الاثنين، 24 فبراير 2014
آية وقول وحكمة ليوم الثلاثاء الموافق 2/25
أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ اَلرَّبُّ رَاعِيَّ فَلاَ يُعْوِزُنِي شَيْءٌ. فِي مَرَاعٍ خُضْرٍ يُرْبِضُنِي. إِلَى مِيَاهِ الرَّاحَةِ يُورِدُنِي. يَرُدُّ نَفْسِي.} (مز 1:23-3)
قول لقديس..
( الله لا يعتني بنا فقط لكنه يحبنا بلا حدود، حبًا مقدسًا ملتهبًا، حبًا شديدًا حقيقيًا لا ينفصم ولا ينطفئ. ولكي يكشف لنا الكتاب المقدس عن هذا الحب قارنه بحب الناس، موضحًا حب الله الساهر وعنايته بنا بأمثلة كثيرة. فيجاوب النبي الذين اكتأبوا مرة قائلين: قد تركني الرب وسيدي نسيني قائلاً: {هل تنسى الأم رضيعها، فلا ترحم ابن بطنها؟}. كأنه يقول: يستحيل على الأم أن تنسى رضيعها فبالأولى لا ينسى الرب البشرية. وهو بهذا لا يقصد تشبيه حب الله لنا بحب الأم لثمرة بطنها، وإنما لأن حب الأم يفوق كل حب، غير أن حب الله حتمًا أعظم منه. لهذا يقول: ولو نسيت الأم رضيعها أنا لا أنساك يقول الرب) القديس يوحنا ذهبى الفم
حكمة للحياة ..
+ انا ارعى غنمي واربضها يقول السيد الرب (حز 34 : 15)
I myself will be shepherd of my sheep and I will cause them toe lie down, saith the LORD. Eze 34:15
صلاة..
" فلنشكر صانع الخيرات الرحوم، الراعي الصالح، الذى يقودنا الى حياة الشبع والأرتواء من ينابيع محبته، وبحسن رعايته يرد نفوسنا من الضلالة والتية فى صحراء العالم الى كنوز معرفته ومحبته وحمايته ويرشدنا الى سبل البر وحياة الفضيلة والكمال المسيحي، وهو لنا النجاة من كل خطر أو ضيقة يحملنا على منكبيه فى الطريق الوعرة هاديا لنا لبره بنا فيطلب الضال ويسترد المطرود ويعصب الجريح ويجبر منكسرى القلوب ويقيم موتى الخطية ويحيينا حياة أبدية مقدما لنا الخلاص الثمين فنسبحه ونمجده على مر السنين،أمين"
من الشعر والادب
" الرب راعي"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
راعيا أنت ياربي يسوع
تشبعني بحبك لما أجوع
تروينى حنان من الينبوع
ترد نفسي من بين الربوع
تهدينى لسبلك فى خشوع
تدافع عنى وتكون لي دروع
تملأني فرح فى وادى الدموع
قراءة مختارة ليوم
الثلاثاء الموافق 2/25
الْمَزْمُورُ الثَّالِثُ وَالْعِشْرُونَ
مز 1:23-6
1 اَلرَّبُّ رَاعِيَّ فَلاَ يُعْوِزُنِي شَيْءٌ. 2فِي مَرَاعٍ خُضْرٍ يُرْبِضُنِي. إِلَى مِيَاهِ الرَّاحَةِ يُورِدُنِي. 3يَرُدُّ نَفْسِي. يَهْدِينِي إِلَى سُبُلِ الْبِرِّ مِنْ أَجْلِ اسْمِهِ. 4أَيْضاً إِذَا سِرْتُ فِي وَادِي ظِلِّ الْمَوْتِ لاَ أَخَافُ شَرّاً لأَنَّكَ أَنْتَ مَعِي. عَصَاكَ وَعُكَّازُكَ هُمَا يُعَزِّيَانِنِي. 5تُرَتِّبُ قُدَّامِي مَائِدَةً تُجَاهَ مُضَايِقِيَّ. مَسَحْتَ بِالدُّهْنِ رَأْسِي. كَأْسِي رَيَّا. 6إِنَّمَا خَيْرٌ وَرَحْمَةٌ يَتْبَعَانِنِي كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِي وَأَسْكُنُ فِي بَيْتِ الرَّبِّ إِلَى مَدَى الأَيَّامِ.
تأمل..
+ ثقتنا فى الله .. هذا المزمور تسبحة ثقة ويقين فى الله الراعي الصالح نصليه فى ثقة وأطمئنان كسيمفونية حب مفرحة تتغنى بالله كراعٍ صالح وقائد حكيم وصديق شخصي للنفس البشرية. لقد وجد المؤمنين بهجتهم وسرورهم وتهليلهم فى رعاية الراعي الصالح وعنايتة بقطيعه. أن هذا المزمور هو أحد المزامير الأولى التي نظمها داود النبي؛ وتُشكّل عادات حياته الأولى كراعٍ للغنم وقد اختبر خلال الخدمة الإلهية بركات الشركة مع الله. إذ كان يسترجع حياته الماضية فيراها وقد عبرت تحت رعاية الله اليقظة الساهرة وسط كل أنواع الضيقات. هذه القيادة تحتضن كل عضو من شعب الله بل وكل الشعب كجماعة. حيث قاد الراعي الشعب المتمتع بالعهد وعَبَر به خلال تاريخ الخلاص وأعتبر المسيحيون الأوائل هذا المزمور رمزًا لأعمال السيد المسيح الملك السرائرية. لهذا جعلوه من صُلْب ليتورجيا العماد، فكان المعمدون حديثًا يترنمون بهذا المزمور بعد نوالهم سرى العماد والميرون، وقد لبسوا الثياب البيضاء وحملوا المشاعل، مُسرعين تجاه مذبح الرب بالفرح يشتركون في المائدة السماوية. ومازالت كنيستنا تترنم بهذا المزمور يوميًا أثناء تسبحة الساعة الثالثة، تذكارًا لحلول الروح القدس على التلاميذ في تلك الساعة وطلب لقيادة الروح القدس العامل في الكنيسة ومؤمنيها.
+ الله الراعي الصالح.. الله كراعي وكقائد يدخل بنا في سُبًل البرّ، ويستقبلنا في بيته المقدس كل أيام حياتنا. نكتشف التصاقه بنا ومحبته لرعيته، فهو يعيش مع قطيعه ويعتبر نفسه كل شيءٍ بالنسبة للقطيع يقُوته ويغذيه ويقوده ويوجهه ويعالجه ويحميه. نرى في تشبيهات المزمور رقة وعذوبة تخترقان القلوب التي تتلامس مع النعمة الإلهية الحانية. أن الله يرعى شعبه وكل فرد من أفراد الشعب. ويقول أشعيا النبى (40: 11) عن الرب أنه يرعى قطيعه كالراعي، فيجمع الحملان بذراعه ويحملها في حضنه ويستاق المرضعات رويدًا. هذا ما شعر به المرتّل من سعادة في حياته مع الله: مراع خصبة، مياه باردة منعشة بعد حر البرّية وتعب الطريق. والسيد المسيح هو الراعي الصالح الذي يهتمّ بقطيعه. {أنا هو الراعي الصالح} (يو 10: 1- 16). والعصا التي يحملها ليقود بها قطيعه ستكون صليبه لأنه يبذل حياته من أجل خرافه. وتسير الكنيسة على هدي راعيها، فتأخذ الحياة الالهيّة بالمعمودية، وتتغذّى بجسد الله بالإفخارستيا وتمسح أبناءها بزيت الروح في سرّ التثبيت. ويرد نفوسنا بسر التوبة والأعتراف وهكذا يستطيع كل أبنائها أن يسيروا في طريقهم إلى الآب، فلا يخافون من الأعداء، بل يعبرون ظلمة الموت ويصلون إلى مكان الراحة والسعادة. لقد جاء يسوع بنفسه يطلب غنمه ويرعاها ولا يهتمّ إلاّ بأن يجمعها لتكون رعيّة واحدة لراع واحد (يو 10: 16).
+ قائد وصديق للنفس البشرية .. ان الله فى محبته يجعلنا له احباء واصدقاء ويعد لنا وليمة محبة بذبيحة نفسه لكي يُشبِعنا ويهبنا فرحا وحماية من الأعداء فيغسلنا من خطايانا بماء المعمودية وبالتوبة ويمسحنا بالزيت المقدس ليحل علينا روحه القدوس لنصير مكرسين ومخصصين لله ويغذينا بمائدة الأسرار المقدسة التي يهيأها لنا ويروينا بالكأس التي قال عليها المسيح بعد الشكر: هذه هي كأس دمي. ويقول القديس كيرلس السكندري: "نفهم بالمكان الأخضر الكلمات اليانعة دائمًا التي هي الكتاب الملهم الذي يغذّي قلوب المؤمنين ويعطيهم القوّة الروحيّة". ويقودنا بالروح القدس لسبل البر وأنواع الفضيلة فإن سرنا يومًا في الضيق والمشقة لا نخاف من أي ضرر لأن الله معنا يقدم لنا المشورة والنصح وفى كل مرّة نكون في محنة توضع أمامنا مائدة تعزياته الروحية وتدركنا مراحم الرب كل أيام حياتنا ونكون فى بيت الرب طوال الأيام نتمتع بمحبته وبنور وبره الى مدى الدهر.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق