الخميس، 27 فبراير 2014
آية وقول وحكمة ليوم الجمعة الموافق 2/28
أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ اذْكُرْ مَرَاحِمَكَ يَا رَبُّ وَإِحْسَانَاتِكَ لأَنَّهَا مُنْذُ الأَزَلِ هِيَ. لاَ تَذْكُرْ خَطَايَا صِبَايَ وَلاَ مَعَاصِيَّ. كَرَحْمَتِكَ اذْكُرْنِي أَنْتَ مِنْ أَجْلِ جُودِكَ يَا رَبُّ.} (مز 6:25-7)
قول لقديس..
(أولئك الذين في وداعة ولطف يبحثون عن العهد الذي به افتدانا ربنا إلى جدة الحياة بدمه، ويدرسون شهاداته في الأنبياء والإنجيليين، هؤلاء يدركون رحمته في المجيء الأول وحقه في مجيئه الثاني.) القديس أغسطينوس
حكمة للحياة ..
+ طوبى للرحماء لانهم يرحمون (مت 5 : 7)
Blessed are the merciful, For they shall obtain mercy. Mat 5:7
صلاة..
" اخطأنا وحدنا عن وصاياك وصنعنا الشر ومررت الخطية قلوبنا بعيدا عنك، والأن قد رجعنا بكل قلوبنا اليك فلا تذكر خطايانا وجهالات شبابنا بل أسمع يارب تضرع شعبك وأغفر خطايانا وأمحو أثامنا وعلمنا وصاياك وطرقك وأطرح مخافتك فى قلوبنا وأقبل توبتنا وصلواتنا وأصوامنا، ياسيد أغفر وأصفح عن ذنب عبيدك، وعلمنا أن نحبك من كل القلب والفكر والروح وأهدنا الى ملكوتك لكي وبهذا فى كل شئ كل حين يتمجد ويتبارك أسمك القدوس، أمين"
من الشعر والادب
" هو أبوياوانا أبنه "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
عصفور صغير بيطير
بيرعاه رب أمين وقدير
كم أنا أفضل من العصافير؟
بيرعاني بحب وحنان كبير
هو أبويا وأنا أبنه واليه بطير
يمحو خطاياى، دا مراحمه كتير
يعلمني طرقه وبنور حبه أسير.
قراءة مختارة ليوم
الجمعة الموافق 2/28
الْمَزْمُورُ الْخَامِسُ وَالْعِشْرُونَ
مز 1:25-22
1 إِلَيْكَ يَا رَبُّ أَرْفَعُ نَفْسِي. 2يَا إِلَهِي عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ فَلاَ تَدَعْنِي أَخْزَى. لاَ تَشْمَتْ بِي أَعْدَائِي. 3أَيْضاً كُلُّ مُنْتَظِرِيكَ لاَ يَخْزَوْا. لِيَخْزَ الْغَادِرُونَ بِلاَ سَبَبٍ. 4طُرُقَكَ يَا رَبُّ عَرِّفْنِي. سُبُلَكَ عَلِّمْنِي. 5دَرِّبْنِي فِي حَقِّكَ وَعَلِّمْنِي. لأَنَّكَ أَنْتَ إِلَهُ خَلاَصِي. إِيَّاكَ انْتَظَرْتُ الْيَوْمَ كُلَّهُ. 6اذْكُرْ مَرَاحِمَكَ يَا رَبُّ وَإِحْسَانَاتِكَ لأَنَّهَا مُنْذُ الأَزَلِ هِيَ. 7لاَ تَذْكُرْ خَطَايَا صِبَايَ وَلاَ مَعَاصِيَّ. كَرَحْمَتِكَ اذْكُرْنِي أَنْتَ مِنْ أَجْلِ جُودِكَ يَا رَبُّ. 8اَلرَّبُّ صَالِحٌ وَمُسْتَقِيمٌ لِذَلِكَ يُعَلِّمُ الْخُطَاةَ الطَّرِيقَ. 9يُدَرِّبُ الْوُدَعَاءَ فِي الْحَقِّ وَيُعَلِّمُ الْوُدَعَاءَ طُرُقَهُ. 10كُلُّ سُبُلِ الرَّبِّ رَحْمَةٌ وَحَقٌّ لِحَافِظِي عَهْدِهِ وَشَهَادَاتِهِ. 11مِنْ أَجْلِ اسْمِكَ يَا رَبُّ اغْفِرْ إِثْمِي لأَنَّهُ عَظِيمٌ. 12مَنْ هُوَ الإِنْسَانُ الْخَائِفُ الرَّبَّ؟ يُعَلِّمُهُ طَرِيقاً يَخْتَارُهُ. 13نَفْسُهُ فِي الْخَيْرِ تَبِيتُ وَنَسْلُهُ يَرِثُ الأَرْضَ. 14سِرُّ الرَّبِّ لِخَائِفِيهِ وَعَهْدُهُ لِتَعْلِيمِهِمْ. 15عَيْنَايَ دَائِماً إِلَى الرَّبِّ لأَنَّهُ هُوَ يُخْرِجُ رِجْلَيَّ مِنَ الشَّبَكَةِ. 16اِلْتَفِتْ إِلَيَّ وَارْحَمْنِي لأَنِّي وَحْيدٌ وَمِسْكِينٌ أَنَا. 17اُفْرُجْ ضِيقَاتِ قَلْبِي. مِنْ شَدَائِدِي أَخْرِجْنِي. 18انْظُرْ إِلَى ذُلِّي وَتَعَبِي وَاغْفِرْ جَمِيعَ خَطَايَايَ. 19انْظُرْ إِلَى أَعْدَائِي لأَنَّهُمْ قَدْ كَثُرُوا. وَبُغْضاً ظُلْماً أَبْغَضُونِي. 20احْفَظْ نَفْسِي وَأَنْقِذْنِي. لاَ أُخْزَى لأَنِّي عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ. 21يَحْفَظُنِي الْكَمَالُ وَالاِسْتِقَامَةُ لأَنِّي انْتَظَرْتُكَ. 22يَا اللهُ افْدِ إِسْرَائِيلَ مِنْ كُلِّ ضِيقَاتِهِ.
تأمل..
+ الله هو المعلم الصالح.. هذا المزمور هو صلاة إنسان يشعر بالظلم وثقل الخطية ويطلب المغفرة ومراحم الله ويسأل الله أن يقوده ويعلمه وينجيه كمعلم صالح ومخلص شخصى، كتبه داود النبي في أواخر أيامه، لأنه يتحدث عن خطايا صباه ويشير إلى شدائد كثيرة لحقت به وإلى أعداء كثيرين يقفون ضده ويعتقد البعض أن داود نظمه أثناء تمرد أبشالوم ضده وهو يقدم مثلا لكيفية الصلاة لله في تضرعات يومية لله بثقة وعمق مع رفع للقلب والنفس طالبين من الله مغفرة خطايانا وقيادتنا فى الطريق الروحي وخلاصنا من ضيقاتنا واعدائنا ونجاة الكنيسة ومؤمنيها ويتحدث عن الرب بكونه المعلم الصالح والراعي والصديق لكل مؤمن خاصة المتألمين وهو معزيهم ومنقذهم من شدائدهم.
+ الصلاة والثقة فى الله .. اعتاد داود النبى أن يرفع نفسه وقلبه إلى الله مع رفع يديه وعينيه، فتشترك النفس مع الجسد، والقلب مع الفكر، ويتقدم المؤمن كحمامة تطير لتستقر في حضن الله. فالصلاة هي رحلة صعود نترك فيها كل الهموم والمتاعب لتحلق النفس الي السماء وتتمتع بالحضن الإلهي فالصلاة ليست واجبًا نلتزم به ولا رسميات، لكنها تحرير القلب من التراب، ليرتفع من مجد إلى مجد. ويبقى المؤمن بجسده على الأرض أما قلبه فينطلق بجناحي الروح القدس كحمامة تطير في السماويات ليختبر بالصلاة في كل يوم عمل الله العجيب. أننا غرباء على الأرض، نعيش تحت الآلام، محاطين بالأعداء، لكنه متهللين بالروح، سعداء بعربون السماء، ننعم بخبرات جديدة في شركتنا مع الله. واذ نجد انفسنا نهاجم من الشيطان او الذات وشهوات العالم. نصرخ طالبين النجاة من الله الذى ينجي المتكلين عليه.
+ الرب مخلّصي ومعلمي .. الله هو مخلصنا الصالح الذى يهبنا العلم والمعرفة بطرقه ويدربنا الى طريق الحق ويغفر خطايانا حسب كثرة مراحمة وينقذنا من ايدى اعدائنا، لهذا يطلب داود الإرشاد الإلهي ويقف كتلميذ ليتعلم كيف يصلي وكيف يتضع، وكيف يحمل الصليب وكيف يخدم، وداود النبى لا يتعجل أي شئ، بل هو ينتظر الرب دائما، فالله يعطي التعليم في الوقت المناسب. ونلاحظ أن أهم مصادر التعليم هو التأمل في الكتاب المقدس بروح الصلاة. ولكي تستجاب صلواتنا فعلينا ان نعترف بخطايانا وداود هنا يذكر خطايا صباه ولا ينساها ولذلك علينا أن نقف أمام الله ونذكر خطايانا شاكرين الله الذي غفرها ونتمثل بالعشار لئلا ندان مع الفريسي وننسب كل الصلاح لله، ورعايته لأولاده ونقبل التعليم فى وداعة وتواضع قلب من روح الله القدوس ومن كتابات الاباء القديسين.
+ سر الرب لخائفيه... الإنسان الخائف الرب، يكشف له الرب أسراره بالروح القدوس ويرشده للطريق التي ارتضاها له وتثبت نفسه في خيرات الرب الروحية في هذه الحياة وفي الحياة الأخرى. أتقياء الرب يثبتون عيونهم على الرب فينجوا من الشباك المنصوبة لهم. فلنثبت عيوننا على الله ولا ننشغل بالأرضيات لئلا ننجذب لخداعاتها فتكون لنا شركاً. خائفي الرب يحيوا حياة التواضع فداود يقول ها أنا ابن وحد وفقير ليس لي من ألجأ إليه سوى الله ليخرجنى من ضيقتى، وكل من لا يشعر بأن الله يملأ حياته يشعر بعزلة مهما كان الناس المحيطين به ومن يحيا مع الله حتى لو كان متوحدا كما الانبا بولا أول السواح، فانه يحيا فى سلام وحياة الشبع والامتلاء ويصلى من أجل الجميع ليذوقوا وينظروا ما أطيب الرب.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق