أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ احْفَظْنِي مِثْلَ حَدَقَةِ الْعَيْنِ. بِظِلِّ جَنَاحَيْكَ اسْتُرْنِي. مِنْ وَجْهِ الأَشْرَارِ الَّذِينَ يُخْرِبُونَنِي أَعْدَائِي بِالنَّفْسِ الَّذِينَ يَكْتَنِفُونَنِي.} (مز8:17-9)
قول لقديس..
(أيها النور العابر في الطريق توقف أمام الأعمى. أمسك بيده، حتى يقترب إليك، بنورك يا رب اجعله يعاين النور، وبك يحيا، أأمر الميت حتى يخرج من القبر.. يا إلهي إنني سأستغيث قبلما أهلك أو على الأقل أستغيث لئلا أهلك حتى أستحق السكنى فيك! إنك تتألم عندما أحدثك عن بؤسي ومن غير خجل أسرع واعني أنت قوتي وعوني وصلاحي وحصني، أسرع أيها النور، الذي بدونه لا أقدر أن أري.) القديس أغسطينوس
حكمة للحياة ..
+ الرب سائر امامك هو يكون معك لا يهملك ولا يتركك لا تخف ولا ترتعب (تث 31 : 8)
The LORD, He is the one who goes before you. He will be with you; He will not leave you nor forsake you; do not fear nor be dismayed. Deu 31:8
صلاة..
" يالله أنت الهي، اليك التجأ فى كل حين لاسيما فى وقت الشدة، لتخلصنى يارب من جهلى وكسلى أو ذاتى أو شهواتى، لأحيا شاهدا لبرك وجمال الحياة معك، أعطى حكمة لفكرى ونعمة لروحي وقوة لنفسى الضعيفة لاعمل مشيئتك كل حين. أمنحنى النصرة على حيل أبليس وقواته ونجنى من مؤامرات الأشرار، أحفظنى فى أسمك، وقدسنى فى حقك، حارب عن عبدك وقدنى فى موكب نصرتك، لاشبع بنور برك وأحيا بك ومعك ولك الي الأبد، أمين"
من الشعر والادب
" خلصنا يا قدوس"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
لما ظلمة تغطي حوليا الكون
ويلف مكانى هدوء وسكون
تنعدم الرؤية ومع ربى أكون
أطلب نعمة وبصيرة وعون
الهى يبقى لي رؤيا وعيون
بسلامه وحبه أكون مسكون
وأشكر راعى نفسى الحنون
قراءة مختارة ليوم
الأثنين الموافق 2/17
اَلْمَزْمُورُ السَّابعُ عَشَرَ
مز 1:17-15
1 اِسْمَعْ يَا رَبُّ لِلْحَقِّ. أُنْصُتْ إِلَى صُرَاخِي. أَصْغِ إِلَى صَلاَتِي مِنْ شَفَتَيْنِ بِلاَ غِشٍّ. 2مِنْ قُدَّامِكَ يَخْرُجُ قَضَائِي. عَيْنَاكَ تَنْظُرَانِ الْمُسْتَقِيمَاتِ. 3جَرَّبْتَ قَلْبِي. تَعَهَّدْتَهُ لَيْلاً. مَحَّصْتَنِي. لاَ تَجِدُ فِيَّ ذُمُوماً. لاَ يَتَعَدَّى فَمِي. 4مِنْ جِهَةِ أَعْمَالِ النَّاسِ فَبِكَلاَمِ شَفَتَيْكَ أَنَا تَحَفَّظْتُ مِنْ طُرُقِ الْمُعْتَنِفِ. 5تَمَسَّكَتْ خَطَواتِي بِآثَارِكَ فَمَا زَلَّتْ قَدَمَايَ. 6أَنَا دَعَوْتُكَ لأَنَّكَ تَسْتَجِيبُ لِي يَا اللهُ. أَمِلْ أُذُنَيْكَ إِلَيَّ. اسْمَعْ كَلاَمِي. 7مَيِّزْ مَرَاحِمَكَ يَا مُخَلِّصَ الْمُتَّكِلِينَ عَلَيْكَ بِيَمِينِكَ مِنَ الْمُقَاوِمِينَ. 8احْفَظْنِي مِثْلَ حَدَقَةِ الْعَيْنِ. بِظِلِّ جَنَاحَيْكَ اسْتُرْنِي 9مِنْ وَجْهِ الأَشْرَارِ الَّذِينَ يُخْرِبُونَنِي أَعْدَائِي بِالنَّفْسِ الَّذِينَ يَكْتَنِفُونَنِي. 10قَلْبَهُمُ السَّمِينَ قَدْ أَغْلَقُوا. بِأَفْوَاهِهِمْ قَدْ تَكَلَّمُوا بِالْكِبْرِيَاءِ. 11فِي خَطَواتِنَا الآنَ قَدْ أَحَاطُوا بِنَا. نَصَبُوا أَعْيُنَهُمْ لِيُزْلِقُونَا إِلَى الأَرْضِ. 12مَثَلُهُ مَثَلُ الأَسَدِ الْقَرِمِ إِلَى الاِفْتِرَاسِ وَكَالشِّبْلِ الْكَامِنِ فِي عِرِّيسِهِ. 13قُمْ يَا رَبُّ. تَقَدَّمْهُ. اصْرَعْهُ. نَجِّ نَفْسِي مِنَ الشِّرِّيرِ بِسَيْفِكَ 14مِنَ النَّاسِ بِيَدِكَ يَا رَبُّ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا. نَصِيبُهُمْ فِي حَيَاتِهِمْ. بِذَخَائِرِكَ تَمْلَأُ بُطُونَهُمْ. يَشْبَعُونَ أَوْلاَداً وَيَتْرُكُونَ فُضَالَتَهُمْ لأَطْفَالِهِمْ. 15أَمَّا أَنَا فَبِالْبِرِّ أَنْظُرُ وَجْهَكَ. أَشْبَعُ إِذَا اسْتَيْقَظْتُ بِشَبَهِكَ.
تأمل..
+ التأديب ورؤية الله.. هذا المزمور صلاة ومرثاه كتبها داود النبى حين ضايقه أعدائه وقد سجله عندما كان في برية معون، حينما قام شاول ورجاله عليه (1 صم 23: 25). يتكلم عن التجارب التى يتعرض لها المؤمن والتى تقوده الى رؤية الله وعمله الخلاصى ونرى فيه ما حلَّ بداود النبي، أنه كمن أُلقي في أتون نار ملتهب، لكنه عوض أن يهلك خرج منه ليس فقط دون أن يلحق به ضرر وإنما خرج ينعم بالاحتماء تحت ظل جناحي الرب، ويعاين بهاء وجهه الإلهي. والمزمور نبوة واضحة عن السيد المسيح المخلص وكلماته تنطبق على المسيح. هو الكامل والبار والشفيع عن شعبه. إذ يتقدم بدعواهم يطلب ذلك خلال بره هو وكماله. والآب يسمع له دائمًا ويقول القديس أغسطينوس: يجدر بنا أن ننسب هذا المزمور لشخص ربنا المتحد مع الكنيسة التي هي جسده.
+ اللجوء إلى الله ... فى ضيقاتنا يجب ان نلجأ الى الله الذى لا ملجأ لنا سواه ونصلي : اسمع يا رب للحق. أنصت إلى صراخي أصغ إلى صلاتي من شفتين بلا غش. فداود يصلي لله بثقة فهو لا يجد سواه ملجأ يثق فيه ويصلي من شفتين بلا غش كشرط للصلاة المقبولة، فكيف يقبل الله صلواتنا ونحن نصلي برياء، أو بقلب حاقد، أو قلب شهواني. وداود كان بريئاً مما يتهمونه به. ولكن الوحيد الذي بلا خطية هو المسيح ولذلك فشفاعته الكفارية هي المقبولة. أن برنا الذاتي لا يبررنا بل نحن مبررين في دم المسيح الذى يعرف ما فى قلوبنا. والليل وقت الهدوء، بعيداً عن الانشغال بكلام الناس وعن الانشغال بالعالم، هناك يرى الله اشتياقاتنا المقدسة له. وقد يسمح الله بالتجارب لابنائه لكي يمتحنهم كما يصفى الذهب بالنار فيتنقى. ولكي تنكشف أمام أعينهم حقيقة ما يدور في قلوبهم فيندمون عن الخطأ ويبدأوا طريق التوبة. والليل هنا يشير لوقت التجارب وحينما يتنقى الإنسان لا يجد الله فيه ذموماً. وهذه فائدة التجارب فهى تنقى القلب. فعندما يسلك المؤمن حسب وصايا الله فان خطواته لا تزل.
+ طلب مراحم الله ... نرى ثقة المرنم في استجابة الله لصلاته فالله مراحمه ونعمته وحكمته جديدة علينا كل صباح خاصة للمؤمن المتكل علي الله { أنا دعوتك لأنك تستجيب لي يا الله. أمل أذنك إليّ. اسمع كلامي} فيحفظنا مثل حدقة العين، فالجفون تحمي العين من أي خطر ومن يمس أولاده كمن يمس عينه. وبظل جناحيه الله يسترنا (مت37:23). ويحمينا من وجه الأشرار الذين يدفعوننا للخطية ولأنهم أبتعدوا عن الله وأغلقوا قلوبهم لقساوتها فما عادوا يسمعوا أي كلمة أو فعل رحمة ومحبة. الاشرار فى شرهم يمتلووا كبرياء وغطرسة. ويحيطوا بالمؤمن ليفترسوه كالأسود. لكن الله لا يسمح بضرر للمؤمنين بل يحاربهم ويغلبهم بكلمته لعلهم يتوبون كما ان الله لا يحرم الاشرار من خيراته لعلهم يشكروه وتنتهي عقوبة الله لهم بانهاء حياتهم بالجسد على الأرض ويعاقبوا فى الأبدية. وهنا المرنم يلجأ إلى الله ليعينه إذ أدرك بطلان كل معونة بشرية. إن الإنسان المتكل على الله ينجو من بطش الشرير، فالأشرار ينتهون، ولكن البار يستيقظ أي يقوم بعد موته ويعاين مجد الرب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق