أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
اية اليوم
{ فالتفت الى صلاة عبدك والى تضرعه
ايها الرب الهي واسمع الصراخ والصلاة التي يصليها عبدك امامك اليوم} (1مل 8 : 28)
قول لقديس..
(الرب نفسه يقول: "غيرة بيتك أكلتني". ليته يكون لنا غيرة للرب حقيقة، أعني ليست غيرة أرضية، إذ هذه تسبب حسدًا. ليحل السلام بينكم، هذا الذي يفوق كل فهم، ليحب الواحد الآخر. ليس شيء أعذب من الحب، ولا شيء أكثر تطويبًا من السلام. أنتم تعلمون إني أحبكم على الدوام، والآن أحبكم فوق الكل. كأبناء لأبٍ واحدٍ صرتم متحدين تحت رباط الحب الأخوي.) القديس أمبروسيوس
(الرب نفسه يقول: "غيرة بيتك أكلتني". ليته يكون لنا غيرة للرب حقيقة، أعني ليست غيرة أرضية، إذ هذه تسبب حسدًا. ليحل السلام بينكم، هذا الذي يفوق كل فهم، ليحب الواحد الآخر. ليس شيء أعذب من الحب، ولا شيء أكثر تطويبًا من السلام. أنتم تعلمون إني أحبكم على الدوام، والآن أحبكم فوق الكل. كأبناء لأبٍ واحدٍ صرتم متحدين تحت رباط الحب الأخوي.) القديس أمبروسيوس
حكمة لليوم ..
+ بيت المرء قلعته.
A man's house is his castle
من الشعر والادب
"قدسنا
يارب " للأب أفرايم الأنبا بيشوى
ياربى ياللى غرت زمان على بيتك،
وطهرته من التجار والباعة واللصوص.
طهر قلبى بقوة روحك وخليه محروس.
وابعد عنى أفكار الشر والتمرد والعبوس.
واملأ بيوتنا بالمحبة كما فى الفردوس،
وأجعل بيتك بيت صلاة وبركة لكل النفوس.
قدسنا يارب رعاة ورعية وزينا كعروس.
لائقة لمملكة السماء فى اسمك القدوس.
قراءة مختارة ليوم
قراءة مختارة ليوم
السبت الموافق 9/8
يو
12:2- 25
وَبَعْدَ
هَذَا انْحَدَرَ إِلَى كَفْرِنَاحُومَ، هُوَ وَأُمُّهُ وَإِخْوَتُهُ
وَتلاَمِيذُهُ، وَأَقَامُوا هُنَاكَ أَيَّاماً لَيْسَتْ كَثِيرَةً وَكَانَ فِصْحُ الْيَهُودِ قَرِيباً، فَصَعِدَ
يَسُوعُ إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَوَجَدَ فِي الْهَيْكَلِ الَّذِينَ كَانُوا
يَبِيعُونَ بَقَراً وَغَنَماً وَحَمَاماً،وَالصَّيَارِفَ جُلُوساً. فَصَنَعَ
سَوْطاً مِنْ حِبَالٍ وَطَرَدَ الْجَمِيعَ مِنَ الْهَيْكَلِ، اَلْغَنَمَ
وَالْبَقَرَ، وَكَبَّ دَرَاهِمَ الصَّيَارِفِ وَقَلَّبَ مَوَائِدَهُمْ. وَقَالَ
لِبَاعَةِ الْحَمَامِ: «ارْفَعُوا هَذِهِ مِنْ هَهُنَا! لاَ تَجْعَلُوا بَيْتَ
أَبِي بَيْتَ تِجَارَةٍ!». فَتَذَكَّرَ تلاَمِيذُهُ أَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «غَيْرَةُ
بَيْتِكَ أَكَلَتْنِي».فَأَجَابَ الْيَهُودُ وَقَالُوا لَهُ: «أَيَّةَ آيَةٍ
تُرِينَا حَتَّى تَفْعَلَ هَذَا؟» أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: « انْقُضُوا
هَذَا الْهَيْكَلَ، وَفِي ثلاَثَةِ أَيَّامٍ أُقِيمُهُ». فَقَالَ الْيَهُودُ: «
فِي سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ سَنَةً بُنِيَ هَذَا الْهَيْكَلُ، أَفَأَنْتَ فِي
ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ تُقِيمُهُ؟» وَأَمَّا هُوَ فَكَانَ يَقُولُ عَنْ هَيْكَلِ
جَسَدِهِ. فَلَمَّا قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ تَذَكَّرَ تَلاَمِيذُهُ أَنَّهُ قَالَ
هَذَا، فَآمَنُوا بِالْكِتَابِ وَالْكَلاَمِ الَّذِي قَالَهُ يَسُوعُ. وَلَمَّا
كَانَ فِي أُورُشَلِيمَ فِي عِيدِ الْفِصْحِ، آمَنَ كَثِيرُونَ بِاسْمِهِ، إِذْ
رَأَوُا الآيَاتِ الَّتِي صَنَعَ. لَكِنَّ يَسُوعَ لَمْ يَأْتَمِنْهُمْ عَلَى نَفْسِهِ،
لأَنَّهُ كَانَ يَعْرِفُ الْجَمِيعَ. وَلأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ مُحْتَاجاً أَنْ
يَشْهَدَ أَحَدٌ عَنِ الإِنْسَانِ، لأَنَّهُ عَلِمَ مَا كَانَ فِي الإِنْسَانِ. والمجد
لله دائما
تأمل.
+ لقد انتقل
السيد المسيح من الناصرة الى كَفْرَنَاحُومَ وجعلها قاعدة لإقامته وانطلاقه للخدمة وكانت
مدينة هامة تقع على بحيرة طبرية وذهبت معه القديسة مريم وتلاميذه ومن دعاهم
الانجيل باخوته بالجسد. وان كانت الكنيسة تؤمن فى عقيدتها وتقليدها، أن القديسة العذراء
مريم لم تنجب بالجسد سوى شخص الرب يسوع، مع احتفاظها ببكوريتها، ولم تعرف خطيبها
يوسف جسديا مطلقا، مما يؤكد أن المسيح، بالجسد، لم يكن له إخوة من مريم العذراء.
وهذا ما قاله حزقيال فى نبوته: "ثم يخرج وبعد خروجه يغلق الباب" (46:
12). أما إخوته، فهم أبناء الخالة، إذ أن التقليد فى الشام ان أبناء الخال او العم
او الخالة يلقبون بالإخوة. وهؤلاء هم ابناء كلوبا { وكانت واقفات عند صليب يسوع امه
واخت امه مريم زوجة كلوبا ومريم المجدلية} (يو 19 : 25). هؤلاء الذين ذكرهم الانجيل صراحة بابناء
مريم ام يعقوب وويسى {وبينهن مريم
المجدلية ومريم ام يعقوب ويوسي} (مت 27
: 56).
+ كان فصح اليهود أهم أعيادهم الدينية. وكانوا يأتون من
أنحاء العالم كله إلى أورشليم، حيث هيكل سليمان، لتقديم الذبائح، والاحتفال بهذا
العيد العظيم. وهذا ما صنعه الرب يسوع نفسه. وعند دخوله الهيكل، يكشف لنا يوحنا ما
رآه السيد وأحزن قلبه، بل أغضبه، وهو أن أروقة الهيكل تحولت إلى ما يشبه السوق،
فهناك الموائد والحيوانات وكل تجارة، والصياح وكل ما يحدث فى الأسواق من جلبة، مما
يتنافى مع كرامة بيت الله، وضياع هدف العبادة. والنص هنا صريح، ويوضح حسم السيد
المسيح، وغيرته على بيته وبيت أبيه، مما صنعه. وهناك فرق بين الغضب المحموم
الخاطئ، والذى يبرره كثيرون لأنفسهم، ويدينه الله، وبين الغيرة البارة والغضب
المقدس على خطايانا، أو إنقاذ المظلومين، أو لأجل بيت الله وحقوقه.
+ اننا نحتاج هذه الايام أن تكون لنا نفس الغيرة على
الكنيسة، التى هى بيت الله والملائكة والقديسين. والله يغار على مجده وبيته جدا.
ولعلنا نحن أيضا، أبناء الكنيسة، نعثر الآخرين بسلوكنا ومظهرنا الذى لا يتناسب مع
كرامة بيت الله التى يقول عنها داود:
"ببيتك تليق القداسة يا رب إلى طول الأيام" (مز 93: 5). فماذا لو جاء
السيد الآن وافتقد كنيسته، كما افتقد هيكله؟. هل كل ما يراه يرضيه؟. علينا ان نصلح
من قلوبنا وبيوتنا ونعدها مسكنا مقدسا للرب اولا وعندما ينظر الله الى استقامة
قلوبنا وسعينا فى طريق الحق والعدل والقداسة يعمل بنا من اجل تقديس المجتمع
والكنيسة والعالم.
+ لم يرق للبعض ولم يتقبلوا ما صنعه السيد المسيح .
ولهذا، سألوه: "أية آية ترينا"... كما فعل موسى لفرعون ليثبت إرسال الله
له؟ ومعناها: بأى سلطان تفعل هذا، فأنت لست من الخدام أو الكهنة، وقد طهّر الهيكل
مرتين: هذه المرة فى بداية خدمته، والمرة الثانية فى نهاية خدمته على الأرض قبل
الصلب بأربعة أيام. عند طلب اليهود آية، فاجأهم السيد المسيح بما لم يتوقعوه، بأن
يهدموا الهيكل وهو يقيمه فى ثلاثة أيام. ولأن ما قاله كان نبوة عن موته وقيامته،
لم يفهموا، بل استنكروا ساخرين! أما الستة وأربعون عاما، زمن بناء الهيكل، بتجديده
ايام هيرودس الكبير وترميمه بدءا من سنة 16 ق.م. حتى عام 30م. وقت كرازة المسيح،
وهى المدة التى قُصِدَ بها 46 سنة.
+ بالرغم من إيمان الكثيرين نتيجة المعجزات التى صنعها
السيد، ولكن المسيح لم يأتمنهم على نفسه. وهذا معناه أنه عرف ما فى قلوب من حوله.
فهو يعرف أن هذا ليس إيمانا ثابتا، بل إيمان يقوده الانبهار، وهو إيمان وقتى سطحى
لا يدوم. وتعبير "لأنه علم ما كان فى الإنسان" إشارة قوية للاهوته وهو
ما أكده أيضا فى قدرته على إقامة جسده بعد الموت. ان الكنيسة تعلمنا ألا نفرح
وننخدع بالثمر الكثير والسريع، لعله إيمان يشبه إيمان اليهود، الذين سرعان ما
انقلبوا صارخين: "اصلبه... اصلبه..." فلنصلى لكى يثبتنا الله فى الإيمان المستقيم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق