls a stone will have it roll back on him. Pro 26:27
صلاة..
" ايها الرب الهنا الذى كلم بالروح القدس، الأباء والانبياء بانواع وطرق متنوعة وجاء الينا متجسدا فى ملء الزمان ليعلن لنا محبته ويتمم خلاصنا ويقودنا للحياة الأبدية، نسأل ونطلب من صلاحك يا محب البشر الصالح ان تقودنا بروحك القدوس معلما ايانا بكلامك المقدس، ومقوما طريق متى مال، ومحققا لنا الأمال مجنبا أيانا الشرور والاثام عابرا بنا طريق الآلام، معزيا لنا بروحك القدوس، ومرشدا لنفوسنا الى ميناء الخلاص بصلوات وطلبات قديسيك الذين أرضوك منذ البدء،أمين"
من الشعر والادب
"كلام الله نور "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
كلام الله نور لطريقنا ذهاب واياب
يقودنا ويفتح للحياة السعيدة الباب
يعلم الجاهل ويهدى ويحكم الألباب
يرد الخاطي للحق ويقدس اللى تاب
يلين قسوة القلب والصخر منه ذاب
يغذى الروح وينمى وينجح الشباب
ينصر فى الحروب ويسند اللى شاب
قراءة مختارة ليوم
الخميس الموافق 8/26
الإصحَاحُ الثَّالِثُ
2تى 1:1- 18
وَلَكِنِ اعْلَمْ هَذَا أَنَّهُ فِي الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ سَتَأْتِي أَزْمِنَةٌ صَعْبَةٌ،لأَنَّ النَّاسَ يَكُونُونَ مُحِبِّينَ لأَنْفُسِهِمْ، مُحِبِّينَ لِلْمَالِ، مُتَعَظِّمِينَ، مُسْتَكْبِرِينَ، مُجَدِّفِينَ، غَيْرَ طَائِعِينَ لِوَالِدِيهِمْ، غَيْرَ شَاكِرِينَ، دَنِسِينَ،بِلاَ حُنُوٍّ، بِلاَ رِضىً، ثَالِبِينَ، عَدِيمِي النَّزَاهَةِ، شَرِسِينَ، غَيْرَ مُحِبِّينَ لِلصَّلاَحِ،خَائِنِينَ، مُقْتَحِمِينَ، مُتَصَلِّفِينَ، مُحِبِّينَ لِلَّذَّاتِ دُونَ مَحَبَّةٍ لِلَّهِ،لَهُمْ صُورَةُ التَّقْوَى وَلَكِنَّهُمْ مُنْكِرُونَ قُوَّتَهَا. فَأَعْرِضْ عَنْ هَؤُلاَءِ. فَإِنَّهُ مِنْ هَؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ الْبُيُوتَ، وَيَسْبُونَ نُسَيَّاتٍ مُحَمَّلاَتٍ خَطَايَا، مُنْسَاقَاتٍ بِشَهَوَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ. يَتَعَلَّمْنَ فِي كُلِّ حِينٍ، وَلاَ يَسْتَطِعْنَ أَنْ يُقْبِلْنَ إِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ أَبَداً. وَكَمَا قَاوَمَ يَنِّيسُ وَيَمْبِرِيسُ مُوسَى، كَذَلِكَ هَؤُلاَءِ أَيْضاً يُقَاوِمُونَ الْحَقَّ. أُنَاسٌ فَاسِدَةٌ أَذْهَانُهُمْ، وَمِنْ جِهَةِ الإِيمَانِ مَرْفُوضُونَ. لَكِنَّهُمْ لاَ يَتَقَدَّمُونَ أَكْثَرَ، لأَنَّ حُمْقَهُمْ سَيَكُونُ وَاضِحاً لِلْجَمِيعِ، كَمَا كَانَ حُمْقُ ذَيْنِكَ أَيْضاً. وَأَمَّا أَنْتَ فَقَدْ تَبِعْتَ تَعْلِيمِي، وَسِيرَتِي، وَقَصْدِي، وَإِيمَانِي، وَأَنَاتِي، وَمَحَبَّتِي، وَصَبْرِي، وَاضْطِهَادَاتِي، وَآلاَمِي، مِثْلَ مَا أَصَابَنِي فِي أَنْطَاكِيَةَ وَإِيقُونِيَّةَ وَلِسْتِرَةَ. أَيَّةَ اضْطِهَادَاتٍ احْتَمَلْتُ! وَمِنَ الْجَمِيعِ أَنْقَذَنِي الرَّبُّ. وَجَمِيعُ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَعِيشُوا بِالتَّقْوَى فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ يُضْطَهَدُونَ. وَلَكِنَّ النَّاسَ الأَشْرَارَ الْمُزَوِّرِينَ سَيَتَقَدَّمُونَ إِلَى أَرْدَأَ، مُضِلِّينَ وَمُضَلِّينَ. وَأَمَّا أَنْتَ فَاثْبُتْ عَلَى مَا تَعَلَّمْتَ وَأَيْقَنْتَ، عَارِفاً مِمَّنْ تَعَلَّمْتَ. وَأَنَّكَ مُنْذُ الطُّفُولِيَّةِ تَعْرِفُ الْكُتُبَ الْمُقَدَّسَةَ، الْقَادِرَةَ أَنْ تُحَكِّمَكَ لِلْخَلاَصِ، بِالإِيمَانِ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحىً بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ، لِكَيْ يَكُونَ إِنْسَانُ اللهِ كَامِلاً، مُتَأَهِّباً لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ.
تأمل..
+ الشرور فى الأزمنة الأخيرة.. يحذرنا القديس بولس الرسول من شرور الأزمنة الأخيرة لنبتعد عنها ونتوقع وجودها مما يقلل من إنزعاجنا عند مقابلتها ويجعلنا نستعد لها، فالاشرار يكونوا محبين لأنفسهم فى انانية تنتج عنها خطايا كثيرة ومنها محبة المال والطَّمع والجشع فى طلب المال على حساب من حولهم ومن ثم تأتى الكبرياء فكلما اقتنى الانسان المال يتكبر بما اقتناه ويظن نفسه شيئا مع أنه عبد ذليل للمال والمتكبر يقع فى التجديف وإنكار الله ورفض وصاياه، وكما انهم ينكروا الله فانهم غير طائعين لوالديهم فى رفض سلطة ويصروا على رأيهم فى عدم احترام لراي الآخرين. ويتميزوا بالتذمر وعدم الرضا. وكلما انحصر الانسان فى الأنانية ومحبة المال يزداد تذمره وتصير حياته تعيسة. وإذ ينفصل الإنسان عن الله يصير فى فراغ، فيسهل سقوطه فى النجاسة بأنواعها المختلفة ويظن أنها تشبعه. وكلما انهمك فى شهواتها يشعر بعطش أكثر إليها، فيتقدم من شر إلى أشر ويكون قاسي فى كلامه وتصرفاته مع الآخرين ويقعوا فى الأدانة فى عدم نزاهة وشراسة وكراهية للصلاح ومن يستعبد لمحبة نفسه والمال لا يحب الآخرين فيسهل عليه أن يخونهم لأنه خان الله ورفض وصاياه هذه الخطايا السابقة تؤدى كل واحدة منها للأخرى، فهى سلسلة متتالية ويتظاهر هؤلاء بالتقوى ويتاجروا بالدين كاتقياء وهم فى الحقيقة بعيدون عن التقوى تماما، وبهذا الرياء يغلقون باب التوبة أمامهم ويوصينا القديس بولس بتجنب هؤلاء الهراطقة والأشرار والابتعاد عنهم.
+ المعلمين الكذبة وتأثيرهم... المعلمون الكذبة والمتاجرين بالدين يجدوا لهم آذانا صاغية عند بعض الجهال من الرجال أو النسوة الجاهلات أو الطائشات لسرعة تأثرهن وتعلقهن العاطفي. ثم يقعوا فى الخطية والزنا والنجاسة. فعلينا ان نكون حكماء ومدققين حتى مع الخطايا الصغيرة ولا ننخدع بأفكار إبليس الذى يضع أسباب لعلاقات خاطئة كأنها ضرورة تفرضها علينا الظروف ولا ننساق وراء المعلمين الكذبة ولنتُب سريعًا فخلاص نفوسنا أهم من كل شئ. ولنميز ونتبع التعليم السليم فانه كما قاوم زعماء السحرة الذين أحضرهم فرعون موسى فان مقاومى الحق فى كل الأجيال يرفضوا التعليم السليم ويلبسوا الباطل ثوب الحق. لكن نحن علينا ان نتمثل بالقديسين فى تعليمهم وسيرتهم وإيمانهم المستقيم وصبرهم ومحبتهم ومعاناتهم فجميع الذين يحيوا فى التقوى يعانوا ويضطهدوا ويتألموا ولكن عناية الله وحمايته تحفظهم فلنتمسك بإيماننا ومحبتنا وخدمتنا مهما قاومنا الأشرار، عالمين ان تعبنا ليس باطلا فى الرب.
+ الثبات فى الإيمان... علينا ان نثبت فى الإيمان والتعليم المستقيم الذى نتسلمه من أبائنا وأمهاتنا والتأمل فى كلام الكتاب المقدس الموحي به من الله بالروح القدس وهو نافع للتعليم والإرشاد للحياة مع الله والسلوك الحسن مع الناس. ويوبخ الانسان إذا أخطأ وينخس قلبه للتوبة والرجوع إلى الله. ويصلح انحرافاتنا ويرجع الضال للإيمان الصحيح والسلوك السليم ويدفعنا للجهاد الروحى وحياة البر ويقودنا للكمال المسيحى ويجعلنا مستعدين دائما لعمل الخير ومبتعدين عن الشر مستعدين لكل عمل صالح.
آية للتأمل
{ كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحىً بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ، لِكَيْ يَكُونَ إِنْسَانُ اللهِ كَامِلاً، مُتَأَهِّباً لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ.} (3تى16:3-17)
قول لقديس..
( من يريد أن يعرف فكر أولئك الذين يتكلمون عن الله يلزمه بالضرورة أن يبدأ بغسل نفسه وتطهيرها بتغيير طريقة حياته ويقترب إلى القديسين أنفسهم بالإقتداء بأعمالهم. وهكذا إذ يشترك معهم في السلوك يمكنه أيضاً أن يفهم ما قد أُعلن لهم من الله، وبعد ذلك إذ يكون قد ارتبط بهم ارتباطاً وثيقاً فإنه يفلت من الخطر المحدق بالخطاة والنار في يوم الدينونة، ويحصل على ما أُعِدَ للقديسين في ملكوت السماوات، ما لم ترى عين ولم تسمع أذن ولم يخطر على بال إنسان) القديس أثناسيوس الكبير
حكمة للحياة ..
+ من يحفر حفرة يسقط فيها ومن يدحرج حجرا يرجع عليه. أم 27:26
Whoever digs a pit will full into it, And he who rolls a stone will have it roll back on him. Pro 26:27
صلاة..
" ايها الرب الهنا الذى كلم بالروح القدس، الأباء والانبياء بانواع وطرق متنوعة وجاء الينا متجسدا فى ملء الزمان ليعلن لنا محبته ويتمم خلاصنا ويقودنا للحياة الأبدية، نسأل ونطلب من صلاحك يا محب البشر الصالح ان تقودنا بروحك القدوس معلما ايانا بكلامك المقدس، ومقوما طريق متى مال، ومحققا لنا الأمال مجنبا أيانا الشرور والاثام عابرا بنا طريق الآلام، معزيا لنا بروحك القدوس، ومرشدا لنفوسنا الى ميناء الخلاص بصلوات وطلبات قديسيك الذين أرضوك منذ البدء،أمين"
من الشعر والادب
"كلام الله نور "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
كلام الله نور لطريقنا ذهاب واياب
يقودنا ويفتح للحياة السعيدة الباب
يعلم الجاهل ويهدى ويحكم الألباب
يرد الخاطي للحق ويقدس اللى تاب
يلين قسوة القلب والصخر منه ذاب
يغذى الروح وينمى وينجح الشباب
ينصر فى الحروب ويسند اللى شاب
قراءة مختارة ليوم
الخميس الموافق 8/26
الإصحَاحُ الثَّالِثُ
2تى 1:1- 18
وَلَكِنِ اعْلَمْ هَذَا أَنَّهُ فِي الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ سَتَأْتِي أَزْمِنَةٌ صَعْبَةٌ،لأَنَّ النَّاسَ يَكُونُونَ مُحِبِّينَ لأَنْفُسِهِمْ، مُحِبِّينَ لِلْمَالِ، مُتَعَظِّمِينَ، مُسْتَكْبِرِينَ، مُجَدِّفِينَ، غَيْرَ طَائِعِينَ لِوَالِدِيهِمْ، غَيْرَ شَاكِرِينَ، دَنِسِينَ،بِلاَ حُنُوٍّ، بِلاَ رِضىً، ثَالِبِينَ، عَدِيمِي النَّزَاهَةِ، شَرِسِينَ، غَيْرَ مُحِبِّينَ لِلصَّلاَحِ،خَائِنِينَ، مُقْتَحِمِينَ، مُتَصَلِّفِينَ، مُحِبِّينَ لِلَّذَّاتِ دُونَ مَحَبَّةٍ لِلَّهِ،لَهُمْ صُورَةُ التَّقْوَى وَلَكِنَّهُمْ مُنْكِرُونَ قُوَّتَهَا. فَأَعْرِضْ عَنْ هَؤُلاَءِ. فَإِنَّهُ مِنْ هَؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ الْبُيُوتَ، وَيَسْبُونَ نُسَيَّاتٍ مُحَمَّلاَتٍ خَطَايَا، مُنْسَاقَاتٍ بِشَهَوَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ. يَتَعَلَّمْنَ فِي كُلِّ حِينٍ، وَلاَ يَسْتَطِعْنَ أَنْ يُقْبِلْنَ إِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ أَبَداً. وَكَمَا قَاوَمَ يَنِّيسُ وَيَمْبِرِيسُ مُوسَى، كَذَلِكَ هَؤُلاَءِ أَيْضاً يُقَاوِمُونَ الْحَقَّ. أُنَاسٌ فَاسِدَةٌ أَذْهَانُهُمْ، وَمِنْ جِهَةِ الإِيمَانِ مَرْفُوضُونَ. لَكِنَّهُمْ لاَ يَتَقَدَّمُونَ أَكْثَرَ، لأَنَّ حُمْقَهُمْ سَيَكُونُ وَاضِحاً لِلْجَمِيعِ، كَمَا كَانَ حُمْقُ ذَيْنِكَ أَيْضاً. وَأَمَّا أَنْتَ فَقَدْ تَبِعْتَ تَعْلِيمِي، وَسِيرَتِي، وَقَصْدِي، وَإِيمَانِي، وَأَنَاتِي، وَمَحَبَّتِي، وَصَبْرِي، وَاضْطِهَادَاتِي، وَآلاَمِي، مِثْلَ مَا أَصَابَنِي فِي أَنْطَاكِيَةَ وَإِيقُونِيَّةَ وَلِسْتِرَةَ. أَيَّةَ اضْطِهَادَاتٍ احْتَمَلْتُ! وَمِنَ الْجَمِيعِ أَنْقَذَنِي الرَّبُّ. وَجَمِيعُ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَعِيشُوا بِالتَّقْوَى فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ يُضْطَهَدُونَ. وَلَكِنَّ النَّاسَ الأَشْرَارَ الْمُزَوِّرِينَ سَيَتَقَدَّمُونَ إِلَى أَرْدَأَ، مُضِلِّينَ وَمُضَلِّينَ. وَأَمَّا أَنْتَ فَاثْبُتْ عَلَى مَا تَعَلَّمْتَ وَأَيْقَنْتَ، عَارِفاً مِمَّنْ تَعَلَّمْتَ. وَأَنَّكَ مُنْذُ الطُّفُولِيَّةِ تَعْرِفُ الْكُتُبَ الْمُقَدَّسَةَ، الْقَادِرَةَ أَنْ تُحَكِّمَكَ لِلْخَلاَصِ، بِالإِيمَانِ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحىً بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ، لِكَيْ يَكُونَ إِنْسَانُ اللهِ كَامِلاً، مُتَأَهِّباً لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ.
تأمل..
+ الشرور فى الأزمنة الأخيرة.. يحذرنا القديس بولس الرسول من شرور الأزمنة الأخيرة لنبتعد عنها ونتوقع وجودها مما يقلل من إنزعاجنا عند مقابلتها ويجعلنا نستعد لها، فالاشرار يكونوا محبين لأنفسهم فى انانية تنتج عنها خطايا كثيرة ومنها محبة المال والطَّمع والجشع فى طلب المال على حساب من حولهم ومن ثم تأتى الكبرياء فكلما اقتنى الانسان المال يتكبر بما اقتناه ويظن نفسه شيئا مع أنه عبد ذليل للمال والمتكبر يقع فى التجديف وإنكار الله ورفض وصاياه، وكما انهم ينكروا الله فانهم غير طائعين لوالديهم فى رفض سلطة ويصروا على رأيهم فى عدم احترام لراي الآخرين. ويتميزوا بالتذمر وعدم الرضا. وكلما انحصر الانسان فى الأنانية ومحبة المال يزداد تذمره وتصير حياته تعيسة. وإذ ينفصل الإنسان عن الله يصير فى فراغ، فيسهل سقوطه فى النجاسة بأنواعها المختلفة ويظن أنها تشبعه. وكلما انهمك فى شهواتها يشعر بعطش أكثر إليها، فيتقدم من شر إلى أشر ويكون قاسي فى كلامه وتصرفاته مع الآخرين ويقعوا فى الأدانة فى عدم نزاهة وشراسة وكراهية للصلاح ومن يستعبد لمحبة نفسه والمال لا يحب الآخرين فيسهل عليه أن يخونهم لأنه خان الله ورفض وصاياه هذه الخطايا السابقة تؤدى كل واحدة منها للأخرى، فهى سلسلة متتالية ويتظاهر هؤلاء بالتقوى ويتاجروا بالدين كاتقياء وهم فى الحقيقة بعيدون عن التقوى تماما، وبهذا الرياء يغلقون باب التوبة أمامهم ويوصينا القديس بولس بتجنب هؤلاء الهراطقة والأشرار والابتعاد عنهم.
+ المعلمين الكذبة وتأثيرهم... المعلمون الكذبة والمتاجرين بالدين يجدوا لهم آذانا صاغية عند بعض الجهال من الرجال أو النسوة الجاهلات أو الطائشات لسرعة تأثرهن وتعلقهن العاطفي. ثم يقعوا فى الخطية والزنا والنجاسة. فعلينا ان نكون حكماء ومدققين حتى مع الخطايا الصغيرة ولا ننخدع بأفكار إبليس الذى يضع أسباب لعلاقات خاطئة كأنها ضرورة تفرضها علينا الظروف ولا ننساق وراء المعلمين الكذبة ولنتُب سريعًا فخلاص نفوسنا أهم من كل شئ. ولنميز ونتبع التعليم السليم فانه كما قاوم زعماء السحرة الذين أحضرهم فرعون موسى فان مقاومى الحق فى كل الأجيال يرفضوا التعليم السليم ويلبسوا الباطل ثوب الحق. لكن نحن علينا ان نتمثل بالقديسين فى تعليمهم وسيرتهم وإيمانهم المستقيم وصبرهم ومحبتهم ومعاناتهم فجميع الذين يحيوا فى التقوى يعانوا ويضطهدوا ويتألموا ولكن عناية الله وحمايته تحفظهم فلنتمسك بإيماننا ومحبتنا وخدمتنا مهما قاومنا الأشرار، عالمين ان تعبنا ليس باطلا فى الرب.
+ الثبات فى الإيمان... علينا ان نثبت فى الإيمان والتعليم المستقيم الذى نتسلمه من أبائنا وأمهاتنا والتأمل فى كلام الكتاب المقدس الموحي به من الله بالروح القدس وهو نافع للتعليم والإرشاد للحياة مع الله والسلوك الحسن مع الناس. ويوبخ الانسان إذا أخطأ وينخس قلبه للتوبة والرجوع إلى الله. ويصلح انحرافاتنا ويرجع الضال للإيمان الصحيح والسلوك السليم ويدفعنا للجهاد الروحى وحياة البر ويقودنا للكمال المسيحى ويجعلنا مستعدين دائما لعمل الخير ومبتعدين عن الشر مستعدين لكل عمل صالح.
الثلاثاء، 24 سبتمبر 2013
آية وقول وحكمة ليوم 9/25
أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ وَالْمُبَاحَثَاتُ الْغَبِيَّةُ وَالسَّخِيفَةُ اجْتَنِبْهَا، عَالِماً أَنَّهَا تُوَلِّدُ خُصُومَاتٍ، وَعَبْدُ الرَّبِّ لاَ يَجِبُ أَنْ يُخَاصِمَ، بَلْ يَكُونُ مُتَرَفِّقاً بِالْجَمِيعِ، صَالِحاً لِلتَّعْلِيمِ، صَبُوراً عَلَى الْمَشَقَّاتِ}(2تي23:2-24)
قول لقديس..
(علينا أن نخلع الإنسان العتيق وأعماله ونلبس الإنسان الجديد المخلوق بحسب الله "أف24، 22: 4 " ونلهج في ناموس الله نهاراً وليلاً بعقل متضع وضمير نقي. لنطرح عنا كل رياء وغش مبتعدين عن كل كبرياء ومكر. ليتنا نسير فى محبة الله ومحبة القريب لنصبح خليقة جديدة) القديس أثناسيوس الرسولى
حكمة للحياة ..
+ مدينة منهدمة بلا سور الرجل الذي ليس له سلطان على روحه. أم 28:25
Whoever has no rule over his own spirit is like a city broken down, without walls. Pro 25:28
صلاة..
" ربى والهي.. يا من تريدنا ان نخدمك بطهارة وبر، فى تواضع ووداعة ودون أن نعثر ولا نتكبر أو نغتر، يا من دعانا بنعمته خليقة جديدة لنكون أوانى مقدسة للكرامة وأعلان محبتك وغفرانك وأبوتك الحانية، قدس يارب هيكل قلبى لترتفع منه الصلوات النقية وقدس حواسى لتكون مختومة بنعمة روحك القدوس، أصلى اليك ان تهبنى حكمة لضبط لساني ليتكلم بما هو صالح للبنيان ويبتعد عن الجدال العقيم والكلام غير المفيد والمباحثات الغبية، فى وداعة وصبر، هبنى سلطان على روحي ولتقودها دوما بروحك القدوس فى حكمة ومحبة وسلام من أجل مجد أسمك القدوس ولتحقيق أرادتك فى حياتى، أمين"
من الشعر والادب
"نعمة الغفران "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
من فضلة القلب، يتكلم اللسان
نقى قلبك بمخافة الهك الرحمان
لسانك بالحكمة أضبطه يا انسان
وخلى لك على الروح سلطان
تبقى أناء كرامة ومجد للإيمان
سالم الناس وأرحم يرحمك الديان
حب الله والغير وأعمل الاحسان
تنال من الله حكمة ونعمة الغفران
قراءة مختارة ليوم
الأربعاء الموافق 9/25
الإصحَاحُ الثَّانِي
2تى 14:2- 26
فَكِّرْ بِهَذِهِ الأُمُورِ مُنَاشِداً قُدَّامَ الرَّبِّ أَنْ لاَ يَتَمَاحَكُوا بِالْكَلاَمِ، الأَمْرُ غَيْرُ النَّافِعِ لِشَيْءٍ، لِهَدْمِ السَّامِعِينَ. اجْتَهِدْ أَنْ تُقِيمَ نَفْسَكَ ِللهِ مُزَكّىً، عَامِلاً لاَ يُخْزَى، مُفَصِّلاً كَلِمَةَ الْحَقِّ بِالاِسْتِقَامَةِ. وَأَمَّا الأَقْوَالُ الْبَاطِلَةُ الدَّنِسَةُ فَاجْتَنِبْهَا، لأَنَّهُمْ يَتَقَدَّمُونَ إِلَى أَكْثَرِ فُجُورٍ، وَكَلِمَتُهُمْ تَرْعَى كَآكِلَةٍ، الَّذِينَ مِنْهُمْ هِيمِينَايُسُ وَفِيلِيتُسُ، اللَّذَانِ زَاغَا عَنِ الْحَقِّ، قَائِلَيْنِ: «إِنَّ الْقِيَامَةَ قَدْ صَارَتْ» فَيَقْلِبَانِ إِيمَانَ قَوْمٍ. وَلَكِنَّ أَسَاسَ اللهِ الرَّاسِخَ قَدْ ثَبَتَ، إِذْ لَهُ هَذَا الْخَتْمُ. يَعْلَمُ الرَّبُّ الَّذِينَ هُمْ لَهُ. وَلْيَتَجَنَّبِ الإِثْمَ كُلُّ مَنْ يُسَمِّي اسْمَ الْمَسِيحِ. وَلَكِنْ فِي بَيْتٍ كَبِيرٍ لَيْسَ آنِيَةٌ مِنْ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ فَقَطْ، بَلْ مِنْ خَشَبٍ وَخَزَفٍ أَيْضاً، وَتِلْكَ لِلْكَرَامَةِ وَهَذِهِ لِلْهَوَانِ. فَإِنْ طَهَّرَ أَحَدٌ نَفْسَهُ مِنْ هَذِهِ يَكُونُ إِنَاءً لِلْكَرَامَةِ، مُقَدَّساً، نَافِعاً لِلسَّيِّدِ، مُسْتَعَدّاً لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ. أَمَّا الشَّهَوَاتُ الشَّبَابِيَّةُ فَاهْرُبْ مِنْهَا، وَاتْبَعِ الْبِرَّ وَالإِيمَانَ وَالْمَحَبَّةَ وَالسَّلاَمَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ الرَّبَّ مِنْ قَلْبٍ نَقِيٍّ. وَالْمُبَاحَثَاتُ الْغَبِيَّةُ وَالسَّخِيفَةُ اجْتَنِبْهَا، عَالِماً أَنَّهَا تُوَلِّدُ خُصُومَاتٍ، وَعَبْدُ الرَّبِّ لاَ يَجِبُ أَنْ يُخَاصِمَ، بَلْ يَكُونُ مُتَرَفِّقاً بِالْجَمِيعِ، صَالِحاً لِلتَّعْلِيمِ، صَبُوراً عَلَى الْمَشَقَّاتِ، مُؤَدِّباً بِالْوَدَاعَةِ الْمُقَاوِمِينَ، عَسَى أَنْ يُعْطِيَهُمُ اللهُ تَوْبَةً لِمَعْرِفَةِ الْحَقِّ، فَيَسْتَفِيقُوا مِنْ فَخِّ إِبْلِيسَ إِذْ قَدِ اقْتَنَصَهُمْ لإِرَادَتِهِ.
تأمل..
+ تجنب المجادلات العقيمة ... يجب علينا ان نتجيب المجادلات العقيمة والباطلة التى تضر ولا تبنى لانها
تهدم الروحيات وعوض الكلام غير البناء نهتم بأن نجاهد وتكون حياتنا عملية في تقوي لنتزكى أمام الله. على الخادم ان يفسر كلمة الحق بالإستقامة ليرضي الله ويظهر خطورة الأفكار الهدامة ومنها أفكار هيمينايس وفيليتس فى زمن بولس الرسول الذين قالا إن القيامة قد حدثت للنفس وأنكروا أن هناك قيامة في المستقبل للأجساد. والحقيقة أن هناك قيامتان، قيامة للنفس بالتوبة "إبني هذا كان ميتا فعاش" وقيامة في نهاية الأيام للجسد وهذا ما أشار إليه السيد المسيح (يو 5 : 25 -29). ومهما دخلت الضلالات والهرطقات فلا خوف على من هم للمسيح لانهم يرفضوا الهرطقات ومهما ظهرت هرطقات فأساس الله ثابت وكنيسته قائمة وسيظل أولاده معروفون ومحفوظون، مختوم عليهم بختم الروح القدس، هؤلاء متأسسون علي المسيح نفسه.
+ اعداد النفس للعمل الروحي.. يوجد كثيرون في الكنيسة كما فى البيت يوجد أواني ذهب وفضة، وخشب وخزف، ومنها اوانى لكرامة واخرى للهوان والذهب يشير لطبيعتهم الجديدة السماوية، والفضة تشير لأنهم يحبوا كلمة الله المصفاة كفضة سبع مرات (مز 12: 6) أما الخشب فهم أولئك الذين يحترقون بنار الشهوات فلا يوجدون. والخزف هم من يحملون الفكر الترابي ويطلبون الماديات فقط ولا يقدّرون على معاينة السماويات أو التعرف عليه. فلا تتعجبوا من وجود أشرارأو خطاة حتى في الكنيسة فلا بد من وجود كل الأنواع في الكنيسة كما يوجد كل أنواع الآنية في بيت كبير ووجود هذه الآنية الخشبية لن يكون سبباً في ضياع أو فتور الكنيسة. كما انه في يد كل إنسان أن يتحول ويصير نافع وللكرامة، فبولس كان آنية خشبية وتحول لآنية ذهب، وعلى العكس تماما يهوذا ويعلم الرب الذين هم له فلا نحكم نحن علي إنسان فالله وحده هو الذي يعلم طبيعة كل نفس ويستطيع ان يغيرها.
+ أهمية الجهاد والحياة الداخلية .. عندما نخرج من المعمودية نلبس المسيح مخلصنا. وبعد ختم الميرون يحل علينا الروح القدس لتمنح لنا نعمة الروح القدس وثماره ومواهبه لنحيا حياة القداسة. والإنسان بحريته يعود ليعيش بالإنسان العتيق وبحريته ينضم للكنيسة ويعيش بالإنسان الجديد، الفرصة متاحة للجميع للخلاص لكن علينا ان نجاهد ضد الشر ونهرب من الشهوات الشبابية كشهوة الزنا والسلطة والملذات الجسدية والغني وحب المدح والإفتخار بالذات. ونسعى فى الايجابيات ونحيا حياة الفضيلة.
+ تجنب الخصام بالوداعة والصبر.. علينا ان نتجنب الخصومات والنزاع الذى يفسد نقاوة قلوبنا وسلامنا الداخلي ونتحلى بالوداعة والصبر والترفق مع الجميع مترفقاً نصبر على من حولنا بهدف ربح وخلاص نفوسهم ولا نيأس من أحد ولا نخاصم أحد وعلى قدر طاقتنا نسالم جميع الناس فالكلام اللين يصرف الغضب ويعطي فرصة للمخطئين ان يستفيقوا ولا يستمروا فى العناد والخصام ويجذبهم بالحكمة الى التوبة ومعرفة الله والرجوع الى الحق.
الاثنين، 23 سبتمبر 2013
آية وقول وحكمة ليوم الثلاثاء الموافق 9/24
أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{افْهَمْ مَا أَقُولُ. فَلْيُعْطِكَ الرَّبُّ فَهْماً فِي كُلِّ شَيْءٍ.} (2تى 7:2)
قول لقديس..
( أيها الحياة، لمجدك يحيا كل مخلوق. لقد وهبتني الحياة وفيك حياتي. بك أحيا، وبدونك أموت. بك أقوم، وبدونك أهلك، بك أمتلئ فرحاً، وبدونك أهلك حزناً. أنت هو الحياة مصدر الحياة ليس شيء يوازي وداعتك وجمالك. أتوسل إليك: أخبرني أين أنت؟ أين ألقاك، فأختفي فيك بالكلية ولا أوجد إلا فيك! أه! أسرع وأجعل من نفسي مسكناً لك، ومن قلبي مستقراً! تعالي.. فإني مريض حباً. بعدي عنك موت لي وذكرك يحي نفسي. رائحتك تعيد لي قوتي، إن كل من يعرفك يحبك! ينسي نفسه! يحبك أكثر من ذاته! يترك نفسه وينجذب إليك لينهل من فرح الإتحاد بك) القديس أغسطينوس
حكمة للحياة ..
+ بالحكمة يبنى البيت وبالفهم يثبت.أم 3:24
Through wisdom a house is built, And by understanding it is established. Pro 24:3
صلاة..
" نشكرك يا الله وتشكرك ملائكتك وخليقتك جميعها من أجل مراحمك الجديدة كل صباح، وأحسانات ورعايتك ودعوتك لنا ابناء وبنات لك بالنعمة الغنية التى تدعونا وتقوينا وتهبنا أسلحة الحرب الروحية لنجاهد كجنود صالحين قوات الشر الروحية وننتصر ونتقوى فى الإيمان، ونسائلك ايها الصالح والأمين أن تهبنا حكمة وفهما وقوة لصنع ارادتك كل حين، لتظهر بنا رائحتك الذكية فى كل مكان ونبقى أمناء لإيماننا حتى النفس الأخير، لنحيا معك وبك ولك هنا وفى الأبدية،أمين"
من الشعر والادب
"محبة بتأسر "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
محبتك يارب بتأسر القلوب،
وتخلى الخاطئ يرجع ويتوب،
ويقدم أفخر ما عنده طيبوب
حياته يبذلها ليك يا محبوب،
وتملك قلبه والقسوة تذوب.
تفوح ريحتك منه بين الدروب.
حتى لو تعب أو بقى مصلوب.
قراءة مختارة ليوم
الثلاثاء الموافق 9/24
الإصحَاحُ الثَّانِي
2تى 1:2- 13
فَتَقَوَّ أَنْتَ يَا ابْنِي بِالنِّعْمَةِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. وَمَا سَمِعْتَهُ مِنِّي بِشُهُودٍ كَثِيرِينَ، أَوْدِعْهُ أُنَاساً أُمَنَاءَ، يَكُونُونَ أَكْفَاءً أَنْ يُعَلِّمُوا آخَرِينَ أَيْضاً. فَاشْتَرِكْ أَنْتَ فِي احْتِمَالِ الْمَشَقَّاتِ كَجُنْدِيٍّ صَالِحٍ لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ. لَيْسَ أَحَدٌ وَهُوَ يَتَجَنَّدُ يَرْتَبِكُ بِأَعْمَالِ الْحَيَاةِ لِكَيْ يُرْضِيَ مَنْ جَنَّدَهُ، وَأَيْضاً إِنْ كَانَ أَحَدٌ يُجَاهِدُ لاَ يُكَلَّلُ إِنْ لَمْ يُجَاهِدْ قَانُونِيّاً. يَجِبُ أَنَّ الْحَرَّاثَ الَّذِي يَتْعَبُ يَشْتَرِكُ هُوَ أَوَّلاً فِي الأَثْمَارِ. افْهَمْ مَا أَقُولُ. فَلْيُعْطِكَ الرَّبُّ فَهْماً فِي كُلِّ شَيْءٍ. اُذْكُرْ يَسُوعَ الْمَسِيحَ الْمُقَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ مِنْ نَسْلِ دَاوُدَ بِحَسَبِ إِنْجِيلِي، الَّذِي فِيهِ أَحْتَمِلُ الْمَشَقَّاتِ حَتَّى الْقُيُودَ كَمُذْنِبٍ. لَكِنَّ كَلِمَةَ اللهِ لاَ تُقَيَّدُ. لأَجْلِ ذَلِكَ أَنَا أَصْبِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ لأَجْلِ الْمُخْتَارِينَ، لِكَيْ يَحْصُلُوا هُمْ أَيْضاً عَلَى الْخَلاَصِ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ مَعَ مَجْدٍ أَبَدِيٍّ. صَادِقَةٌ هِيَ الْكَلِمَةُ: أَنَّهُ إِنْ كُنَّا قَدْ مُتْنَا مَعَهُ فَسَنَحْيَا أَيْضاً مَعَهُ. إِنْ كُنَّا نَصْبِرُ فَسَنَمْلِكُ أَيْضاً مَعَهُ. إِنْ كُنَّا نُنْكِرُهُ فَهُوَ أَيْضاً سَيُنْكِرُنَا. إِنْ كُنَّا غَيْرَ أُمَنَاءَ فَهُوَ يَبْقَى أَمِيناً، لَنْ يَقْدِرَ أَنْ يُنْكِرَ نَفْسَهُ.
تأمل..
+ النعمة والجهاد الروحي.. من نعمة الله علينا انها تصيرنا ابناء لله وابناء للقديسين وتقدم لنا المعونة فى الجهاد الروحي وتهبنا روح الشركة فى الخدمة وفيها علينا ان نهتم بتلمذة أناس أمناء وتسليمهم التعاليم الصحيحة والسلوك المسيحى لكي يعلموا آخرين. وكل خادم لله يشبه بالجندى الذى يدافع عن بلاده وسلامتها ويحتمل أتعاب كثيرة فى الحرب فبالأولى من تجنَّد لخدمة المسيح يلزمه أن يحتمل متاعب الخدمة برضا وفرح وكما أن الجندى يكرس فكره وحياته للجندية ولا يستطيع أن يعمل أى عمل آخر مهما كان عظيما أو صالحا، كذلك تلميذ المسيح عليه ان لا ينشغل بهموم الحياة بل بارضاء المسيح الذى تجند له ويكون أمينا في خدمته وعمله من أجل الله.
+ أمثلة للجهاد الروحي.. يشبِّه المجاهد الروحي بالمتسابق فى الألعاب الرياضية، الذى لابد أن يلتزم بتداريب معينة ويراعى نظاما فى طعامه ونومه حتى يحرز الفوز. كذلك من يجاهد لابد أن يلتزم بتعاليم الكنيسة وإرشاد أب اعترافه ولا يسير بحسب هواه الشخصى لئلا يخدعه إبليس. وكالفلاح الماهر فى زراعة الأرض، فهو لا يجد ثمرا لها إلا بعد مدة طويلة بعد إتمام جميع العمليات الزراعية التى تنتهى بالحصاد، ويلزمه أن ينتظر طوال هذه المدة. لذا ينبغى على المجاهد روحيا أن يصبر، حتى تأتى معونة الله وتعزياته ويحصل على المكافأة فى الأبدية ولكن كل هذا محسوب عند الله ويسمح بما يناسب كل إنسان وينميه روحيًا. وعلينا ان نفهم تعاليم الكتاب ونطمئن أن الروح القدس قادر ان يعطينا الفهم مادامنا نطلب ذلك.
+ السيد المسيح المعلم والقدوة .. لقد تجسد السيد المسيح واخلى ذاته وتألم لخلاصنا وقام بمجد عظيم هكذا علينا ان نتعلم منه ونتألم معه لكي نتمجد معه ايضا فهو المثل الأعلى فى الجهاد الروحى، فبعدما احتمل كل الآلام قام بمجد عظيم. هكذا جاهد القديس بولس ليتمثل بمعلمه الصالح فقد أحتمل أتعاب الخدمة كمذنب ملقى فى السجن مع أنه برئ. ثم يستدرك فيقول أن تقييد يديه بالسلاسل لا يمنعه من مواصلة التبشير لأن كلمة الله ولايصال رسالة الخلاص فمن يصبر فى جهاده وخدمته، سيملك مع المسيح فى الأبدية ومن ينكر المسيح بالاهمال أو التهاون فى خدمته ومسئولياته فسينكره فى الابدية. والأتعاب التى نقاسيها اليوم لا تُقَاس بمجد السماء، وعلى الجانب الآخر التهاون والسقوط فى اللذات والراحة اليوم لا يقاس بالعذاب الأبدى. وسيظل الله أمين فى تنفيذ كلامه وان أهملنا فى خدمتنا فاله لا يحرم النفوس التى أهملناها من محبته ويرسل لهم من يدعوهم إليه ليخلصوا، فلنعلم ان جهادنا وتعبنا هو شركة فى صليب المسيح ومعونته تسندنا فى هذا الجهاد، ومكافأته لنا بتعزيات فى الأرض وأمجاد فى السماء.
آية للتأمل
{افْهَمْ مَا أَقُولُ. فَلْيُعْطِكَ الرَّبُّ فَهْماً فِي كُلِّ شَيْءٍ.} (2تى 7:2)
قول لقديس..
( أيها الحياة، لمجدك يحيا كل مخلوق. لقد وهبتني الحياة وفيك حياتي. بك أحيا، وبدونك أموت. بك أقوم، وبدونك أهلك، بك أمتلئ فرحاً، وبدونك أهلك حزناً. أنت هو الحياة مصدر الحياة ليس شيء يوازي وداعتك وجمالك. أتوسل إليك: أخبرني أين أنت؟ أين ألقاك، فأختفي فيك بالكلية ولا أوجد إلا فيك! أه! أسرع وأجعل من نفسي مسكناً لك، ومن قلبي مستقراً! تعالي.. فإني مريض حباً. بعدي عنك موت لي وذكرك يحي نفسي. رائحتك تعيد لي قوتي، إن كل من يعرفك يحبك! ينسي نفسه! يحبك أكثر من ذاته! يترك نفسه وينجذب إليك لينهل من فرح الإتحاد بك) القديس أغسطينوس
حكمة للحياة ..
+ بالحكمة يبنى البيت وبالفهم يثبت.أم 3:24
Through wisdom a house is built, And by understanding it is established. Pro 24:3
صلاة..
" نشكرك يا الله وتشكرك ملائكتك وخليقتك جميعها من أجل مراحمك الجديدة كل صباح، وأحسانات ورعايتك ودعوتك لنا ابناء وبنات لك بالنعمة الغنية التى تدعونا وتقوينا وتهبنا أسلحة الحرب الروحية لنجاهد كجنود صالحين قوات الشر الروحية وننتصر ونتقوى فى الإيمان، ونسائلك ايها الصالح والأمين أن تهبنا حكمة وفهما وقوة لصنع ارادتك كل حين، لتظهر بنا رائحتك الذكية فى كل مكان ونبقى أمناء لإيماننا حتى النفس الأخير، لنحيا معك وبك ولك هنا وفى الأبدية،أمين"
من الشعر والادب
"محبة بتأسر "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
محبتك يارب بتأسر القلوب،
وتخلى الخاطئ يرجع ويتوب،
ويقدم أفخر ما عنده طيبوب
حياته يبذلها ليك يا محبوب،
وتملك قلبه والقسوة تذوب.
تفوح ريحتك منه بين الدروب.
حتى لو تعب أو بقى مصلوب.
قراءة مختارة ليوم
الثلاثاء الموافق 9/24
الإصحَاحُ الثَّانِي
2تى 1:2- 13
فَتَقَوَّ أَنْتَ يَا ابْنِي بِالنِّعْمَةِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. وَمَا سَمِعْتَهُ مِنِّي بِشُهُودٍ كَثِيرِينَ، أَوْدِعْهُ أُنَاساً أُمَنَاءَ، يَكُونُونَ أَكْفَاءً أَنْ يُعَلِّمُوا آخَرِينَ أَيْضاً. فَاشْتَرِكْ أَنْتَ فِي احْتِمَالِ الْمَشَقَّاتِ كَجُنْدِيٍّ صَالِحٍ لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ. لَيْسَ أَحَدٌ وَهُوَ يَتَجَنَّدُ يَرْتَبِكُ بِأَعْمَالِ الْحَيَاةِ لِكَيْ يُرْضِيَ مَنْ جَنَّدَهُ، وَأَيْضاً إِنْ كَانَ أَحَدٌ يُجَاهِدُ لاَ يُكَلَّلُ إِنْ لَمْ يُجَاهِدْ قَانُونِيّاً. يَجِبُ أَنَّ الْحَرَّاثَ الَّذِي يَتْعَبُ يَشْتَرِكُ هُوَ أَوَّلاً فِي الأَثْمَارِ. افْهَمْ مَا أَقُولُ. فَلْيُعْطِكَ الرَّبُّ فَهْماً فِي كُلِّ شَيْءٍ. اُذْكُرْ يَسُوعَ الْمَسِيحَ الْمُقَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ مِنْ نَسْلِ دَاوُدَ بِحَسَبِ إِنْجِيلِي، الَّذِي فِيهِ أَحْتَمِلُ الْمَشَقَّاتِ حَتَّى الْقُيُودَ كَمُذْنِبٍ. لَكِنَّ كَلِمَةَ اللهِ لاَ تُقَيَّدُ. لأَجْلِ ذَلِكَ أَنَا أَصْبِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ لأَجْلِ الْمُخْتَارِينَ، لِكَيْ يَحْصُلُوا هُمْ أَيْضاً عَلَى الْخَلاَصِ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ مَعَ مَجْدٍ أَبَدِيٍّ. صَادِقَةٌ هِيَ الْكَلِمَةُ: أَنَّهُ إِنْ كُنَّا قَدْ مُتْنَا مَعَهُ فَسَنَحْيَا أَيْضاً مَعَهُ. إِنْ كُنَّا نَصْبِرُ فَسَنَمْلِكُ أَيْضاً مَعَهُ. إِنْ كُنَّا نُنْكِرُهُ فَهُوَ أَيْضاً سَيُنْكِرُنَا. إِنْ كُنَّا غَيْرَ أُمَنَاءَ فَهُوَ يَبْقَى أَمِيناً، لَنْ يَقْدِرَ أَنْ يُنْكِرَ نَفْسَهُ.
تأمل..
+ النعمة والجهاد الروحي.. من نعمة الله علينا انها تصيرنا ابناء لله وابناء للقديسين وتقدم لنا المعونة فى الجهاد الروحي وتهبنا روح الشركة فى الخدمة وفيها علينا ان نهتم بتلمذة أناس أمناء وتسليمهم التعاليم الصحيحة والسلوك المسيحى لكي يعلموا آخرين. وكل خادم لله يشبه بالجندى الذى يدافع عن بلاده وسلامتها ويحتمل أتعاب كثيرة فى الحرب فبالأولى من تجنَّد لخدمة المسيح يلزمه أن يحتمل متاعب الخدمة برضا وفرح وكما أن الجندى يكرس فكره وحياته للجندية ولا يستطيع أن يعمل أى عمل آخر مهما كان عظيما أو صالحا، كذلك تلميذ المسيح عليه ان لا ينشغل بهموم الحياة بل بارضاء المسيح الذى تجند له ويكون أمينا في خدمته وعمله من أجل الله.
+ أمثلة للجهاد الروحي.. يشبِّه المجاهد الروحي بالمتسابق فى الألعاب الرياضية، الذى لابد أن يلتزم بتداريب معينة ويراعى نظاما فى طعامه ونومه حتى يحرز الفوز. كذلك من يجاهد لابد أن يلتزم بتعاليم الكنيسة وإرشاد أب اعترافه ولا يسير بحسب هواه الشخصى لئلا يخدعه إبليس. وكالفلاح الماهر فى زراعة الأرض، فهو لا يجد ثمرا لها إلا بعد مدة طويلة بعد إتمام جميع العمليات الزراعية التى تنتهى بالحصاد، ويلزمه أن ينتظر طوال هذه المدة. لذا ينبغى على المجاهد روحيا أن يصبر، حتى تأتى معونة الله وتعزياته ويحصل على المكافأة فى الأبدية ولكن كل هذا محسوب عند الله ويسمح بما يناسب كل إنسان وينميه روحيًا. وعلينا ان نفهم تعاليم الكتاب ونطمئن أن الروح القدس قادر ان يعطينا الفهم مادامنا نطلب ذلك.
+ السيد المسيح المعلم والقدوة .. لقد تجسد السيد المسيح واخلى ذاته وتألم لخلاصنا وقام بمجد عظيم هكذا علينا ان نتعلم منه ونتألم معه لكي نتمجد معه ايضا فهو المثل الأعلى فى الجهاد الروحى، فبعدما احتمل كل الآلام قام بمجد عظيم. هكذا جاهد القديس بولس ليتمثل بمعلمه الصالح فقد أحتمل أتعاب الخدمة كمذنب ملقى فى السجن مع أنه برئ. ثم يستدرك فيقول أن تقييد يديه بالسلاسل لا يمنعه من مواصلة التبشير لأن كلمة الله ولايصال رسالة الخلاص فمن يصبر فى جهاده وخدمته، سيملك مع المسيح فى الأبدية ومن ينكر المسيح بالاهمال أو التهاون فى خدمته ومسئولياته فسينكره فى الابدية. والأتعاب التى نقاسيها اليوم لا تُقَاس بمجد السماء، وعلى الجانب الآخر التهاون والسقوط فى اللذات والراحة اليوم لا يقاس بالعذاب الأبدى. وسيظل الله أمين فى تنفيذ كلامه وان أهملنا فى خدمتنا فاله لا يحرم النفوس التى أهملناها من محبته ويرسل لهم من يدعوهم إليه ليخلصوا، فلنعلم ان جهادنا وتعبنا هو شركة فى صليب المسيح ومعونته تسندنا فى هذا الجهاد، ومكافأته لنا بتعزيات فى الأرض وأمجاد فى السماء.
الأحد، 22 سبتمبر 2013
آية وقول وحكمة ليوم الأثنين الموافق 9/23
أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ لأَنَّ اللهَ لَمْ يُعْطِنَا رُوحَ الْفَشَلِ، بَلْ رُوحَ الْقُوَّةِ وَالْمَحَبَّةِ وَالنُّصْحِ.} (2تى 7:1)
قول لقديس..
(عد الى قلبك، هناك تجد نفسك وحدك مع ذاك الذي يرى الكل. لتكره الخطية حتى تسر الله. لا تطلبها، لا تفكر فيها أكثر مما هي عليه، بل بالأحرى احتقرها وحد عنها. التجربة تقترح عليك أن الخطية قادمة أن تجعلك سعيدا؛ أنها تهدد بالحزن لكي تغريك على الشر، لكن هذا كله فراغ عابر. فمن حيث تأتى ألقها خارج قلبك، لا تهتم بها، ولا تبحث عنها... لنتذكر ما أمرنا به في انجيله: " صلوا بلا انقطاع"، فأذا كنت لا تتوقف عن الصلاة فبالتأكيد الله لن ينسى مراحمه. أن تتبع الله هو أن تشتاق إلي السعادة، تبلغ إليه إذ هو السعادة عينها) القديس أغسطينوس
حكمة للحياة ..
+ يا ابني اعطني قلبك ولتلاحظ عيناك طرقي. أم 26:23
My son, give me your heart, And let your eyes observe my ways. Pro 23:26
صلاة..
" يا اله المحبة كن نصيبي وحياتي ومحبتى وغايتى، أملك على قلبى الذى منه مخارج الحياة وقدس عواطفى ومشاعرى، أملا فكرى بمعرفتك لاستنير وأكون منك نور فى العالم، أمتلك نفسي وقدس دوافعى وميولي، أمتلك حواسى وأجعلنا أوان مقدسة طاهرة خاضعة لارادتك، أمتلك جسدى وليكن أداة لخدمتك، أمتلك روحي وقودنى بروحك القدوس، أمتلك كل كياني وحياتى وقدراتي لأكون من رعيتك وخدامك وتحل بالإيمان فى داخلى لاحيا مذاقة الملكوت على الأرض،أمين"
من الشعر والادب
"نور فى العالم "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
يارب لاتسمح آبات مظلوم
ولا يوم كمان آبات ظالم
وأكون راحة للمحروم
وبالإيمان أحيا وأنام
وأكون نور فى العالم
وأثبت فى محبتك دوم
وطريقى يكون للتمام
معاك واضح المعالم
قراءة مختارة ليوم
الأثنين الموافق 9/23
الإصحَاحُ الأَوَّلُ
2تى 1:1- 18
بُولُسُ، رَسُولُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ بِمَشِيئَةِ اللهِ، لأَجْلِ وَعْدِ الْحَيَاةِ الَّتِي فِي يَسُوعَ الْمَسِيحِ. إِلَى تِيمُوثَاوُسَ الاِبْنِ الْحَبِيبِ. نِعْمَةٌ وَرَحْمَةٌ وَسَلاَمٌ مِنَ اللهِ الآبِ وَالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا. إِنِّي أَشْكُرُ اللهَ الَّذِي أَعْبُدُهُ مِنْ أَجْدَادِي بِضَمِيرٍ طَاهِرٍ، كَمَا أَذْكُرُكَ بِلاَ انْقِطَاعٍ فِي طِلْبَاتِي لَيْلاً وَنَهَاراً،مُشْتَاقاً أَنْ أَرَاكَ، ذَاكِراً دُمُوعَكَ لِكَيْ أَمْتَلِئَ فَرَحاً،إِذْ أَتَذَكَّرُ الإِيمَانَ الْعَدِيمَ الرِّيَاءِ الَّذِي فِيكَ، الَّذِي سَكَنَ أَوَّلاً فِي جَدَّتِكَ لَوْئِيسَ وَأُمِّكَ أَفْنِيكِي، وَلَكِنِّي مُوقِنٌ أَنَّهُ فِيكَ أَيْضاً. فَلِهَذَا السَّبَبِ أُذَكِّرُكَ أَنْ تُضْرِمَ أَيْضاً مَوْهِبَةَ اللهِ الَّتِي فِيكَ بِوَضْعِ يَدَيَّ،لأَنَّ اللهَ لَمْ يُعْطِنَا رُوحَ الْفَشَلِ، بَلْ رُوحَ الْقُوَّةِ وَالْمَحَبَّةِ وَالنُّصْحِ. فَلاَ تَخْجَلْ بِشَهَادَةِ رَبِّنَا، وَلاَ بِي أَنَا أَسِيرَهُ، بَلِ اشْتَرِكْ فِي احْتِمَالِ الْمَشَقَّاتِ لأَجْلِ الإِنْجِيلِ بِحَسَبِ قُوَّةِ اللهِ،الَّذِي خَلَّصَنَا وَدَعَانَا دَعْوَةً مُقَدَّسَةً، لاَ بِمُقْتَضَى أَعْمَالِنَا، بَلْ بِمُقْتَضَى الْقَصْدِ وَالنِّعْمَةِ الَّتِي أُعْطِيَتْ لَنَا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ قَبْلَ الأَزْمِنَةِ الأَزَلِيَّةِ، وَإِنَّمَا أُظْهِرَتِ الآنَ بِظُهُورِ مُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي أَبْطَلَ الْمَوْتَ وَأَنَارَ الْحَيَاةَ وَالْخُلُودَ بِوَاسِطَةِ الإِنْجِيلِ. الَّذِي جُعِلْتُ أَنَا لَهُ كَارِزاً وَرَسُولاً وَمُعَلِّماً لِلأُمَمِ. لِهَذَا السَّبَبِ أَحْتَمِلُ هَذِهِ الأُمُورَ أَيْضاً. لَكِنَّنِي لَسْتُ أَخْجَلُ، لأَنَّنِي عَالِمٌ بِمَنْ آمَنْتُ، وَمُوقِنٌ أَنَّهُ قَادِرٌ أَنْ يَحْفَظَ وَدِيعَتِي إِلَى ذَلِكَ الْيَوْمِ. تَمَسَّكْ بِصُورَةِ الْكَلاَمِ الصَّحِيحِ الَّذِي سَمِعْتَهُ مِنِّي، فِي الإِيمَانِ وَالْمَحَبَّةِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. اِحْفَظِ الْوَدِيعَةَ الصَّالِحَةَ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ السَّاكِنِ فِينَا. أَنْتَ تَعْلَمُ هَذَا أَنَّ جَمِيعَ الَّذِينَ فِي أَسِيَّا ارْتَدُّوا عَنِّي، الَّذِينَ مِنْهُمْ فِيجَلُّسُ وَهَرْمُوجَانِسُ. لِيُعْطِ الرَّبُّ رَحْمَةً لِبَيْتِ أُنِيسِيفُورُسَ، لأَنَّهُ مِرَاراً كَثِيرَةً أَرَاحَنِي وَلَمْ يَخْجَلْ بِسِلْسِلَتِي، بَلْ لَمَّا كَانَ فِي رُومِيَةَ طَلَبَنِي بِأَوْفَرِ اجْتِهَادٍ فَوَجَدَنِي. لِيُعْطِهِ الرَّبُّ أَنْ يَجِدَ رَحْمَةً مِنَ الرَّبِّ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ. وَكُلُّ مَا كَانَ يَخْدِمُ فِي أَفَسُسَ أَنْتَ تَعْرِفُهُ جَيِّداً.
تأمل..
+ مقدمة الرسالة .. كتبها القديس بولس الرسول عام حوالي 67 م فى سجنه الأخير في روما وقبل استشهاده مباشرة. عبر فيها كل ما في قلبه إلي تلميذه الحبيب تيموثاوس اسقف مدينة أفسس وهو يتوقع أن يستشهد (2 تي 4 : 6). وطلب الرسول من تيموثاوس أن يحضر ومعه القديس مرقس الرسول ليلتقي معهم في السجن قبل استشهاده وقدم في هذه الرسالة وصايا أبوية وداعية يؤكد فيها ضرورة الجهاد بروح القوة لا بروح اليأس مع احتمال الالام من اجل الله والحفاظ علي الإيمان المستقيم ومقاومة الهرطقات بحزم فى وداعة ومحبة وكخادم منتصر لله يودع عالماً مملوءاً بالضيق، ويعلن إتمام جهاده وحفظه للوديعة الإيمانية حتي النفس الأخير منتظراً الإكليل وأمجاد الحياة الأبدية التى وعده بها المسيح بنعمة ورحمة الله التى تعطي سلام داخل القلوب رغم الضيقات الخارجية.
+ روح المحبة والقوة والإيمان... يقدم القديس بولس الشكر لله الذى عرفه بنفسه عن طريق أجداده فتمتع بمعرفته بعيدا عن أباطيل الأمم ثم ظهر له فى طريقة الى دمشق ليصحح مسيرته ويعرفه بنفسه. وكخادم أمين لله ومحب للمخدومين يصلى ليل نهار مشتاق أن يرى شعبه ولاسيما أبنه الروحي القوى فى الايمان تيموثاؤس الذى يمتدح إيمانه المستقيم الذى استلمه من أمه وجدته اللتين تميزتا بقوة الإيمان، وتعلم تيموثاوس هذا الإيمان ببساطة ليس من خلال الكلام فقط، بل من سلوك والدته وجدته، ولذا ثبت وسكن فيه. وهو بهذا المديح يشجعه ويدعوه لعدم الإنزعاج أمام الضيقة ويذكره بنعمة سر الكهنوت التى نالها على يديه ويطلب منه أن يشعل الروح القدس الذى يعطى القوة والمحبة والنصح ورعاية الحب والإرشاد لشعبه رغم الضيقات المحيطة لكي يتقوى الخادم فى كرازته ولا يخجل من القيود والحبس والاضطهاد واثقا من نعمة الله الذى قصد فداءنا من قبل تأسيس العالم وأتمه فى ملء الزمان. أما إحتمال الآلام والجهاد الروحى الذى يطالبنا به الكتاب فهو نتيجة للخلاص الذى نناله وبمساندة النعمة، ليدلل على صدق إيماننا ومحبتنا لله والتى ظهرت فى ملء الزمان بصليب المسيح الذى أبطل سلطان الموت بموته وأعطانا الحياة الجديدة والخلود معه إلى الأبد فى الملكوت.
+ الثبات على الإيمان المستقيم.. يطلب القديس بولس من تلميذه أن يتمسك بالإيمان الذى علَّمه له، ليس فقط بالكلمات بل أيضاً بالسلوك العملى فى محبة للكل، فيكون صورة حية للمسيح فى كلامه وسلوكه مهما واجه من هرطقات محيطة به أو واجهته ضيقات كما أحتمل القديس بولس السجن والآلام والمتاعب النفسية بابتعاد أولاده عنه، إما خوفًا من نيرون الذى قبض عليه أو بحثًا عن راحتهم ومنفعتهم، ومن أشهرهم "فيجلُّس وهرموجانس" اللذان كانا تلميذين له وتخليا عنه. ومن جهة أخرى، يصلى بولس من أجل أحبائه الذين اهتموا به أثناء سجنه، ومنهم أنيسيفورس الذى كان قد مات وقت كتابة الرسالة، فيطلب رحمة ونعمة من الله لأفراد اسرته ويصلى بولس لأجل نفس أنيسيفورس التى فى الفردوس، لكى تجد رحمة من المسيح فى يوم الدينونة ويدخلها إلى الملكوت.
السبت، 21 سبتمبر 2013
آية وقول وحكمة ليوم الأحد الموافق 9/22
أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{جَاهِدْ جِهَادَ الإِيمَانِ الْحَسَنَ، وَأَمْسِكْ بِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ الَّتِي إِلَيْهَا دُعِيتَ} (1تى 12:6)
قول لقديس..
(هذا الاله الصالح ما كان يحرم الانسان من أنبل وأثمن الامور الصالحة أعنى هبة الحرية والقدرة على اتخاذ القرار بنفسه. فلو ان الضرورة هى التى تحكم حياة الانسان لكانت "الصورة" التى له كصورة الله، زائفة، لأنها تكون بذلك بعيدة كل البعد عن الاصل ولا وجه للشبه بينهما. الله ليس مسئولا عن الشرور الحاضرة، فقد اسس طبيعتك لتكون حرة غير مستعبدة، انما تقع المسئولية على الارادة المنحرفة التى بها يحتار الانسان ما هو ردىء عوضا عما هو افضل.) القديس أغريوريوس أسقف نيصص
حكمة للحياة ..
+ لا تستصحب غضوبا ومع رجل ساخط لا تجئ. أم 24:22
Make no friendship with an angry man, And with a furious man do not go. Pro 22:24
صلاة..
" يا الهي لا اريد أن أعبد سواك، وغايتى محبتك وحفظ وصاياك، آبار العالم لا تروي ومخازنه لا تشبع،وعدم يقينية الغني وتقلبات العالم تجعلني أهرب اليك فاجد فيك الشبع والارتواء والإيمان والأمان، ولهذا نصلى لتملاء معرفتك الأرض كلها، ونسعى فى عمل الخير وكل ما هو صالح، متحررين من الأنانية البغيضة والكراهية المدمرة والشهوات المحرمة. نسعى فى بذل ووداعة وصبر وطاعة أن نرضيك كل أيام حياتنا ونجاهد الجهاد الروحي الحسن لنمسك بالحياة الابدية التى اليها دعينا، فهبنا يا غني بالمراحم نورعلم معرفتك فنحبك ونطيعك وبك نحيا ونتحرك ونوجد، وننسي ما هو وراء ونمتد الى ما هو قدام فى المعرفة والمحبة والدخول الى الحياة الأبدية، أمين"
من الشعر والادب
"التقوى مع القناعة "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
ادخل للعمق، وشيل القشور
أعرف نفسك، تعيش فى النور
قوم من الضعف،وعلى الخطية ثور
أتقى الله وسير وياه وأحفظ وصاياه
دا التقوى مع القناعة أفضل بضاعة
أصبر وجاهد والله لك يعين ويساعد
تحيا فى سلام وتجد النجاة والحياة
قراءة مختارة ليوم
الأحد الموافق 9/22
الإصحَاحُ السَّادِسُ
1تى 1:6- 22
جَمِيعُ الَّذِينَ هُمْ عَبِيدٌ تَحْتَ نِيرٍ فَلْيَحْسِبُوا سَادَتَهُمْ مُسْتَحِقِّينَ كُلَّ إِكْرَامٍ، لِئَلاَّ يُفْتَرَى عَلَى اسْمِ اللهِ وَتَعْلِيمِهِ. وَالَّذِينَ لَهُمْ سَادَةٌ مُؤْمِنُونَ لاَ يَسْتَهِينُوا بِهِمْ لأَنَّهُمْ إِخْوَةٌ، بَلْ لِيَخْدِمُوهُمْ أَكْثَرَ، لأَنَّ الَّذِينَ يَتَشَارَكُونَ فِي الْفَائِدَةِ هُمْ مُؤْمِنُونَ وَمَحْبُوبُونَ. عَلِّمْ وَعِظْ بِهَذَا. إِنْ كَانَ أَحَدٌ يُعَلِّمُ تَعْلِيماً آخَرَ، وَلاَ يُوافِقُ كَلِمَاتِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ الصَّحِيحَةَ، وَالتَّعْلِيمَ الَّذِي هُوَ حَسَبَ التَّقْوَى فَقَدْ تَصَلَّفَ، وَهُوَ لاَ يَفْهَمُ شَيْئاً، بَلْ هُوَ مُتَعَلِّلٌ بِمُبَاحَثَاتٍ وَمُمَاحَكَاتِ الْكَلاَمِ الَّتِي مِنْهَا يَحْصُلُ الْحَسَدُ وَالْخِصَامُ وَالاِفْتِرَاءُ وَالظُّنُونُ الرَّدِيَّةُ، وَمُنَازَعَاتُ أُنَاسٍ فَاسِدِي الذِّهْنِ وَعَادِمِي الْحَقِّ، يَظُنُّونَ أَنَّ التَّقْوَى تِجَارَةٌ. تَجَنَّبْ مِثْلَ هَؤُلاَءِ. وَأَمَّا التَّقْوَى مَعَ الْقَنَاعَةِ فَهِيَ تِجَارَةٌ عَظِيمَةٌ، لأَنَّنَا لَمْ نَدْخُلِ الْعَالَمَ بِشَيْءٍ، وَوَاضِحٌ أَنَّنَا لاَ نَقْدِرُ أَنْ نَخْرُجَ مِنْهُ بِشَيْءٍ. فَإِنْ كَانَ لَنَا قُوتٌ وَكِسْوَةٌ فَلْنَكْتَفِ بِهِمَا. وَأَمَّا الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَكُونُوا أَغْنِيَاءَ فَيَسْقُطُونَ فِي تَجْرِبَةٍ وَفَخٍّ وَشَهَوَاتٍ كَثِيرَةٍ غَبِيَّةٍ وَمُضِرَّةٍ تُغَرِّقُ النَّاسَ فِي الْعَطَبِ وَالْهَلاَكِ، لأَنَّ مَحَبَّةَ الْمَالِ أَصْلٌ لِكُلِّ الشُّرُورِ، الَّذِي إِذِ ابْتَغَاهُ قَوْمٌ ضَلُّوا عَنِ الإِيمَانِ، وَطَعَنُوا أَنْفُسَهُمْ بِأَوْجَاعٍ كَثِيرَةٍ. وَأَمَّا أَنْتَ يَا إِنْسَانَ اللهِ فَاهْرُبْ مِنْ هَذَا، وَاتْبَعِ الْبِرَّ وَالتَّقْوَى وَالإِيمَانَ وَالْمَحَبَّةَ وَالصَّبْرَ وَالْوَدَاعَةَ. جَاهِدْ جِهَادَ الإِيمَانِ الْحَسَنَ، وَأَمْسِكْ بِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ الَّتِي إِلَيْهَا دُعِيتَ أَيْضاً، وَاعْتَرَفْتَ الاِعْتِرَافَ الْحَسَنَ أَمَامَ شُهُودٍ كَثِيرِينَ. أُوصِيكَ أَمَامَ اللهِ الَّذِي يُحْيِي الْكُلَّ وَالْمَسِيحِ يَسُوعَ الَّذِي شَهِدَ لَدَى بِيلاَطُسَ الْبُنْطِيِّ بِالاِعْتِرَافِ الْحَسَنِ: أَنْ تَحْفَظَ الْوَصِيَّةَ بِلاَ دَنَسٍ وَلاَ لَوْمٍ إِلَى ظُهُورِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي سَيُبَيِّنُهُ فِي أَوْقَاتِهِ الْمُبَارَكُ الْعَزِيزُ الْوَحِيدُ، مَلِكُ الْمُلُوكِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ، الَّذِي وَحْدَهُ لَهُ عَدَمُ الْمَوْتِ، سَاكِناً فِي نُورٍ لاَ يُدْنَى مِنْهُ، الَّذِي لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَاهُ، الَّذِي لَهُ الْكَرَامَةُ وَالْقُدْرَةُ الأَبَدِيَّةُ. آمِينَ. أَوْصِ الأَغْنِيَاءَ فِي الدَّهْرِ الْحَاضِرِ أَنْ لاَ يَسْتَكْبِرُوا، وَلاَ يُلْقُوا رَجَاءَهُمْ عَلَى غَيْرِ يَقِينِيَّةِ الْغِنَى، بَلْ عَلَى اللهِ الْحَيِّ الَّذِي يَمْنَحُنَا كُلَّ شَيْءٍ بِغِنًى لِلتَّمَتُّعِ. وَأَنْ يَصْنَعُوا صَلاَحاً، وَأَنْ يَكُونُوا أَغْنِيَاءَ فِي أَعْمَالٍ صَالِحَةٍ، وَأَنْ يَكُونُوا أَسْخِيَاءَ فِي الْعَطَاءِ كُرَمَاءَ فِي التَّوْزِيعِ، مُدَّخِرِينَ لأَنْفُسِهِمْ أَسَاساً حَسَناً لِلْمُسْتَقْبَلِ، لِكَيْ يُمْسِكُوا بِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ. يَا تِيمُوثَاوُسُ، احْفَظِ الْوَدِيعَةَ، مُعْرِضاً عَنِ الْكَلاَمِ الْبَاطِلِ الدَّنِسِ، وَمُخَالَفَاتِ الْعِلْمِ الْكَاذِبِ الاِسْمِ، الَّذِي إِذْ تَظَاهَرَ بِهِ قَوْمٌ زَاغُوا مِنْ جِهَةِ الإِيمَانِ. اَلنِّعْمَةُ مَعَكَ. آمِينَ.
تأمل..
+ التقوى والحياة العملية.. يعالج القديس بولس الرسول العلاقة بين السادة والعبيد من الناحية التاريخية مقدما الإرشاد لحياة تقوية تقوم على الاحترام المتبادل والأمانة فى العمل والأخوة فى الإيمان وعلينا ان نترجم ايماننا إلى حياة عملية وتطبيقات سلوكية تجعل المؤمن أمينا مجتهدا يحيا التقوى والفضيلة فى علاقاته ويهاجم القديس بولس المعلمين الكذبة الذين يتركون وصايا المسيح وتعاليم البر وينادون بتعاليم غريبة عن الكنيسة، فيسقطوا فى الكبرياء وفى جدال ونزاع يولد خطايا كثيرة مثل الخصام والحسد والظنون الردية، بل ويصل إلى الكذب والإفتراء على الآخرين، ويبعدوا عن الحب ويقسِّمون الكنيسة. وهؤلاء بمباحثاتهم المضلة الفاسدة يستخدمون التقوى ستارا للمتاجرة بالناس وكسب المراكز والمال ويبعدون عن التقوى الحقيقية. أما التقوى فهى حياة مقدسة مع الله فى قناعة فى الماديات والإكتفاء بما أنعم الله علينا فالتجارة السليمة هى طلب خلاص النفس والبعد عن محبة المال وعندما يولد الإنسان، لا يكون معه مال. وعندما يموت لا يأخذ معه شيئا مادي.
+ الجهاد الروحي.. الإنسان الروحى يهرب من محبة المال ويسعى نحو القداسة والصلاح، ويهتم باقتناء الفضائل المسيحية الأساسية فى محبة لله والغير وعمل الخير مع الصبر فى احتمال التجارب والآلام. مع التمسك بالإيمان المسيحى الذى أعلنه أمام الكنيسة من خلال خدمته وتعاليمه، ويكمل جهاده الروحى لخلاص نفسه منفذا لوصايا الله بلا دنس أمام الله الآب واهب الحياة ومعطى القيامة من الأموات، وابنه الوحيد يسوع المسيح الذى قدم نفسه مثالا لنا فى الشهادة للحق أمام بيلاطس البنطى. ونجتهد الى النفس الأخير فى جهادنا الروحي حتى نهاية حياتنا فى العالم أو مجئ المسيح الثانى سيبينه الله فى وقته المحدد، والمعروف لديه وحده، الله المبارك العزيز.
+ الغني الروحي وعمل الخير والإيمان.. على الأغنياء ألا يغتروا بأنفسهم أو يتكبروا ولا يتكلوا على أموالهم التى قد يفقدونها فى أي وقت بل علينا ان نضع رجائنا كله فى الله لا المال، الله الذى بيديه الخير الكثير ويفيض علينا من نعمه لنتمتع بعطاياه ويمارس الجميع أعمال المحبة التى يبقى رصيدها إلى الأبد، ونكثر من الأعمال الخيرة، فنعطى بسخاء للمحتاجين ليكون لنا كنز فى السماء نتمتع به، وأساس يُعتمد عليه فى الدخول إلى الملكوت. وجميعنا مطالبين بحفظ الإيمان الحى الذى سُلِّم للقديسين.
الجمعة، 20 سبتمبر 2013
آية وقول وحكمة ليوم السبت الموافق 9/20
أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ أَمَّا الشُّيُوخُ الْمُدَبِّرُونَ حَسَناً فَلْيُحْسَبُوا أَهْلاً لِكَرَامَةٍ مُضَاعَفَةٍ، وَلاَ سِيَّمَا الَّذِينَ يَتْعَبُونَ فِي الْكَلِمَةِ وَالتَّعْلِيمِ} (2تس 17:5)
قول لقديس..
( أدعوكم ان نرتفع بتفكيرنا من هذه الأمور الحاصلة معنا إلى تلك السمائية التي تفوقها. فأنت تدعو الله أبًا، فأكرمه بطاعة متأهِّبة، وقدِّم له الخضوع الذي يحق له، وعش الحياة التي ترضيه، ولا تسمح لنفسك أن تكون عنيفًا أو متكبرًا، بل على النقيض كن طائعا خاضعًا، مستعدًّا بلا أيِّ إبطاء أن تتبع أوامره حتى يكرمك هو بدوره ويجعلك شريكًا في الميراث مع من هو ابنه بالطبيعة, لأنه إذا كان قد {بذله لأجلنا، كيف لا يهبنا أيضًا معه كل شيء}" رو8: 32" ) القديس كيرلس الكبير
حكمة للحياة ..
+ من يحفظ فمه ولسانه يحفظ من الضيقات نفسه.أم 23:21
Whoever guards his mouth and tongue keeps his soul from troubles. Pro 21:23
صلاة..
" أيها الرب الهنا الكثير الوفاء والاحسان، يامن بنعمته دعانا ابناء وبنات له وعلمنا الفضيلة ودعانا الى حياة التقوى، علمنا ان نخدم فى محبة وتقدير واحترام لكل أحد، وأن نجول نصنع خيرا، نعتنى باهلنا ونبذل من أجل راحة أخوتنا وأخواتنا لاسيما الأرامل والأيتام، ونشجع الصغار والكبار، ونهتم ببناء أنفس شبابنا على الفضيلة فهم عماد الحاضر وأمل المستقبل، ساعدنا أن نهتم باحتياجات القديسين ولا نتغاضى عن لحمنا وأهلنا. علمنا يارب أن نكون أمناء فى صنع الخير، اسخياء فى العطاء،حريصين على نقاوة وعفة حواسنا وقلوبنا وتصرفاتنا مدخرين أساسا صالحا لمستقبلنا الابدى، أمين"
من الشعر والادب
" الوفاء وراحة البال"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
ان كبر أبنك لازم تخاويه
وان أعوج بالمحبة داويه
وأبوك بالتقدير تراعيه
وأمك جميلها لازم توفيه
عامل الكل كما الوصية
تكسبهم وتربح الأبدية
تعيش دائما فى راحة بال
تنال المراد وتحقق الأمال
قراءة مختارة ليوم
السبت الموافق 9/20
الإصحَاحُ الْخَامِسُ
2تس 1:5- 25
لاَ تَزْجُرْ شَيْخاً بَلْ عِظْهُ كَأَبٍ، وَالأَحْدَاثَ كَإِخْوَةٍ، وَالْعَجَائِزَ كَأُمَّهَاتٍ، وَالْحَدَثَاتِ كَأَخَوَاتٍ، بِكُلِّ طَهَارَةٍ. أَكْرِمِ الأَرَامِلَ اللَّوَاتِي هُنَّ بِالْحَقِيقَةِ أَرَامِلُ. وَلَكِنْ إِنْ كَانَتْ أَرْمَلَةٌ لَهَا أَوْلاَدٌ أَوْ حَفَدَةٌ، فَلْيَتَعَلَّمُوا أَوَّلاً أَنْ يُوَقِّرُوا أَهْلَ بَيْتِهِمْ وَيُوفُوا وَالِدِيهِمِ الْمُكَافَأَةَ، لأَنَّ هَذَا صَالِحٌ وَمَقْبُولٌ أَمَامَ اللهِ. وَلَكِنَّ الَّتِي هِيَ بِالْحَقِيقَةِ أَرْمَلَةٌ وَوَحِيدَةٌ، فَقَدْ أَلْقَتْ رَجَاءَهَا عَلَى اللهِ، وَهِيَ تُواظِبُ عَلَى الطِّلْبَاتِ وَالصَّلَوَاتِ لَيْلاً وَنَهَاراً. وَأَمَّا الْمُتَنَعِّمَةُ فَقَدْ مَاتَتْ وَهِيَ حَيَّةٌ. فَأَوْصِ بِهَذَا لِكَيْ يَكُنَّ بِلاَ لَوْمٍ. وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يَعْتَنِي بِخَاصَّتِهِ، وَلاَ سِيَّمَا أَهْلُ بَيْتِهِ، فَقَدْ أَنْكَرَ الإِيمَانَ، وَهُوَ شَرٌّ مِنْ غَيْرِ الْمُؤْمِنِ. لِتُكْتَتَبْ أَرْمَلَةٌ إِنْ لَمْ يَكُنْ عُمْرُهَا أَقَلَّ مِنْ سِتِّينَ سَنَةً، امْرَأَةَ رَجُلٍ وَاحِدٍ، مَشْهُوداً لَهَا فِي أَعْمَالٍ صَالِحَةٍ، إِنْ تَكُنْ قَدْ رَبَّتِ الأَوْلاَدَ، أَضَافَتِ الْغُرَبَاءَ، غَسَّلَتْ أَرْجُلَ الْقِدِّيسِينَ، سَاعَدَتِ الْمُتَضَايِقِينَ، اتَّبَعَتْ كُلَّ عَمَلٍ صَالِحٍ. أَمَّا الأَرَامِلُ الْحَدَثَاتُ فَارْفُضْهُنَّ، لأَنَّهُنَّ مَتَى بَطِرْنَ عَلَى الْمَسِيحِ يُرِدْنَ أَنْ يَتَزَوَّجْنَ، وَلَهُنَّ دَيْنُونَةٌ لأَنَّهُنَّ رَفَضْنَ الإِيمَانَ الأَوَّلَ. وَمَعَ ذَلِكَ أَيْضاً يَتَعَلَّمْنَ أَنْ يَكُنَّ بَطَّالاَتٍ، يَطُفْنَ فِي الْبُيُوتِ. وَلَسْنَ بَطَّالاَتٍ فَقَطْ بَلْ مِهْذَارَاتٌ أَيْضاً، وَفُضُولِيَّاتٌ، يَتَكَلَّمْنَ بِمَا لاَ يَجِبُ. فَأُرِيدُ أَنَّ الْحَدَثَاتِ يَتَزَوَّجْنَ وَيَلِدْنَ الأَوْلاَدَ وَيُدَبِّرْنَ الْبُيُوتَ، وَلاَ يُعْطِينَ عِلَّةً لِلْمُقَاوِمِ مِنْ أَجْلِ الشَّتْمِ. فَإِنَّ بَعْضَهُنَّ قَدِ انْحَرَفْنَ وَرَاءَ الشَّيْطَانِ. إِنْ كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَوْ مُؤْمِنَةٍ أَرَامِلُ فَلْيُسَاعِدْهُنَّ وَلاَ يُثَقَّلْ عَلَى الْكَنِيسَةِ، لِكَيْ تُسَاعِدَ هِيَ اللَّوَاتِي هُنَّ بِالْحَقِيقَةِ أَرَامِلُ. أَمَّا الشُّيُوخُ الْمُدَبِّرُونَ حَسَناً فَلْيُحْسَبُوا أَهْلاً لِكَرَامَةٍ مُضَاعَفَةٍ، وَلاَ سِيَّمَا الَّذِينَ يَتْعَبُونَ فِي الْكَلِمَةِ وَالتَّعْلِيمِ، لأَنَّ الْكِتَابَ يَقُولُ: «لاَ تَكُمَّ ثَوْراً دَارِساً، وَالْفَاعِلُ مُسْتَحِقٌّ أُجْرَتَهُ». لاَ تَقْبَلْ شِكَايَةً عَلَى شَيْخٍ إِلاَّ عَلَى شَاهِدَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةِ شُهُودٍ. اَلَّذِينَ يُخْطِئُونَ وَبِّخْهُمْ أَمَامَ الْجَمِيعِ لِكَيْ يَكُونَ عِنْدَ الْبَاقِينَ خَوْفٌ. أُنَاشِدُكَ أَمَامَ اللهِ وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ وَالْمَلاَئِكَةِ الْمُخْتَارِينَ أَنْ تَحْفَظَ هَذَا بِدُونِ غَرَضٍ، وَلاَ تَعْمَلَ شَيْئاً بِمُحَابَاةٍ. لاَ تَضَعْ يَداً عَلَى أَحَدٍ بِالْعَجَلَةِ، وَلاَ تَشْتَرِكْ فِي خَطَايَا الآخَرِينَ. احْفَظْ نَفْسَكَ طَاهِراً. لاَ تَكُنْ فِي مَا بَعْدُ شَرَّابَ مَاءٍ، بَلِ اسْتَعْمِلْ خَمْراً قَلِيلاً مِنْ أَجْلِ مَعِدَتِكَ وَأَسْقَامِكَ الْكَثِيرَةِ. خَطَايَا بَعْضِ النَّاسِ وَاضِحَةٌ تَتَقَدَّمُ إِلَى الْقَضَاءِ، وَأَمَّا الْبَعْضُ فَتَتْبَعُهُمْ. كَذَلِكَ أَيْضاً الأَعْمَالُ الصَّالِحَةُ وَاضِحَةٌ، وَالَّتِي هِيَ خِلاَفُ ذَلِكَ لاَ يُمْكِنُ أَنْ تُخْفى.
تأمل..
+ الحكمة فى التعامل .. ينبه القديس بولس الرعاة أن يكونوا حكماء فى التعامل مع كل فئة من فئات الرعية، فالراعى هو آب مسئول عن الشعب كله ويجب ان يعامل الجميع بتواضع ومحبة وأحترام يقدم التقدير لكبار السن ويعظهم كآباء لهم كرامة لأجل سنهم. والشباب يحبهم كاخوة ويخدمهم والسيدات كبار السن كأمهات له بالتقدير والاحترام الكافى. ويعامل الشابات باتضاع أيضًا كأخوات له، مع التدقيق فى الحرص على نقاوة القلب والكلام والتصرف بطهارة.
+ الأهتمام بالارامل والمحتاجين.. على الكنيسة ورعاتها وخدامها ان يهتموا بخدمة الأرامل المحتاجات ماديا لتدبير احتياجاتهن وعلى المؤمن الذى ترملت أمه أو جدته، أن يلتزم بإعالتها، فهى التى خدمته وربته فى طفولته وصباه. فإن أصبحت عاجزة عن تدبير احتياجاتها بسبب كبر سنها وعدم وجود من يعولها، وجب عليه الإهتمام بها وفاءا لها وطاعة للوصية ولما عانته من أتعاب فى تربيته، لأنه إن فعل ذلك يفعل أمرًا صالحًا ويأخذ أجرا سمائيا. وعلى الكنيسة أن تقوم الكنيسة بسد احتياج الارامل اللواتى ليس لهن أولاد أو أحفاد قادرون على إعالتهم، علينا ان نضع رجائنا في الله القادر أن يعول، ونؤمن أن الله لا يترك أحد وحيد، وعلى الارامل المواظبة على الطلبات والصلوات بلا انقطاع. أما الأرملة المنهمكة فى الماديات والترف الذى لا لزوم له، فانها تنشغل عن الله بمثل هذه التصرفات فتموت روحيًا. والمؤمن ملتزم ليس فقط نحو والدته أوجدته الأرملة، وإنما نحو الدائرة الأوسع من المحيطين به من الأقارب وجيرانه وكنيسته ووطنه لأنه حتى الوثنى يقوم بالواجبات نحو أهله وأقاربه المحتاجين. والأرامل الشابات متى توفرت الفرصة للزواج فليتزوجن بدلا من البطالة وعدم الانشغال بالخدمة، ومن لا تستطيع أن تشغل وقتها بتربية أولادها وخدمة الكنيسة فهى معرضة أن تنصرف عن المسيح بالسقوط فى خطايا كثيرة، فالزواج أفضل تعففا من الترمل فى هذه الحالة.
+ الأهتمام بالكهنة والخدام وأحوالهم.. تلتزم الكنيسة بسد الإحتياجات المادية للآباء الكهنة، حتى يتفرغوا للكرازة والتعليم ولا يرتبكوا بضرورات الحياة. فإن كان الكهنة يديرون شئون المؤمنين الروحية لأجل خلاصهم، يجب ألا يحرموا من نوال نصيبهم من الاحتياجات المادية، لا ليعيشوا فى ترف ولكن لتكون لهم المعيشة الكريمة. وان كان الله قد أمر بان لا يكم الثور الدارس (تث25: 4)، ليتمكن من ملأ بطنه من ثمار تعبه. هكذا أيضًا الخادم، من حقه أن تُسَد حاجاته الجسدية بواسطة من يخدمهم. ويقتبس الرسول فى هذا الصدد قول السيد المسيح فى (لو10: 7) أن "الفاعل مستحق أجرته". وعلى الأسقف ألا يتسرع فى الحكم على أى كاهن ويفحص الشكوى جيداً وأن لا يصدر حكما يشوبه المحاباة أو الانحياز لجانب على حساب الآخر، أو بغرض تحقيق أهواء شخصية ولما كانت أخطاء الكاهن تعثر آخرين فيجب ان يرسم لها من هم مشهودا لهم بالتقوى والامانة ومخافة الرب والحرص على خلاص الرعية. ومراعاة لظروف تيموثاوس المرضية حيث أصيب بمرض الاستسقاء، وترفقا من بولس الرسول على تلميذه المريض، سمح له بشرب القليل من الخمر كعلاج وتظهر هنا أبوة بولس واهتمامه بابنه، ليس فقط فى الروحيات بل وأيضًا الجسديات.
آية للتأمل
{ أَمَّا الشُّيُوخُ الْمُدَبِّرُونَ حَسَناً فَلْيُحْسَبُوا أَهْلاً لِكَرَامَةٍ مُضَاعَفَةٍ، وَلاَ سِيَّمَا الَّذِينَ يَتْعَبُونَ فِي الْكَلِمَةِ وَالتَّعْلِيمِ} (2تس 17:5)
قول لقديس..
( أدعوكم ان نرتفع بتفكيرنا من هذه الأمور الحاصلة معنا إلى تلك السمائية التي تفوقها. فأنت تدعو الله أبًا، فأكرمه بطاعة متأهِّبة، وقدِّم له الخضوع الذي يحق له، وعش الحياة التي ترضيه، ولا تسمح لنفسك أن تكون عنيفًا أو متكبرًا، بل على النقيض كن طائعا خاضعًا، مستعدًّا بلا أيِّ إبطاء أن تتبع أوامره حتى يكرمك هو بدوره ويجعلك شريكًا في الميراث مع من هو ابنه بالطبيعة, لأنه إذا كان قد {بذله لأجلنا، كيف لا يهبنا أيضًا معه كل شيء}" رو8: 32" ) القديس كيرلس الكبير
حكمة للحياة ..
+ من يحفظ فمه ولسانه يحفظ من الضيقات نفسه.أم 23:21
Whoever guards his mouth and tongue keeps his soul from troubles. Pro 21:23
صلاة..
" أيها الرب الهنا الكثير الوفاء والاحسان، يامن بنعمته دعانا ابناء وبنات له وعلمنا الفضيلة ودعانا الى حياة التقوى، علمنا ان نخدم فى محبة وتقدير واحترام لكل أحد، وأن نجول نصنع خيرا، نعتنى باهلنا ونبذل من أجل راحة أخوتنا وأخواتنا لاسيما الأرامل والأيتام، ونشجع الصغار والكبار، ونهتم ببناء أنفس شبابنا على الفضيلة فهم عماد الحاضر وأمل المستقبل، ساعدنا أن نهتم باحتياجات القديسين ولا نتغاضى عن لحمنا وأهلنا. علمنا يارب أن نكون أمناء فى صنع الخير، اسخياء فى العطاء،حريصين على نقاوة وعفة حواسنا وقلوبنا وتصرفاتنا مدخرين أساسا صالحا لمستقبلنا الابدى، أمين"
من الشعر والادب
" الوفاء وراحة البال"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
ان كبر أبنك لازم تخاويه
وان أعوج بالمحبة داويه
وأبوك بالتقدير تراعيه
وأمك جميلها لازم توفيه
عامل الكل كما الوصية
تكسبهم وتربح الأبدية
تعيش دائما فى راحة بال
تنال المراد وتحقق الأمال
قراءة مختارة ليوم
السبت الموافق 9/20
الإصحَاحُ الْخَامِسُ
2تس 1:5- 25
لاَ تَزْجُرْ شَيْخاً بَلْ عِظْهُ كَأَبٍ، وَالأَحْدَاثَ كَإِخْوَةٍ، وَالْعَجَائِزَ كَأُمَّهَاتٍ، وَالْحَدَثَاتِ كَأَخَوَاتٍ، بِكُلِّ طَهَارَةٍ. أَكْرِمِ الأَرَامِلَ اللَّوَاتِي هُنَّ بِالْحَقِيقَةِ أَرَامِلُ. وَلَكِنْ إِنْ كَانَتْ أَرْمَلَةٌ لَهَا أَوْلاَدٌ أَوْ حَفَدَةٌ، فَلْيَتَعَلَّمُوا أَوَّلاً أَنْ يُوَقِّرُوا أَهْلَ بَيْتِهِمْ وَيُوفُوا وَالِدِيهِمِ الْمُكَافَأَةَ، لأَنَّ هَذَا صَالِحٌ وَمَقْبُولٌ أَمَامَ اللهِ. وَلَكِنَّ الَّتِي هِيَ بِالْحَقِيقَةِ أَرْمَلَةٌ وَوَحِيدَةٌ، فَقَدْ أَلْقَتْ رَجَاءَهَا عَلَى اللهِ، وَهِيَ تُواظِبُ عَلَى الطِّلْبَاتِ وَالصَّلَوَاتِ لَيْلاً وَنَهَاراً. وَأَمَّا الْمُتَنَعِّمَةُ فَقَدْ مَاتَتْ وَهِيَ حَيَّةٌ. فَأَوْصِ بِهَذَا لِكَيْ يَكُنَّ بِلاَ لَوْمٍ. وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يَعْتَنِي بِخَاصَّتِهِ، وَلاَ سِيَّمَا أَهْلُ بَيْتِهِ، فَقَدْ أَنْكَرَ الإِيمَانَ، وَهُوَ شَرٌّ مِنْ غَيْرِ الْمُؤْمِنِ. لِتُكْتَتَبْ أَرْمَلَةٌ إِنْ لَمْ يَكُنْ عُمْرُهَا أَقَلَّ مِنْ سِتِّينَ سَنَةً، امْرَأَةَ رَجُلٍ وَاحِدٍ، مَشْهُوداً لَهَا فِي أَعْمَالٍ صَالِحَةٍ، إِنْ تَكُنْ قَدْ رَبَّتِ الأَوْلاَدَ، أَضَافَتِ الْغُرَبَاءَ، غَسَّلَتْ أَرْجُلَ الْقِدِّيسِينَ، سَاعَدَتِ الْمُتَضَايِقِينَ، اتَّبَعَتْ كُلَّ عَمَلٍ صَالِحٍ. أَمَّا الأَرَامِلُ الْحَدَثَاتُ فَارْفُضْهُنَّ، لأَنَّهُنَّ مَتَى بَطِرْنَ عَلَى الْمَسِيحِ يُرِدْنَ أَنْ يَتَزَوَّجْنَ، وَلَهُنَّ دَيْنُونَةٌ لأَنَّهُنَّ رَفَضْنَ الإِيمَانَ الأَوَّلَ. وَمَعَ ذَلِكَ أَيْضاً يَتَعَلَّمْنَ أَنْ يَكُنَّ بَطَّالاَتٍ، يَطُفْنَ فِي الْبُيُوتِ. وَلَسْنَ بَطَّالاَتٍ فَقَطْ بَلْ مِهْذَارَاتٌ أَيْضاً، وَفُضُولِيَّاتٌ، يَتَكَلَّمْنَ بِمَا لاَ يَجِبُ. فَأُرِيدُ أَنَّ الْحَدَثَاتِ يَتَزَوَّجْنَ وَيَلِدْنَ الأَوْلاَدَ وَيُدَبِّرْنَ الْبُيُوتَ، وَلاَ يُعْطِينَ عِلَّةً لِلْمُقَاوِمِ مِنْ أَجْلِ الشَّتْمِ. فَإِنَّ بَعْضَهُنَّ قَدِ انْحَرَفْنَ وَرَاءَ الشَّيْطَانِ. إِنْ كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَوْ مُؤْمِنَةٍ أَرَامِلُ فَلْيُسَاعِدْهُنَّ وَلاَ يُثَقَّلْ عَلَى الْكَنِيسَةِ، لِكَيْ تُسَاعِدَ هِيَ اللَّوَاتِي هُنَّ بِالْحَقِيقَةِ أَرَامِلُ. أَمَّا الشُّيُوخُ الْمُدَبِّرُونَ حَسَناً فَلْيُحْسَبُوا أَهْلاً لِكَرَامَةٍ مُضَاعَفَةٍ، وَلاَ سِيَّمَا الَّذِينَ يَتْعَبُونَ فِي الْكَلِمَةِ وَالتَّعْلِيمِ، لأَنَّ الْكِتَابَ يَقُولُ: «لاَ تَكُمَّ ثَوْراً دَارِساً، وَالْفَاعِلُ مُسْتَحِقٌّ أُجْرَتَهُ». لاَ تَقْبَلْ شِكَايَةً عَلَى شَيْخٍ إِلاَّ عَلَى شَاهِدَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةِ شُهُودٍ. اَلَّذِينَ يُخْطِئُونَ وَبِّخْهُمْ أَمَامَ الْجَمِيعِ لِكَيْ يَكُونَ عِنْدَ الْبَاقِينَ خَوْفٌ. أُنَاشِدُكَ أَمَامَ اللهِ وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ وَالْمَلاَئِكَةِ الْمُخْتَارِينَ أَنْ تَحْفَظَ هَذَا بِدُونِ غَرَضٍ، وَلاَ تَعْمَلَ شَيْئاً بِمُحَابَاةٍ. لاَ تَضَعْ يَداً عَلَى أَحَدٍ بِالْعَجَلَةِ، وَلاَ تَشْتَرِكْ فِي خَطَايَا الآخَرِينَ. احْفَظْ نَفْسَكَ طَاهِراً. لاَ تَكُنْ فِي مَا بَعْدُ شَرَّابَ مَاءٍ، بَلِ اسْتَعْمِلْ خَمْراً قَلِيلاً مِنْ أَجْلِ مَعِدَتِكَ وَأَسْقَامِكَ الْكَثِيرَةِ. خَطَايَا بَعْضِ النَّاسِ وَاضِحَةٌ تَتَقَدَّمُ إِلَى الْقَضَاءِ، وَأَمَّا الْبَعْضُ فَتَتْبَعُهُمْ. كَذَلِكَ أَيْضاً الأَعْمَالُ الصَّالِحَةُ وَاضِحَةٌ، وَالَّتِي هِيَ خِلاَفُ ذَلِكَ لاَ يُمْكِنُ أَنْ تُخْفى.
تأمل..
+ الحكمة فى التعامل .. ينبه القديس بولس الرعاة أن يكونوا حكماء فى التعامل مع كل فئة من فئات الرعية، فالراعى هو آب مسئول عن الشعب كله ويجب ان يعامل الجميع بتواضع ومحبة وأحترام يقدم التقدير لكبار السن ويعظهم كآباء لهم كرامة لأجل سنهم. والشباب يحبهم كاخوة ويخدمهم والسيدات كبار السن كأمهات له بالتقدير والاحترام الكافى. ويعامل الشابات باتضاع أيضًا كأخوات له، مع التدقيق فى الحرص على نقاوة القلب والكلام والتصرف بطهارة.
+ الأهتمام بالارامل والمحتاجين.. على الكنيسة ورعاتها وخدامها ان يهتموا بخدمة الأرامل المحتاجات ماديا لتدبير احتياجاتهن وعلى المؤمن الذى ترملت أمه أو جدته، أن يلتزم بإعالتها، فهى التى خدمته وربته فى طفولته وصباه. فإن أصبحت عاجزة عن تدبير احتياجاتها بسبب كبر سنها وعدم وجود من يعولها، وجب عليه الإهتمام بها وفاءا لها وطاعة للوصية ولما عانته من أتعاب فى تربيته، لأنه إن فعل ذلك يفعل أمرًا صالحًا ويأخذ أجرا سمائيا. وعلى الكنيسة أن تقوم الكنيسة بسد احتياج الارامل اللواتى ليس لهن أولاد أو أحفاد قادرون على إعالتهم، علينا ان نضع رجائنا في الله القادر أن يعول، ونؤمن أن الله لا يترك أحد وحيد، وعلى الارامل المواظبة على الطلبات والصلوات بلا انقطاع. أما الأرملة المنهمكة فى الماديات والترف الذى لا لزوم له، فانها تنشغل عن الله بمثل هذه التصرفات فتموت روحيًا. والمؤمن ملتزم ليس فقط نحو والدته أوجدته الأرملة، وإنما نحو الدائرة الأوسع من المحيطين به من الأقارب وجيرانه وكنيسته ووطنه لأنه حتى الوثنى يقوم بالواجبات نحو أهله وأقاربه المحتاجين. والأرامل الشابات متى توفرت الفرصة للزواج فليتزوجن بدلا من البطالة وعدم الانشغال بالخدمة، ومن لا تستطيع أن تشغل وقتها بتربية أولادها وخدمة الكنيسة فهى معرضة أن تنصرف عن المسيح بالسقوط فى خطايا كثيرة، فالزواج أفضل تعففا من الترمل فى هذه الحالة.
+ الأهتمام بالكهنة والخدام وأحوالهم.. تلتزم الكنيسة بسد الإحتياجات المادية للآباء الكهنة، حتى يتفرغوا للكرازة والتعليم ولا يرتبكوا بضرورات الحياة. فإن كان الكهنة يديرون شئون المؤمنين الروحية لأجل خلاصهم، يجب ألا يحرموا من نوال نصيبهم من الاحتياجات المادية، لا ليعيشوا فى ترف ولكن لتكون لهم المعيشة الكريمة. وان كان الله قد أمر بان لا يكم الثور الدارس (تث25: 4)، ليتمكن من ملأ بطنه من ثمار تعبه. هكذا أيضًا الخادم، من حقه أن تُسَد حاجاته الجسدية بواسطة من يخدمهم. ويقتبس الرسول فى هذا الصدد قول السيد المسيح فى (لو10: 7) أن "الفاعل مستحق أجرته". وعلى الأسقف ألا يتسرع فى الحكم على أى كاهن ويفحص الشكوى جيداً وأن لا يصدر حكما يشوبه المحاباة أو الانحياز لجانب على حساب الآخر، أو بغرض تحقيق أهواء شخصية ولما كانت أخطاء الكاهن تعثر آخرين فيجب ان يرسم لها من هم مشهودا لهم بالتقوى والامانة ومخافة الرب والحرص على خلاص الرعية. ومراعاة لظروف تيموثاوس المرضية حيث أصيب بمرض الاستسقاء، وترفقا من بولس الرسول على تلميذه المريض، سمح له بشرب القليل من الخمر كعلاج وتظهر هنا أبوة بولس واهتمامه بابنه، ليس فقط فى الروحيات بل وأيضًا الجسديات.
الخميس، 19 سبتمبر 2013
آية وقول وحكمة ليوم الجمعة الموافق 9/20
أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ لاَحِظْ نَفْسَكَ وَالتَّعْلِيمَ وَدَاوِمْ عَلَى ذَلِكَ، لأَنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ هَذَا تُخَلِّصُ نَفْسَكَ وَالَّذِينَ يَسْمَعُونَكَ أَيْضاً.} (1تى 16:4)
قول لقديس..
( دراسة الكتاب المقدس ومعرفتها معرفة حقيقية تتطلبان حياة صالحة، ونفساً طاهرة وحياة الفضيلة التي بالمسيح. وذلك لكي يستطيع الذهن أن يصل إلى ما يتمناه وأن يدرك بقدر استطاعه الطبيعة البشرية ما يختص بالله الكلمة. فبدون الذهن النقي، والتمثل بحياة القديسين، لا يستطيع الإنسان أن يفهم أقوال القديسين.) القديس أثناسيوس الرسولى
حكمة للحياة ..
+ اسمعوا التعليم وكونوا حكماء ولا ترفضوه (ام 8 : 33)
Hear instruction and be wise, And do not disdain it. Pro 8:33
صلاة..
" أيها الرب الاله محب البشر الصالح، الذى قال قديما هلك شعبى من عدم المعرفة، نصلى اليك أن تمحو ذنوبنا بنور معرفتك وتعاليمك ووصاياك، وتنيرعقولنا وأفكارنا وأرواحنا ونفوسنا وأجسادنا بفعل روحك القدوس، لنحيا معرفتك الحقيقية وننمو فى المعرفة والمحبة لنصل الي أتحاد الإيمان ونصل الى المحبة الكاملة والرجاء الثابت ونحافظ على الإيمان المستقيم الذى بذل أبائنا القديسين دمائهم وعرقهم وجهادهم ليسلموه الينا، وكانوا وسيبقوا لنا أنوراً فى طريق الفضيلة والتقوى، بهم نقتدى وبروحك القدوس ننقاد ومن كتابك المقدس نتعلم ونتنقى ونتقدس
ونختبر ما أطيبك يارب، أمين"
من الشعر والادب
"لاحظ نفسك والتعليم"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
لاحظ نفسك دائما وسلامة التعليم
ومتقولش خلاص أنا صرت فهيم
وأحيا التقوى والإيمان المستقيم
جسدك وزنة،أعمل انه يكون سليم
عقلك نعمة، غذيه بالحكمة والتعاليم
روح الله خليه لك مرشد وقائد عظيم
تنمو وغيرك بنورك يتعلم ويستقيم
قراءة مختارة ليوم
الجمعة الموافق 9/20
الإصحَاحُ الرَّابعُ
4تس 1:4- 16
وَلَكِنَّ الرُّوحَ يَقُولُ صَرِيحاً: إِنَّهُ فِي الأَزْمِنَةِ الأَخِيرَةِ يَرْتَدُّ قَوْمٌ عَنِ الإِيمَانِ، تَابِعِينَ أَرْوَاحاً مُضِلَّةً وَتَعَالِيمَ شَيَاطِينَ،فِي رِيَاءِ أَقْوَالٍ كَاذِبَةٍ، مَوْسُومَةً ضَمَائِرُهُمْ،مَانِعِينَ عَنِ الزِّوَاجِ، وَآمِرِينَ أَنْ يُمْتَنَعَ عَنْ أَطْعِمَةٍ قَدْ خَلَقَهَا اللهُ لِتُتَنَاوَلَ بِالشُّكْرِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَعَارِفِي الْحَقِّ. لأَنَّ كُلَّ خَلِيقَةِ اللهِ جَيِّدَةٌ، وَلاَ يُرْفَضُ شَيْءٌ إِذَا أُخِذَ مَعَ الشُّكْرِ،لأَنَّهُ يُقَدَّسُ بِكَلِمَةِ اللهِ وَالصَّلاَةِ. إِنْ فَكَّرْتَ الإِخْوَةَ بِهَذَا تَكُونُ خَادِماً صَالِحاً لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، مُتَرَبِّياً بِكَلاَمِ الإِيمَانِ وَالتَّعْلِيمِ الْحَسَنِ الَّذِي تَتَبَّعْتَهُ. وَأَمَّا الْخُرَافَاتُ الدَّنِسَةُ الْعَجَائِزِيَّةُ فَارْفُضْهَا، وَرَوِّضْ نَفْسَكَ لِلتَّقْوَى. لأَنَّ الرِّيَاضَةَ الْجَسَدِيَّةَ نَافِعَةٌ لِقَلِيلٍ، وَلَكِنَّ التَّقْوَى نَافِعَةٌ لِكُلِّ شَيْءٍ، إِذْ لَهَا مَوْعِدُ الْحَيَاةِ الْحَاضِرَةِ وَالْعَتِيدَةِ. صَادِقَةٌ هِيَ الْكَلِمَةُ وَمُسْتَحِقَّةٌ كُلَّ قُبُولٍ. لأَنَّنَا لِهَذَا نَتْعَبُ وَنُعَيَّرُ، لأَنَّنَا قَدْ أَلْقَيْنَا رَجَاءَنَا عَلَى اللهِ الْحَيِّ، الَّذِي هُوَ مُخَلِّصُ جَمِيعِ النَّاسِ وَلاَ سِيَّمَا الْمُؤْمِنِينَ. أَوْصِ بِهَذَا وَعَلِّمْ. لاَ يَسْتَهِنْ أَحَدٌ بِحَدَاثَتِكَ، بَلْ كُنْ قُدْوَةً لِلْمُؤْمِنِينَ فِي الْكَلاَمِ، فِي التَّصَرُّفِ، فِي الْمَحَبَّةِ، فِي الرُّوحِ، فِي الإِيمَانِ، فِي الطَّهَارَةِ. إِلَى أَنْ أَجِيءَ اعْكُفْ عَلَى الْقِرَاءَةِ وَالْوَعْظِ وَالتَّعْلِيمِ. لاَ تُهْمِلِ الْمَوْهِبَةَ الَّتِي فِيكَ الْمُعْطَاةَ لَكَ بِالنُّبُوَّةِ مَعَ وَضْعِ أَيْدِي الْمَشْيَخَةِ. اهْتَمَّ بِهَذَا. كُنْ فِيهِ، لِكَيْ يَكُونَ تَقَدُّمُكَ ظَاهِراً فِي كُلِّ شَيْءٍ. لاَحِظْ نَفْسَكَ وَالتَّعْلِيمَ وَدَاوِمْ عَلَى ذَلِكَ، لأَنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ هَذَا تُخَلِّصُ نَفْسَكَ وَالَّذِينَ يَسْمَعُونَكَ أَيْضاً.
تأمل..
+ الأرتداد عن الإيمان .. فى الأزمنة الأخيرة، يرتد وينحرف البعض عن الإيمان المستقيم المسلم للقديسين ويتبعوا الشياطين التى تضلهم عن طريق المسيح وتكون ضمائرهم عديمة الحس بل ويعثروا غيرهم من البسطاء فى رياء وينادوا بتعاليم كاذبة ومنهم من يعلم بحرمة الزواج، باعتبار أن العلاقات الزوجية دنسة، ويحرموا أكل اللحوم وبعض الأطعمة الأخرى. ولكن فى المسيحية الزواج مقدس والبتولية من أجل الله مكرمة وكذا كل الأطعمة هى عطية من الله نأكلها بشكر والله خلق كل شئ حسنا (تك 1: 31)، ومن يمتنع عنها زهدا لفترة الاصوام من اجل الله وليس تحريما والخادم الأمين هو الذى يعلم الرعيَّة ويذكرهم بالحقائق الإيمانية الصحيحة التى سبق وتعلمها. كخادم صالح ليسوع المسيح تسلم الإيمان المستقيم والتعاليم الصحيحة بعيدًا عن الضلال والافكار الوثنية التى تناقلها البعض عن آبائهم، وهى كلها أمور خاطئة وتافهة تشغل وتعطل الإنسان عن حياته الروحية، أى تدنس فكره بأفكار بلا قيمة. وينبهنا القديس بولس إلى عدم الإنشغال بالافكار البعيدة عن الحق بل ونضع نصب أعيننا ان نحيا حياة التقوى وان كانت الرياضة البدنية نافعة للجسد لاسيما للشباب، لكن التقوى ومخافة الله نافعة لكيان الإنسان كله، أى الروح والجسد معًا، إذ تطهر الجسد وتقدس الفكر وتوجه الارادة للخير وتعدنا للحياة الأبدية.
+ الرعاية والتعليم .. صادقة هى كلمة الله ومستحقة كل قبول أن التقوى نافعة لكل شئ ولها المواعيد الحاضرة والمستقبلة وتعطى رجاء فى المسيح الذى يسند ويعزى ويقودنا فى الحياة الحاضرة الي حياة أبدية سعيدة. لهذا يحتمل المؤمن التعب من أجل التمسك بحياة التقوى، ويقدم القديس بولس التشجيع لتلميذه تيموثاوس الذى بدأ خدمته صغير السن، ليكون قدوة فتظهر كلمات الله على فمه وأسلوبه وتصرفه ومحبته وروحانياته فيكون متزن ومدقق. وفى إيمانه وفى تعاليمه وأمام المواقف الصعبة والضيقات وفى نقاوة كلامه وتصرفاته من كل غرض شرير. وأن يهتم بقراءة الكتاب المقدس والتأمل فيه والعمل بوصاياه مما يظهر تأثيره فى وعظه وتعليمه للشعب، وبالمواظبة ينال الخادم خلاص نفسه وخلاص نفوس من يرعاهم.
آية للتأمل
{ لاَحِظْ نَفْسَكَ وَالتَّعْلِيمَ وَدَاوِمْ عَلَى ذَلِكَ، لأَنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ هَذَا تُخَلِّصُ نَفْسَكَ وَالَّذِينَ يَسْمَعُونَكَ أَيْضاً.} (1تى 16:4)
قول لقديس..
( دراسة الكتاب المقدس ومعرفتها معرفة حقيقية تتطلبان حياة صالحة، ونفساً طاهرة وحياة الفضيلة التي بالمسيح. وذلك لكي يستطيع الذهن أن يصل إلى ما يتمناه وأن يدرك بقدر استطاعه الطبيعة البشرية ما يختص بالله الكلمة. فبدون الذهن النقي، والتمثل بحياة القديسين، لا يستطيع الإنسان أن يفهم أقوال القديسين.) القديس أثناسيوس الرسولى
حكمة للحياة ..
+ اسمعوا التعليم وكونوا حكماء ولا ترفضوه (ام 8 : 33)
Hear instruction and be wise, And do not disdain it. Pro 8:33
صلاة..
" أيها الرب الاله محب البشر الصالح، الذى قال قديما هلك شعبى من عدم المعرفة، نصلى اليك أن تمحو ذنوبنا بنور معرفتك وتعاليمك ووصاياك، وتنيرعقولنا وأفكارنا وأرواحنا ونفوسنا وأجسادنا بفعل روحك القدوس، لنحيا معرفتك الحقيقية وننمو فى المعرفة والمحبة لنصل الي أتحاد الإيمان ونصل الى المحبة الكاملة والرجاء الثابت ونحافظ على الإيمان المستقيم الذى بذل أبائنا القديسين دمائهم وعرقهم وجهادهم ليسلموه الينا، وكانوا وسيبقوا لنا أنوراً فى طريق الفضيلة والتقوى، بهم نقتدى وبروحك القدوس ننقاد ومن كتابك المقدس نتعلم ونتنقى ونتقدس
ونختبر ما أطيبك يارب، أمين"
من الشعر والادب
"لاحظ نفسك والتعليم"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
لاحظ نفسك دائما وسلامة التعليم
ومتقولش خلاص أنا صرت فهيم
وأحيا التقوى والإيمان المستقيم
جسدك وزنة،أعمل انه يكون سليم
عقلك نعمة، غذيه بالحكمة والتعاليم
روح الله خليه لك مرشد وقائد عظيم
تنمو وغيرك بنورك يتعلم ويستقيم
قراءة مختارة ليوم
الجمعة الموافق 9/20
الإصحَاحُ الرَّابعُ
4تس 1:4- 16
وَلَكِنَّ الرُّوحَ يَقُولُ صَرِيحاً: إِنَّهُ فِي الأَزْمِنَةِ الأَخِيرَةِ يَرْتَدُّ قَوْمٌ عَنِ الإِيمَانِ، تَابِعِينَ أَرْوَاحاً مُضِلَّةً وَتَعَالِيمَ شَيَاطِينَ،فِي رِيَاءِ أَقْوَالٍ كَاذِبَةٍ، مَوْسُومَةً ضَمَائِرُهُمْ،مَانِعِينَ عَنِ الزِّوَاجِ، وَآمِرِينَ أَنْ يُمْتَنَعَ عَنْ أَطْعِمَةٍ قَدْ خَلَقَهَا اللهُ لِتُتَنَاوَلَ بِالشُّكْرِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَعَارِفِي الْحَقِّ. لأَنَّ كُلَّ خَلِيقَةِ اللهِ جَيِّدَةٌ، وَلاَ يُرْفَضُ شَيْءٌ إِذَا أُخِذَ مَعَ الشُّكْرِ،لأَنَّهُ يُقَدَّسُ بِكَلِمَةِ اللهِ وَالصَّلاَةِ. إِنْ فَكَّرْتَ الإِخْوَةَ بِهَذَا تَكُونُ خَادِماً صَالِحاً لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، مُتَرَبِّياً بِكَلاَمِ الإِيمَانِ وَالتَّعْلِيمِ الْحَسَنِ الَّذِي تَتَبَّعْتَهُ. وَأَمَّا الْخُرَافَاتُ الدَّنِسَةُ الْعَجَائِزِيَّةُ فَارْفُضْهَا، وَرَوِّضْ نَفْسَكَ لِلتَّقْوَى. لأَنَّ الرِّيَاضَةَ الْجَسَدِيَّةَ نَافِعَةٌ لِقَلِيلٍ، وَلَكِنَّ التَّقْوَى نَافِعَةٌ لِكُلِّ شَيْءٍ، إِذْ لَهَا مَوْعِدُ الْحَيَاةِ الْحَاضِرَةِ وَالْعَتِيدَةِ. صَادِقَةٌ هِيَ الْكَلِمَةُ وَمُسْتَحِقَّةٌ كُلَّ قُبُولٍ. لأَنَّنَا لِهَذَا نَتْعَبُ وَنُعَيَّرُ، لأَنَّنَا قَدْ أَلْقَيْنَا رَجَاءَنَا عَلَى اللهِ الْحَيِّ، الَّذِي هُوَ مُخَلِّصُ جَمِيعِ النَّاسِ وَلاَ سِيَّمَا الْمُؤْمِنِينَ. أَوْصِ بِهَذَا وَعَلِّمْ. لاَ يَسْتَهِنْ أَحَدٌ بِحَدَاثَتِكَ، بَلْ كُنْ قُدْوَةً لِلْمُؤْمِنِينَ فِي الْكَلاَمِ، فِي التَّصَرُّفِ، فِي الْمَحَبَّةِ، فِي الرُّوحِ، فِي الإِيمَانِ، فِي الطَّهَارَةِ. إِلَى أَنْ أَجِيءَ اعْكُفْ عَلَى الْقِرَاءَةِ وَالْوَعْظِ وَالتَّعْلِيمِ. لاَ تُهْمِلِ الْمَوْهِبَةَ الَّتِي فِيكَ الْمُعْطَاةَ لَكَ بِالنُّبُوَّةِ مَعَ وَضْعِ أَيْدِي الْمَشْيَخَةِ. اهْتَمَّ بِهَذَا. كُنْ فِيهِ، لِكَيْ يَكُونَ تَقَدُّمُكَ ظَاهِراً فِي كُلِّ شَيْءٍ. لاَحِظْ نَفْسَكَ وَالتَّعْلِيمَ وَدَاوِمْ عَلَى ذَلِكَ، لأَنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ هَذَا تُخَلِّصُ نَفْسَكَ وَالَّذِينَ يَسْمَعُونَكَ أَيْضاً.
تأمل..
+ الأرتداد عن الإيمان .. فى الأزمنة الأخيرة، يرتد وينحرف البعض عن الإيمان المستقيم المسلم للقديسين ويتبعوا الشياطين التى تضلهم عن طريق المسيح وتكون ضمائرهم عديمة الحس بل ويعثروا غيرهم من البسطاء فى رياء وينادوا بتعاليم كاذبة ومنهم من يعلم بحرمة الزواج، باعتبار أن العلاقات الزوجية دنسة، ويحرموا أكل اللحوم وبعض الأطعمة الأخرى. ولكن فى المسيحية الزواج مقدس والبتولية من أجل الله مكرمة وكذا كل الأطعمة هى عطية من الله نأكلها بشكر والله خلق كل شئ حسنا (تك 1: 31)، ومن يمتنع عنها زهدا لفترة الاصوام من اجل الله وليس تحريما والخادم الأمين هو الذى يعلم الرعيَّة ويذكرهم بالحقائق الإيمانية الصحيحة التى سبق وتعلمها. كخادم صالح ليسوع المسيح تسلم الإيمان المستقيم والتعاليم الصحيحة بعيدًا عن الضلال والافكار الوثنية التى تناقلها البعض عن آبائهم، وهى كلها أمور خاطئة وتافهة تشغل وتعطل الإنسان عن حياته الروحية، أى تدنس فكره بأفكار بلا قيمة. وينبهنا القديس بولس إلى عدم الإنشغال بالافكار البعيدة عن الحق بل ونضع نصب أعيننا ان نحيا حياة التقوى وان كانت الرياضة البدنية نافعة للجسد لاسيما للشباب، لكن التقوى ومخافة الله نافعة لكيان الإنسان كله، أى الروح والجسد معًا، إذ تطهر الجسد وتقدس الفكر وتوجه الارادة للخير وتعدنا للحياة الأبدية.
+ الرعاية والتعليم .. صادقة هى كلمة الله ومستحقة كل قبول أن التقوى نافعة لكل شئ ولها المواعيد الحاضرة والمستقبلة وتعطى رجاء فى المسيح الذى يسند ويعزى ويقودنا فى الحياة الحاضرة الي حياة أبدية سعيدة. لهذا يحتمل المؤمن التعب من أجل التمسك بحياة التقوى، ويقدم القديس بولس التشجيع لتلميذه تيموثاوس الذى بدأ خدمته صغير السن، ليكون قدوة فتظهر كلمات الله على فمه وأسلوبه وتصرفه ومحبته وروحانياته فيكون متزن ومدقق. وفى إيمانه وفى تعاليمه وأمام المواقف الصعبة والضيقات وفى نقاوة كلامه وتصرفاته من كل غرض شرير. وأن يهتم بقراءة الكتاب المقدس والتأمل فيه والعمل بوصاياه مما يظهر تأثيره فى وعظه وتعليمه للشعب، وبالمواظبة ينال الخادم خلاص نفسه وخلاص نفوس من يرعاهم.
الأربعاء، 18 سبتمبر 2013
آية وقول وحكمة لكل يوم الخميس الموافق 9/19
أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ فَأَطْلُبُ أَوَّلَ كُلِّ شَيْءٍ أَنْ تُقَامَ طِلْبَاتٌ وَصَلَوَاتٌ وَابْتِهَالاَتٌ وَتَشَكُّرَاتٌ لأَجْلِ جَمِيعِ النَّاسِ} ( 2تى 1:2)
قول لقديس..
(الصلاة هي التي تقدم شيئًا كنذر لله، ونصلّي عندما نَعِد بأن نعضد على الدوام نقاوة الجسد العُظمى والصبر الثابت، وعندما ننذر بأن نقتلع من قلوبنا جذور الغضب تمامًا.. تأتي بعد ذلك "الابتهالات" حيث اعتدنا، أن نقدم صلاة من أجل الآخرين أيضًا ونحن مملوءين بحرارة الروح، سائلين من أجل الأعزّاء علينا، ومن أجل العالم كله، مستخدمين عبارة الرسول بأن نصلّي "لأجل جميع الناس لأجل الملوك وجميع الذين هم في منصبٍ" (1تي1: 2،2). يلي ذلك التشكرات... حيث نقدم لله الذهن، رافعين إيّاه، متذكرين بركات الله الماضية، متأمّلين في بركاته الحاضرة، متطلعين إلى البركات المقبلة التي أعدها للذين يحبونه. وبهذا تكون صلواتنا غنية، فإذ نتطلع بعيون نقية إلى ما أُعدّ للقديسين في المستقبل تحثّنا روحنا أن نقدم لله تشكرات لا يُنطق بها مع فرح بلا حدود) من مناظرات القديس يوحنا كاسيان
حكمة للحياة ..
+ قلب الفهيم يقتني معرفة واذن الحكماء تطلب علما. أم 15:18
The heart of the prudent acquires knowledge, And the ear of the wise seeks knowledge. Pro 18:15
صلاة..
" ربى والهي.. يامن يريد أن الكل يخلصون والى معرفة الحق يقبلون، نشكرك على حبك الأبوي وسعيك الدائم من أجل خلاصنا ونجاتنا من طوفان بحر العالم الزائل، رغم بعدنا وجهلنا وعنادنا فانت هو أمس واليوم والي الأبد تسعى فى طلب الضال لترده والجريح لتشفيه والمساكين لتعلن لهم بشرى الفرح وتدعونا جميعا للسنة المقبوله ومعرفة الحق، نسأئلك ونطلب من صلاحك من أجل بلادنا وكنيستنا وشعبنا وكل من هم فى منصب لتهبهم الحكمة والقوة والنعمة، نبتهل اليك أن تحول قلبنا اليك رجوعا لنتوب عن الخطايا ونسير فى طريق الفضيلة والإيمان والبر، لنأتى بثمر ويدوم ثمرنا الى الحياة الأبدية، أمين"
من الشعر والادب
"حياتى قارورة حب"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
عالم انت يارب حياتي وكل اللى فى قلبى
وعارف اللى داخلى قدامك مش مستخبى
سامح ضعفى وجهلى مرات نورك يخبئ
تعرف اني مش عاوز ابداً اخونك ياربى
وحياتى قارورة حب أقدمها شهادة لحبى
تعالى بالإيمان حل وأسكن وطهرأنت قلبى
خليه ينبض صلاة وشكر لك وأقبل طلبى
قراءة مختارة ليوم
الخميس الموافق 9/19
الإصحَاحُ الثَّانِي
2تى 1:2- 15
فَأَطْلُبُ أَوَّلَ كُلِّ شَيْءٍ أَنْ تُقَامَ طِلْبَاتٌ وَصَلَوَاتٌ وَابْتِهَالاَتٌ وَتَشَكُّرَاتٌ لأَجْلِ جَمِيعِ النَّاسِ،لأَجْلِ الْمُلُوكِ وَجَمِيعِ الَّذِينَ هُمْ فِي مَنْصِبٍ، لِكَيْ نَقْضِيَ حَيَاةً مُطْمَئِنَّةً هَادِئَةً فِي كُلِّ تَقْوَى وَوَقَارٍ،لأَنَّ هَذَا حَسَنٌ وَمَقْبُولٌ لَدَى مُخَلِّصِنَا اللهِ،الَّذِي يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ. لأَنَّهُ يُوجَدُ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَوَسِيطٌ وَاحِدٌ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ: الإِنْسَانُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ،الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً لأَجْلِ الْجَمِيعِ، الشَّهَادَةُ فِي أَوْقَاتِهَا الْخَاصَّةِ،الَّتِي جُعِلْتُ أَنَا لَهَا كَارِزاً وَرَسُولاً. الْحَقَّ أَقُولُ فِي الْمَسِيحِ وَلاَ أَكْذِبُ، مُعَلِّماً لِلأُمَمِ فِي الإِيمَانِ وَالْحَقِّ. فَأُرِيدُ أَنْ يُصَلِّيَ الرِّجَالُ فِي كُلِّ مَكَانٍ رَافِعِينَ أَيَادِيَ طَاهِرَةً، بِدُونِ غَضَبٍ وَلاَ جِدَالٍ. وَكَذَلِكَ أَنَّ النِّسَاءَ يُزَيِّنَّ ذَوَاتِهِنَّ بِلِبَاسِ الْحِشْمَةِ مَعَ وَرَعٍ وَتَعَقُّلٍ، لاَ بِضَفَائِرَ أَوْ ذَهَبٍ أَوْ لآلِئَ أَوْ مَلاَبِسَ كَثِيرَةِ الثَّمَنِ، بَلْ كَمَا يَلِيقُ بِنِسَاءٍ مُتَعَاهِدَاتٍ بِتَقْوَى اللهِ بِأَعْمَالٍ صَالِحَةٍ. لِتَتَعَلَّمِ الْمَرْأَةُ بِسُكُوتٍ فِي كُلِّ خُضُوعٍ. وَلَكِنْ لَسْتُ آذَنُ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تُعَلِّمَ وَلاَ تَتَسَلَّطَ عَلَى الرَّجُلِ، بَلْ تَكُونُ فِي سُكُوتٍ، لأَنَّ آدَمَ جُبِلَ أَوَّلاً ثُمَّ حَوَّاءُ، وَآدَمُ لَمْ يُغْوَ لَكِنَّ الْمَرْأَةَ أُغْوِيَتْ فَحَصَلَتْ فِي التَّعَدِّي، وَلَكِنَّهَا سَتَخْلُصُ بِوِلاَدَةِ الأَوْلاَدِ، إِنْ ثَبَتْنَ فِي الإِيمَانِ وَالْمَحَبَّةِ وَالْقَدَاسَةِ مَعَ التَّعَقُّلِ.
تأمل..
+ الصلاة من أجل جميع الناس.. اننا فى شعور بمحبة الله لنا نرفع صلواتنا من أجل احتياجات الكل ونشكر ونسبح الله على عطاياه لجميع الناس. فلا نطلب ما هو لأنفسنا فقط بل ما هو للغير أيضًا. كما تعلمنا الكنيسة فى صلواتها فى القداس الإلهى، فتقدم الطلبات والصلوات والإبتهالات لأجل الرؤساء ومن هم فى مناصب ومن أجل المرضى والمسافرين والراقدين والمحتاجين ومن أجل سلام العالم والكنيسة ومن اجل الخدام وطهارة كل الشعب وأحتياجاته وتقدم الابتهالات والشكر على محبة الله وهذه الصلوات من أجل الآخرين تفرح قلب الله وتجعل صلواتنا مقبولة وحسنة أمامه لأن الله يريد خلاص الكل ويدعوهم إلى معرفته لأنه هو الإله الحق فينقذهم من ضلال الأوثان وخطايا العالم.
+ السيد المسيح المخلص الوحيد .. السيد المسيح هو كلمة الله الظاهر فى الجسد والمخلص الوحيد والوسيط الوحيد بين الله والناس وقد أورد القديس بولس هذا لينفى ما ادعاه الغنوسيون من وجود انبثاقات متتالية من الله أسموها "أيونات"، تقدم المعرفة للناس كطريق للخلاص. ففى نظرتهم يعتبر المسيح الخطوة الأولى أو الأيون الأول، الذى يرفع الإنسان بالمعرفة حتى نبلغ المعرفة الكاملة، إلى الكائن الأعظم. فيرد الرسول على هذا ويقول أن المسيح هو الوسيط الكفارى الوحيد لدى الآب. أذ قدم المخلص حياته على الصليب، وبهذا شهد أمام الآب بإمكانية تبرير الإنسان حتى يدخل كل من يؤمن به إلى الحياة الأبدية. هذا الخلاص هو الذى يكرز به بولس الرسول، معلنًا الإيمان الحق للأمم إذ امتدت نعمة الله لتشمل البشرية جمعاء.
+ وصايا فى العبادة للرجال والنساء .. الصلوات التى تقام فى الكنائس فى كل مكان، والصلوات الخاصة فى المخدع. يجب ان نرفع ايدينا وقلوبنا بطهارة وبر وبشكر وبدون غضب فى أحتفاظ بسلامنا الداخلي وبدون جدال يفقد المؤمنين الطاعة والخضوع فى والنساء يصلوا فى ملابس تليق بالحشمة وتبتعد عن العثرة فى ورع وتقوى ومخافة الله كما يليق ببنات الله القديسات فى اتزان وعدم انشغال بالمظهر والتزين الزائد بل يهتموا بأعمال صالحة والابتعاد عن إعثار الغير كما يطلب الرسول من المرأة ألا تتكلم فى الكنيسة وتسمع كلمات الوعظ فهذا يناسبها ويريحها كامرأة، ولا يقصد طبعا احتقارها أو التقليل من شأنها، لأنه يمكن أن تتفوق على الرجل فى قداستها بحسب إيمانها وحياتها مع الله ولكن امتناع المرأة عن تعليم الرجل لا يعوقها عن تعليم النساء والبنات والأطفال بدون أنحراف عن التعليم السليم وتستطيع المراة أن تكون روحانية بعواطفها مثل الرجل وأكثر وأن كان للرجل مسئولية القيادة والتعليم التى تؤهله للحصول على الأكاليل السمائية، كذلك للمرأة مسئولياتها مثل تربية أولادها وبناتها فى الفضيلة ومساعدتهم على النمو الروحى، فتقدم للكنيسة أعضاء مباركين وبهذا يكون لها نصيب فى أكاليل المجد بثباتها فى الإيمان والمحبة والقداسة مع الحكمة التى هى زينة المرأة الحقيقية.
الاثنين، 16 سبتمبر 2013
آية وقول وحكمة ليوم الثلاثاء الموافق 9/17
أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ صَادِقَةٌ هِيَ الْكَلِمَةُ وَمُسْتَحِقَّةٌ كُلَّ قُبُولٍ: أَنَّ الْمَسِيحَ يَسُوعَ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ لِيُخَلِّصَ الْخُطَاةَ الَّذِينَ أَوَّلُهُمْ أَنَا} (1تى 15:1)
قول لقديس..
("اليوم إن سمعتم صوته. فلا تقسُّوا قلوبكم ". وكلمة "اليوم" هنا يقصد بها أي لحظة من لحظات الحياة، حتى ولو كنت في سن الشيخوخة، إن أردت. فالتوبة لا تُحسب بعدد الأيام بل بحالة الروح. فأهل نينوى لم يحتاجوا إلى أيام كثيرة لإزالة خطاياهم، بل جزء صغير من يوم كان كافيًا لسحق شرورهم. واللص أيضًا لم يكن محتاجًا إلى فترة طويلة للدخول إلى الفردوس، بل في تلك اللحظة القصيرة التي احتملت كلمة واحدة، غُسلت خطاياه التي ارتكبها كل أيام حياته.. لذلك فنحن في حاجة إلى غيرة في كل اتجاه، واستعداد عظيم للفكر، فإن هيأنا الضمير لكي يكره شرورنا الماضية ويختار الطريق الآخر بأكثر نشاط، بحسب إرادة الله ووصاياه، فسننال خيرًا كثيرًا في فترة زمنية وجيزة، فكثيرون كانوا آخرين لكنهم سبقوا الأولين) القديس يوحنا ذهبى الفم
حكمة للحياة ..
+ لقمة يابسة ومعها سلامة خير من بيت ملان ذبائح مع خصام.أم 1:17
Better is a dry morsel with quietness, Than a house full of feasting with strife. Pro 17:1
صلاة..
" أيها الرب الإله الذى جبل الإنسان على غير فساد وموت الخطية الذى دخل الى العالم بحسد إبليس هدمته بمحبتك القوية ونعمتك المحررة الغنية ودعوتك للخطاة بالتوبة والرجوع بقلوب طاهرة نقية، يا من حول الخطاة الى قديسين والاشرار المضطهدين الى مؤمنين وخدام لمجد ملكوتك ومبشرين، أصنع رحمة مع عبدك الخاطئ واقبلنى اليك ولتعمل نعمتك المحررة فى كل نفس قيدتها الخطية، وأشبع كل نفس تعاني الجوع والحرمان الروحي لنشبع بدسم نعمتك وندوس على شهوات العالم ونحيا مبشرين باسمك القدوس يا من دعوتنا من عالم الظلمة الى نوره العجيب، أمين"
من الشعر والادب
"نعمة ربنا "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
نعمة ربى قوية غزيرة تحرر
للخاطئ الراجع بالتوبة تغير
اللي فى جهل وسهو ضل وتاه
نعمة ربنا تفتقده وترده وترعاه
اللي نقول عنه شرير من العتاه
رحمة ربنا ترده ولا يوم تنساه
شاول كان مضطهد لكنيسة الله
حوله قديس يبشر باللى دعاه
ونقله من الظلمة للنور وفداه
قراءة مختارة ليوم
الثلاثاء الموافق 9/17
الإصحَاحُ الأَوَّلُ
1تى 12:1- 20
وَأَنَا أَشْكُرُ الْمَسِيحَ يَسُوعَ رَبَّنَا الَّذِي قَوَّانِي، أَنَّهُ حَسِبَنِي أَمِيناً، إِذْ جَعَلَنِي لِلْخِدْمَةِ، أَنَا الَّذِي كُنْتُ قَبْلاً مُجَدِّفاً وَمُضْطَهِداً وَمُفْتَرِياً. وَلَكِنَّنِي رُحِمْتُ، لأَنِّي فَعَلْتُ بِجَهْلٍ فِي عَدَمِ إِيمَانٍ. وَتَفَاضَلَتْ نِعْمَةُ رَبِّنَا جِدّاً مَعَ الإِيمَانِ وَالْمَحَبَّةِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. صَادِقَةٌ هِيَ الْكَلِمَةُ وَمُسْتَحِقَّةٌ كُلَّ قُبُولٍ: أَنَّ الْمَسِيحَ يَسُوعَ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ لِيُخَلِّصَ الْخُطَاةَ الَّذِينَ أَوَّلُهُمْ أَنَا. لَكِنَّنِي لِهَذَا رُحِمْتُ: لِيُظْهِرَ يَسُوعُ الْمَسِيحُ فِيَّ أَنَا أَوَّلاً كُلَّ أَنَاةٍ، مِثَالاً لِلْعَتِيدِينَ أَنْ يُؤْمِنُوا بِهِ لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ. وَمَلِكُ الدُّهُورِ الَّذِي لاَ يَفْنَى وَلاَ يُرَى، الإِلَهُ الْحَكِيمُ وَحْدَهُ، لَهُ الْكَرَامَةُ وَالْمَجْدُ إِلَى دَهْرِ الدُّهُورِ. آمِينَ. هَذِهِ الْوَصِيَّةُ أَيُّهَا الاِبْنُ تِيمُوثَاوُسُ أَسْتَوْدِعُكَ إِيَّاهَا حَسَبَ النُّبُوَّاتِ الَّتِي سَبَقَتْ عَلَيْكَ، لِكَيْ تُحَارِبَ فِيهَا الْمُحَارَبَةَ الْحَسَنَةَ، وَلَكَ إِيمَانٌ وَضَمِيرٌ صَالِحٌ، الَّذِي إِذْ رَفَضَهُ قَوْمٌ انْكَسَرَتْ بِهِمِ السَّفِينَةُ مِنْ جِهَةِ الإِيمَانِ أَيْضاً، الَّذِينَ مِنْهُمْ هِيمِينَايُسُ وَالإِسْكَنْدَرُ، اللَّذَانِ أَسْلَمْتُهُمَا لِلشَّيْطَانِ لِكَيْ يُؤَدَّبَا حَتَّى لاَ يُجَدِّفَا.
تأمل..
+ نعمة الله المحررة ... يجب ان نقدم الشكر لله الذى يعمل ويغير ويحرر ويحول الخطاة الى قديسين وخدام وكمثال لذلك بولس الرسول نفسه الذى كان مضطهداً للكنيسة حوله الإنجيل إلى كارز عظيم وهو يرى فى حياته وسيلة إيضاح لقبول أشر الخطاة، وفى قصتة ظهرت طول أناة الله ورحمته، لم يغفر الله لبولس فقط بل جعله كارزاً، فلا نيأس من أنفسنا بل نلقى رجائنا على الله . لقد تصرف بولس فى جهل وعدم إيمان فى غيرة على مجد الله ولكن بحسب مفهومه جاهلاً بالله وبالطريق الصحيح فصحح له الله مفاهيمه وازدادت نعمة الله على بولس جداً فلم يسامحه فقط بل حوله إلى رسول. فصادق هو الله الذى أعلن للأنبياء مجئ المسيح يسوع إلى العالم ليخلص الخطاة الذين أولهم أنا، هكذا ينبغى أن يشعر كل واحد فينا أنه أول الخطاة فرحمة الله تتسع الجميع حتى لا ييأس أي خاطئ من نوال رحمة الله اذا رجع وتاب. وإذ يتأمل بولس في عمل الله معه لا يسعه إلا أن يسبح ويمجد الله ملك الدهور الذي لا يفنى الإله الحكيم وحده الذى له الكرامة والمجد الى دهر الدهور آمين.
+ الجهاد فى الخدمة ... يجب علينا ان نجاهد في حياتنا الروحية وخدمتنا وعملنا فى محاربة حسنة ضد قوات الظلمة لينقذ الله كل نفس من اسْر الخطيئة وينقذ الكنيسة من الهراطقة والمقاومين الذين يحركهم عدو الخير. ويكون لنا الضمير الصالح والحياة الروحية العميقة فمن يُعَلَم الآخرين يلزمه أن يعلم نفسه حتى تصل سفينة حياتنا الى بر الأمان فاننا كبشر غرباء على الأرض (1 بط 2 : 11) ليس لنا هنا إقامة دائمة (1كو 4 : 11) وسفينة حياتنا تتحرك في بحر الحياة ومن يرفض الإيمان تنكسر به السفينة ويغرق في بحر هذا العالم. ومن يرفض الإيمان إما أن يسقط في الهرطقات أو يدخل فى مناقشات غبية أو يسقط فى خطايا تجذبه إليها شهواته، فالحياة الروحية الفاضلة فى المسيح تلتحم بالإيمان المستقيم فيحيا الإنسان فى رجاء وفرح. ومن هؤلاء الذين أنحرفوا هيميناس والاسكندر اللذان زاغا عن الإيمان المستقيم وناديا بتعاليم خاطئة وانكارا قيامة الجسد في اليوم الأخير وأظهرا شروراً للقديس بولس فطردتهم الكنيسة من شركتها وقد خضعا لمشورة إبليس ليؤذيهما جسدياً لكي يؤدبا ويشعرا بالحاجة الى الله والرجوع الى الطريق المستقيم.
الأحد، 15 سبتمبر 2013
آية وقول وحكمة ليوم الاثنين الموافق 9/16
أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ وَأَمَّا غَايَةُ الْوَصِيَّةِ فَهِيَ الْمَحَبَّةُ مِنْ قَلْبٍ طَاهِرٍ، وَضَمِيرٍ صَالِحٍ، وَإِيمَانٍ بِلاَ رِيَاءٍ.} (1تى 5:1)
قول لقديس..
(حياتنا هنا على الأرض هي بمثابة إعداد للحياة السماوية، فلنتعلم لغة السماء التي هي الحب ونتهيأ للجو السماوي الذي هو الإتحاد بالرب يسوع والتمتع به بغير حواجز.. ونستعد للعيد الأبدي الذي لا ينتهي والفرح السماوي الذي لا ينزع عنا) القديس أثناسيوس الرسولى
حكمة للحياة ..
+ اذا ارضت الرب طرق انسان جعل اعداءه ايضا يسالمونه. أم 7:16
When a man’s ways please the LORD, He makes even his enemies to be at peace with him. Pro 16:7
صلاة..
" ايها الرب محب البشر الصالح، يامن يريد أن الكل يخلصون والى معرفة الحق يقبلون، يامن قلت انك لم تأتى لتدعو أبرار بل خطاة الى التوبة، كما لا يحتاج الاصحاء الى الطبيب بل المرضى. أصرخ اليك من أجل نفسى الشقية لتخلصها وتشفيها من أمراضها الروحية، وتقيمها من موت الخطية، أطلب اليك وانت الرب الخالق ان تقود كل نفس بعيدة عنك للرجوع اليك، ولما كانت حربنا مع عدو لا يرحم ويريد على كل حال أن يبعدنا عن الإيمان القويم بسلاح الشمال واليمين، فهبنا منك أسلحة النصرة الروحية لنقوم من موت الخطية ونقدم توبة مقبولة وأعتراف صادق ونرجع اليك بالإيمان القوى ونطيع وصاياك الالهية بنفس راغبة وارادة ثابته وقلب مستقيم ونرضيك الى النفس الأخير، أمين"
من الشعر والادب
"آب صالح "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
كل الحب يارب ليّ انت حبيت
جيت علشاني ومت وليّا فديت
غفرت ذنوبى وسترت عيوبى
وضعفى وعجزى يارب دويت
بالمحبة قيمه عليا أنت وصيت
كن سيد قلبى وحبي ورب البيت
خلى قلبى شعلة حب وأملاه زيت
قراءة مختارة ليوم
الاثنين الموافق 9/16
الإصحَاحُ الأَوَّلُ
1تى 1:1- 11
الإصحَاحُ الأَوَّلُ
بُولُسُ، رَسُولُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، بِحَسَبِ أَمْرِ اللهِ مُخَلِّصِنَا وَرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، رَجَائِنَا. إِلَى تِيمُوثَاوُسَ، الاِبْنِ الصَّرِيحِ فِي الإِيمَانِ. نِعْمَةٌ وَرَحْمَةٌ وَسَلاَمٌ مِنَ اللهِ أَبِينَا وَالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا. كَمَا طَلَبْتُ إِلَيْكَ أَنْ تَمْكُثَ فِي أَفَسُسَ، إِذْ كُنْتُ أَنَا ذَاهِباً إِلَى مَكِدُونِيَّةَ، لِكَيْ تُوصِيَ قَوْماً أَنْ لاَ يُعَلِّمُوا تَعْلِيماً آخَرَ، وَلاَ يُصْغُوا إِلَى خُرَافَاتٍ وَأَنْسَابٍ لاَ حَدَّ لَهَا، تُسَبِّبُ مُبَاحَثَاتٍ دُونَ بُنْيَانِ اللهِ الَّذِي فِي الإِيمَانِ. وَأَمَّا غَايَةُ الْوَصِيَّةِ فَهِيَ الْمَحَبَّةُ مِنْ قَلْبٍ طَاهِرٍ، وَضَمِيرٍ صَالِحٍ، وَإِيمَانٍ بِلاَ رِيَاءٍ. الأُمُورُ الَّتِي إِذْ زَاغَ قَوْمٌ عَنْهَا انْحَرَفُوا إِلَى كَلاَمٍ بَاطِلٍ. يُرِيدُونَ أَنْ يَكُونُوا مُعَلِّمِي النَّامُوسِ، وَهُمْ لاَ يَفْهَمُونَ مَا يَقُولُونَ وَلاَ مَا يُقَرِّرُونَهُ. وَلَكِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ النَّامُوسَ صَالِحٌ، إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَسْتَعْمِلُهُ نَامُوسِيّاً. عَالِماً هَذَا: أَنَّ النَّامُوسَ لَمْ يُوضَعْ لِلْبَارِّ، بَلْ لِلأَثَمَةِ وَالْمُتَمَرِّدِينَ، لِلْفُجَّارِ وَالْخُطَاةِ، لِلدَّنِسِينَ وَالْمُسْتَبِيحِينَ، لِقَاتِلِي الآبَاءِ وَقَاتِلِي الأُمَّهَاتِ، لِقَاتِلِي النَّاسِ، لِلزُّنَاةِ، لِمُضَاجِعِي الذُّكُورِ، لِسَارِقِي النَّاسِ، لِلْكَذَّابِينَ، لِلْحَانِثِينَ، وَإِنْ كَانَ شَيْءٌ آخَرُ يُقَاوِمُ التَّعْلِيمَ الصَّحِيحَ، حَسَبَ إِنْجِيلِ مَجْدِ اللهِ الْمُبَارَكِ الَّذِي اؤْتُمِنْتُ أَنَا عَلَيْهِ.
تأمل..
+ مقدمة الرسالة .. كتبها القديس بولس الرسول حوالى عام 65م. وهى أول الرسائل الرعوية التى تشمل إرشادات فى الخدمة والرعاية، وهم الرسالتان إلى تيموثاوس والرسالة إلى تيطس. وإلى فليمون وقد كتبها لتيموثاوس الذى آمن على يديه عندما زار لسترة التى يقيم فيها تيموثاوس وكان أبوه يونانى ومات غالبًا وهو صغير، فربته أمه أفنيكى اليهودية التقية وجدته لوئيس المتمسكة بالإيمان وخدم القديس بولس أثناء سجنه الأول فى رومية، ويظهر مرافقته لبولس من ذكر اسمه فى كثير من رسائله فى البداية والختام، وكذلك إرساله لافتقاد كنيسة كورنثوس (1كو 4 : 17). ورسمه القديس بولس أسقفاً وأرسله لرعاية كنيسة أفسس. وكتب فيها فى تدبير الكنيسة وتنظيماتها والزامات الراعي والعلاقات بين أعضاء الكنيسة والمجمتع ولمقاومة الهرطقات وحركة التهود والهرطقة الغنوسية التى كانت تحتقر المادة والجسد الزواج وتحرم بعض الاطعمة ومنعوا بعض الأطعمة. وهم يؤمن أن الخلاص بالمعرفة النظرية، فأوضح بولس أن الإيمان بالمسيح هو طريق الخلاص.
+ الطاعة للوصية .. القديس بولس الرسول كرسول من الله الآب الذى حقق لنا الخلاص بابنه يسوع المسيح يوجه الرسول الرسالة إلى تلميذه تيموثاوس، الذى يلقبه بالابن الصريح أو الأصيل فى إيمانه وتعبه فى الكرازة بالإنجيل طالبا له النعمة والرحمة والسلام من الله. يوصى تلمذه تيموثاوس ان يهتم بمقاومة التعاليم الغريبة التى نادى بها بعض المعلمين ويهتم بردهم إلى الإيمان المستقيم، لأن البعض نادى بالتهود والآخر نادى بالغنوسية فى كبرياء بعيدة عن الإيمان والخلاص، ينبههم الرسول أن يبتعدوا عن الإعتقاد والتأثر بكلام الأساطير أو الإفتخار بالأنساب ويدخلهم فى مجادلات ضارة تبعدهم عن بناء حياتهم الروحية ونموهم فى المسيح. فان غاية الوصية هي المحبة، فبوصية المحبة يتعلق الناموس كله والأنبياء. ولكى تكون هذه المحبة حقيقية، لابد أن تنبع من قلب مقدس بسكنى الله فيه، ونية صالحة لا يشوبها أى خبث وإيمان صادق بلا رياء.
+ الناموس والحاجة للخلاص المسيح.. يتحدث القديس بولس الرسول عن بعض اليهود الذين أمنوا وفى غير ثبات فى الحق يسعون الى المركز وحب الرئاسة والشهرة بينما هم فى الحقيقة بعيدون عن معرفة غاية الناموس، فهم يكثرون من المناقشات والمجادلات ليس رغبة فى بلوغ الحقيقة وإنما من أجل فرض سلطانهم على الناس ويسيئوا الى الناموس الذى وُضِعَ ليس للأبرار بل للأشرار، لأن الأبرار يمكنهم أن يدركوا وصايا الناموس من خلال ضميرهم الطبيعى، أما بالنسبة للأشرار فالناموس هو الذى يمكن أن يبعدهم عن الخطية بتخويفهم من العقوبة. ويذكر الرسول هنا نوعيات من الأشرار والمتمردين الذين يكسرون الوصية عن عمد والفجار الذين يرتكبون الخطية بغير حياء أو خجل والخطاة هم الذين يرتكبون المعاصى والمستبيحين الذين يخطئون دون أدنى تأنيب من ضمائرهم وقتلة الآباء والأمهات ويمثلون أقسى أنواع القلوب والزناة والسراق والكذبة ومقاموا التعليم الصحيح فمن أجل هؤلاء وأمثالهم، قدم الله ناموسه ليشعروا بالحاجة للخلاص والتوبة وقبول الإيمان بالمسيح المخلص.
آية للتأمل
{ وَأَمَّا غَايَةُ الْوَصِيَّةِ فَهِيَ الْمَحَبَّةُ مِنْ قَلْبٍ طَاهِرٍ، وَضَمِيرٍ صَالِحٍ، وَإِيمَانٍ بِلاَ رِيَاءٍ.} (1تى 5:1)
قول لقديس..
(حياتنا هنا على الأرض هي بمثابة إعداد للحياة السماوية، فلنتعلم لغة السماء التي هي الحب ونتهيأ للجو السماوي الذي هو الإتحاد بالرب يسوع والتمتع به بغير حواجز.. ونستعد للعيد الأبدي الذي لا ينتهي والفرح السماوي الذي لا ينزع عنا) القديس أثناسيوس الرسولى
حكمة للحياة ..
+ اذا ارضت الرب طرق انسان جعل اعداءه ايضا يسالمونه. أم 7:16
When a man’s ways please the LORD, He makes even his enemies to be at peace with him. Pro 16:7
صلاة..
" ايها الرب محب البشر الصالح، يامن يريد أن الكل يخلصون والى معرفة الحق يقبلون، يامن قلت انك لم تأتى لتدعو أبرار بل خطاة الى التوبة، كما لا يحتاج الاصحاء الى الطبيب بل المرضى. أصرخ اليك من أجل نفسى الشقية لتخلصها وتشفيها من أمراضها الروحية، وتقيمها من موت الخطية، أطلب اليك وانت الرب الخالق ان تقود كل نفس بعيدة عنك للرجوع اليك، ولما كانت حربنا مع عدو لا يرحم ويريد على كل حال أن يبعدنا عن الإيمان القويم بسلاح الشمال واليمين، فهبنا منك أسلحة النصرة الروحية لنقوم من موت الخطية ونقدم توبة مقبولة وأعتراف صادق ونرجع اليك بالإيمان القوى ونطيع وصاياك الالهية بنفس راغبة وارادة ثابته وقلب مستقيم ونرضيك الى النفس الأخير، أمين"
من الشعر والادب
"آب صالح "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
كل الحب يارب ليّ انت حبيت
جيت علشاني ومت وليّا فديت
غفرت ذنوبى وسترت عيوبى
وضعفى وعجزى يارب دويت
بالمحبة قيمه عليا أنت وصيت
كن سيد قلبى وحبي ورب البيت
خلى قلبى شعلة حب وأملاه زيت
قراءة مختارة ليوم
الاثنين الموافق 9/16
الإصحَاحُ الأَوَّلُ
1تى 1:1- 11
الإصحَاحُ الأَوَّلُ
بُولُسُ، رَسُولُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، بِحَسَبِ أَمْرِ اللهِ مُخَلِّصِنَا وَرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، رَجَائِنَا. إِلَى تِيمُوثَاوُسَ، الاِبْنِ الصَّرِيحِ فِي الإِيمَانِ. نِعْمَةٌ وَرَحْمَةٌ وَسَلاَمٌ مِنَ اللهِ أَبِينَا وَالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا. كَمَا طَلَبْتُ إِلَيْكَ أَنْ تَمْكُثَ فِي أَفَسُسَ، إِذْ كُنْتُ أَنَا ذَاهِباً إِلَى مَكِدُونِيَّةَ، لِكَيْ تُوصِيَ قَوْماً أَنْ لاَ يُعَلِّمُوا تَعْلِيماً آخَرَ، وَلاَ يُصْغُوا إِلَى خُرَافَاتٍ وَأَنْسَابٍ لاَ حَدَّ لَهَا، تُسَبِّبُ مُبَاحَثَاتٍ دُونَ بُنْيَانِ اللهِ الَّذِي فِي الإِيمَانِ. وَأَمَّا غَايَةُ الْوَصِيَّةِ فَهِيَ الْمَحَبَّةُ مِنْ قَلْبٍ طَاهِرٍ، وَضَمِيرٍ صَالِحٍ، وَإِيمَانٍ بِلاَ رِيَاءٍ. الأُمُورُ الَّتِي إِذْ زَاغَ قَوْمٌ عَنْهَا انْحَرَفُوا إِلَى كَلاَمٍ بَاطِلٍ. يُرِيدُونَ أَنْ يَكُونُوا مُعَلِّمِي النَّامُوسِ، وَهُمْ لاَ يَفْهَمُونَ مَا يَقُولُونَ وَلاَ مَا يُقَرِّرُونَهُ. وَلَكِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ النَّامُوسَ صَالِحٌ، إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَسْتَعْمِلُهُ نَامُوسِيّاً. عَالِماً هَذَا: أَنَّ النَّامُوسَ لَمْ يُوضَعْ لِلْبَارِّ، بَلْ لِلأَثَمَةِ وَالْمُتَمَرِّدِينَ، لِلْفُجَّارِ وَالْخُطَاةِ، لِلدَّنِسِينَ وَالْمُسْتَبِيحِينَ، لِقَاتِلِي الآبَاءِ وَقَاتِلِي الأُمَّهَاتِ، لِقَاتِلِي النَّاسِ، لِلزُّنَاةِ، لِمُضَاجِعِي الذُّكُورِ، لِسَارِقِي النَّاسِ، لِلْكَذَّابِينَ، لِلْحَانِثِينَ، وَإِنْ كَانَ شَيْءٌ آخَرُ يُقَاوِمُ التَّعْلِيمَ الصَّحِيحَ، حَسَبَ إِنْجِيلِ مَجْدِ اللهِ الْمُبَارَكِ الَّذِي اؤْتُمِنْتُ أَنَا عَلَيْهِ.
تأمل..
+ مقدمة الرسالة .. كتبها القديس بولس الرسول حوالى عام 65م. وهى أول الرسائل الرعوية التى تشمل إرشادات فى الخدمة والرعاية، وهم الرسالتان إلى تيموثاوس والرسالة إلى تيطس. وإلى فليمون وقد كتبها لتيموثاوس الذى آمن على يديه عندما زار لسترة التى يقيم فيها تيموثاوس وكان أبوه يونانى ومات غالبًا وهو صغير، فربته أمه أفنيكى اليهودية التقية وجدته لوئيس المتمسكة بالإيمان وخدم القديس بولس أثناء سجنه الأول فى رومية، ويظهر مرافقته لبولس من ذكر اسمه فى كثير من رسائله فى البداية والختام، وكذلك إرساله لافتقاد كنيسة كورنثوس (1كو 4 : 17). ورسمه القديس بولس أسقفاً وأرسله لرعاية كنيسة أفسس. وكتب فيها فى تدبير الكنيسة وتنظيماتها والزامات الراعي والعلاقات بين أعضاء الكنيسة والمجمتع ولمقاومة الهرطقات وحركة التهود والهرطقة الغنوسية التى كانت تحتقر المادة والجسد الزواج وتحرم بعض الاطعمة ومنعوا بعض الأطعمة. وهم يؤمن أن الخلاص بالمعرفة النظرية، فأوضح بولس أن الإيمان بالمسيح هو طريق الخلاص.
+ الطاعة للوصية .. القديس بولس الرسول كرسول من الله الآب الذى حقق لنا الخلاص بابنه يسوع المسيح يوجه الرسول الرسالة إلى تلميذه تيموثاوس، الذى يلقبه بالابن الصريح أو الأصيل فى إيمانه وتعبه فى الكرازة بالإنجيل طالبا له النعمة والرحمة والسلام من الله. يوصى تلمذه تيموثاوس ان يهتم بمقاومة التعاليم الغريبة التى نادى بها بعض المعلمين ويهتم بردهم إلى الإيمان المستقيم، لأن البعض نادى بالتهود والآخر نادى بالغنوسية فى كبرياء بعيدة عن الإيمان والخلاص، ينبههم الرسول أن يبتعدوا عن الإعتقاد والتأثر بكلام الأساطير أو الإفتخار بالأنساب ويدخلهم فى مجادلات ضارة تبعدهم عن بناء حياتهم الروحية ونموهم فى المسيح. فان غاية الوصية هي المحبة، فبوصية المحبة يتعلق الناموس كله والأنبياء. ولكى تكون هذه المحبة حقيقية، لابد أن تنبع من قلب مقدس بسكنى الله فيه، ونية صالحة لا يشوبها أى خبث وإيمان صادق بلا رياء.
+ الناموس والحاجة للخلاص المسيح.. يتحدث القديس بولس الرسول عن بعض اليهود الذين أمنوا وفى غير ثبات فى الحق يسعون الى المركز وحب الرئاسة والشهرة بينما هم فى الحقيقة بعيدون عن معرفة غاية الناموس، فهم يكثرون من المناقشات والمجادلات ليس رغبة فى بلوغ الحقيقة وإنما من أجل فرض سلطانهم على الناس ويسيئوا الى الناموس الذى وُضِعَ ليس للأبرار بل للأشرار، لأن الأبرار يمكنهم أن يدركوا وصايا الناموس من خلال ضميرهم الطبيعى، أما بالنسبة للأشرار فالناموس هو الذى يمكن أن يبعدهم عن الخطية بتخويفهم من العقوبة. ويذكر الرسول هنا نوعيات من الأشرار والمتمردين الذين يكسرون الوصية عن عمد والفجار الذين يرتكبون الخطية بغير حياء أو خجل والخطاة هم الذين يرتكبون المعاصى والمستبيحين الذين يخطئون دون أدنى تأنيب من ضمائرهم وقتلة الآباء والأمهات ويمثلون أقسى أنواع القلوب والزناة والسراق والكذبة ومقاموا التعليم الصحيح فمن أجل هؤلاء وأمثالهم، قدم الله ناموسه ليشعروا بالحاجة للخلاص والتوبة وقبول الإيمان بالمسيح المخلص.
السبت، 14 سبتمبر 2013
آية وقول وحكمة ليوم الأحد الموافق 9/15
أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل ..
{ وَرَبُّ السَّلاَمِ نَفْسُهُ يُعْطِيكُمُ السَّلاَمَ دَائِماً مِنْ كُلِّ وَجْهٍ} (2تس 16:3)
قول لقديس..
( ينبغي أن يغصب الإنسان نفسه إلى كل الأشياء إن كان يريد أن يرضى المسيح ويسر قلبه، حتى أن الرب عندما يرى غيرته وعزم قلبه في غصب نفسه هكذا إلى كل الصلاح والبساطة والرحمة والتواضع والمحبة والصلاة وأنه يسوق نفسه إليها جميعا بالقوة، فإن الرب بالحق يعمل فيه كل هذه الأشياء بنقاوة وبدون تعب أو تغصب، هذه الأشياء التي لم يكن يستطيع قبلا أن يعملها حتى بالتغصب وذلك بسبب الخطية التي كانت ساكنة فيه، وتصير كل أعمال الفضيلة هذه طبيعة فيه. لأن الرب حينما يأتي ويسكن فيه وهو يسكن في الرب. فإن الرب نفسه يتمم فيه وصاياه بدون تعب مالئًا إياه بثمار الروح.) القديس مكاريوس الكبير
حكمة للحياة ..
+ الرجل الغضوب يهيج الخصومة وبطيء الغضب يسكن الخصام. أم 18:15
A wrathful man stirs up strife, But he who is slow to anger allays contention. Pro 15:18
صلاة..
" اليك نرفع الصلاة ياالله معطي الحياة، من أجل كل يد شريفة تبنى ولا تهدم، ومن أجل الساعين فى صنع السلام والخير، من أجل شعبك وكنيستك، ومن أجل الراجعين اليك بكل قلوبهم، من أجل العاطلين عن العمل لتفتح لهم بابا للرجاء ويجدوا عمل ورزق شريف، من أجل شبابنا الذى يبحث عن حاضر يجد فيها فرصة حياة كريمة ومستقبل أفضل، من أجل الأسر المستورة والتى تعاني فى حاجة الى العون، ومن أجل الخيرين وكل من لهم تعب محبة مع المتضايقين والمحتاجين، نصلى اليك من أجل الضالين والبعيدين والذين لا أحد يذكرهم، لتذكرهم يارب الكل بالمراحم والرأفات، أمين"
من الشعر والادب
"أنظر الي النملة "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
أنظر الى النملة
وأتعلم يا كسلان
بتجرى على عيشها
وتجمع فى أعشاشها
ويعينها الرحمان
بتصمم على هدفها
وتتعاون وبتحمل التعبان
وان يوم أنهدم العش
تبنى من جديد ولا تغش
وياريت يتعلم الإنسان
قراءة مختارة ليوم
الأحد الموافق 9/15
الإصحَاحُ الثَّالِثُ
2تس 1:3- 18
أَخِيراً أَيُّهَا الإِخْوَةُ صَلُّوا لأَجْلِنَا، لِكَيْ تَجْرِيَ كَلِمَةُ الرَّبِّ وَتَتَمَجَّدَ، كَمَا عِنْدَكُمْ أَيْضاً،وَلِكَيْ نُنْقَذَ مِنَ النَّاسِ الأَرْدِيَاءِ الأَشْرَارِ. لأَنَّ الإِيمَانَ لَيْسَ لِلْجَمِيعِ. أَمِينٌ هُوَ الرَّبُّ الَّذِي سَيُثَبِّتُكُمْ وَيَحْفَظُكُمْ مِنَ الشِّرِّيرِ. وَنَثِقُ بِالرَّبِّ مِنْ جِهَتِكُمْ أَنَّكُمْ تَفْعَلُونَ مَا نُوصِيكُمْ بِهِ وَسَتَفْعَلُونَ أَيْضاً. وَالرَّبُّ يَهْدِي قُلُوبَكُمْ إِلَى مَحَبَّةِ اللهِ وَإِلَى صَبْرِ الْمَسِيحِ. ثُمَّ نُوصِيكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ، بِاسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَنْ تَتَجَنَّبُوا كُلَّ أَخٍ يَسْلُكُ بِلاَ تَرْتِيبٍ، وَلَيْسَ حَسَبَ التَّعْلِيمِ الَّذِي أَخَذَهُ مِنَّا. إِذْ أَنْتُمْ تَعْرِفُونَ كَيْفَ يَجِبُ أَنْ يُتَمَثَّلَ بِنَا، لأَنَّنَا لَمْ نَسْلُكْ بِلاَ تَرْتِيبٍ بَيْنَكُمْ، وَلاَ أَكَلْنَا خُبْزاً مَجَّاناً مِنْ أَحَدٍ، بَلْ كُنَّا نَشْتَغِلُ بِتَعَبٍ وَكَدٍّ لَيْلاً وَنَهَاراً، لِكَيْ لاَ نُثَقِّلَ عَلَى أَحَدٍ مِنْكُمْ. لَيْسَ أَنْ لاَ سُلْطَانَ لَنَا، بَلْ لِكَيْ نُعْطِيَكُمْ أَنْفُسَنَا قُدْوَةً حَتَّى تَتَمَثَّلُوا بِنَا. فَإِنَّنَا أَيْضاً حِينَ كُنَّا عِنْدَكُمْ أَوْصَيْنَاكُمْ بِهَذَا: أَنَّهُ إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُرِيدُ أَنْ يَشْتَغِلَ فَلاَ يَأْكُلْ أَيْضاً. لأَنَّنَا نَسْمَعُ أَنَّ قَوْماً يَسْلُكُونَ بَيْنَكُمْ بِلاَ تَرْتِيبٍ، لاَ يَشْتَغِلُونَ شَيْئاً بَلْ هُمْ فُضُولِيُّونَ. فَمِثْلُ هَؤُلاَءِ نُوصِيهِمْ وَنَعِظُهُمْ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنْ يَشْتَغِلُوا بِهُدُوءٍ، وَيَأْكُلُوا خُبْزَ أَنْفُسِهِمْ. أَمَّا أَنْتُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ فَلاَ تَفْشَلُوا فِي عَمَلِ الْخَيْرِ. وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُطِيعُ كَلاَمَنَا بِالرِّسَالَةِ، فَسِمُوا هَذَا وَلاَ تُخَالِطُوهُ لِكَيْ يَخْجَلَ، وَلَكِنْ لاَ تَحْسِبُوهُ كَعَدُوٍّ، بَلْ أَنْذِرُوهُ كَأَخٍ. وَرَبُّ السَّلاَمِ نَفْسُهُ يُعْطِيكُمُ السَّلاَمَ دَائِماً مِنْ كُلِّ وَجْهٍ. الرَّبُّ مَعَ جَمِيعِكُمْ. اَلسَّلاَمُ بِيَدِي أَنَا بُولُسَ،الَّذِي هُوَ عَلاَمَةٌ فِي كُلِّ رِسَالَةٍ. هَكَذَا أَنَا أَكْتُبُ. نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ مَعَ جَمِيعِكُمْ. آمِينَ.
تأمل..
+ صلاة الإيمان.. يجب علينا ان نصلى كل حين ولا نمل من أجل خلاصنا ونجاتنا ومن أجل ان يعمل الله معنا ومع الخدام لكي تصل بشرى الخلاص بلا عائق كالنهر الجارى وننقذ من الاردياء ومقاومي الإيمان
حتى ان وجد البعض غير أمناء فان الله يبقى وهو الذى يُثَبِّت المؤمنين ويحفظهم من السقوط ويحميهم من اضطهادات المضايقين ويعمل فيهم الروح القدس لكى يتمموا وصايا المسيح وأن حاربنا الشيطان ليبعد أفكارنا عن محبة الله، مستغلا ظروف التجارب أو المرض لذلك نصلى من أجل ان نوهب حكمة وننتصر وننال معونة من الله ونقتنى الصبر كمثال صبر المسيح فى حياته على الأرض، وكم احتمل من أحزان متألمًا وهو البار والبرئ حتى نخور فى الطريق.
+ أهمية العمل والنظام .. العمل فى المسيحية مهمة وأمانة وواجب وعندما خلق الله آدم وضعه فى جنة عدن ليعملها ويحفظها. وكان السيد المسيح يجول يصنع خيرا وقال { أبى يعمل حتى الأن وانا أعمل} ولقد قدم القديس بولس نفسه قدوة للمؤمنين إذ كان يعمل، بيديه بينهم حتى لا يتعبهم فى تدبير نفقات معيشته، وعلى الكسالى أن لا يعتمدوا على الكنيسة فى تدبير احتياجاتهم بل يعملوا ويعتمدوا على أنفسهم. وأذ كان فى تسالونيكى كثيرون قد توقفوا عن العمل واستسلموا للكسل بدعوى أنهم ينتظرون المجئ الثانى للمسيح، الذى كانوا يعتقدون قرب حدوثه. لذلك يحذرهم بولس الرسول من هؤلاء، ويطلب منهم أن يتجنبوا الكسالى أو يقاطعوهم بغرض الاصلاح حتى يخجلوا من أنفسهم ويرجعوا عن طريقهم. فالوقت وزنة من الله ويجب علينا ان نستخدم كل أمكانياتنا وطاقاتنا لسد أحتياجاتنا وخدمة من معنا، وأن كان من حق الرعاة والخدام المكرسين أن تدبر الكنيسة احتياجاتهم المادية، لكن القديس بولس فى تعفف لم يستغل حقه هذا لكى يقدم للمؤمنين نموذجًا حيًا ليتمثلوا به ولكن إن كان هناك شخص مريض أو لا يجد عملا، وجب على المؤمنين عندئذ مساعدته. والذين لهم نشاط فى عمل الخير ولا يكلوا من تقديم العون للمحتاجين فلهم الاجر السمائي
+ السلام السمائى .. اننا نصلى الي الله رب السلام أن يمنحنا السلام فى كل نواحى حياتنا وان يكون معنا. فى جميع الظروف ويشبع كل احتياجاتكم الروحية والنفسية والجسدية. ويقدم القديس بولس سلامه ومحبته التى كتبها بخط يده للمؤمنين فقد كانت عادته، نظرًا لضعف بصره، أن يملى رسالته على شخص آخر ليكتبها، ولكنه يختمها فى النهاية بخط يده علامة على صحة نسب الرسالة له طالبا من الله النعمة لكل المؤمنين فى الكنيسة.
آية للتأمل ..
{ وَرَبُّ السَّلاَمِ نَفْسُهُ يُعْطِيكُمُ السَّلاَمَ دَائِماً مِنْ كُلِّ وَجْهٍ} (2تس 16:3)
قول لقديس..
( ينبغي أن يغصب الإنسان نفسه إلى كل الأشياء إن كان يريد أن يرضى المسيح ويسر قلبه، حتى أن الرب عندما يرى غيرته وعزم قلبه في غصب نفسه هكذا إلى كل الصلاح والبساطة والرحمة والتواضع والمحبة والصلاة وأنه يسوق نفسه إليها جميعا بالقوة، فإن الرب بالحق يعمل فيه كل هذه الأشياء بنقاوة وبدون تعب أو تغصب، هذه الأشياء التي لم يكن يستطيع قبلا أن يعملها حتى بالتغصب وذلك بسبب الخطية التي كانت ساكنة فيه، وتصير كل أعمال الفضيلة هذه طبيعة فيه. لأن الرب حينما يأتي ويسكن فيه وهو يسكن في الرب. فإن الرب نفسه يتمم فيه وصاياه بدون تعب مالئًا إياه بثمار الروح.) القديس مكاريوس الكبير
حكمة للحياة ..
+ الرجل الغضوب يهيج الخصومة وبطيء الغضب يسكن الخصام. أم 18:15
A wrathful man stirs up strife, But he who is slow to anger allays contention. Pro 15:18
صلاة..
" اليك نرفع الصلاة ياالله معطي الحياة، من أجل كل يد شريفة تبنى ولا تهدم، ومن أجل الساعين فى صنع السلام والخير، من أجل شعبك وكنيستك، ومن أجل الراجعين اليك بكل قلوبهم، من أجل العاطلين عن العمل لتفتح لهم بابا للرجاء ويجدوا عمل ورزق شريف، من أجل شبابنا الذى يبحث عن حاضر يجد فيها فرصة حياة كريمة ومستقبل أفضل، من أجل الأسر المستورة والتى تعاني فى حاجة الى العون، ومن أجل الخيرين وكل من لهم تعب محبة مع المتضايقين والمحتاجين، نصلى اليك من أجل الضالين والبعيدين والذين لا أحد يذكرهم، لتذكرهم يارب الكل بالمراحم والرأفات، أمين"
من الشعر والادب
"أنظر الي النملة "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
أنظر الى النملة
وأتعلم يا كسلان
بتجرى على عيشها
وتجمع فى أعشاشها
ويعينها الرحمان
بتصمم على هدفها
وتتعاون وبتحمل التعبان
وان يوم أنهدم العش
تبنى من جديد ولا تغش
وياريت يتعلم الإنسان
قراءة مختارة ليوم
الأحد الموافق 9/15
الإصحَاحُ الثَّالِثُ
2تس 1:3- 18
أَخِيراً أَيُّهَا الإِخْوَةُ صَلُّوا لأَجْلِنَا، لِكَيْ تَجْرِيَ كَلِمَةُ الرَّبِّ وَتَتَمَجَّدَ، كَمَا عِنْدَكُمْ أَيْضاً،وَلِكَيْ نُنْقَذَ مِنَ النَّاسِ الأَرْدِيَاءِ الأَشْرَارِ. لأَنَّ الإِيمَانَ لَيْسَ لِلْجَمِيعِ. أَمِينٌ هُوَ الرَّبُّ الَّذِي سَيُثَبِّتُكُمْ وَيَحْفَظُكُمْ مِنَ الشِّرِّيرِ. وَنَثِقُ بِالرَّبِّ مِنْ جِهَتِكُمْ أَنَّكُمْ تَفْعَلُونَ مَا نُوصِيكُمْ بِهِ وَسَتَفْعَلُونَ أَيْضاً. وَالرَّبُّ يَهْدِي قُلُوبَكُمْ إِلَى مَحَبَّةِ اللهِ وَإِلَى صَبْرِ الْمَسِيحِ. ثُمَّ نُوصِيكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ، بِاسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَنْ تَتَجَنَّبُوا كُلَّ أَخٍ يَسْلُكُ بِلاَ تَرْتِيبٍ، وَلَيْسَ حَسَبَ التَّعْلِيمِ الَّذِي أَخَذَهُ مِنَّا. إِذْ أَنْتُمْ تَعْرِفُونَ كَيْفَ يَجِبُ أَنْ يُتَمَثَّلَ بِنَا، لأَنَّنَا لَمْ نَسْلُكْ بِلاَ تَرْتِيبٍ بَيْنَكُمْ، وَلاَ أَكَلْنَا خُبْزاً مَجَّاناً مِنْ أَحَدٍ، بَلْ كُنَّا نَشْتَغِلُ بِتَعَبٍ وَكَدٍّ لَيْلاً وَنَهَاراً، لِكَيْ لاَ نُثَقِّلَ عَلَى أَحَدٍ مِنْكُمْ. لَيْسَ أَنْ لاَ سُلْطَانَ لَنَا، بَلْ لِكَيْ نُعْطِيَكُمْ أَنْفُسَنَا قُدْوَةً حَتَّى تَتَمَثَّلُوا بِنَا. فَإِنَّنَا أَيْضاً حِينَ كُنَّا عِنْدَكُمْ أَوْصَيْنَاكُمْ بِهَذَا: أَنَّهُ إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُرِيدُ أَنْ يَشْتَغِلَ فَلاَ يَأْكُلْ أَيْضاً. لأَنَّنَا نَسْمَعُ أَنَّ قَوْماً يَسْلُكُونَ بَيْنَكُمْ بِلاَ تَرْتِيبٍ، لاَ يَشْتَغِلُونَ شَيْئاً بَلْ هُمْ فُضُولِيُّونَ. فَمِثْلُ هَؤُلاَءِ نُوصِيهِمْ وَنَعِظُهُمْ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنْ يَشْتَغِلُوا بِهُدُوءٍ، وَيَأْكُلُوا خُبْزَ أَنْفُسِهِمْ. أَمَّا أَنْتُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ فَلاَ تَفْشَلُوا فِي عَمَلِ الْخَيْرِ. وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُطِيعُ كَلاَمَنَا بِالرِّسَالَةِ، فَسِمُوا هَذَا وَلاَ تُخَالِطُوهُ لِكَيْ يَخْجَلَ، وَلَكِنْ لاَ تَحْسِبُوهُ كَعَدُوٍّ، بَلْ أَنْذِرُوهُ كَأَخٍ. وَرَبُّ السَّلاَمِ نَفْسُهُ يُعْطِيكُمُ السَّلاَمَ دَائِماً مِنْ كُلِّ وَجْهٍ. الرَّبُّ مَعَ جَمِيعِكُمْ. اَلسَّلاَمُ بِيَدِي أَنَا بُولُسَ،الَّذِي هُوَ عَلاَمَةٌ فِي كُلِّ رِسَالَةٍ. هَكَذَا أَنَا أَكْتُبُ. نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ مَعَ جَمِيعِكُمْ. آمِينَ.
تأمل..
+ صلاة الإيمان.. يجب علينا ان نصلى كل حين ولا نمل من أجل خلاصنا ونجاتنا ومن أجل ان يعمل الله معنا ومع الخدام لكي تصل بشرى الخلاص بلا عائق كالنهر الجارى وننقذ من الاردياء ومقاومي الإيمان
حتى ان وجد البعض غير أمناء فان الله يبقى وهو الذى يُثَبِّت المؤمنين ويحفظهم من السقوط ويحميهم من اضطهادات المضايقين ويعمل فيهم الروح القدس لكى يتمموا وصايا المسيح وأن حاربنا الشيطان ليبعد أفكارنا عن محبة الله، مستغلا ظروف التجارب أو المرض لذلك نصلى من أجل ان نوهب حكمة وننتصر وننال معونة من الله ونقتنى الصبر كمثال صبر المسيح فى حياته على الأرض، وكم احتمل من أحزان متألمًا وهو البار والبرئ حتى نخور فى الطريق.
+ أهمية العمل والنظام .. العمل فى المسيحية مهمة وأمانة وواجب وعندما خلق الله آدم وضعه فى جنة عدن ليعملها ويحفظها. وكان السيد المسيح يجول يصنع خيرا وقال { أبى يعمل حتى الأن وانا أعمل} ولقد قدم القديس بولس نفسه قدوة للمؤمنين إذ كان يعمل، بيديه بينهم حتى لا يتعبهم فى تدبير نفقات معيشته، وعلى الكسالى أن لا يعتمدوا على الكنيسة فى تدبير احتياجاتهم بل يعملوا ويعتمدوا على أنفسهم. وأذ كان فى تسالونيكى كثيرون قد توقفوا عن العمل واستسلموا للكسل بدعوى أنهم ينتظرون المجئ الثانى للمسيح، الذى كانوا يعتقدون قرب حدوثه. لذلك يحذرهم بولس الرسول من هؤلاء، ويطلب منهم أن يتجنبوا الكسالى أو يقاطعوهم بغرض الاصلاح حتى يخجلوا من أنفسهم ويرجعوا عن طريقهم. فالوقت وزنة من الله ويجب علينا ان نستخدم كل أمكانياتنا وطاقاتنا لسد أحتياجاتنا وخدمة من معنا، وأن كان من حق الرعاة والخدام المكرسين أن تدبر الكنيسة احتياجاتهم المادية، لكن القديس بولس فى تعفف لم يستغل حقه هذا لكى يقدم للمؤمنين نموذجًا حيًا ليتمثلوا به ولكن إن كان هناك شخص مريض أو لا يجد عملا، وجب على المؤمنين عندئذ مساعدته. والذين لهم نشاط فى عمل الخير ولا يكلوا من تقديم العون للمحتاجين فلهم الاجر السمائي
+ السلام السمائى .. اننا نصلى الي الله رب السلام أن يمنحنا السلام فى كل نواحى حياتنا وان يكون معنا. فى جميع الظروف ويشبع كل احتياجاتكم الروحية والنفسية والجسدية. ويقدم القديس بولس سلامه ومحبته التى كتبها بخط يده للمؤمنين فقد كانت عادته، نظرًا لضعف بصره، أن يملى رسالته على شخص آخر ليكتبها، ولكنه يختمها فى النهاية بخط يده علامة على صحة نسب الرسالة له طالبا من الله النعمة لكل المؤمنين فى الكنيسة.
الجمعة، 13 سبتمبر 2013
آية وقول وحكمة ليوم السبت الموافق 9/14
أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ وَأَمَّا نَحْنُ فَيَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَشْكُرَ اللهَ كُلَّ حِينٍ لأَجْلِكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ الْمَحْبُوبُونَ مِنَ الرَّبِّ، أَنَّ اللهَ اخْتَارَكُمْ مِنَ الْبَدْءِ لِلْخَلاَصِ، بِتَقْدِيسِ الرُّوحِ وَتَصْدِيقِ الْحَقِّ} (2تس 13:2)
قول لقديس..
( يلزمنا أيها الأحباء أن تكون لنا حساسية من جهة العطية حتى وإن وجدنا عاجزين عن رد إحسانات الرب إنما يلزمنا أن ننتهز الفرصة فنشكره إذ نحن محفوظون في التقوى. وكيف يمكننا أن نحيا بالتقوى إلا بتعرفنا على الله الذي من أجل حبه للبشر قدم كل هذه البركات.. ونقدم أنفسنا للرب مثل القديسين عندما لا نحيا لنفوسنا بل للرب الذي مات من أجلنا كما فعل بولس الطوباوي عندما قال: مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا في). القديس اثناسيوس الرسولي
حكمة للحياة ..
+ في قلب الفهيم تستقر الحكمة و ما في داخل الجهال يعرف. أم 33:14
Wisdom rests in the heart of him who has understanding, But what is in the Heart of fools is made known. Pro 14:33
صلاة..
" يا الله الذى دعانا بنعمته للبنوة وأختارنا للخلاص، نسائلك يا سيدنا ان تقودنا فى موكب نصرتك وتنمي ايماننا وتقودنا لنعرفك ونحبك كما يليق وتعطينا عزاء ابديا ورجاءّ صالحاّ بالنعمة. لا تتخلى يارب عنا ولا تتركنا وكما كنت مع ابائنا القديسين، كن معينا لنا كل أيام غربتنا على الأرض، سهل لنا طريق التقوى وأهدنا الى ملكوتك لكي وبهذا فى كل شئ يتمجد ويتبارك أسمك القدوس، ونقدم لك الشكرعلى رعايتك وحسن صنيعك معنا كل الايام والى انقضاء الدهر، أمين"
من الشعر والادب
"بترعانا كل الأيام"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
ياللى بديت الرحلة معانا
واثق فيك انك هتكمل
بترعانا وتقودنا كل الأيام
وفى صنيعك أحنا بنتأمل
معاك يارب يهون الصعب
وللشيخوخة أنت بتحمل
إن نسيت الأم رضيعها
مبتنساش ولا لينا بتهمل
بتسكت أمواج البحر العاتيه
وتدافع عنا وعجايب تعمل
قراءة مختارة ليوم
السبت الموافق 9/14
الإصحَاحُ الثاني
2تس 1:2- 17
الإصحَاحُ الثَّانِي
ثُمَّ نَسْأَلُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ مِنْ جِهَةِ مَجِيءِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ وَاجْتِمَاعِنَا إِلَيْهِ، أَنْ لاَ تَتَزَعْزَعُوا سَرِيعاً عَنْ ذِهْنِكُمْ، وَلاَ تَرْتَاعُوا، لاَ بِرُوحٍ وَلاَ بِكَلِمَةٍ وَلاَ بِرِسَالَةٍ كَأَنَّهَا مِنَّا: أَيْ أَنَّ يَوْمَ الْمَسِيحِ قَدْ حَضَرَ. لاَ يَخْدَعَنَّكُمْ أَحَدٌ عَلَى طَرِيقَةٍ مَا، لأَنَّهُ لاَ يَأْتِي إِنْ لَمْ يَأْتِ الاِرْتِدَادُ أَوَّلاً، وَيُسْتَعْلَنَ إِنْسَانُ الْخَطِيَّةِ، ابْنُ الْهَلاَكِ، الْمُقَاوِمُ وَالْمُرْتَفِعُ عَلَى كُلِّ مَا يُدْعَى إِلَهاً أَوْ مَعْبُوداً، حَتَّى إِنَّهُ يَجْلِسُ فِي هَيْكَلِ اللهِ كَإِلَهٍ مُظْهِراً نَفْسَهُ أَنَّهُ إِلَهٌ. أَمَا تَذْكُرُونَ أَنِّي وَأَنَا بَعْدُ عِنْدَكُمْ كُنْتُ أَقُولُ لَكُمْ هَذَا؟ وَالآنَ تَعْلَمُونَ مَا يَحْجِزُ حَتَّى يُسْتَعْلَنَ فِي وَقْتِهِ. لأَنَّ سِرَّ الإِثْمِ الآنَ يَعْمَلُ فَقَطْ، إِلَى أَنْ يُرْفَعَ مِنَ الْوَسَطِ الَّذِي يَحْجِزُ الآنَ، وَحِينَئِذٍ سَيُسْتَعْلَنُ الأَثِيمُ، الَّذِي الرَّبُّ يُبِيدُهُ بِنَفْخَةِ فَمِهِ، وَيُبْطِلُهُ بِظُهُورِ مَجِيئِهِ. الَّذِي مَجِيئُهُ بِعَمَلِ الشَّيْطَانِ، بِكُلِّ قُوَّةٍ، وَبِآيَاتٍ وَعَجَائِبَ كَاذِبَةٍ، وَبِكُلِّ خَدِيعَةِ الإِثْمِ، فِي الْهَالِكِينَ، لأَنَّهُمْ لَمْ يَقْبَلُوا مَحَبَّةَ الْحَقِّ حَتَّى يَخْلُصُوا. وَلأَجْلِ هَذَا سَيُرْسِلُ إِلَيْهِمُ اللهُ عَمَلَ الضَّلاَلِ، حَتَّى يُصَدِّقُوا الْكَذِبَ، لِكَيْ يُدَانَ جَمِيعُ الَّذِينَ لَمْ يُصَدِّقُوا الْحَقَّ، بَلْ سُرُّوا بِالإِثْمِ. وَأَمَّا نَحْنُ فَيَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَشْكُرَ اللهَ كُلَّ حِينٍ لأَجْلِكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ الْمَحْبُوبُونَ مِنَ الرَّبِّ، أَنَّ اللهَ اخْتَارَكُمْ مِنَ الْبَدْءِ لِلْخَلاَصِ، بِتَقْدِيسِ الرُّوحِ وَتَصْدِيقِ الْحَقِّ. الأَمْرُ الَّذِي دَعَاكُمْ إِلَيْهِ بِإِنْجِيلِنَا، لاِقْتِنَاءِ مَجْدِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ. فَاثْبُتُوا إِذاً أَيُّهَا الإِخْوَةُ وَتَمَسَّكُوا بِالتَّعَالِيمِ الَّتِي تَعَلَّمْتُمُوهَا، سَوَاءٌ كَانَ بِالْكَلاَمِ أَمْ بِرِسَالَتِنَا. وَرَبُّنَا نَفْسُهُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ، وَاللهُ أَبُونَا الَّذِي أَحَبَّنَا وَأَعْطَانَا عَزَاءً أَبَدِيّاً وَرَجَاءً صَالِحاً بِالنِّعْمَةِ، يُعَزِّي قُلُوبَكُمْ وَيُثَبِّتُكُمْ فِي كُلِّ كَلاَمٍ وَعَمَلٍ صَالِحٍ.
تأمل..
+المجئ الثاني وظهور ضد المسيح.. ينبه القديس بولس الى عدم تصديق التعاليم الكاذبة بشأن موعد المجئ الثانى واجتماع البشر أمام المسيح، وهو بهذا يدعونا للثبات فى الإيمان ويبعد عنا الخوف لنتفرغ للعبادة والقيام بمسئولياتنا بهدوء، لأن بعض المعلمين الكذبة استغلوا كلام بولس عن الإستعداد للمجئ الثانى فحددوا ميعادًا له. ناسين انه قد يسبق المجئ الثاني انتهاء عمرنا بالموت وهذا يمكن أن يحدث فى أى وقت. فعلينا ان نستعد للأبدية بالتوبة وعمل الخير. ويبين القديس بولس ان هناك علمات تسبق المجئ الثاني ومنها الأرتداد العام، فكثيرين من المؤمنين ينكروا الإيمان بالمسيح ويظهر إنسان الخطية ويقصد به ضد المسيح الذى يلقبه بابن الهلاك الذى من صفاته أنه يقاوم الله ويتعالى على كل ما يدعى إلهًا أو معبودًا، هذا الأثيم يمنع عبادة الله بل ويدّعي أنه إله وأن مقامه فوق مقام الله مطالبا لنفسه بالكرامة والطاعة الخاصة بالله وحده. ويسمح الله للشيطان أن يعمل ليختبر إيماننا ويقوى ويشتد ونجاهد ونكلل وبعد ظهور ضد المسيح ليضلّ الناس، سيظهر المسيح فى مجيئه الثانى ويلقيه فى العذاب الأبدى. ويعمل الشيطان مع "ضد المسيح" ليضل الناس فيعمل معجزات كاذبة، مثل التى قام بها سحرة فرعون ويغرى بالشر أولئك الذين رفضوا الحق وينشر الشيطان الضلال والخداع، ويصدقه الأشرار والغير ثابتين فى الإيمان أو السطحيين فى علاقتهم مع الله أما أى المؤمنين فعليهم التمسك بالإيمان والتوبة لينجوا من الشر ليرثوا الخلاص .
+ ثباتنا فى الإيمان... نحن نشكر الله على دعوة الله واختياره لنا وعلى نعمة الإيمان بالمسيح وتقديسه لنا
لنوال الحياة الأبدية ويحثنا الكتاب المقدس للثبات والتمسك بالتعاليم والتقاليد التى تسلمناها وعدم التزعزع عند سماع التعليم الذى يدخله بعض المعلمون الكذبة وكما كان الله مع ابائنا القديسين وساندهم فى الضيقات وأعطاهم رجاء فى الملكوت على احتمالهم وصبرهم، هو سيبقى أمين معنا ويفرح قلوبنا ويثبتنا فى الإيمان أمام التعاليم الكاذبة وينمينا فى عمل الخير لمجد أسمه القدوس.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)