أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ أَمَّا الشُّيُوخُ الْمُدَبِّرُونَ حَسَناً فَلْيُحْسَبُوا أَهْلاً لِكَرَامَةٍ مُضَاعَفَةٍ، وَلاَ سِيَّمَا الَّذِينَ يَتْعَبُونَ فِي الْكَلِمَةِ وَالتَّعْلِيمِ} (2تس 17:5)
قول لقديس..
( أدعوكم ان نرتفع بتفكيرنا من هذه الأمور الحاصلة معنا إلى تلك السمائية التي تفوقها. فأنت تدعو الله أبًا، فأكرمه بطاعة متأهِّبة، وقدِّم له الخضوع الذي يحق له، وعش الحياة التي ترضيه، ولا تسمح لنفسك أن تكون عنيفًا أو متكبرًا، بل على النقيض كن طائعا خاضعًا، مستعدًّا بلا أيِّ إبطاء أن تتبع أوامره حتى يكرمك هو بدوره ويجعلك شريكًا في الميراث مع من هو ابنه بالطبيعة, لأنه إذا كان قد {بذله لأجلنا، كيف لا يهبنا أيضًا معه كل شيء}" رو8: 32" ) القديس كيرلس الكبير
حكمة للحياة ..
+ من يحفظ فمه ولسانه يحفظ من الضيقات نفسه.أم 23:21
Whoever guards his mouth and tongue keeps his soul from troubles. Pro 21:23
صلاة..
" أيها الرب الهنا الكثير الوفاء والاحسان، يامن بنعمته دعانا ابناء وبنات له وعلمنا الفضيلة ودعانا الى حياة التقوى، علمنا ان نخدم فى محبة وتقدير واحترام لكل أحد، وأن نجول نصنع خيرا، نعتنى باهلنا ونبذل من أجل راحة أخوتنا وأخواتنا لاسيما الأرامل والأيتام، ونشجع الصغار والكبار، ونهتم ببناء أنفس شبابنا على الفضيلة فهم عماد الحاضر وأمل المستقبل، ساعدنا أن نهتم باحتياجات القديسين ولا نتغاضى عن لحمنا وأهلنا. علمنا يارب أن نكون أمناء فى صنع الخير، اسخياء فى العطاء،حريصين على نقاوة وعفة حواسنا وقلوبنا وتصرفاتنا مدخرين أساسا صالحا لمستقبلنا الابدى، أمين"
من الشعر والادب
" الوفاء وراحة البال"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
ان كبر أبنك لازم تخاويه
وان أعوج بالمحبة داويه
وأبوك بالتقدير تراعيه
وأمك جميلها لازم توفيه
عامل الكل كما الوصية
تكسبهم وتربح الأبدية
تعيش دائما فى راحة بال
تنال المراد وتحقق الأمال
قراءة مختارة ليوم
السبت الموافق 9/20
الإصحَاحُ الْخَامِسُ
2تس 1:5- 25
لاَ تَزْجُرْ شَيْخاً بَلْ عِظْهُ كَأَبٍ، وَالأَحْدَاثَ كَإِخْوَةٍ، وَالْعَجَائِزَ كَأُمَّهَاتٍ، وَالْحَدَثَاتِ كَأَخَوَاتٍ، بِكُلِّ طَهَارَةٍ. أَكْرِمِ الأَرَامِلَ اللَّوَاتِي هُنَّ بِالْحَقِيقَةِ أَرَامِلُ. وَلَكِنْ إِنْ كَانَتْ أَرْمَلَةٌ لَهَا أَوْلاَدٌ أَوْ حَفَدَةٌ، فَلْيَتَعَلَّمُوا أَوَّلاً أَنْ يُوَقِّرُوا أَهْلَ بَيْتِهِمْ وَيُوفُوا وَالِدِيهِمِ الْمُكَافَأَةَ، لأَنَّ هَذَا صَالِحٌ وَمَقْبُولٌ أَمَامَ اللهِ. وَلَكِنَّ الَّتِي هِيَ بِالْحَقِيقَةِ أَرْمَلَةٌ وَوَحِيدَةٌ، فَقَدْ أَلْقَتْ رَجَاءَهَا عَلَى اللهِ، وَهِيَ تُواظِبُ عَلَى الطِّلْبَاتِ وَالصَّلَوَاتِ لَيْلاً وَنَهَاراً. وَأَمَّا الْمُتَنَعِّمَةُ فَقَدْ مَاتَتْ وَهِيَ حَيَّةٌ. فَأَوْصِ بِهَذَا لِكَيْ يَكُنَّ بِلاَ لَوْمٍ. وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يَعْتَنِي بِخَاصَّتِهِ، وَلاَ سِيَّمَا أَهْلُ بَيْتِهِ، فَقَدْ أَنْكَرَ الإِيمَانَ، وَهُوَ شَرٌّ مِنْ غَيْرِ الْمُؤْمِنِ. لِتُكْتَتَبْ أَرْمَلَةٌ إِنْ لَمْ يَكُنْ عُمْرُهَا أَقَلَّ مِنْ سِتِّينَ سَنَةً، امْرَأَةَ رَجُلٍ وَاحِدٍ، مَشْهُوداً لَهَا فِي أَعْمَالٍ صَالِحَةٍ، إِنْ تَكُنْ قَدْ رَبَّتِ الأَوْلاَدَ، أَضَافَتِ الْغُرَبَاءَ، غَسَّلَتْ أَرْجُلَ الْقِدِّيسِينَ، سَاعَدَتِ الْمُتَضَايِقِينَ، اتَّبَعَتْ كُلَّ عَمَلٍ صَالِحٍ. أَمَّا الأَرَامِلُ الْحَدَثَاتُ فَارْفُضْهُنَّ، لأَنَّهُنَّ مَتَى بَطِرْنَ عَلَى الْمَسِيحِ يُرِدْنَ أَنْ يَتَزَوَّجْنَ، وَلَهُنَّ دَيْنُونَةٌ لأَنَّهُنَّ رَفَضْنَ الإِيمَانَ الأَوَّلَ. وَمَعَ ذَلِكَ أَيْضاً يَتَعَلَّمْنَ أَنْ يَكُنَّ بَطَّالاَتٍ، يَطُفْنَ فِي الْبُيُوتِ. وَلَسْنَ بَطَّالاَتٍ فَقَطْ بَلْ مِهْذَارَاتٌ أَيْضاً، وَفُضُولِيَّاتٌ، يَتَكَلَّمْنَ بِمَا لاَ يَجِبُ. فَأُرِيدُ أَنَّ الْحَدَثَاتِ يَتَزَوَّجْنَ وَيَلِدْنَ الأَوْلاَدَ وَيُدَبِّرْنَ الْبُيُوتَ، وَلاَ يُعْطِينَ عِلَّةً لِلْمُقَاوِمِ مِنْ أَجْلِ الشَّتْمِ. فَإِنَّ بَعْضَهُنَّ قَدِ انْحَرَفْنَ وَرَاءَ الشَّيْطَانِ. إِنْ كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَوْ مُؤْمِنَةٍ أَرَامِلُ فَلْيُسَاعِدْهُنَّ وَلاَ يُثَقَّلْ عَلَى الْكَنِيسَةِ، لِكَيْ تُسَاعِدَ هِيَ اللَّوَاتِي هُنَّ بِالْحَقِيقَةِ أَرَامِلُ. أَمَّا الشُّيُوخُ الْمُدَبِّرُونَ حَسَناً فَلْيُحْسَبُوا أَهْلاً لِكَرَامَةٍ مُضَاعَفَةٍ، وَلاَ سِيَّمَا الَّذِينَ يَتْعَبُونَ فِي الْكَلِمَةِ وَالتَّعْلِيمِ، لأَنَّ الْكِتَابَ يَقُولُ: «لاَ تَكُمَّ ثَوْراً دَارِساً، وَالْفَاعِلُ مُسْتَحِقٌّ أُجْرَتَهُ». لاَ تَقْبَلْ شِكَايَةً عَلَى شَيْخٍ إِلاَّ عَلَى شَاهِدَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةِ شُهُودٍ. اَلَّذِينَ يُخْطِئُونَ وَبِّخْهُمْ أَمَامَ الْجَمِيعِ لِكَيْ يَكُونَ عِنْدَ الْبَاقِينَ خَوْفٌ. أُنَاشِدُكَ أَمَامَ اللهِ وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ وَالْمَلاَئِكَةِ الْمُخْتَارِينَ أَنْ تَحْفَظَ هَذَا بِدُونِ غَرَضٍ، وَلاَ تَعْمَلَ شَيْئاً بِمُحَابَاةٍ. لاَ تَضَعْ يَداً عَلَى أَحَدٍ بِالْعَجَلَةِ، وَلاَ تَشْتَرِكْ فِي خَطَايَا الآخَرِينَ. احْفَظْ نَفْسَكَ طَاهِراً. لاَ تَكُنْ فِي مَا بَعْدُ شَرَّابَ مَاءٍ، بَلِ اسْتَعْمِلْ خَمْراً قَلِيلاً مِنْ أَجْلِ مَعِدَتِكَ وَأَسْقَامِكَ الْكَثِيرَةِ. خَطَايَا بَعْضِ النَّاسِ وَاضِحَةٌ تَتَقَدَّمُ إِلَى الْقَضَاءِ، وَأَمَّا الْبَعْضُ فَتَتْبَعُهُمْ. كَذَلِكَ أَيْضاً الأَعْمَالُ الصَّالِحَةُ وَاضِحَةٌ، وَالَّتِي هِيَ خِلاَفُ ذَلِكَ لاَ يُمْكِنُ أَنْ تُخْفى.
تأمل..
+ الحكمة فى التعامل .. ينبه القديس بولس الرعاة أن يكونوا حكماء فى التعامل مع كل فئة من فئات الرعية، فالراعى هو آب مسئول عن الشعب كله ويجب ان يعامل الجميع بتواضع ومحبة وأحترام يقدم التقدير لكبار السن ويعظهم كآباء لهم كرامة لأجل سنهم. والشباب يحبهم كاخوة ويخدمهم والسيدات كبار السن كأمهات له بالتقدير والاحترام الكافى. ويعامل الشابات باتضاع أيضًا كأخوات له، مع التدقيق فى الحرص على نقاوة القلب والكلام والتصرف بطهارة.
+ الأهتمام بالارامل والمحتاجين.. على الكنيسة ورعاتها وخدامها ان يهتموا بخدمة الأرامل المحتاجات ماديا لتدبير احتياجاتهن وعلى المؤمن الذى ترملت أمه أو جدته، أن يلتزم بإعالتها، فهى التى خدمته وربته فى طفولته وصباه. فإن أصبحت عاجزة عن تدبير احتياجاتها بسبب كبر سنها وعدم وجود من يعولها، وجب عليه الإهتمام بها وفاءا لها وطاعة للوصية ولما عانته من أتعاب فى تربيته، لأنه إن فعل ذلك يفعل أمرًا صالحًا ويأخذ أجرا سمائيا. وعلى الكنيسة أن تقوم الكنيسة بسد احتياج الارامل اللواتى ليس لهن أولاد أو أحفاد قادرون على إعالتهم، علينا ان نضع رجائنا في الله القادر أن يعول، ونؤمن أن الله لا يترك أحد وحيد، وعلى الارامل المواظبة على الطلبات والصلوات بلا انقطاع. أما الأرملة المنهمكة فى الماديات والترف الذى لا لزوم له، فانها تنشغل عن الله بمثل هذه التصرفات فتموت روحيًا. والمؤمن ملتزم ليس فقط نحو والدته أوجدته الأرملة، وإنما نحو الدائرة الأوسع من المحيطين به من الأقارب وجيرانه وكنيسته ووطنه لأنه حتى الوثنى يقوم بالواجبات نحو أهله وأقاربه المحتاجين. والأرامل الشابات متى توفرت الفرصة للزواج فليتزوجن بدلا من البطالة وعدم الانشغال بالخدمة، ومن لا تستطيع أن تشغل وقتها بتربية أولادها وخدمة الكنيسة فهى معرضة أن تنصرف عن المسيح بالسقوط فى خطايا كثيرة، فالزواج أفضل تعففا من الترمل فى هذه الحالة.
+ الأهتمام بالكهنة والخدام وأحوالهم.. تلتزم الكنيسة بسد الإحتياجات المادية للآباء الكهنة، حتى يتفرغوا للكرازة والتعليم ولا يرتبكوا بضرورات الحياة. فإن كان الكهنة يديرون شئون المؤمنين الروحية لأجل خلاصهم، يجب ألا يحرموا من نوال نصيبهم من الاحتياجات المادية، لا ليعيشوا فى ترف ولكن لتكون لهم المعيشة الكريمة. وان كان الله قد أمر بان لا يكم الثور الدارس (تث25: 4)، ليتمكن من ملأ بطنه من ثمار تعبه. هكذا أيضًا الخادم، من حقه أن تُسَد حاجاته الجسدية بواسطة من يخدمهم. ويقتبس الرسول فى هذا الصدد قول السيد المسيح فى (لو10: 7) أن "الفاعل مستحق أجرته". وعلى الأسقف ألا يتسرع فى الحكم على أى كاهن ويفحص الشكوى جيداً وأن لا يصدر حكما يشوبه المحاباة أو الانحياز لجانب على حساب الآخر، أو بغرض تحقيق أهواء شخصية ولما كانت أخطاء الكاهن تعثر آخرين فيجب ان يرسم لها من هم مشهودا لهم بالتقوى والامانة ومخافة الرب والحرص على خلاص الرعية. ومراعاة لظروف تيموثاوس المرضية حيث أصيب بمرض الاستسقاء، وترفقا من بولس الرسول على تلميذه المريض، سمح له بشرب القليل من الخمر كعلاج وتظهر هنا أبوة بولس واهتمامه بابنه، ليس فقط فى الروحيات بل وأيضًا الجسديات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق