أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ وقال للانسان هوذا مخافة الرب هي الحكمة والحيدان عن الشر هو الفهم} (اي 28 : 28)
قول لقديس..
( إن النفوس التي تحب الله، وتشتهي برجاء كثير وإيمان أن تلبس المسيح كلّية، لا تحتاج كثيرًا إلى تذكرة من الآخرين، بل أنها لا تحتمل ولا إلى لحظة، أن تكون محرومة من حبها المشتعل للرب واشتياقها السمائي له بل بالحري إذ يكونون مسمرين تمامًا وكلّية في صليب المسيح، فإنهم يشعرون بإحساس النمو والتقدم الروحي نحو العريس الروحاني، ويكونوا مجروحين بالشوق السماوي، وجائعين إلى بر الفضائل، ولهم رغبة عظيمة لا تنطفئ في إشراق وإنارة الروح.( القديس مكاريوس الكبير
حكمة للحياة ..
+ الحكمة هي الراس فاقتن الحكمة وبكل مقتناك اقتن الفهم (ام 4 : 7)
Wisdom is the principal thing; therefore get wisdom. And in all your getting, get understanding. Pro 4:7
صلاة..
" يارب .. كن للجاهل حكمة وعلم، وليحث روحك القدوس الخطاة والأثمة لتقديم توبة كالأبن الضال لصدرك الحنون تجمع وتضم. الضعيف أنت تقويه، والمحتاج يارب بحنانك أشبعه وأرويه. المريض يارب أشفيه وأقبل توبتنا وصومنا وصلواتنا ومن نور معرفتك الحقيقة أشرق علينا لنعرفك ونحبك وأنزع عنا كل تكبر وقساوة قلب، أعطنا القوة والنعمة والأرادة لنصنع مرضاتك كل حين ولوصايك نحيا طائعين، وعندما ترد سبينا من البعد والخطية نحيا معك دوما شاكرين، أمين"
من الشعر والادب
" الابن الحكيم"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
الابن الجاهل حزن لامه
فى همه تتأتى، ولا يهمه
يحزن أبوه وبشره يغمه
والكلام البطال فى فمه.
الابن الحكيم يسر أباه
يصنع ارادته ولا يعصاه
يطيعه بحب ويقول نعم وأه
قراءة مختارة ليوم
الجمعة الموافق 2/14
اَلْمَزْمُورُ الرَّابعُ عَشَرَ
مز 1:13-7
1 قَالَ الْجَاهِلُ فِي قَلْبِهِ: «لَيْسَ إِلَهٌ». فَسَدُوا وَرَجِسُوا بِأَفْعَالِهِمْ. لَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ صَلاَحاً. 2اَلرَّبُّ مِنَ السَّمَاءِ أَشْرَفَ عَلَى بَنِي الْبَشَرِ لِيَنْظُرَ: هَلْ مِنْ فَاهِمٍ طَالِبِ اللهِ؟ 3الْكُلُّ قَدْ زَاغُوا مَعاً فَسَدُوا. لَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ صَلاَحاً لَيْسَ وَلاَ وَاحِدٌ. 4أَلَمْ يَعْلَمْ كُلُّ فَاعِلِي الإِثْمِ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ شَعْبِي كَمَا يَأْكُلُونَ الْخُبْزَ وَالرَّبَّ لَمْ يَدْعُوا. 5هُنَاكَ خَافُوا خَوْفاً لأَنَّ اللهَ فِي الْجِيلِ الْبَارِّ. 6رَأْيَ الْمِسْكِينِ نَاقَضْتُمْ لأَنَّ الرَّبَّ مَلْجَأُهُ. 7لَيْتَ مِنْ صِهْيَوْنَ خَلاَصَ إِسْرَائِيلَ. عِنْدَ رَدِّ الرَّبِّ سَبْيَ شَعْبِهِ يَهْتِفُ يَعْقُوبُ وَيَفْرَحُ إِسْرَائِيلُ.
تأمل..
+ فساد الأشرار وجهلهم... يشكو داود النبي من الضيق الذي يتعرّض له شعبه من غير المؤمنين الاشرار الذين يدبروا المكائد لشعب الله ويجدفوا على الله نفسه ويتجهلونه به ويؤكد إن دينونة الله وعقابه لا يتأخّران ويثق ان الله سيتدخّل من أجل شعبه ويعطيهم الخلاص. عندما يرى أنه لا يوجد من يفهم أو يخاف الله أو يعمل إرادته وليس هناك من يصنع الصلاح فانه يوقع قصاص عليهم كما سدوم وعمورة. ويغضب الله بالأكثر انه يجد حتى المؤمنين يعيشون حياة الخطية والبعد عن الله وان كانوا لم ينكروا وجود الله، ولكنهم يرفضوا عهده، ويتخلّوا عن وصاياه، ويعاملوا الله وكأنه غير موجود، أو كأنه كائن ضعيف لهذا يدينهم الله ويعاقبهم.
+ عداء وحسد الاشرار للأتقياء.. ان الاشرار فى حسدهم يناصبون ابناء الله العداء ومن قلوبهم الشريرة تخرج الأفكار الشريرة: الفسق والسرقة والقتل... (مر 7: 21)؟. فلا يقف شرهم عند جهلهم الحكمة، وإنكارهم وجود الله في حياتهم العملية وعدم طلبهم معونته ومشورته، إنما يحملون شرًا تجاه أخوتهم، وافوههم صارت أداة لعدو الخير، مملوء خداعًا وسمًا ومقبرة لقتل الأبرياء ودفنهم، مع حب شديد لسفك الدماء فى بغضة وكراهية، يعملون بلا مخافة الله متجاهلين ناموسه؟. وعداوة الجهلاء ضد مؤمني الله موجهة إلى الله نفسه، لهذا تُعتبر إلحادًا عمليًا. إنهم يأكلون كنيسة الله بإغاظة القديسين وأضطهادهم دون سبب سوى أنهم رجال الله. يورد القديس بولس هذا المزمور في خاتمة برهان يبيّن أن الخطيئة شملت جميع البشر فأخطأوا كلهم. فالفسادُ شملَ البشريّة كله. ليصل بنا إلى القول إن الخلاص فى المسيح يسوع شمل أيضًا البشريّة كلها.
+ المخلص والتحرر... يختم داود النبى المزمور بنظرةٍ كلها رجاء في عون الله وخلاصه، فالله هو مخلص كنيسته وشعبه ويهبهم الحرية من سبي إبليس. وبقوته يرفعهم من الظلمة إلى النور، ويأتي إلينا محولاً دموعنا إلى فرح وتهليل. والتحرر من السبي معناه التحرر من أي شر أو ضيقة. لقد كنا في سبي إبليس حتى جاء الابن فحررنا بصليبه، مانحًا إيانا بهجة الخلاص. لقد اعتاد اليهود أن يشيروا إلى هذه الآية الأخيرة كنبوة عن زمن المسيا كفادٍ لهم، وقد تحقق هذا الخلاص خلال الكنيسة، صهيون الجديدة، وتغيرت الصورة بالكامل من الضعف إلى صيحات الفرح، كإعلان عن النصرة على العدو.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق