أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ أَحْمَدُ الرَّبَّ حَسَبَ بِرِّهِ. وَأُرَنِّمُ لاِسْمِ الرَّبِّ الْعَلِيِّ.} (مز 17:7)
قول لقديس..
( لنسبح الرب على الدوام، ولا نتوقف قط عن تقديم الشكر له على كل حال، بالكلمات كما بالأعمال. لأن هذه هي ذبيحتنا؛ هذا هو قرباننا؛ هذه هي أعظم ليتورجيتنا أو خدمتنا الإلهية، بها نتشبه بالحياة الملائكية. إن كنا نستمر هكذا نسبح له فستنتهي حياتُنا هذه بلا ملامة متمتعين بالخيرات الصالحة المستقبلة.) القديس يوحنا الذهبي الفم
حكمة للحياة ..
+ اطلبوا الرب ما دام يوجد ادعوه وهو قريب (اش 55 : 6)
Seek the LORD while He may be found, Call upon Him while He is near. (Isa 55:6)
صلاة..
" ايها الاب السماوى القدوس طويل الروح، كثير الرحمة، مجرى العدل والحق. يا ملك السلام نصلى اليك من أجل سلام العالم ولاسيما بلادنا مصر التى قلت عنها مبارك شعبى مصر، ليحل السلام والامان والعدل والحق فى ربوعها وبين أهلها وانظر بعين الرحمة والشفقة الى العالم العربى لاسيما فى ليبيا والعراق وسوريا ولبنان والأراضى المقدسة واليمن، ولتنطفئ بقوة حكمتك نيران الشر والكراهية من القلوب ولينتهى شر الاشرار ويتبدد أعداء الحق والحرية والسلام وليحل التفاهم وقبول الاخر بروح المحبة والكرامة الانسانية وحق الحياة الكريمة فى ربوع شرقنا المعذب برياح الشر، أجعلنا نزرع المحبة بدل الكراهية، والسلام حيث يوجد الخصام والفتن والحروب، علمنا ان نعامل الاخرين كما نريد ان يعاملوننا، لنعبدك بالحق وتنعم شعوبنا بسلامك العادل والدائم والشامل، أمين"
من الشعر والادب
" لمن الطوبى؟"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
لو البيت فجأة سقط ووقع وانهار
أعرف أنه بلا أساس قوى قد صار
من غير حديد كافى يسند الجدار
أبنى بيتك على الإيمان والحوار
بالحكمة والحب أبنى لحياتك أسوار
بتواضع وصبر تنجو من الاشرار
أزرع بالتقوى تحصد خير كالأبرار
قراءة مختارة ليوم
الخميس الموافق 2/6
اَلْمَزْمُورُ السَّابعُ
مز 1:7- 17
1 يَا رَبُّ إِلَهِي عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ. خَلِّصْنِي مِنْ كُلِّ الَّذِينَ يَطْرُدُونَنِي وَنَجِّنِي 2لِئَلاَّ يَفْتَرِسَ كَأَسَدٍ نَفْسِي هَاشِماً إِيَّاهَا وَلاَ مُنْقِذَ. 3يَا رَبُّ إِلَهِي إِنْ كُنْتُ قَدْ فَعَلْتُ هَذَا. إِنْ وُجِدَ ظُلْمٌ فِي يَدَيَّ. 4إِنْ كَافَأْتُ مُسَالِمِي شَرّاً وَسَلَبْتُ مُضَايِقِي بِلاَ سَبَبٍ 5فَلْيُطَارِدْ عَدُوٌّ نَفْسِي وَلْيُدْرِكْهَا وَلْيَدُسْ إِلَى الأَرْضِ حَيَاتِي وَلْيَحُطَّ إِلَى التُّرَابِ مَجْدِي. سِلاَهْ. 6قُمْ يَا رَبُّ بِغَضَبِكَ. ارْتَفِعْ عَلَى سَخَطِ مُضَايِقِيَّ وَانْتَبِهْ لِي. بِالْحَقِّ أَوْصَيْتَ. 7وَمَجْمَعُ الْقَبَائِلِ يُحِيطُ بِكَ فَعُدْ فَوْقَهَا إِلَى الْعُلَى. 8الرَّبُّ يَدِينُ الشُّعُوبَ. اقْضِ لِي يَا رَبُّ كَحَقِّي وَمِثْلَ كَمَالِي الَّذِي فِيَّ. 9لِيَنْتَهِ شَرُّ الأَشْرَارِ وَثَبِّتِ الصِّدِّيقَ. فَإِنَّ فَاحِصَ الْقُلُوبِ وَالْكُلَى اللهُ الْبَارُّ. 10تُرْسِي عِنْدَ اللهِ مُخَلِّصِ مُسْتَقِيمِي الْقُلُوبِ.11اَللهُ قَاضٍ عَادِلٌ وَإِلَهٌ يَسْخَطُ فِي كُلِّ يَوْمٍ. 12إِنْ لَمْ يَرْجِعْ يُحَدِّدْ سَيْفَهُ. مَدَّ قَوْسَهُ وَهَيَّأَهَا 13وَسَدَّدَ نَحْوَهُ آلَةَ الْمَوْتِ. يَجْعَلُ سِهَامَهُ مُلْتَهِبَةً. 14هُوَذَا يَمْخَضُ بِالإِثْمِ. حَمَلَ تَعَباً وَوَلَدَ كَذِباً. 15كَرَا جُبّاً. حَفَرَهُ فَسَقَطَ فِي الْهُوَّةِ الَّتِي صَنَعَ. 16يَرْجِعُ تَعَبُهُ عَلَى رَأْسِهِ وَعَلَى هَامَتِهِ يَهْبِطُ ظُلْمُهُ. 17أَحْمَدُ الرَّبَّ حَسَبَ بِرِّهِ. وَأُرَنِّمُ لاِسْمِ الرَّبِّ الْعَلِيِّ.
تأمل..
+ الصلاة الواثقة.. صلاة واثقة يرفعها داود النبى متضرعًا أمام محكمة الرب العادلة حين اضطهده أعداء شرسين، أمثال شاول ورجاله، الذين افتروا عليه، فهرب إلى حضرة الرب في الهيكل، لطلب النجدة وإعلان براءته وادانة خصومة الاشرار. ففى كل ضيقاتنا وظروف حياتنا نلتجأ الى الله بالصلاة لنجد التعزية والاستجابة لقد أضطهد داود من كثيرون ظلما وكان شاول كأسد زائر يريد ان يقتله ونرى هنا إتكال داود الكامل على الله الهه وطلبه الانصاف من الله فانه لم يظلم أحد ولا كأفا مسالميه شرا وكان بقدر استطاعته باراً أمام الله. ولكن داود هنا يتنبأ عن المسيح الكامل الذي بلا خطية. وبينما استعبد إبليس آدم وبنيه بسبب سقوطهم، لم يستطيع هذا مع المسيح لكماله وبره وقد يعترض البعض على داود أنه يذكر بره وقداسته. ولكن الأغلب أن هذا لم يكن في فكر داود فكل مزاميره تنطق بالانسحاق. ولكنه يذكر أنه برئ من التهم المزورة التي الصقها بها أعداؤه. وبالنسبة لنا حين نقرأ نصلى علينا أن نبكت أنفسناعلى خطايانا ونتوب عنها.
+ دعوة للتدخل الإلهي.. يلجأ داود النبى الى الله ليكون ترس له ويحميه من مؤامرات الأعداء. وبالمعنى النبوي نجده يتنبأ عن عمل المسيح في صلبه وقيامته وصعوده ولكنه في كل حين هو في وسط كنيسته وهو يدين الشعوب وفي اليوم الأخير سيلقي بالشيطان المقاوم في البحيرة المتقدة بالنار. ولقد بدأت الدينونة بالصليب. أما داود فهو يسلم قضيته بين يدي الله لكي يدين الله أعداؤه ويحكم له وينصفه، فالله يعرف براءته فهو فاحص القلوب والكلي. داود النبى لا يطلب فناء الشرير بل قال لينته شر الأشرار فهو يطلب لهم التوبة وهكذا ينبغي أن نصلي. كما يطلب ان يثبت الله الصديق حتى لا يسقط في غوايات إبليس، وحتى يحتمل آلام الأشرار كما ثبت الله الشهداء في إيمانهم إلى النفس الأخير (مت13:24). وقول داود النبى قم يارب هو صرخة كل متألم حتى يرفع الله الظلم عن المظلومين.
+ نهاية الشر القاسية .. نرى داود ينبه الأشرار حتى يرجعوا بالتوبة، فإن لم يرجعوا سيضربهم الله. إن لم يرجع الشرير عن شره يحدد الله سيفه. فعدل الله حاد كالسيف وماضٍ كالسهم. والله قبل أن يقتل الجسد بسهامه، يوجه سهاماً معنوية للضمير لعله يتحرك ويتوب. وهذه السهام المعنوية هي كلمته وكرازته. وضربات الله للشرير تتدرج لتصل إلى الموت فعلاً. فمن يتحد بإبليس ويزرع الشر كيف لا يحصد شر؟ كما ان الخطية يصحبها فقدان السلام. وتنتهي بأن ما يزرعه الإنسان فإياه يحصد. ومن يحفر حفرة يسقط فيها ويرجع تعبه على رأسه فكل ما يدبره الأشرار سيرتد على رؤوسهم وهذا ما حدث مع هامان والاشرار على شاكلته ثم ينهي المرنم مزموره بتسبيح الله العلي، الذي يتعالى على كل أعدائه ويتمجد فيهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق