السبت، 21 سبتمبر 2013
آية وقول وحكمة ليوم الأحد الموافق 9/22
أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{جَاهِدْ جِهَادَ الإِيمَانِ الْحَسَنَ، وَأَمْسِكْ بِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ الَّتِي إِلَيْهَا دُعِيتَ} (1تى 12:6)
قول لقديس..
(هذا الاله الصالح ما كان يحرم الانسان من أنبل وأثمن الامور الصالحة أعنى هبة الحرية والقدرة على اتخاذ القرار بنفسه. فلو ان الضرورة هى التى تحكم حياة الانسان لكانت "الصورة" التى له كصورة الله، زائفة، لأنها تكون بذلك بعيدة كل البعد عن الاصل ولا وجه للشبه بينهما. الله ليس مسئولا عن الشرور الحاضرة، فقد اسس طبيعتك لتكون حرة غير مستعبدة، انما تقع المسئولية على الارادة المنحرفة التى بها يحتار الانسان ما هو ردىء عوضا عما هو افضل.) القديس أغريوريوس أسقف نيصص
حكمة للحياة ..
+ لا تستصحب غضوبا ومع رجل ساخط لا تجئ. أم 24:22
Make no friendship with an angry man, And with a furious man do not go. Pro 22:24
صلاة..
" يا الهي لا اريد أن أعبد سواك، وغايتى محبتك وحفظ وصاياك، آبار العالم لا تروي ومخازنه لا تشبع،وعدم يقينية الغني وتقلبات العالم تجعلني أهرب اليك فاجد فيك الشبع والارتواء والإيمان والأمان، ولهذا نصلى لتملاء معرفتك الأرض كلها، ونسعى فى عمل الخير وكل ما هو صالح، متحررين من الأنانية البغيضة والكراهية المدمرة والشهوات المحرمة. نسعى فى بذل ووداعة وصبر وطاعة أن نرضيك كل أيام حياتنا ونجاهد الجهاد الروحي الحسن لنمسك بالحياة الابدية التى اليها دعينا، فهبنا يا غني بالمراحم نورعلم معرفتك فنحبك ونطيعك وبك نحيا ونتحرك ونوجد، وننسي ما هو وراء ونمتد الى ما هو قدام فى المعرفة والمحبة والدخول الى الحياة الأبدية، أمين"
من الشعر والادب
"التقوى مع القناعة "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
ادخل للعمق، وشيل القشور
أعرف نفسك، تعيش فى النور
قوم من الضعف،وعلى الخطية ثور
أتقى الله وسير وياه وأحفظ وصاياه
دا التقوى مع القناعة أفضل بضاعة
أصبر وجاهد والله لك يعين ويساعد
تحيا فى سلام وتجد النجاة والحياة
قراءة مختارة ليوم
الأحد الموافق 9/22
الإصحَاحُ السَّادِسُ
1تى 1:6- 22
جَمِيعُ الَّذِينَ هُمْ عَبِيدٌ تَحْتَ نِيرٍ فَلْيَحْسِبُوا سَادَتَهُمْ مُسْتَحِقِّينَ كُلَّ إِكْرَامٍ، لِئَلاَّ يُفْتَرَى عَلَى اسْمِ اللهِ وَتَعْلِيمِهِ. وَالَّذِينَ لَهُمْ سَادَةٌ مُؤْمِنُونَ لاَ يَسْتَهِينُوا بِهِمْ لأَنَّهُمْ إِخْوَةٌ، بَلْ لِيَخْدِمُوهُمْ أَكْثَرَ، لأَنَّ الَّذِينَ يَتَشَارَكُونَ فِي الْفَائِدَةِ هُمْ مُؤْمِنُونَ وَمَحْبُوبُونَ. عَلِّمْ وَعِظْ بِهَذَا. إِنْ كَانَ أَحَدٌ يُعَلِّمُ تَعْلِيماً آخَرَ، وَلاَ يُوافِقُ كَلِمَاتِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ الصَّحِيحَةَ، وَالتَّعْلِيمَ الَّذِي هُوَ حَسَبَ التَّقْوَى فَقَدْ تَصَلَّفَ، وَهُوَ لاَ يَفْهَمُ شَيْئاً، بَلْ هُوَ مُتَعَلِّلٌ بِمُبَاحَثَاتٍ وَمُمَاحَكَاتِ الْكَلاَمِ الَّتِي مِنْهَا يَحْصُلُ الْحَسَدُ وَالْخِصَامُ وَالاِفْتِرَاءُ وَالظُّنُونُ الرَّدِيَّةُ، وَمُنَازَعَاتُ أُنَاسٍ فَاسِدِي الذِّهْنِ وَعَادِمِي الْحَقِّ، يَظُنُّونَ أَنَّ التَّقْوَى تِجَارَةٌ. تَجَنَّبْ مِثْلَ هَؤُلاَءِ. وَأَمَّا التَّقْوَى مَعَ الْقَنَاعَةِ فَهِيَ تِجَارَةٌ عَظِيمَةٌ، لأَنَّنَا لَمْ نَدْخُلِ الْعَالَمَ بِشَيْءٍ، وَوَاضِحٌ أَنَّنَا لاَ نَقْدِرُ أَنْ نَخْرُجَ مِنْهُ بِشَيْءٍ. فَإِنْ كَانَ لَنَا قُوتٌ وَكِسْوَةٌ فَلْنَكْتَفِ بِهِمَا. وَأَمَّا الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَكُونُوا أَغْنِيَاءَ فَيَسْقُطُونَ فِي تَجْرِبَةٍ وَفَخٍّ وَشَهَوَاتٍ كَثِيرَةٍ غَبِيَّةٍ وَمُضِرَّةٍ تُغَرِّقُ النَّاسَ فِي الْعَطَبِ وَالْهَلاَكِ، لأَنَّ مَحَبَّةَ الْمَالِ أَصْلٌ لِكُلِّ الشُّرُورِ، الَّذِي إِذِ ابْتَغَاهُ قَوْمٌ ضَلُّوا عَنِ الإِيمَانِ، وَطَعَنُوا أَنْفُسَهُمْ بِأَوْجَاعٍ كَثِيرَةٍ. وَأَمَّا أَنْتَ يَا إِنْسَانَ اللهِ فَاهْرُبْ مِنْ هَذَا، وَاتْبَعِ الْبِرَّ وَالتَّقْوَى وَالإِيمَانَ وَالْمَحَبَّةَ وَالصَّبْرَ وَالْوَدَاعَةَ. جَاهِدْ جِهَادَ الإِيمَانِ الْحَسَنَ، وَأَمْسِكْ بِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ الَّتِي إِلَيْهَا دُعِيتَ أَيْضاً، وَاعْتَرَفْتَ الاِعْتِرَافَ الْحَسَنَ أَمَامَ شُهُودٍ كَثِيرِينَ. أُوصِيكَ أَمَامَ اللهِ الَّذِي يُحْيِي الْكُلَّ وَالْمَسِيحِ يَسُوعَ الَّذِي شَهِدَ لَدَى بِيلاَطُسَ الْبُنْطِيِّ بِالاِعْتِرَافِ الْحَسَنِ: أَنْ تَحْفَظَ الْوَصِيَّةَ بِلاَ دَنَسٍ وَلاَ لَوْمٍ إِلَى ظُهُورِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي سَيُبَيِّنُهُ فِي أَوْقَاتِهِ الْمُبَارَكُ الْعَزِيزُ الْوَحِيدُ، مَلِكُ الْمُلُوكِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ، الَّذِي وَحْدَهُ لَهُ عَدَمُ الْمَوْتِ، سَاكِناً فِي نُورٍ لاَ يُدْنَى مِنْهُ، الَّذِي لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَاهُ، الَّذِي لَهُ الْكَرَامَةُ وَالْقُدْرَةُ الأَبَدِيَّةُ. آمِينَ. أَوْصِ الأَغْنِيَاءَ فِي الدَّهْرِ الْحَاضِرِ أَنْ لاَ يَسْتَكْبِرُوا، وَلاَ يُلْقُوا رَجَاءَهُمْ عَلَى غَيْرِ يَقِينِيَّةِ الْغِنَى، بَلْ عَلَى اللهِ الْحَيِّ الَّذِي يَمْنَحُنَا كُلَّ شَيْءٍ بِغِنًى لِلتَّمَتُّعِ. وَأَنْ يَصْنَعُوا صَلاَحاً، وَأَنْ يَكُونُوا أَغْنِيَاءَ فِي أَعْمَالٍ صَالِحَةٍ، وَأَنْ يَكُونُوا أَسْخِيَاءَ فِي الْعَطَاءِ كُرَمَاءَ فِي التَّوْزِيعِ، مُدَّخِرِينَ لأَنْفُسِهِمْ أَسَاساً حَسَناً لِلْمُسْتَقْبَلِ، لِكَيْ يُمْسِكُوا بِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ. يَا تِيمُوثَاوُسُ، احْفَظِ الْوَدِيعَةَ، مُعْرِضاً عَنِ الْكَلاَمِ الْبَاطِلِ الدَّنِسِ، وَمُخَالَفَاتِ الْعِلْمِ الْكَاذِبِ الاِسْمِ، الَّذِي إِذْ تَظَاهَرَ بِهِ قَوْمٌ زَاغُوا مِنْ جِهَةِ الإِيمَانِ. اَلنِّعْمَةُ مَعَكَ. آمِينَ.
تأمل..
+ التقوى والحياة العملية.. يعالج القديس بولس الرسول العلاقة بين السادة والعبيد من الناحية التاريخية مقدما الإرشاد لحياة تقوية تقوم على الاحترام المتبادل والأمانة فى العمل والأخوة فى الإيمان وعلينا ان نترجم ايماننا إلى حياة عملية وتطبيقات سلوكية تجعل المؤمن أمينا مجتهدا يحيا التقوى والفضيلة فى علاقاته ويهاجم القديس بولس المعلمين الكذبة الذين يتركون وصايا المسيح وتعاليم البر وينادون بتعاليم غريبة عن الكنيسة، فيسقطوا فى الكبرياء وفى جدال ونزاع يولد خطايا كثيرة مثل الخصام والحسد والظنون الردية، بل ويصل إلى الكذب والإفتراء على الآخرين، ويبعدوا عن الحب ويقسِّمون الكنيسة. وهؤلاء بمباحثاتهم المضلة الفاسدة يستخدمون التقوى ستارا للمتاجرة بالناس وكسب المراكز والمال ويبعدون عن التقوى الحقيقية. أما التقوى فهى حياة مقدسة مع الله فى قناعة فى الماديات والإكتفاء بما أنعم الله علينا فالتجارة السليمة هى طلب خلاص النفس والبعد عن محبة المال وعندما يولد الإنسان، لا يكون معه مال. وعندما يموت لا يأخذ معه شيئا مادي.
+ الجهاد الروحي.. الإنسان الروحى يهرب من محبة المال ويسعى نحو القداسة والصلاح، ويهتم باقتناء الفضائل المسيحية الأساسية فى محبة لله والغير وعمل الخير مع الصبر فى احتمال التجارب والآلام. مع التمسك بالإيمان المسيحى الذى أعلنه أمام الكنيسة من خلال خدمته وتعاليمه، ويكمل جهاده الروحى لخلاص نفسه منفذا لوصايا الله بلا دنس أمام الله الآب واهب الحياة ومعطى القيامة من الأموات، وابنه الوحيد يسوع المسيح الذى قدم نفسه مثالا لنا فى الشهادة للحق أمام بيلاطس البنطى. ونجتهد الى النفس الأخير فى جهادنا الروحي حتى نهاية حياتنا فى العالم أو مجئ المسيح الثانى سيبينه الله فى وقته المحدد، والمعروف لديه وحده، الله المبارك العزيز.
+ الغني الروحي وعمل الخير والإيمان.. على الأغنياء ألا يغتروا بأنفسهم أو يتكبروا ولا يتكلوا على أموالهم التى قد يفقدونها فى أي وقت بل علينا ان نضع رجائنا كله فى الله لا المال، الله الذى بيديه الخير الكثير ويفيض علينا من نعمه لنتمتع بعطاياه ويمارس الجميع أعمال المحبة التى يبقى رصيدها إلى الأبد، ونكثر من الأعمال الخيرة، فنعطى بسخاء للمحتاجين ليكون لنا كنز فى السماء نتمتع به، وأساس يُعتمد عليه فى الدخول إلى الملكوت. وجميعنا مطالبين بحفظ الإيمان الحى الذى سُلِّم للقديسين.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق