آية وقول وحكمة ليوم الجمعة الموافق 2/7

أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى

آية للتأمل
{ أَيُّهَا الرَّبُّ سَيِّدُنَا مَا أَمْجَدَ اسْمَكَ فِي كُلِّ الأَرْضِ.} (مز 1:8)
قول لقديس..
( تُنتج الفنون البشرية بيوتًا وسفنًا ومدنًا وصورًا... لكن كيف أخبر عما يصنعه الله؟ تأملوا المسكون كلها، إنها عمل يديه: السماء والشمس والملائكة والبشر هي صنعة أصبعه. يا لعظم قدرة الله) القديس أكليمندس السكندرى
حكمة للحياة ..
+ يا سيد الرب انت قد ابتدات تري عبدك عظمتك ويدك الشديدة فانه اي اله في السماء وعلى الارض يعمل كاعمالك وكجبروتك (تث 3 : 24)
O LORD God, You have begun to show your servant your greatness mighty hand, for what god in the heaven or on earth who can do anything like Your works and Your mighty deeds. Deu 3:24
صلاة..
" ايها الرب الهنا، عظيم الجلال والمجد والبهاء، نسبحك ونشكرك ونبارك أسمك القدوس، يا من خلق السموات بحكمة والارض بفهم رفيع، ايها الإله محب البشر الصالح، الذى خلقنا لأعمال صالحة، ووهبتنا نعمة العقل المفكر والمميز والضمير الأخلاقى، والروح التى تشتاق اليك، ولما سقط الإنسان دبرت خلاصنا وفدائنا وتريد أن تجمعنا دوما تحت جناحي محبتك ورحمتك، وتقودنا بروحك القدوس نسائلك يا الله ان تنعم علينا بمعرفتك الحقيقية و تغفر لنا خطايانا وتقودنا الي عبادتك بالروح والحق وتجعل لنا نصيبا وميراثا مع جميع القديسين، أمين"
من الشعر والادب
" الهي ما أعظمك"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
السموات تخبر بمجدك
والأرض بعلم يديك
الهي ما أعظمك!
فى خليقتك ما أكرمك؟
ترعي وتغفر ما أرحمك؟
تقيت الخليقة من رضاك
وتنعم علينا بوصاياك
نتمتع بحبك وعطاياك
ونفرح فى المجد بلقائك

قراءة مختارة ليوم
الجمعة الموافق 2/7
اَلْمَزْمُورُ الثَّامِنُ
مز1:8-9
1 أَيُّهَا الرَّبُّ سَيِّدُنَا مَا أَمْجَدَ اسْمَكَ فِي كُلِّ الأَرْضِ حَيْثُ جَعَلْتَ جَلاَلَكَ فَوْقَ السَّمَاوَاتِ! 2مِنْ أَفْوَاهِ الأَطْفَالِ وَالرُّضَّعِ أَسَّسْتَ حَمْداً بِسَبَبِ أَضْدَادِكَ لِتَسْكِيتِ عَدُوٍّ وَمُنْتَقِمٍ. 3إِذَا أَرَى سَمَاوَاتِكَ عَمَلَ أَصَابِعِكَ الْقَمَرَ وَالنُّجُومَ الَّتِي كَوَّنْتَهَا 4فَمَنْ هُوَ الإِنْسَانُ حَتَّى تَذْكُرَهُ وَابْنُ آدَمَ حَتَّى تَفْتَقِدَهُ! 5وَتَنْقُصَهُ قَلِيلاً عَنِ الْمَلاَئِكَةِ وَبِمَجْدٍ وَبَهَاءٍ تُكَلِّلُهُ. 6تُسَلِّطُهُ عَلَى أَعْمَالِ يَدَيْكَ. جَعَلْتَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ. 7الْغَنَمَ وَالْبَقَرَ جَمِيعاً وَبَهَائِمَ الْبَرِّ أَيْضاً 8وَطُيُورَ السَّمَاءِ وَسَمَكَ الْبَحْرِ السَّالِكَ فِي سُبُلِ الْمِيَاهِ. 9أَيُّهَا الرَّبُّ سَيِّدُنَا مَا أَمْجَدَ اسْمَكَ فِي كُلِّ الأَرْضِ.
تأمل..
+ تمجيد اسم الرب العجيب.. مزمور تسبيح لله فما أمجد اسمه الله العجيب (اش6:9). وما أعظم أعماله التي تنطق بمجده في خلقه السموات القمر والنجوم وفى خلقته وأهتمامه بالإنسان، وأن الله يعطى سلطاناً للإنسان وحتى فى الطفولة البريئة التى تعلن مراحم الله وعنايته الله. الله محب للبشر وأعطى الإنسان السلطان ومن أجل خلاص البشرية تجسد وافتدنا. فالإنسان محبوب من الله وقد أعد له المجد والخلود وحتى معاملة الله للاشرار تظهر دينونته الله العادلة. هذا المزمور إتخذ رمزاً ونبوة صريحة عن المسيح في العهد الجديد وقد أُقتُبِس هذا المزمور في العهد الجديد ثلاث مرات، ويشير إلي ربنا يسوع المسيح حينما هتف الأطفال في الهيكل: {أوصنا لابن داود} (مت 21: 16)، كما اقتبسه بولس الرسول في (1 كو 15: 27) و (عب 2: 5-9)، مُظهِرًا أنه يشير إلى ربنا. وقد أُعتُبِر مزمورًا مَسِيَّانِيًا على أعلى مستوى إنه نبوة تخص السيد المسيح في آلامه، وقيامته، وسلطانه على كل المخلوقات. وفي النص العبري للمزمور نجد أن كلمة يهوه هي أول كلمة لأول وثامن آية، ولما كان رقم 8 يرمز إلى العالم الآتي أو نهاية العالم، لهذا يشير المزمور إلى يهوه بكونه الأول والآخِر، الذي يحتضن كل المؤمنين ليرفعهم إلى الأمجاد الأبدية. والقديس بولس الرسول رأى في هذا المزمور نبوة عن المسيح الذي أنقص عن الملائكة بكونه صار إنساناً ومات. ولكنه تكلل بالمجد والكرامة في قيامته وصعوده وجلوسه عن يمين الآب. إن المؤمن الذى يحيا حياة الشكر والتسبح لله يفرح ويشترك مع الملائكة في تسابيحها.
+ كرامة الإنسان كهبة إلهية .. الإنسان بصفة عامة أقل قليلاً من الملائكة ولقد خلقه الله كتاج الخليقة وسيدا لها ولما سقط أتخذ السيد الرب بنفسه جسدا وشابه الإنسان فى كل شئ ما عدا الخطية وحدها ليفدى الانسان، ويعيد له مجده وببهاء يكلله فالذي يؤمن ويثبت في المسيح فيصير وارثاً المجد ويتسلط على الخليقة ويخضعها ويختم المرتل تأملاته ممجدا الله، فالمجد في البداية والنهاية هو لله، ومجد الإنسان عطية منه.