أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية اليوم
{ وَفِي الْيَوْمِ
الأَخِيرِ الْعَظِيمِ مِنَ الْعِيدِ وَقَفَ يَسُوعُ وَنَادَى قَائِلاً: إِنْ
عَطِشَ أَحَدٌ فَلْيُقْبِلْ إِلَيَّ وَيَشْرَبْ. مَنْ آمَنَ بِي، كَمَا قَالَ
الْكِتَابُ، تَجْرِي مِنْ بَطْنِهِ أَنْهَارُ مَاءٍ حَيٍّ. قَالَ هَذَا عَنِ الرُّوحِ الَّذِي كَانَ
الْمُؤْمِنُونَ بِهِ مُزْمِعِينَ أَنْ يَقْبَلُوهُ، } (يو37:7-39)
قول لقديس..
( من يؤمن بالسيد المسيح ويقبله بكونه المسيا الذي تنبأت عنه الأسفار المقدسة، فإنه يسكن في قلبه أو في أحشائه الروح القدس الذي يفيض حياة. يصير ينبوعًا يفيض بثمار الروح من حب وفرح وسلام وحرية واستنارة. مجازاة الإيمان عظيمة وبلا نهاية، من يؤمن ينعم بأغنى نعم الله، لأنه سيمتليء بعطايا الروح، فلا يتقوى ذهنه فقط، بل يصبح قادرًا على أن يفيض على قلوب الآخرين، كتيار النهر المتدفق الذي يفيض بالخير المُعطى من الله على غيره أيضًا.) القديس كيرلس الكبير
( من يؤمن بالسيد المسيح ويقبله بكونه المسيا الذي تنبأت عنه الأسفار المقدسة، فإنه يسكن في قلبه أو في أحشائه الروح القدس الذي يفيض حياة. يصير ينبوعًا يفيض بثمار الروح من حب وفرح وسلام وحرية واستنارة. مجازاة الإيمان عظيمة وبلا نهاية، من يؤمن ينعم بأغنى نعم الله، لأنه سيمتليء بعطايا الروح، فلا يتقوى ذهنه فقط، بل يصبح قادرًا على أن يفيض على قلوب الآخرين، كتيار النهر المتدفق الذي يفيض بالخير المُعطى من الله على غيره أيضًا.) القديس كيرلس الكبير
حكمة لليوم ..
+ نقاط المياه الصغيره، حبيبات الرمل الصغيره . تصنع المحيط الكبير
والأرض الرحبه.
Little drops of water, little grains of sand,
Make the mighty ocean and the pleasant land
من الشعر والادب
من الشعر والادب
"ينابيع الشبع
والسلام " للأب أفرايم الأنبا بيشوى
انت وعدت وانت أمين.
وبكلامك ياربى مؤمنين،
عاوزين روحك يسكن فينا.
ومن نبعه يفيض ويعزينا،
فى الضيق ووقت التجارب،
يحامى عنا، وهو يحارب.
ومحبة قويه تسكن فينا،
تشبعنا سلام وفرح يروينا.
ونعزى كمان اللى حولينا.
وثمار البر أثمر فينا.
قراءة مختارة ليوم
قراءة مختارة ليوم
الخميس الموافق 9/20
يو 25:7- 53
فَقَالَ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ أُورُشَلِيمَ: «أَلَيْسَ هَذَا هُوَ الَّذِي
يَطْلُبُونَ أَنْ يَقْتُلُوهُ؟ وَهَا هُوَ يَتَكَلَّمُ جِهَاراً وَلاَ يَقُولُونَ
لَهُ شَيْئاً! أَلَعَلَّ الرُّؤَسَاءَ عَرَفُوا يَقِيناً أَنَّ هَذَا هُوَ
الْمَسِيحُ حَقّاً؟ وَلَكِنَّ هَذَا
نَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ هُوَ، وَأَمَّا الْمَسِيحُ فَمَتَى جَاءَ لاَ يَعْرِفُ
أَحَدٌ مِنْ أَيْنَ هُوَ». فَنَادَى يَسُوعُ وَهُوَ يُعَلِّمُ فِي الْهَيْكَلِ
قَائِلاً: « تَعْرِفُونَنِي وَتَعْرِفُونَ مِنْ أَيْنَ أَنَا، وَمِنْ نَفْسِي لَمْ
آتِ، بَلِ الَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ حَقٌّ، الَّذِي أَنْتُمْ لَسْتُمْ
تَعْرِفُونَهُ. أَنَا أَعْرِفُهُ لأَنِّي مِنْهُ، وَهُوَ أَرْسَلَنِي». فَطَلَبُوا أَنْ يُمْسِكُوهُ، وَلَمْ يُلْقِ
أَحَدٌ يَداً عَلَيْهِ، لأَنَّ سَاعَتَهُ لَمْ تَكُنْ قَدْ جَاءَتْ بَعْدُ.
فَآمَنَ بِهِ كَثِيرُونَ مِنَ الْجَمْعِ، وَقَالُوا: «أَلَعَلَّ الْمَسِيحَ مَتَى
جَاءَ يَعْمَلُ آيَاتٍ أَكْثَرَ مِنْ هَذِهِ الَّتِي عَمِلَهَا هَذَا؟». سَمِعَ
الْفَرِّيسِيُّونَ الْجَمْعَ يَتَنَاجَوْنَ بِهَذَا مِنْ نَحْوِهِ، فَأَرْسَلَ
الْفَرِّيسِيُّونَ وَرُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ خُدَّاماً لِيُمْسِكُوهُ. فَقَالَ
لَهُمْ يَسُوعُ: « أَنَا مَعَكُمْ زَمَاناً يَسِيراً بَعْدُ، ثُمَّ أَمْضِي إِلَى
الَّذِي أَرْسَلَنِي سَتَطْلُبُونَنِي وَلاَ تَجِدُونَنِي، وَحَيْثُ أَكُونُ أَنَا
لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا». فَقَالَ الْيَهُودُ فِيمَا بَيْنَهُمْ:«إِلَى
أَيْنَ هَذَا مُزْمِعٌ أَنْ يَذْهَبَ حَتَّى لاَ نَجِدَهُ نَحْنُ؟ أَلَعَلَّهُ
مُزْمِعٌ أَنْ يَذْهَبَ إِلَى شَتَاتِ الْيُونَانِيِّينَ وَيُعَلِّمَ
الْيُونَانِيِّينَ؟ مَا هَذَا الْقَوْلُ
الَّذِي قَالَ: سَتَطْلُبُونَنِي وَلاَ تَجِدُونَنِي، وَحَيْثُ أَكُونُ أَنَا لاَ
تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا؟».
وَفِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ الْعَظِيمِ مِنَ الْعِيد وَقَفَ يَسُوعُ
وَنَادَى قَائِلاً: «إِنْ عَطِشَ أَحَدٌ فَلْيُقْبِلْ إِلَيَّ وَيَشْرَبْ. مَنْ
آمَنَ بِي، كَمَا قَالَ الْكِتَابُ، تَجْرِي مِنْ بَطْنِهِ أَنْهَارُ مَاءٍ
حَيٍّ». قَالَ هَذَا عَنِ الرُّوحِ
الَّذِي كَانَ الْمُؤْمِنُونَ بِهِ مُزْمِعِينَ أَنْ يَقْبَلُوهُ، لأَنَّ الرُّوحَ
الْقُدُسَ لَمْ يَكُنْ قَدْ أُعْطِيَ بَعْدُ، لأَنَّ يَسُوعَ لَمْ يَكُنْ قَدْ
مُجِّدَ بَعْدُ. فَكَثِيرُونَ مِنَ الْجَمْعِ لَمَّا سَمِعُوا هَذَا الْكلاَمَ
قَالُوا: «هَذَا بِالْحَقِيقَةِ هُوَ النَّبِيُّ». آخَرُونَ قَالُوا: «هَذَا هُوَ
الْمَسِيحُ!». وَآخَرُونَ قَالُوا: «أَلَعَلَّ الْمَسِيحَ مِنَ الْجَلِيلِ
يَأْتِي؟ أَلَمْ يَقُلِ الْكِتَابُ
إِنَّهُ مِنْ نَسْلِ دَاوُدَ، وَمِنْ بَيْتِ لَحْمٍ، الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَ
دَاوُدُ فِيهَا، يَأْتِي الْمَسِيحُ؟» فَحَدَثَ انْشِقَاقٌ فِي الْجَمْعِ
لِسَبَبِهِ. وَكَانَ قَوْمٌ مِنْهُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يُمْسِكُوهُ، وَلَكِنْ لَمْ
يُلْقِ أَحَدٌ عَلَيْهِ الأَيَادِيَ. فَجَاءَ الْخُدَّامُ إِلَى رُؤَسَاءِ
الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيِّينَ. فَقَالَ هَؤُلاَءِ لَهُمْ: «لِمَاذَا لَمْ تَأْتُوا
بِهِ؟» أَجَابَ الْخُدَّامُ: «لَمْ يَتَكَلَّم قَطُّ إِنْسَانٌ هَكَذَا مِثْلَ
هَذَا الإِنْسَانِ!». فَأَجَابَهُمُ الْفَرِّيسِيُّونَ: «أَلَعَلَّكُمْ أَنْتُمْ
أَيْضاً قَدْ ضَلَلْتُمْ؟ أَلَعَلَّ أَحَداً مِنَ الرُّؤَسَاءِ أَوْ مِنَ
الْفَرِّيسِيِّينَ آمَنَ بِهِ؟ وَلَكِنَّ هَذَا الشَّعْبَ الَّذِي لاَ يَفْهَمُ
النَّامُوسَ هُوَ مَلْعُونٌ». قَالَ
لَهُمْ نِيقُودِيمُوسُ، الَّذِي جَاءَ إِلَيْهِ لَيْلاً، وَهُوَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ:
«أَلَعَلَّ نَامُوسَنَا يَدِينُ إِنْسَاناً لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ أَوَّلاً
وَيَعْرِفْ مَاذَا فَعَلَ؟» أَجَابُوا
وَقَالوُا لَهُ: «أَلَعَلَّكَ أَنْتَ أَيْضاً مِنَ الْجَلِيلِ؟ فَتِّشْ وَانْظُرْ!
إِنَّهُ لَمْ يَقُمْ نَبِيٌّ مِنَ الْجَلِيلِ». فَمَضَى كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى
بَيْتِهِ. والمجد لله دائما
تأمل...
+ "نادى يسوع": أى رفع صوته أكثر عما كان
يعلّم به، قائلا ومجيبا عليهم، بأن ما يعلمونه عنه، هو ما شهد به الأنبياء، أن
المسيح يولد فى بيت لحم؛ وهذا ما أجاب به الرؤساء على هيردوس عندما سأل: "أين
يولد المسيح؟" (مت 2: 4 و5). ولكن السيد لم يكتف بإعلان أن معرفهتم الجسدية
له تتماشى مع كونه المسيح، بل أضاف بُعدا لاهوتيا، وهو أن الذى أرسله هو الله الآب
الحق والذى بسبب حرفيتهم وتقليدهم الخاطئ، ضللوا فى معرفته ومعرفة قصده. وقد استفزهم
كلام السيد المسيح فى أنهم لا يعرفون الله، وهم المعتبرين أنفسهم شعبه المختار،
فحاولوا القبض عليه، ولكن لم يستطع أحد اذ "أن ساعته لم تكن قد جاءت
بعد". انه درس لنا جميعا، فى أنه مهما حاول الأشرار المساس بأبناء الله، فلن
يستطيعوا شيئا إلا ما يسمح به الله "ضابط الكل"، مما يطمئن نفوسنا، لأن
كل الأمور فى يد الله محب البشر.
+ لقد "آمن كثيرون من الجمع" أى البسطاء،
وليس رؤساء اليهود، وعبّروا عن إيمانهم بسؤال استنكارى بسيط، موجه للرؤساء رافضى
الرب يسوع، وهو: "هل إذا جاء المسيح، كما تقولون، سيأتى بمعجزات وعجائب أعظم
مما صنع الذى نراه بأعيننا الآن؟!" وسمع الفريسيون بإيمان الجمع أنه المسيح،
فأرسلوا خدامهم ليقبضوا عليه. واشار السيد المسيح فى إجابته إلى الزمن القصير
المتبقى لخدمته على الأرض، وهو نحو ستة أشهر، من عيد المظال إلى الفصح، وبعدها
يصلب ويموت، ويقوم، ويصعد؛ فلا يعودوا يجدونه، لأنه سيكون فى حضن أبيه، وهو المكان
الذى نزل منه.
+ فى اليوم الاخير من عيد المظال وأعظمها، كان هناك
طقسا مصاحبا لهذا العيد، أن رئيس الكهنة يذهب لمدة 7 أيام ويملأ جرة ذهبية من ماء
بركة سلوام، ويصبها على مذبح النحاس، وأثناء ذلك، يسبح الشعب كله كل النبوات
المتعلقة بالمياه، تذكارا لخروج الماء من الصخرة فى البرية، وخلاص كل الشعب. طوال
السبعة أيام، النفوس مرتبطة بالصخرة وبالماء
كرمز للحياة. وجاء كلام المسيح فى اليوم الثامن عن الماء الروحى، وبوصفه لنفسه أنه
هو الصخرة الحقيقية، عوضا عن الرمز فى البرية، مناديا وداعيا الجميع أن يأتوا
ويشربوا منه، فتكون لهم الحياة الحقيقية. وهذا ما أعلنه أيضا السيد فى سفر الرؤيا،
عندما قال: "من يعطش فليأت، ومن يرِد فليأخذ ماء حياة مجانا" (رؤ 22:
17). ان مصدر الارتواء الوحيد هو الله وروحه القدوس العامل فينا، فكل مغريات
العالم هى سراب، فالله العارف باحتياجات النفس التى خلقتها، والقادر على إشباعها،
وكل ما هو عداه هو باطل، وجرى وراء شهوات لا تترك سوى جفاف. فليروينا الله من نبع
محبته ويفجر فى قلوبنا واخلنا ينابيع الماء الحى بروحه القدوس.
+ يعود السيد ويؤكد أن مصدر كل عطية ونعمة وهبة، هو
الإيمان به. وهو عمل المسيح الروح القدس فى النفس التى تؤمن به، فيكون لها ثمر
حياة، ووفرة فى المواهب الروحية؛ فالمسيح هو النبع، والنفس التى تتبعه تأخذ منه،
فيصير نبع المسيح فيها تيارا لا يتوقف. ويربط القديس يوحنا بين الإيمان بالمسيح
وقبول عطية الروح القدس، الذى سيرسله الآب باسم المسيح لكل من يؤمن به. والروح
القدس حل على المؤمنين، بعد موت المسيح وقيامته وصعوده فى المجد.
+ تباينت آراء المستمعين عن المسيح يسوع البعض رأى أنه النبى العظيم الذى أنبأ عنه موسى
فى تث (18: 15)، ولكن انتظره اليهود من أجل الخلاص السياسى من الرومان، وبعد فترة
طويلة خلت فيها الساحة من الأنبياء العظماء، ولم يفهموا أنه المخلص من الخطية. والمجموعة
الثانية: رأت أنه هو المسيح، وذلك من خلال معجزاته وأمثاله وأحاديثه الروحية،
والتى لم تشابه أحاديث كل المعلمين أو الكتبة والفريسين. أما المجموعة الثالثة:
فقد أنكرت هذا، وعللت إنكارها بأن يسوع، معلوما لديهم إنه من الناصرة، والمفترض أن
يكون من بيت لحم كما فى الكتب. ولو كانت هذه المجموعة تتبعت بدقة، لعلمت أن المسيح
ولد فعلا فى بيت لحم (مت 2: 1-6 ؛ راجع أيضا مى 5: 2)، وإن كانت نشأته فى الناصرة
وجليل الأمم. كما اننا كثيرا ما ننزلق، وندخل فى مباحثات ومتاهات فى ظاهرها أنها
كلها حول الله، ولكن هذا الانزلاق يأخذنا بعيدا عنه، بالرغم من أنك إله البسطاء. لقى
القى مجلس الكهنة والفريسيين باللوم على عامة
الشعب، بأنه شعب جاهل، ليست له معرفة بالناموس، شعب يسهل خداعه. والقديس يوحنا
يكشف لنا قسوة قلب من ادعوا أنفسهم رعاة ومعلمين، عندما وصفوا شعبهم ورعيتهم بأنهم
شعب ملعون. وعندما دافع نيقوديموس عن السيد المسيح هاجموه قائلين انه لم يقم من
قبل نبى من الجليل ويلاحظ أن حتى هذا
الدليل خاطئ، فيونان النبى كان من الجليل، وكذلك ينتسب كل من هوشع وناحوم وإيليا
وأليشع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق