أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ وَيَتَّكِلُ عَلَيْكَ الْعَارِفُونَ اسْمَكَ. لأَنَّكَ لَمْ تَتْرُكْ طَالِبِيكَ يَا رَبُّ.} (مز 10:9)
قول لقديس..
( الصلاة ميناء للإنسان الذي تحطمت سفينته، مرساة للذين يغوصون في الأمواج، طوق نجاة يسند الأطراف المرتعشة، منجم جواهر للفقراء، شفاءً للأمراض، حافظة للصحة.الصلاة تضمن في الحال استمرارية بركاتنا، وتبدد غيوم مصائبنا. مباركة أنتِ أيتها الصلاة! أنتِ القاهر الذي لا يكل لأهوال الإنسان، الأساس الراسخ للسعادة البشرية، مصدر الفرح الدائم) القديس يوحنا ذهبى الفم
حكمة للحياة ..
+ يا سامع الصلاة اليك ياتي كل بشر (مز 65 : 2)
O You who hear prayers, To You all flesh will come. Psa 65:2
صلاة..
" الهي الأمين فى عمل الخير، اليك نأتى وباسمك ندعو وفى رجاء بقيادتك الأمينة نسير مطمئنين فى الطريق، قد تواجه سفينة حياتنا المخاطر، وتهب رياح الشر والزوابع أو الأعاصير، ولكن فى ثقة بحسن رعايتك وحمايتك نحن وأثقين،إن سرنا فى وادي ظلال الموت فلن نخاف شئ لانك معنا وقد أختبرنا رعايتك لابائنا القديسين، وكيف كنت معهم الأمين، وأختبارنا حضورك الإلهي القوى معنا كل حين، لهذا نسير فى سلامك ونحن غير خائفين لان لنا راعي أمين، فيما هو تألم مجربا يقدر ان يعين المجربين وسينقذنا من كل شر لمجد أسمه القدوس، أمين"
من الشعر والادب
" يرد نفسي
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
أرنم لاسم الرب العلى
فهو بالرحمة ينظر الى
يقيم دعواى ويرأف بى
يرد نفسى حسب بره لى
فى زمن الضيق ملجأ قوى
ان سالت إنسان يغضب على
وأن لم أطلب الله يعتب على:
بقى يبقى أبوك ملك قدير،
ولغيره تروح وتترجا شئ!
قراءة مختارة ليوم
السبت الموافق 2/8
اَلْمَزْمُورُ التَّاسِعُ
مز1:9-20
1 أَحْمَدُ الرَّبَّ بِكُلِّ قَلْبِي. أُحَدِّثُ بِجَمِيعِ عَجَائِبِكَ. 2أَفْرَحُ وَأَبْتَهِجُ بِكَ. أُرَنِّمُ لاِسْمِكَ أَيُّهَا الْعَلِيُّ. 3عِنْدَ رُجُوعِ أَعْدَائِي إِلَى خَلْفٍ يَسْقُطُونَ وَيَهْلِكُونَ مِنْ قُدَّامِ وَجْهِكَ 4لأَنَّكَ أَقَمْتَ حَقِّي وَدَعْوَايَ. جَلَسْتَ عَلَى الْكُرْسِيِّ قَاضِياً عَادِلاً. 5انْتَهَرْتَ الأُمَمَ. أَهْلَكْتَ الشِّرِّيرَ. مَحَوْتَ اسْمَهُمْ إِلَى الدَّهْرِ وَالأَبَدِ. 6اَلْعَدُوُّ تَمَّ خَرَابُهُ إِلَى الأَبَدِ. وَهَدَمْتَ مُدُناً. بَادَ ذِكْرُهُ نَفْسُهُ. 7أَمَّا الرَّبُّ فَإِلَى الدَّهْرِ يَجْلِسُ. ثَبَّتَ لِلْقَضَاءِ كُرْسِيَّهُ 8وَهُوَ يَقْضِي لِلْمَسْكُونَةِ بِالْعَدْلِ. يَدِينُ الشُّعُوبَ بِالاِسْتِقَامَةِ. 9وَيَكُونُ الرَّبُّ مَلْجَأً لِلْمُنْسَحِقِ. مَلْجَأً فِي أَزْمِنَةِ الضِّيقِ. 10وَيَتَّكِلُ عَلَيْكَ الْعَارِفُونَ اسْمَكَ. لأَنَّكَ لَمْ تَتْرُكْ طَالِبِيكَ يَا رَبُّ. 11رَنِّمُوا لِلرَّبِّ السَّاكِنِ فِي صِهْيَوْنَ. أَخْبِرُوا بَيْنَ الشُّعُوبِ بِأَفْعَالِهِ. 12لأَنَّهُ مُطَالِبٌ بِالدِّمَاءِ. ذَكَرَهُمْ. لَمْ يَنْسَ صُرَاخَ الْمَسَاكِينِ. 13اِرْحَمْنِي يَا رَبُّ. انْظُرْ مَذَلَّتِي مِنْ مُبْغِضِيَّ يَا رَافِعِي مِنْ أَبْوَابِ الْمَوْتِ. 14لِكَيْ أُحَدِّثَ بِكُلِّ تَسَابِيحِكَ فِي أَبْوَابِ ابْنَةِ صِهْيَوْنَ مُبْتَهِجاً بِخَلاَصِكَ. 15تَوَرَّطَتِ الأُمَمُ فِي الْحُفْرَةِ الَّتِي عَمِلُوهَا. فِي الشَّبَكَةِ الَّتِي أَخْفُوهَا انْتَشَبَتْ أَرْجُلُهُمْ. 16مَعْرُوفٌ هُوَ الرَّبُّ. قَضَاءً أَمْضَى. الشِّرِّيرُ يَعْلَقُ بِعَمَلِ يَدَيْهِ. سِلاَهْ. 17اَلأَشْرَارُ يَرْجِعُونَ إِلَى الْهَاوِيَةِ كُلُّ الأُمَمِ النَّاسِينَ اللهَ. 18لأَنَّهُ لاَ يُنْسَى الْمِسْكِينُ إِلَى الأَبَدِ. رَجَاءُ الْبَائِسِينَ لاَ يَخِيبُ إِلَى الدَّهْرِ. 19قُمْ يَا رَبُّ. لاَ يَعْتَزَّ الإِنْسَانُ. لِتُحَاكَمِ الأُمَمُ قُدَّامَكَ. 20يَا رَبُّ اجْعَلْ عَلَيْهِمْ رُعْباً لِيَعْلَمِ الأُمَمُ أَنَّهُمْ بَشَرٌ. سِلاَهْ.
تأمل..
+ شكر وترنم للرب.. المزموران التاسع والعاشر في النسخة السبعينية عبارة عن مزمور واحد لاستمرارية الفكرة الواحده فيهما والحديث عن الاعداء من الداخل والخارج والضيقات التى يلاقيها المؤمن ويخلصه منها الرب فيقدم الشكر لله لأجل الخلاص من أعدائه، محبتنا لله وثقتنا به تجعلنا نشكره من كل قلوبنا بكل همة ونشاط فكلها بحكمة صنعت. إن روح الشكر هي إحدى السّمات الرئيسية التي تميز الكنيسة الحقيقية والمؤمن الحقيقي كعضو في الكنيسة السماوية له سِمته التي تميزه عن أهل هذا العالم. وحين يدخل المؤمن الحروب الروحية فهو لا ليواجه العدو وإنما يترك الله يحارب ويغلب عنه ليسبح الله واهب الغلبه على الشر. ولا يركز على ما يلاقيه من متاعب وإنما على نعمة الله الغنية. لهذا يفيض قلبه فرحًا ولا يصمت لسانه عن الشكر والتسبيح. يفرح بالله نفسه، وليس فقط بأعماله العجيبة. وهكذا ينطلق المؤمن من فرح إلى فرح أعظم ومن تسبحة إلى تسبحة.
+ الرب الديّان العادل.. رجوع الأعداء لخلف حدث مع داود حينما سقط عدوه جليات. وحدثت حينما أتى اليهود للقبض على المسيح وقال لهم أنا هو فسقطوا، وحدثت في اندحار إبليس حينما حاول أن يجرب المسيح على الجبل وحدثت في معركة الصليب وتحدث في حياة كل منا حين يغلب المسيح إبليس معنا فالمسيح هو قائد مسيرتنا وسيأتي على السحاب ليدين الأحياء والأموات وكملك في قلوب محبيه ويدين الخطية فيهم أي ينزعها من داخلهم إذ ملكوه عليهم وحينما يملك المسيح ينتهر خطايانا ويبكتنا عليها فلا شركة للنور مع الظلمة. والشرير الذى يهلكة الله يشير لإبليس وبعد الصليب لم يعد للشيطان قوة ولا سلطان لمن يتبع المسيح. بل ان قوة الشيطان وقواته تنهزم وتهدم أمام قوة الصليب.
+ الرب المخلّص.. الذين يعرفون قدرة الله يتكلون عليه فى كل أمورهم لان الله الأمين لا يترك طالبيه ومن يعرف أعمال الرب فانه يسبحه على محبته ويخبر الآخرين ويكرز باسمه القدوس. ونرى في هذا المزمور جزاء الله العادل من الأشرار، ورحمته وخلاصه للمساكين. والرب مطالب بالدماء ربما تشير لأعداء داود القتلة ولكنها أيضا تشير لإبليس الذي أهلك الإنسان والله فى عدله سيطالب الأشرار بكل دم سفكوه للشهداء. السيد المسيح خلصنا من موت الخطية وحررنا من نيره ومن تحرر بالمسيح يسبح الله ويحدث بكل تسابيحه الكنيسة وفى مجتمعه. وبين آيات المزمور نجد كلمة سلاه التى تعنى أمر بوقفه موسيقية أو وقفة خشوعية للتأمل فيما قيل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق