لكل يوم
الخميس الموافق
7/5
أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
اية اليوم
{ الى الان لم تطلبوا شيئا باسمي
اطلبوا تاخذوا ليكون فرحكم كاملا }(يو 16 : 24)
قول لقديس..
(في الفردوس تجد هناك الجموع الكثيرة من الملائكة الأطهار القديسين، وهناك الأساس المتين لكل الفضائل الروحية، هناك التسبيح الدائم وثماره النقاوة والطهارة، وهناك نهر ماء الحياة، هذا النهر هو الذي ينبع من عدن (السعادة الحقيقية) ويروى الفردوس، هذا هو نهر التمتع الدائم برؤيا الله، والشبع الكامل بالتأمل في مجد المسيح وجماله، وفى سلامنا الدائم من أجل تواجدنا في حضرته. هذه كلها أرشدت القديسين، ولابد لكل المؤمنين أن يقوموا بتداريب روحية صارمة، حتى يصلوا إلى حياة الكمال، هذه التي أرادها الله لكل سكان الفردوس. عندما تفكر في هذا، ستشكر الله صانعها الذي خلق كل هذا لأجل سرورك، وبذل كل جهد حتى يجعلك مستحقا لها. وعندما تتجه إليه، حينئذ سيستنير عقلك وستفهم أساس خلقتنا، ومصير آخرتنا، له المجد إلى الأبد أمين.) القديس باسليوس الكبير
(في الفردوس تجد هناك الجموع الكثيرة من الملائكة الأطهار القديسين، وهناك الأساس المتين لكل الفضائل الروحية، هناك التسبيح الدائم وثماره النقاوة والطهارة، وهناك نهر ماء الحياة، هذا النهر هو الذي ينبع من عدن (السعادة الحقيقية) ويروى الفردوس، هذا هو نهر التمتع الدائم برؤيا الله، والشبع الكامل بالتأمل في مجد المسيح وجماله، وفى سلامنا الدائم من أجل تواجدنا في حضرته. هذه كلها أرشدت القديسين، ولابد لكل المؤمنين أن يقوموا بتداريب روحية صارمة، حتى يصلوا إلى حياة الكمال، هذه التي أرادها الله لكل سكان الفردوس. عندما تفكر في هذا، ستشكر الله صانعها الذي خلق كل هذا لأجل سرورك، وبذل كل جهد حتى يجعلك مستحقا لها. وعندما تتجه إليه، حينئذ سيستنير عقلك وستفهم أساس خلقتنا، ومصير آخرتنا، له المجد إلى الأبد أمين.) القديس باسليوس الكبير
حكمة لليوم ..
+ بالرب تفتخر نفسي يسمع الودعاء فيفرحون.
(مز 34 :
2)
من الشعر والادب
"محبوب لديه" للأب أفرايم الانبا بيشوى
أفرح دائما وخليك عايش سعيد،
وكون بالمسيح دائما فى عيد،
ومهما ان كانت الظروف،
مع المسيح مفيش حزن ولا خوف،
دا هو الصادق والأمين،
وهو المريح من الأنين.
والروح القدس بيعزينا،
وملازمنا فى كل خطاوينا
،
وابوك السماوى قوى
ومرهوب،
وهو مالك على الكون
والقلوب،
وانت عنده دائما محبوب،
ومحفوظ عنده وغالب مش
مغلوب.
قراءة مختاره ليوم
الخميس الموافق 7/5
يو 15 : 1 – 11
انا الكرمة
الحقيقية وابي الكرام. كل غصن في لا ياتي بثمر ينزعه وكل ما ياتي بثمر ينقيه لياتي
بثمر اكثر.انتم الان انقياء لسبب الكلام الذي كلمتكم به. اثبتوا في وانا فيكم كما
ان الغصن لا يقدر ان ياتي بثمر من ذاته ان لم يثبت في الكرمة كذلك انتم ايضا ان لم
تثبتوا في. انا الكرمة وانتم الاغصان الذي يثبت في وانا فيه هذا ياتي بثمر كثير
لانكم بدوني لا تقدرون ان تفعلوا شيئا. ان كان احد لا يثبت في يطرح خارجا كالغصن
فيجف ويجمعونه ويطرحونه في النار فيحترق.ان ثبتم في و ثبت كلامي فيكم تطلبون ما
تريدون فيكون لكم. بهذا يتمجد ابي ان تاتوا بثمر كثير فتكونون تلاميذي. كما احبني
الاب كذلك احببتكم انا اثبتوا في محبتي. ان حفظتم وصاياي تثبتون في محبتي كما اني
انا قد حفظت وصايا ابي واثبت في محبته. كلمتكم بهذا لكي يثبت فرحي فيكم ويكمل
فرحكم.
تأمل..
+ السيد المسيح
هنا يتحدث عن إتحاده بالمؤمنين وكنيسته كإتحاد الكرمة بالأغصان. فهو إتحاد وثيق،
فالإبن صار يحمل المؤمنين الذين ثبتوا فيه يعطيهم جسده ودمه طعاماً وشراباً كعصارة
تجعل الكرمة حية. ورفع عنهم خطاياهم ليقدمهم لله الآب الكرام. فالله الآب هو الذي
يدعونا لمعرفته وإلى ميراثه وهو الذي أقام المسيح رأساً لهذه الكرمة وهو يثبت
الأعضاء حسب عمل شدة قوته. والعمل قطعاً هو عمل مشترك بين الآب والإبن (يو4:17).
فهنا الإنسان يتحد بالمسيح بسر إلهي ليصير عضواً حياً في المسيح على مستوى الغصن
في الكرمة. والآب هو الذي أرسل إبنه ليكون سبب حياة للمؤمنين ويسوع المسيح بسبب
إنسانيته إتحد بالكرمة أما الآب هو حارس
هذا الإتحاد والثبوت.
+ الغصن الذى لا
يأتى بثمر يقطع ومن يأتى بثمر ينقيه ليأتى بالمزيد من الثمار التى هي الإيمان
والرجاء والمحبة والشهادة للمسيح وثمار الروح القدس فينا (غل22:5،23) وأعمال حسنة
تمجد الله وتنفع الآخرين. وما يأتي بثمر ينقيه على المستوى الروحي من كل نجاسة
وشهوة بالتجارب. الله لا يريد ثمراً وكفى بل يريد ثمر كثير. وكلما نهتم بكلمة الله
في حياتنا نزداد نقاوة. فكلمة الله حية وفعالة ولها قوة على التنقية.
+ جاء السيد المسيح ليجعل
من الكنيسة بمؤمنيها جسده السرى وهو رأسها
وكلنا ينتمي لهذا الجسد بالمعمودية. المسيح مات وقام. وأنا أموت مع المسيح وأقوم
متحداً به في المعمودية وحين أتحد به تكون لي حياته "لي الحياة هي
المسيح" (في23:1) "مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا
فيّ" (غل20:2) وحين تكون لي الحياة هي المسيح فهو يستخدم أعضائي كآلات بر
(رو13:6) وإذا كنت ثابتاً في المسيح. ولي حياة المسيح فأنا غصن مثمر. فالحياة
الحقيقية، نستمدها منه بصفة ثابتة ونستمد منه كياننا، وبذلك نحقق تدبير الله فيكون
لنا ثمار. ولنلاحظ أننا لا يمكن بدونه أن نفعل شئ فالثمر هو من سخاء الكرمة وليس
من صنع الغصن.
+ من بركات الثبات
في المسيح إستجابة الصلاة. والله يستجيب
بثلاث طرق اما فوراً او فى الزمن الذى يراه مناسب او لا يستجيب لو طلبي ليس
لمصلحتي فهو لم يشفى بولس ورفض شفاءه ولكنه استجاب لخلاصه . ويجب ان يكون لنا
الحاسة السمعية الروحية فنستطيع أن نميز صوته. فهو يخاطبنا وسط كل أحداث اليوم من
خلال كل ما نسمع ونرى. المسيح حين أراد أن يشرح مقدار محبته للبشر شبهها بمحبته
للآب وهذه محبة لا نهائية لأن الله محبة والله غير متناهي فالأصل في المحبة هو
محبة الآب للإبن. والمسيح أوصل لنا بمجيئه في الجسد محبة الآب. هنا يشرح المسيح سر
ثبات الغصن (المؤمن) في الكرمة (المسيح) وهذا السر هو الحب. فالآب يحب الإبن، حب
يتوحد فيه المحب بالمحبوب فيكونان ذاتاً واحدة وكياناً واحداً، الحب هو سر الوحدة
القائمة بين الآب والإبن. وهكذا أحبنا المسيح حباً بلغ من قوته أن يجعلنا معه في
إتحاد كامل يحيا فينا ونحيا فيه ومعه وبه وله. لذلك يشجعنا أن نثبت في محبته بأن
نصدق دعوته ونقبلها ونستمر فيها ونقيم في محبة له ولكل أحد. ونبادله حباً بحب .
+ ثباتنا فيه بالمحبة
وطاعة وصاياه يعطينا أن نفرح ويكون فرحه فينا. الثبوت في المحبة هو سر الفرح
الكامل. والطريق للفرح الكامل إذن هو أن نثبت في الإيمان وفي كلام الرب بأن نصدقه
وننفذه فنثبت في محبته أي نكتشفه هو ونحبه وهنا يكون الفرح. فالمسيح يسكب فرحه في
القلب ونحن نأخذ ليكمل فرحنا. فرحه وجد موضعاً فينا. وهذا هو طلب المسيح أن نفرح
فهو يطلب أن نثبت فيه ونطيع وصاياه لنفرح. وأهم فرح يفرح به الإنسان الخلاص الذي
قدمه المسيح، هو حياة جديدة نرى فيها الرب من هنا على الأرض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق