عيد الاباء الرسل القديسين
أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
اية اليوم
{ مبنيين على اساس الرسل والانبياء
ويسوع المسيح نفسه حجر الزاوية} (اف 2
: 20)
قول لقديس..
(فلتكن هذه إذًا هى تقدمتنا إليك أيها الإنسان المحب للمسيح كمبادئ أساسية موجزة عن الإيمان بالمسيح وظهوره الإلهى لنا. وهذا يعطيك فرصة لكى تفحص نصوص الكتب المقدسة وتُعمِل ذهنك فيها بإخلاص، فتتعلّم منها بصورة أكمل وبوضوح أكثر التفاصيل الدقيقة لما سبق أن قلناه. لأنها نصوص قد نُطق بها وكُتبت من الله على أيدى اناس تكلموا من الله. ونحن نعرّفك بما تعلمناه من المعلّمين الذين درسوا الكتب المقدسة، والذين صاروا شهودًا لألوهية المسيح وذلك لكى تزداد غيرة بدورك في الدراسة والتعلم.) القديس اثناسيوس فى تجسد الكلمة
(فلتكن هذه إذًا هى تقدمتنا إليك أيها الإنسان المحب للمسيح كمبادئ أساسية موجزة عن الإيمان بالمسيح وظهوره الإلهى لنا. وهذا يعطيك فرصة لكى تفحص نصوص الكتب المقدسة وتُعمِل ذهنك فيها بإخلاص، فتتعلّم منها بصورة أكمل وبوضوح أكثر التفاصيل الدقيقة لما سبق أن قلناه. لأنها نصوص قد نُطق بها وكُتبت من الله على أيدى اناس تكلموا من الله. ونحن نعرّفك بما تعلمناه من المعلّمين الذين درسوا الكتب المقدسة، والذين صاروا شهودًا لألوهية المسيح وذلك لكى تزداد غيرة بدورك في الدراسة والتعلم.) القديس اثناسيوس فى تجسد الكلمة
حكمة لليوم ..
+ أن تمنع انسان من السقـوط أفـضل من ان تساعده
بـعد السقوط.
من الشعر والادب
"أبطال
الايمان" للأب
أفرايم الأنبا بيشوى
يا أبائى يا أبطال الإيمان،
يالى جلتوا الاراضى والبلدان،
وكنتوا بلا كيس ولا حتى عصُيان،
وبالمحبة بشرتوا بفداء ابن الانسان
اللى تنبأوا عنه عبر الازمان،
وسفكتوا دمكم عشان نكون
فى الكرمة احنا كمان أغصان.
بنكرمكم ونتعلم منكم مسيره الغفران.
من قراءات اليوم
الخميس الموافق 7/12
مت 10 : 1 - 15
ثم دعا تلاميذه
الاثني عشر واعطاهم سلطانا على ارواح نجسة حتى يخرجوها ويشفوا كل مرض وكل ضعف. واما
اسماء الاثني عشر رسولا فهي هذه الاول سمعان الذي يقال له بطرس واندراوس اخوه
يعقوب بن زبدي ويوحنا اخوه. فيلبس وبرثولماوس توما و متى العشار يعقوب بن حلفى ولباوس
الملقب تداوس. سمعان القانوي ويهوذا الاسخريوطي الذي اسلمه. هؤلاء الاثنا عشر
ارسلهم يسوع واوصاهم قائلا الى طريق امم لا تمضوا والى مدينة للسامريين لا
تدخلوا.بل اذهبوا بالحري الى خراف بيت اسرائيل الضالة. وفيما انتم ذاهبون اكرزوا
قائلين انه قد اقترب ملكوت السماوات. اشفوا مرضى طهروا برصا اقيموا موتى اخرجوا
شياطين مجانا اخذتم مجانا اعطوا. لا تقتنوا ذهبا ولا فضة ولا نحاسا في مناطقكم. ولا
مزودا للطريق ولا ثوبين ولا احذية ولا عصا لان الفاعل مستحق طعامه. واية مدينة او
قرية دخلتموها فافحصوا من فيها مستحق واقيموا هناك حتى تخرجوا.وحين تدخلون البيت
سلموا عليه. فان كان البيت مستحقا فليات سلامكم عليه ولكن ان لم يكن مستحقا فليرجع
سلامكم اليكم. ومن لا يقبلكم ولا يسمع كلامكم فاخرجوا خارجا من ذلك البيت او من
تلك المدينة وانفضوا غبار ارجلكم.الحق اقول لكم ستكون لارض سدوم وعمورة يوم الدين
حالة اكثر احتمالا مما لتلك المدينة. والمجد لله دائما
تأمل..
+ اختار السيد الرب تلاميذه الاثنى عشر على مثال
رؤساء أسباط الشعب فى العهد القديم ، فكأن المسيح يُعِّدْ شعباً جديداً برئاسة
جديدة، ففى المسيح يصير كل شىء جديداً. كان المسيح يعمل بهم وفيهم ليعد شعباً
وكنيسة جديدة. ورقم 12 يشير لمملكة الله على الأرض. ( الثالوث الأقدس) × 4 (العالم
باتجاهاته الاربعة ). أعطى المخلص الصالح الرسل سلطان روحى وقوة روحية لهدم مملكة الشر. وعاشوا
معه ليتتلمذوا على يديه، ويسمعوه ويرافقوه فيعرفوا فكره، وينقلوه لمن هم بعدهم
وهذا ما نسميه التقليد الرسولى. اى إستلام الفكر بطريقة عملية وتسليمه من جيل إلى
جيل. ولقد إختار السيد تلاميذه من وسط الناس البسطاء ليؤكد أن فضل قوتهم هو لله وليس
منهم. لقد وهبهم السيد إمكانياته ليعملوا لا بإسمهم بل بإسمه ولحساب مملكته بكونه
العامل فيهم. لقد صعد إلى الجبل ليصلى للآب قبل إختيار تلاميذه، والجبل بعلوه يشير
للسماويات، وكأن صلاته تشير لأنه سماوى يسمو فوق الأرضيات بغناها وأمجادها ويحيا
فى وحدة وعشرة مع الآب القدوس، وإختار من ضمن التلاميذ يهوذا الذى خانه. لذلك على
كل خادم أو راعى أن يحذر لئلا يسقط " من هو قائم ليحذر لئلا يسقط "
ونلاحظ ان الكنيسة يستحيل أن تصل لدرجة الكمال على الأرض وسيبقى الزوان مع الحنطة.
ونقول أن يهوذا كان فى حالة جيدة وقت أن إختاره المسيح ولكن لمحبته للمادة هلك.
+ كان التلاميذ خليط
من الشخصيات فمنهم العشار جابى الضرائب. وعلى النقيض منهم الغيور الوطنى المتحمس
لدرجة الشراسة ومنهم الصيادين البسطاء مثل بطرس واندراوس ويعقوب ويوحنا. ويوحنا
المملوء حباً وعاطفة وتوما الشكاك وكلهم جمعهم المسيح ليقدسهم ويغير طبيعتهم
فيصيروا نوراً للعالم. إختارهم المسيح من الناس العاديين الخطاة ليترفقوا بإخوتهم.
وظهر تغيير الطبيعة مثلاً فى يوحنا الذى كان مملوءاً غيرة وحماساً، يطلب نزول نار
من السماء لتحرق رافضى المسيح، تغيير الى يوحنا المملوء حباً عجيباً للمسيح، هى
غيرة وحماس ولكن من نوع آخر. وقد غير الرب أسماء البعض مثل سمعان جعله بطرس، وبطرس
معناها صخرة لكونه أول من أعلن الإيمان بالمسيح أنه إبن الله، وعلى هذا الإيمان
تبنى الكنيسة، فلا كنيسة إن لم يكن المسيح هو إبن الله.
+ لقد اوصى تلاميذه قائلا ان يذهبوا إلى خراف بيت
إسرائيل كان فى الجليل مدن يونانية تعيش معزولة عن اليهود وكان اليهود والسامريين
فى بغضة شديدة لبعضهم البعض. فاليونانيون بوثنيتهم والسامرة بكراهيتها للتلاميذ
اليهود، والتلاميذ قبل حلول الروح القدس لن يتمكنوا أن يشهدوا للمسيح وسط هذه المقاومة والإهانات
والكراهية وهم لم يحل عليهم الروح بعد. وحلول الروح القدس عليهم اعطاهم المحبة
والإحتمال والصبر، والكلمة المناسبة ليبشروا العالم اجمع. أرسلهم السيد أولاً إلى
اليهود، حتى لا يكون لليهود عذر فى رفضهم للمسيح. ولكن بعد صلب اليهود للمسيح
ورفضهم بعد ذلك لتلاميذه وبعد حلول الروح القدس على التلاميذ أرسلهم الرب للأمم
وللسامريين " إذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم مت 19:28 وراجع أع 8:1
+ كانت كرازه الرسل
هى التوبة والايمان باقترب ملكوت السموات وهى نفس كرازة السيد الرب بنفسه مت 17:4.
فالسيد قد جاء ليؤسس ملكوته الروحى وهذا يتأسس فى القلوب التائبة. فالقلب التائب
يستطيع أن يملك الرب يسوع عليه، ولكن القلب غير التائب والمعاند لن يمكنه ذلك.
لذلك كانت رسالة المعمدان ثم رسالة رب المجد نفسه هى توبوا. واعطى الرب التلاميذ ان
يصنعوا الاشفية والايات ويخرجوا الشياطين كامكانيات جبارة للخدمة، تسندهم وتفتح
الطريق أمامهم. وبهذا يعلنوا محبة الله للبشر التى تريد لهم الشفاء والحياة، وتريد
لهم الحرية من سلطان الشيطان ليملك الرب بنفسه عليهم. ونلاحظ أنه فى بداية معرفة
المسيح يكون الشفاء الجسدى هو علامة عند المبتدئ لمحبة المسيح لهُ.
+ كانت وصية الرب
لهم "مجاناً أخذتم مجاناً اعطوا" حتى لا يصبح جمع الأموال هدفاً لهم فيهتموا
بالأغنياء ويتركوا الفقراء. وحتى لا يظنوا أنهم بقوتهم يفعلون هذا. ولكن نلاحظ أنه
قبل أن يطلب هذا أعطاهم هذه الإمكانيات الجبارة. أن هذه الإرسالية كانت كتدريب فى
وجود المعلم. وعلى الخادم ان لا يرتبك بالمقنيات ليرضى من جنده، فالله سيرسل لهم ما يكفيهم وقال لنا اطلبوا
ملكوت السموات وبره وكل هذه تعطى لكم وتزداد. الله يريد منا الإتكال الكامل عليه
وأن لا نجدوا فى المال ضماناً للغد.
+ علم الرب تلاميذه
ان يهبوا سلامه لكل بيت يدخلوه وبالصلاه يمنحوه بركة الرب . وإن كان أهل البيت
مستحقين لهذه البركة ستكون لهم، وإن لم يكونوا مستحقين ترجع هذه البركة وهذا
السلام لهم وانفضوا غبار أرجلكم بمعنى
أنهم خرجوا من عندهم لا يريدون أدنى شئ منهم.
بهذا تبدأ كنيستنا صلواتها، بأن يطلب الكاهن البركة والسلام للشعب بقوله
" السلام لجميعكم " وهذا ليس مثل السلام العادى بين الأشخاص العاديين
وإلاّ ما معنى قول السيد يرجع سلامكم إليكم، إذاً هو بركة تمنح من الله. السيد
أرسل تلاميذه، واخبرهم مقدماً بالآلام التى ستواجههم فرسالة التلاميذ هى نشر
السلام، ولكن العالم الشرير سيواجههم بشره. والسيد يسبق ويخبرهم حتى إذا ما رأوا
تحقيق ذلك لا يفزعوا ولا يفاجئوا، بل يطمئنوا ويزداد إيمانهم، فمن يعرف المستقبل
هو قادر أن يحميهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق