آية اليوم
{يَا رَبُّ، إِلَى
مَنْ نَذْهَبُ؟ كَلاَمُ الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ عِنْدَكَ، وَنَحْنُ قَدْ آمَنَّا
وَعَرَفْنَا أَنَّكَ أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ الْحَيِّ } (يو68:6-69 )
قول لقديس..
( يلزمنا أن نجلس الى المعلم الواحد الوحيد، المسيح، ونلتصق به بلا انقطاع ولا انفصال عنه، ونجعله سيدنا الذي يعرف حسنًا كيف يقود أقدامنا إلى الحياة التي بلا نهاية. لأنه هكذا يليق بنا أن نرتقي إلى المنازل السماوية الإلهية، ونسعى إلى كنيسة الأبكار لنعيد بالصالحات التي تفوق إدراك الإنسان. كأننا نقول: معك سنبقى، وبوصاياك نلتصق إلى الأبد، ونقبل كلماتك دون أن نعثر بها) القديس كيرلس الكبير
( يلزمنا أن نجلس الى المعلم الواحد الوحيد، المسيح، ونلتصق به بلا انقطاع ولا انفصال عنه، ونجعله سيدنا الذي يعرف حسنًا كيف يقود أقدامنا إلى الحياة التي بلا نهاية. لأنه هكذا يليق بنا أن نرتقي إلى المنازل السماوية الإلهية، ونسعى إلى كنيسة الأبكار لنعيد بالصالحات التي تفوق إدراك الإنسان. كأننا نقول: معك سنبقى، وبوصاياك نلتصق إلى الأبد، ونقبل كلماتك دون أن نعثر بها) القديس كيرلس الكبير
حكمة لليوم ..
+ الحياة
قصيرة، إن لم تستغلها ضاعت عليك الفرصة.
Life’s short.If you don't look around once in a while you might miss it
Life’s short.If you don't look around once in a while you might miss it
من الشعر والادب
"روح وحياة
" للأب أفرايم الأنبا بيشوى
واثق فيك انا ومطمن،
وبكلامك يارب انا مؤمن.
انجيلك لى روح وحياة،
فيه ليا سلام ووصايا الله.
وقوة تقودنى لبر نجاة،
بتنقى لما بقرأه،
وبتقدس من روح الله،
لو بعدتك عنك ناس كتير،
واستهانوا بالإنجيل،
فى الدينونة يتعاقبوا كمجرمين.
واحنا معاك نكون فرحين.
وكملائكة فى السماء عايشين.
قراءة مختارة ليوم
قراءة مختارة ليوم
الثلاثاء الموافق 9/18
يو
58:6- 71
هَذَا
هُوَ الْخُبْزُ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ. لَيْسَ كَمَا أَكَلَ آبَاؤُكُمُ
الْمَنَّ وَمَاتُوا. مَنْ يَأْكُلْ هَذَا الْخُبْزَ فَإِنَّهُ يَحْيَا إِلَى
الأَبَدِ». قَالَ هَذَا فِي الْمَجْمَعِ وَهُوَ يُعَلِّمُ فِي كَفْرِنَاحُومَ.
فَقَالَ كَثِيرُونَ مِنْ تَلاَمِيذِهِ، إِذْ سَمِعُوا: «إِنَّ هَذَا الْكلاَمَ
صَعْبٌ! مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَسْمَعَهُ؟»
فَعَلِمَ يَسُوعُ فِي نَفْسِهِ أَنَّ تَلاَمِيذَهُ يَتَذَمَّرُونَ عَلَى
هَذَا، فَقَالَ لَهُمْ: «أَهَذَا يُعْثِرُكُمْ؟ فَإِنْ رَأَيْتُمُ ابْنَ
الإِنْسَانِ صَاعِداً إِلَى حَيْثُ كَانَ أَوَّلاً! اَلرُّوحُ هُوَ الَّذِي
يُحْيِي. أَمَّا الْجَسَدُ فلاَ يُفِيدُ شَيْئاً. اَلْكلاَمُ الَّذِي
أُكَلِّمُكُمْ بِهِ هُوَ رُوحٌ وَحَيَاةٌ، وَلَكِنْ مِنْكُمْ قَوْمٌ لاَ
يُؤْمِنُونَ». لأَنَّ يَسُوعَ مِنَ الْبَدْءِ عَلِمَ مَنْ هُمُ الَّذِينَ لاَ
يُؤْمِنُونَ، وَمَنْ هُوَ الَّذِي يُسَلِّمُهُ. فَقَالَ: « لِهَذَا قُلْتُ لَكُمْ:
إِنَّهُ لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ إِلَيَّ إِنْ لَمْ يُعْطَ مِنْ أَبِي»
مِنْ هَذَا الْوَقْتِ رَجَعَ كَثِيرُونَ مِنْ تَلاَمِيذِهِ إِلَى الْوَرَاءِ،
وَلَمْ يَعُودُوا يَمْشُونَ مَعَهُ. فَقَالَ يَسُوعُ لِلاِثْنَيْ عَشَرَ:
«أَلَعَلَّكُمْ أَنْتُمْ أَيْضاً تُرِيدُونَ أَنْ تَمْضُوا؟» فَأَجَابَهُ سِمْعَانُ
بُطْرُسُ: « يَا رَبُّ، إِلَى مَنْ نَذْهَبُ؟ كَلاَمُ الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ
عِنْدَكَ، وَنَحْنُ قَدْ آمَنَّا وَعَرَفْنَا أَنَّكَ أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ
اللَّهِ الْحَيِّ». أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: « أَلَيْسَ أَنِّي أَنَا اخْتَرْتُكُمْ،
الاِثْنَيْ عَشَرَ؟ وَوَاحِدٌ مِنْكُمْ شَيْطَانٌ!» قَالَ عَنْ يَهُوذَا سِمْعَانَ
الإِسْخَرْيُوطِيِّ، لأَنَّ هَذَا كَانَ مُزْمِعاً أَنْ يُسَلِّمَهُ، وَهُوَ
وَاحِدٌ مِنَ الاِثْنَيْ عَشَرَ.والمجد لله دائما
تأمل..
+ يختم السيد
المسيح حديثه هنا عن جسده ودمه، بالعودة إلى بداية الحديث فى المقارنة بين عطية
طعام الجسد "المن"، وبين العطية الأعظم، أى جسده المبذول من أجل حياة
العالم. فيا الهنا الحبيب نسجد لك شكرا على عظم غنى عطاياك التى هى فوق
عقولنا وإدراكنا، ولا يفهمها إلا من ولد من الروح القدس بالمعمودية، نشكرك يا
إلهنا،لأن فى جسدك الحياة الأبدية والقيامة الثانية والثبات فيك والاتحاد بك مع الآب من جهة الحياة ولقد حرص
القديس يوحنا أن يذكر أن هذا الحديث كله كان فى المجمع، وقصد بتحديد المكان أن
يعلن إنه لم يكن حديثا خاصا للتلاميذ، بل هو إعلان لحقائق إيمانية على الملأ، أمام
الكهنة وكل الشعب.
+ فقال كثيرون
من تلاميذه إذ سمعوا أن هذا الكلام صعب: "من يقدر أن يسمعه؟ التلاميذ هنا لم
يُقصد بهم الاثنى عشر والسبعين رسولا الآخرين، ولكن المقصود كثيرين من الذين كانوا
يتبعونه من مكان لمكان، معتبرين أنفسهم تلاميذَ له. وأما ما أعثرهم فيه، هو أمرين:
قوله بأنه خبز الحياة النازل من فوق، والتأكيد على ضرورة أكل جسده وشرب دمه، إذ
فهموا كلامه بصورة حرفية. فعلم يسوع بلاهوته أن كلامه يعثرهم، وأخبرهم بهذا. إذا
كنتم لا تقبلوا ما قلته الآن، فكيف يكون حالكم إذن وأنتم تروننى صاعدا إلى السماء،
حيث مكانى أولا؟ فالمسيح، حتى الآن، لم يحل لهؤلاء مشكلتهم الأولى فى أكل جسده
وشرب دمه، بل زاد عليها مشكلة جديدة، إذ يتحدث عن أزليته، مشيرا إلى صعوده لحضن
أبيه، حيث كان أولا قبل تجسده.
+ أن المسيح
يقدم لمن أعثروا فى كلامه الحل، وهو أنه لابد من الإيمان بكلامه روحيا، بعيدا عن
الفهم العقلى والمادى المحدود، كلامى "هو روح وحياة". ومعنى "أما
الجسد فلا يفيد شيئا"، فقد أجمع كل من اغسطينوس والقديس كيرلس الكبير على أن
المعنى الذى قصده المسيح هو: إذا كان تصوركم هو أكل جسدى بالفهم المادى، كأنكم
تأكلون لحما ماديا، فهو لا يفيد شيئا فى الحياة الأبدية. ولكن الذى يفيد، أن
تأكلوا جسدى الحقيقى متحدا بلاهوتى. وهو ما شرحه لتلاميذه بعد هذا لاحقا فى العشاء
الربانى يوم خميس العهد، فأعطاهم جسده ودمه تحت أغراض الخبز والخمر. وهذا هو الإيمان
الروحى المعطى للحياة الأبدية.
+ لأن يسوع من البدء علم من هم الذين لا يؤمنون، ومن هو
الذى يسلمه. إشارة قوية للاهوت الابن، من حيث المعرفة السابقة والقاصرة على الله،
فهو يعرف أن من بين الذين يسمعونه قوم لا يؤمنون بكلامه. ولكى نعلم إنه ليس
استنتاجا للمسيح نتيجة قراءة وجوه الجمع، يضيف القديس يوحنا كلمتا "من
البدء"، لتأكيد هذا الجانب اللاهوتى فى المعرفة السابقة للمسيح، مشيرا أيضا
إلى أن معرفة المسيح، ليست فقط لمن لا يقبل كلامه، بل للتلميذ المزمع أن يسلمه
أيضا. فلا يستطيع الإنسان أن يأتى أو يُقبل إلى المسيح، ما لم يكن الإيمان الذى
وضعه الآب فى قلبه. فيا إلهنا القدوس، نرفع لك صلاواتنا من اجل هؤلاء الذين
يتركونك كل يوم إلى الوراء، ولم يعودوا معك يسيرون. أو المقاومين لك ليؤمنوا بك
ولا يهلكوا ولا تسمح لنا، نحن الضعفاء، أن يشغلنا شئ عنك، بل نظل معك فى كنيستك،
نأخذ من حبك وعطائك، خادمين لاسمك القدوس طوال أيام عمرنا فليس لنا سواك. فالحياة
الأبدية عندك، وانت مصدرها ومانحها. فإيماننا بك أنك أنت هو المسيح المخلص، وأنك أنت
ابن الله الحى، لن يدع لنا مجالا آخر لتركك، وإلا صرنا كأننا نترك الحياة إلى
الموت، والأبدية إلى الهلاك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق