الأحد، 22 سبتمبر 2013
آية وقول وحكمة ليوم الأثنين الموافق 9/23
أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ لأَنَّ اللهَ لَمْ يُعْطِنَا رُوحَ الْفَشَلِ، بَلْ رُوحَ الْقُوَّةِ وَالْمَحَبَّةِ وَالنُّصْحِ.} (2تى 7:1)
قول لقديس..
(عد الى قلبك، هناك تجد نفسك وحدك مع ذاك الذي يرى الكل. لتكره الخطية حتى تسر الله. لا تطلبها، لا تفكر فيها أكثر مما هي عليه، بل بالأحرى احتقرها وحد عنها. التجربة تقترح عليك أن الخطية قادمة أن تجعلك سعيدا؛ أنها تهدد بالحزن لكي تغريك على الشر، لكن هذا كله فراغ عابر. فمن حيث تأتى ألقها خارج قلبك، لا تهتم بها، ولا تبحث عنها... لنتذكر ما أمرنا به في انجيله: " صلوا بلا انقطاع"، فأذا كنت لا تتوقف عن الصلاة فبالتأكيد الله لن ينسى مراحمه. أن تتبع الله هو أن تشتاق إلي السعادة، تبلغ إليه إذ هو السعادة عينها) القديس أغسطينوس
حكمة للحياة ..
+ يا ابني اعطني قلبك ولتلاحظ عيناك طرقي. أم 26:23
My son, give me your heart, And let your eyes observe my ways. Pro 23:26
صلاة..
" يا اله المحبة كن نصيبي وحياتي ومحبتى وغايتى، أملك على قلبى الذى منه مخارج الحياة وقدس عواطفى ومشاعرى، أملا فكرى بمعرفتك لاستنير وأكون منك نور فى العالم، أمتلك نفسي وقدس دوافعى وميولي، أمتلك حواسى وأجعلنا أوان مقدسة طاهرة خاضعة لارادتك، أمتلك جسدى وليكن أداة لخدمتك، أمتلك روحي وقودنى بروحك القدوس، أمتلك كل كياني وحياتى وقدراتي لأكون من رعيتك وخدامك وتحل بالإيمان فى داخلى لاحيا مذاقة الملكوت على الأرض،أمين"
من الشعر والادب
"نور فى العالم "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
يارب لاتسمح آبات مظلوم
ولا يوم كمان آبات ظالم
وأكون راحة للمحروم
وبالإيمان أحيا وأنام
وأكون نور فى العالم
وأثبت فى محبتك دوم
وطريقى يكون للتمام
معاك واضح المعالم
قراءة مختارة ليوم
الأثنين الموافق 9/23
الإصحَاحُ الأَوَّلُ
2تى 1:1- 18
بُولُسُ، رَسُولُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ بِمَشِيئَةِ اللهِ، لأَجْلِ وَعْدِ الْحَيَاةِ الَّتِي فِي يَسُوعَ الْمَسِيحِ. إِلَى تِيمُوثَاوُسَ الاِبْنِ الْحَبِيبِ. نِعْمَةٌ وَرَحْمَةٌ وَسَلاَمٌ مِنَ اللهِ الآبِ وَالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا. إِنِّي أَشْكُرُ اللهَ الَّذِي أَعْبُدُهُ مِنْ أَجْدَادِي بِضَمِيرٍ طَاهِرٍ، كَمَا أَذْكُرُكَ بِلاَ انْقِطَاعٍ فِي طِلْبَاتِي لَيْلاً وَنَهَاراً،مُشْتَاقاً أَنْ أَرَاكَ، ذَاكِراً دُمُوعَكَ لِكَيْ أَمْتَلِئَ فَرَحاً،إِذْ أَتَذَكَّرُ الإِيمَانَ الْعَدِيمَ الرِّيَاءِ الَّذِي فِيكَ، الَّذِي سَكَنَ أَوَّلاً فِي جَدَّتِكَ لَوْئِيسَ وَأُمِّكَ أَفْنِيكِي، وَلَكِنِّي مُوقِنٌ أَنَّهُ فِيكَ أَيْضاً. فَلِهَذَا السَّبَبِ أُذَكِّرُكَ أَنْ تُضْرِمَ أَيْضاً مَوْهِبَةَ اللهِ الَّتِي فِيكَ بِوَضْعِ يَدَيَّ،لأَنَّ اللهَ لَمْ يُعْطِنَا رُوحَ الْفَشَلِ، بَلْ رُوحَ الْقُوَّةِ وَالْمَحَبَّةِ وَالنُّصْحِ. فَلاَ تَخْجَلْ بِشَهَادَةِ رَبِّنَا، وَلاَ بِي أَنَا أَسِيرَهُ، بَلِ اشْتَرِكْ فِي احْتِمَالِ الْمَشَقَّاتِ لأَجْلِ الإِنْجِيلِ بِحَسَبِ قُوَّةِ اللهِ،الَّذِي خَلَّصَنَا وَدَعَانَا دَعْوَةً مُقَدَّسَةً، لاَ بِمُقْتَضَى أَعْمَالِنَا، بَلْ بِمُقْتَضَى الْقَصْدِ وَالنِّعْمَةِ الَّتِي أُعْطِيَتْ لَنَا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ قَبْلَ الأَزْمِنَةِ الأَزَلِيَّةِ، وَإِنَّمَا أُظْهِرَتِ الآنَ بِظُهُورِ مُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي أَبْطَلَ الْمَوْتَ وَأَنَارَ الْحَيَاةَ وَالْخُلُودَ بِوَاسِطَةِ الإِنْجِيلِ. الَّذِي جُعِلْتُ أَنَا لَهُ كَارِزاً وَرَسُولاً وَمُعَلِّماً لِلأُمَمِ. لِهَذَا السَّبَبِ أَحْتَمِلُ هَذِهِ الأُمُورَ أَيْضاً. لَكِنَّنِي لَسْتُ أَخْجَلُ، لأَنَّنِي عَالِمٌ بِمَنْ آمَنْتُ، وَمُوقِنٌ أَنَّهُ قَادِرٌ أَنْ يَحْفَظَ وَدِيعَتِي إِلَى ذَلِكَ الْيَوْمِ. تَمَسَّكْ بِصُورَةِ الْكَلاَمِ الصَّحِيحِ الَّذِي سَمِعْتَهُ مِنِّي، فِي الإِيمَانِ وَالْمَحَبَّةِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. اِحْفَظِ الْوَدِيعَةَ الصَّالِحَةَ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ السَّاكِنِ فِينَا. أَنْتَ تَعْلَمُ هَذَا أَنَّ جَمِيعَ الَّذِينَ فِي أَسِيَّا ارْتَدُّوا عَنِّي، الَّذِينَ مِنْهُمْ فِيجَلُّسُ وَهَرْمُوجَانِسُ. لِيُعْطِ الرَّبُّ رَحْمَةً لِبَيْتِ أُنِيسِيفُورُسَ، لأَنَّهُ مِرَاراً كَثِيرَةً أَرَاحَنِي وَلَمْ يَخْجَلْ بِسِلْسِلَتِي، بَلْ لَمَّا كَانَ فِي رُومِيَةَ طَلَبَنِي بِأَوْفَرِ اجْتِهَادٍ فَوَجَدَنِي. لِيُعْطِهِ الرَّبُّ أَنْ يَجِدَ رَحْمَةً مِنَ الرَّبِّ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ. وَكُلُّ مَا كَانَ يَخْدِمُ فِي أَفَسُسَ أَنْتَ تَعْرِفُهُ جَيِّداً.
تأمل..
+ مقدمة الرسالة .. كتبها القديس بولس الرسول عام حوالي 67 م فى سجنه الأخير في روما وقبل استشهاده مباشرة. عبر فيها كل ما في قلبه إلي تلميذه الحبيب تيموثاوس اسقف مدينة أفسس وهو يتوقع أن يستشهد (2 تي 4 : 6). وطلب الرسول من تيموثاوس أن يحضر ومعه القديس مرقس الرسول ليلتقي معهم في السجن قبل استشهاده وقدم في هذه الرسالة وصايا أبوية وداعية يؤكد فيها ضرورة الجهاد بروح القوة لا بروح اليأس مع احتمال الالام من اجل الله والحفاظ علي الإيمان المستقيم ومقاومة الهرطقات بحزم فى وداعة ومحبة وكخادم منتصر لله يودع عالماً مملوءاً بالضيق، ويعلن إتمام جهاده وحفظه للوديعة الإيمانية حتي النفس الأخير منتظراً الإكليل وأمجاد الحياة الأبدية التى وعده بها المسيح بنعمة ورحمة الله التى تعطي سلام داخل القلوب رغم الضيقات الخارجية.
+ روح المحبة والقوة والإيمان... يقدم القديس بولس الشكر لله الذى عرفه بنفسه عن طريق أجداده فتمتع بمعرفته بعيدا عن أباطيل الأمم ثم ظهر له فى طريقة الى دمشق ليصحح مسيرته ويعرفه بنفسه. وكخادم أمين لله ومحب للمخدومين يصلى ليل نهار مشتاق أن يرى شعبه ولاسيما أبنه الروحي القوى فى الايمان تيموثاؤس الذى يمتدح إيمانه المستقيم الذى استلمه من أمه وجدته اللتين تميزتا بقوة الإيمان، وتعلم تيموثاوس هذا الإيمان ببساطة ليس من خلال الكلام فقط، بل من سلوك والدته وجدته، ولذا ثبت وسكن فيه. وهو بهذا المديح يشجعه ويدعوه لعدم الإنزعاج أمام الضيقة ويذكره بنعمة سر الكهنوت التى نالها على يديه ويطلب منه أن يشعل الروح القدس الذى يعطى القوة والمحبة والنصح ورعاية الحب والإرشاد لشعبه رغم الضيقات المحيطة لكي يتقوى الخادم فى كرازته ولا يخجل من القيود والحبس والاضطهاد واثقا من نعمة الله الذى قصد فداءنا من قبل تأسيس العالم وأتمه فى ملء الزمان. أما إحتمال الآلام والجهاد الروحى الذى يطالبنا به الكتاب فهو نتيجة للخلاص الذى نناله وبمساندة النعمة، ليدلل على صدق إيماننا ومحبتنا لله والتى ظهرت فى ملء الزمان بصليب المسيح الذى أبطل سلطان الموت بموته وأعطانا الحياة الجديدة والخلود معه إلى الأبد فى الملكوت.
+ الثبات على الإيمان المستقيم.. يطلب القديس بولس من تلميذه أن يتمسك بالإيمان الذى علَّمه له، ليس فقط بالكلمات بل أيضاً بالسلوك العملى فى محبة للكل، فيكون صورة حية للمسيح فى كلامه وسلوكه مهما واجه من هرطقات محيطة به أو واجهته ضيقات كما أحتمل القديس بولس السجن والآلام والمتاعب النفسية بابتعاد أولاده عنه، إما خوفًا من نيرون الذى قبض عليه أو بحثًا عن راحتهم ومنفعتهم، ومن أشهرهم "فيجلُّس وهرموجانس" اللذان كانا تلميذين له وتخليا عنه. ومن جهة أخرى، يصلى بولس من أجل أحبائه الذين اهتموا به أثناء سجنه، ومنهم أنيسيفورس الذى كان قد مات وقت كتابة الرسالة، فيطلب رحمة ونعمة من الله لأفراد اسرته ويصلى بولس لأجل نفس أنيسيفورس التى فى الفردوس، لكى تجد رحمة من المسيح فى يوم الدينونة ويدخلها إلى الملكوت.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق