أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ فان كلمة الصليب عند الهالكين جهالة واما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله}(1كو 1 : 18)
قول لقديس..
(أذا كانت نفوسنا مرتبطه بناموس اللة فلن تقوي علينا قوات الظلمة وأن ابتعدنا عن اللة فهى تتسلط علينا. فانت أيها الانسان الذي تريد أن تخلص، علم ذاتك ان تسبح في لجة غناء وحكمة اللة، أبسط يديك مثال الصليب لتعبر البحر العظيم، الذي هو هذا الدهر اعني عدم الايمان والزنا والنميمة ومحبة المال التي هي أصل لكل الشرور) القديس أثناسيوس الرسولى
حكمة للحياة ..
+ كبرياء الانسان تضعه والمتواضع الروح ينال مجدا.أم 23:29
A man’s pride will bring him low, But the humble in spirit will retain honor. Pro 29:23
صلاة..
" من اجل سلام الكنيسة الواحدة المقدسة الجامعة فى كل مكان وخلاص الله فى الشعوب ونجاتنا من المخاطر والشرور والحروب نصلى ونرفع اليك الدعاء يا الله، فكنيستك بيت الصلاة لجميع الأمم وفيها نولد ونتغذى ونتعلم الإيمان المستقيم وبالنعمة فيها نقيم ونثمر ثمر الصلاح . فليعمل يارب روحك القدوس فيها وبها مع كل نفس، ويحرر آسرى النفوس، ويقيم الساقطين، ويرد الضالين ويعصب المجروحين ويعزى المحزونين، ويرفع الظلم عن المظلومين ويقوى الضعفاء ويشفى المرضى، ويعلم الجهال ويقدس الرعاة والرعية . أقبل صلوات شعبك وأغفر خطاياهم وأسمع صوت تضرعاتهم واستجب لطلباتهم بقوة الصليب المقدس وبصلوات كل القديسين،أمين"
من الشعر والادب
"كمال العقل زينة "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
ضابط نفسه خير،
من ضابط مدينه.
الحكمة بتبنى بيتها،
وكمال العقل زينة.
التقوى تنفع صاحبها،
والشر اخرته شينه.
اللى بيصنعه المرء،
قدام أكيد راح يلقاه.
وهنخرج منها بلاشئ،
زى ما دخلنا للدنيا وجينا
قراءة مختارة ليوم
الأحد الموافق 9/29
الإصحَاحُ الأَوَّلُ
تى 1:1- 16
بُولُسُ،عَبْدُ اللهِ، وَرَسُولُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، لأَجْلِ إِيمَانِ مُخْتَارِي اللهِ وَمَعْرِفَةِ الْحَقِّ، الَّذِي هُوَ حَسَبُ التَّقْوَى،عَلَى رَجَاءِ الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ، الَّتِي وَعَدَ بِهَا اللهُ الْمُنَّزَهُ عَنِ الْكَذِبِ، قَبْلَ الأَزْمِنَةِ الأَزَلِيَّةِ،وَإِنَّمَا أَظْهَرَ كَلِمَتَهُ فِي أَوْقَاتِهَا الْخَاصَّةِ، بِالْكِرَازَةِ الَّتِي اؤْتُمِنْتُ أَنَا عَلَيْهَا، بِحَسَبِ أَمْرِ مُخَلِّصِنَا اللهِ، إِلَى تِيطُسَ، الاِبْنِ الصَّرِيحِ حَسَبَ الإِيمَانِ الْمُشْتَرَكِ. نِعْمَةٌ وَرَحْمَةٌ وَسَلاَمٌ مِنَ اللهِ الآبِ وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ مُخَلِّصِنَا. مِنْ أَجْلِ هَذَا تَرَكْتُكَ فِي كِرِيتَ لِكَيْ تُكَمِّلَ تَرْتِيبَ الأُمُورِ النَّاقِصَةِ، وَتُقِيمَ فِي كُلِّ مَدِينَةٍ شُيُوخاً كَمَا أَوْصَيْتُكَ. إِنْ كَانَ أَحَدٌ بِلاَ لَوْمٍ، بَعْلَ امْرَأَةٍ وَاحِدَةٍ، لَهُ أَوْلاَدٌ مُؤْمِنُونَ لَيْسُوا فِي شِكَايَةِ الْخَلاَعَةِ وَلاَ مُتَمَرِّدِينَ. لأَنَّهُ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ الأُسْقُفُ بِلاَ لَوْمٍ كَوَكِيلِ اللهِ، غَيْرَ مُعْجِبٍ بِنَفْسِهِ، وَلاَ غَضُوبٍ، وَلاَ مُدْمِنِ الْخَمْرِ، وَلاَ ضَرَّابٍ، وَلاَ طَامِعٍ فِي الرِّبْحِ الْقَبِيحِ،بَلْ مُضِيفاً لِلْغُرَبَاءِ، مُحِبّاً لِلْخَيْرِ، مُتَعَقِّلاً، بَارّاً، وَرِعاً، ضَابِطاً لِنَفْسِهِ،مُلاَزِماً لِلْكَلِمَةِ الصَّادِقَةِ الَّتِي بِحَسَبِ التَّعْلِيمِ، لِكَيْ يَكُونَ قَادِراً أَنْ يَعِظَ بِالتَّعْلِيمِ الصَّحِيحِ وَيُوَبِّخَ الْمُنَاقِضِينَ. فَإِنَّهُ يُوجَدُ كَثِيرُونَ مُتَمَرِّدِينَ يَتَكَلَّمُونَ بِالْبَاطِلِ، وَيَخْدَعُونَ الْعُقُولَ، وَلاَ سِيَّمَا الَّذِينَ مِنَ الْخِتَانِ، الَّذِينَ يَجِبُ سَدُّ أَفْوَاهِهِمْ، فَإِنَّهُمْ يَقْلِبُونَ بُيُوتاً بِجُمْلَتِهَا، مُعَلِّمِينَ مَا لاَ يَجِبُ، مِنْ أَجْلِ الرِّبْحِ الْقَبِيحِ. قَالَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ، وَهُوَ نَبِيٌّ لَهُمْ خَاصٌّ: «الْكِرِيتِيُّونَ دَائِماً كَذَّابُونَ. وُحُوشٌ رَدِيَّةٌ. بُطُونٌ بَطَّالَةٌ».هَذِهِ الشَّهَادَةُ صَادِقَةٌ. فَلِهَذَا السَّبَبِ وَبِّخْهُمْ بِصَرَامَةٍ لِكَيْ يَكُونُوا أَصِحَّاءَ فِي الإِيمَانِ، لاَ يُصْغُونَ إِلَى خُرَافَاتٍ يَهُودِيَّةٍ وَوَصَايَا أُنَاسٍ مُرْتَدِّينَ عَنِ الْحَقِّ. كُلُّ شَيْءٍ طَاهِرٌ لِلطَّاهِرِينَ، وَأَمَّا لِلنَّجِسِينَ وَغَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ فَلَيْسَ شَيْءٌ طَاهِراً، بَلْ قَدْ تَنَجَّسَ ذِهْنُهُمْ أَيْضاً وَضَمِيرُهُمْ. يَعْتَرِفُونَ بِأَنَّهُمْ يَعْرِفُونَ اللهَ، وَلَكِنَّهُمْ بِالأَعْمَالِ يُنْكِرُونَهُ، إِذْ هُمْ رَجِسُونَ غَيْرُ طَائِعِينَ، وَمِنْ جِهَةِ كُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ مَرْفُوضُونَ.
تأمل..
+ مقدمة الرسالة ... كتبها القديس بولس الرسول سنة 64م. لتلميذه تيطس ابن أخت والى جزيرة كريت الذى آمن على يد بولس الرسول ودعاه "الابن الصريح" (تى1: 4)، وقد ذهب مع بولس إلى مجمع أورشليم سنة 50م كدليل على إيمان الأمم (أع15، غل2: 1) ولم يختنه بولس هناك تمسكًا بحرية المؤمن المسيحى وعدم خضوعه للعادات اليهودية (غل 2 : 3). وكان معاونًا لبولس ومرافقًا له فى رحلاته التبشيرية، وقد حمل تيطس الرسالة الأولى لبولس الرسول إلى كورنثوس من أفسس والرسالة الثانية إلى كورنثوس من مكدونية. وقد رافق القديس بولس فى زيارته لكريت فى الرحلة الرابعة وبقى هناك ليكمل تنظيمات الكنيسة وترتيبها (ص1 : 5). وقد عاش بتولا وتنيح وعمره 94 عامًا. وقد زار القديس بولس كريت وبشَّر فيها بعد سجنه الأول فى روما فى رحلته التبشيرية الرابعة، وكان معه تيطس وتركه لتكميل الخدمة وتنظيمات الكنيسة (ص1: 5). وقد أهتم فيها بترتيب سيامة الرعاة ومقاومة التهود والدعوة لحياة التقوى والفضيلة والتعامل المسيحي الحسن. ويعلن بولس باتضاع هدف حياته وهو خدمة الله، فهو رسول ومكرَّس للتبشير بالإيمان المسيحى والحياة الروحية العملية المملوءة بر وصلاح لنوال الأبدية
+ صفات الرعاة والخدام.. لقد ترك القديس بولس تلميذه تيطس ليكمل الخدمة فى كريت أسقف لها، ليعلم ويكرز ويقيم فى كل مدينة أساقفة وكهنة وشمامسة للخدمة مبينا شروط أختيارهم وتكريسهم للخدمة فقد كان بكريت مدن كثيرة فى هذا الوقت تبلغ حوالى مائة مدينة ومن شروط أختيار الرتب الكهنوتية ان يتصف المختار اليها بحياة الفضيلة والتقوى والحكمة بلا لوم كوكيل لسرائر الله ويتصف بالتعقل والاتزان وان يكون عفيفا ضابطا لذاته وان كان قد تزوج فبامراة واحدة حتى قبل الإيمان وان ماتت زوجته غير متزوج مرة ثانية بعد الترمل، ولكن فى مجمع نيقية (عام 325م) قرر الآباء أن يكون الأسقف بتولا. ويكون مشهودا له بتربيته لابناءه حسنا وغير مُعجَب بنفسه متضعًا ومحتملا للكل مثلما كان المسيح متضعًا ودعانا للإقتداء به وغير غضوب، ضابط لنفسه، ناسكا طيب القلب يتميز بالترفق والإحساس بالشعب غير محب للمال ولا طامع فى الربح القبيح ومضيفاً للغرباء ويكون قادر أن يعلِّم باستمرار حسب التعليم الصحيح الذى استلمه من الآباء، ويوبِّخ الهراطقة ولا يتركهم يفسدون فكر شعبه بآرائهم المنحرفة.
+ تحذير من المعلمين الكذبة.. ينبه القديس بولس تلميذه تيطس إلى وجود مسيحيين من أصل يهودى بعدما قبلوا الإيمان بالمسيح مازالوا ينادون بضرورة التمسك بالتعاليم اليهودية مثل الختان والابتعاد عن بعض الأطعمة، ومصرين على التعاليم الخاطئة وعدم الخضوع لقيادة الكنيسة ويروجوا لأفكارهم الخاطئة فيخدعون بعض البسطاء من أعضاء الكنيسة من أجل الربح القبيح ويقرر بولس الرسول ضرورة إيقاف هؤلاء المبتدعين عن ترديد كلامهم المعثر حتى لايضل المؤمنين بتعاليمهم. ويحذر الرسول بولس تلميذه تيطس من شرور الكريتيين، فاستخدم كلمات أحد شعرائهم المشهورين، الذى يصفهم بأنهم اعتادوا الكذب ويميلون للعنف والشهوات الجسدية فيجب ان لا ينساق المؤمنين الى خطايا أهل العالم والتى يمكن أن تبعدهم عن الإيمان المستقيم فيهلكوا. ولا ينصتوا لتعاليم المبتدعين فكل الأطعمة طاهرة لأن الله هو خالقها، فمن يؤمن بهذا يكون طاهر القلب وتصير له هذه الأطعمة طاهرة ونقية. أما الشريعة الموسوية فعندما نهت عن بعض الأطعمة كان ذلك لأنها ترمز إلى النجاسة ولكنها ليست نجسة فى ذاتها. وقد انتهت الرموز ببداية العهد الجديد. أما المبتدعون ومن يتبعهم فى الشرور فقد تنجس قلبهم ويستخدموا الأطعمة لإشباع شهواتهم الخاصة فتصير بالنسبة له نجسة لأن قلبه قد تنجس بأفكار الشر. كما ان تناول الأطعمة بطهارة وقلب نقى لا يتعارض مع الصوم، لأن من يصوم فى المسيحية متيقن أن كل شئ طاهر ولكنه يتنازل عنه انشغالا بمحبة الله والصلاة، ثم يعود فيستخدمه فى أوقات أخرى غير الصوم مؤكدًا طهارته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق