أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية اليوم
{ خِرَافِي تَسْمَعُ
صَوْتِي، وَأَنَا أَعْرِفُهَا فَتَتْبَعُنِي. وَأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً
أَبَدِيَّةً، وَلَنْ تَهْلِكَ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَخْطَفُهَا أَحَدٌ مِنْ
يَدِي }(يو 27:10-28)
قول لقديس..
(انكم لا تجهلون أن أعداء الفضيلة يتآمرون دائماً ضد الحق. لهذا السبب فقد افتقد الله خلائقه ليس مرة واحدة فقط، بل من البدء كان هناك البعض مستعدين لأن يأتوا إلى خالقهم بواسطة ناموس عهده المغروس فيهم، هذا الناموس الداخلي الذي علمهم أن يعبدوا خالقهم باستقامة. ولكن بسبب انتشار الضعف وثقل الجسد والاهتمامات الشريرة جف وتوقف الناموس المغروس في البشر وضعفت حواس النفس، حتى أن البشر اصبحوا غير قادرين أن يجدوا انفسهم على حقيقتها بحسب خلقتهم. ولذلك فهذا الجوهر لم يتمكن من الخلاص بواسطة بره الذاتي. ولهذا السبب سكن الله مع البشر حسب صلاحه بواسطة الناموس المكتوب، لكي يعلمهم كيف يعبدون الآب كما يجب) القديس الانبا انطونيوس
(انكم لا تجهلون أن أعداء الفضيلة يتآمرون دائماً ضد الحق. لهذا السبب فقد افتقد الله خلائقه ليس مرة واحدة فقط، بل من البدء كان هناك البعض مستعدين لأن يأتوا إلى خالقهم بواسطة ناموس عهده المغروس فيهم، هذا الناموس الداخلي الذي علمهم أن يعبدوا خالقهم باستقامة. ولكن بسبب انتشار الضعف وثقل الجسد والاهتمامات الشريرة جف وتوقف الناموس المغروس في البشر وضعفت حواس النفس، حتى أن البشر اصبحوا غير قادرين أن يجدوا انفسهم على حقيقتها بحسب خلقتهم. ولذلك فهذا الجوهر لم يتمكن من الخلاص بواسطة بره الذاتي. ولهذا السبب سكن الله مع البشر حسب صلاحه بواسطة الناموس المكتوب، لكي يعلمهم كيف يعبدون الآب كما يجب) القديس الانبا انطونيوس
حكمة لليوم ..
+ما يزرعه الانسان اياه يحصد.
As you sow, so will you reap
+ من صلوات القديسين..
+ من صلوات القديسين..
" يا من في اليوم السادس وفى الساعة السادسة سمرت على الصليب، من أجل الخطية
التي تجرأ عليها أبونا أدم في الفردوس، مزق صك خطايانا أيها المسيح إلهنا وخلصنا.
أنا صرخت إلى الله والرب سمعني. اللهم استجب صلاتي ولا ترفض طلبتي. التفت إليّ
واسمعني. عشية وباكر ووقت الظهر، كلامي أقوله فيسمع صوتي، ويخلص نفسي بسلام" من صلوات الساعة السادسة فى صلوات الاجبية
القبطية
من الشعر والادب
" صوت الراعى
" للأب أفرايم الأنبا بيشوى
من بين أصوات الكثير،
صوتك الحلو للروح ينير.
يعطى سلاما وهدوء للضمير
يمنح الراحة للقلب الكسير،
نتبعك يارب وخلفك نسير.
ونبتعد عن الذئاب والأجير.
فالذئب يقتل ويذبح ويضير
والاجير يهرب ولا يبالى بالاسير
الجمعة الموافق 9/28
يو 22:10- 42
وَكَانَ
عِيدُ التَّجْدِيدِ فِي أُورُشَلِيمَ، وَكَانَ شِتَاءٌ. وَكَانَ يَسُوعُ
يَتَمَشَّى فِي الْهَيْكَلِ فِي رِوَاقِ سُلَيْمَانَ، فَاحْتَاطَ بِهِ الْيَهُودُ
وَقَالُوا لَهُ: «إِلَى مَتَى تُعَلِّقُ أَنْفُسَنَا؟ إِنْ كُنْتَ أَنْتَ
الْمَسِيحَ فَقُلْ لَنَا جَهْراً». أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «إِنِّي قُلْتُ لَكُمْ
وَلَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ. اَلأَعْمَالُ الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا بِاسْمِ أَبِي
هِيَ تَشْهَدُ لِي. وَلَكِنَّكُمْ لَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ مِنْ
خِرَافِي، كَمَا قُلْتُ لَكُمْ. خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وَأَنَا أَعْرِفُهَا
فَتَتْبَعُنِي. وَأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلَنْ تَهْلِكَ إِلَى
الأَبَدِ، وَلاَ يَخْطَفُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي. أَبِي الَّذِي أَعْطَانِي
إِيَّاهَا هُوَ أَعْظَمُ مِنَ الْكُلِّ، وَلاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْطَفَ مِنْ
يَدِ أَبِي. أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ».فَتَنَاوَلَ الْيَهُودُ أَيْضاً حِجَارَةً
لِيَرْجُمُوهُ. فَقَالَ يَسُوعُ: «أَعْمَالاً كَثِيرَةً حَسَنَةً أَرَيْتُكُمْ
مِنْ عِنْدِ أَبِي. بِسَبَبِ أَيِّ عَمَلٍ مِنْهَا تَرْجُمُونَنِي؟» أَجَابَهُ
الْيَهُودُ قَائِليِنَ: «لَسْنَا نَرْجُمُكَ لأَجْلِ عَمَلٍ حَسَنٍ، بَلْ لأَجْلِ
تَجْدِيفٍ، فَإِنَّكَ وَأَنْتَ إِنْسَانٌ تَجْعَلُ نَفْسَكَ إِلَهاً» أَجَابَهُمْ
يَسُوعُ: «أَلَيْسَ مَكْتُوباً فِي نَامُوسِكُمْ: أَنَا قُلْتُ إِنَّكُمْ آلِهَةٌ؟
إِنْ قَالَ آلِهَةٌ لأُولَئِكَ الَّذِينَ صَارَتْ إِلَيْهِمْ كَلِمَةُ اللَّهِ،
وَلاَ يُمْكِنُ أَنْ يُنْقَضَ الْمَكْتُوبُ، فَالَّذِي قَدَّسَهُ الآبُ
وَأَرْسَلَهُ إِلَى الْعَالَمِ، أَتَقُولُونَ لَهُ: إِنَّكَ تُجَدِّفُ، لأَنِّي
قُلْتُ: إِنِّي ابْنُ اللَّهِ؟ إِنْ كُنْتُ لَسْتُ أَعْمَلُ أَعْمَالَ أَبِي فَلاَ
تُؤْمِنُوا بِي. وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُ أَعْمَلُ، فَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا بِي
فَآمِنُوا بِالأَعْمَالِ، لِكَيْ تَعْرِفُوا وَتُؤْمِنُوا أَنَّ الآبَ فِيَّ
وَأَنَا فِيهِ».فَطَلَبُوا أَيْضاً أَنْ يُمْسِكُوهُ فَخَرَجَ مِنْ أَيْدِيهِمْ،
وَمَضَى أَيْضاً إِلَى عَبْرِ الأُرْدُنِّ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي كَانَ
يُوحَنَّا يُعَمِّدُ فِيهِ أَوَّلاً وَمَكَثَ هُنَاكَ. فَأَتَى إِلَيْهِ
كَثِيرُونَ وَقَالُوا: «إِنَّ يُوحَنَّا لَمْ يَفْعَلْ آيَةً وَاحِدَةً، وَلَكِنْ
كُلُّ مَا قَالَهُ يُوحَنَّا عَنْ هَذَا كَانَ حَقّاً». فَآمَنَ كَثِيرُونَ بِهِ
هُنَاكَ. والمجد لله دائما
تأمل..
+ فى الهيكل وفى عيد التجديد الذى أضافه يهوذا المكابى تذكارا
لتطهير الهيكل من الاحتلال اليونانى، الذى نجس الهيكل، وقتل أكثر من أربعين ألف من
اليهود جاء المقاومين للسيد المسيح ليسالونه فى محاولة جديدة لاصطياده بكلمة،
فيتهموه بالتجديف، وطلبو منه أن يعلن هذا جهرا، أى أمام كل الجموع،ان كان هو
المسيح؟ فتكون لهم شكاية عليه أمام مجمع رؤساء اليهود من جهة، وأمام الدولة
الرومانية من جهة أخرى، لأن إعلان إنه المسيح، يشتمل ضمنا على أنه ملك اليهود،
محررهم من الرومان. ولهذا، جاءت إجابة تفضح نيتهم وأشار إلى الأعمال الإعجازية
التى قام بها والتى تشهد له، ولا يستطيع أحد سواه أن يقوم بها. وقدم السيد المسيح
هنا سبب عدم إيمانهم به، سواء بكلامه أو أعماله. أنهم ليسوا من خرافه، أو من الله؛
فكبرياء الإنسان يمنعه من الاستماع لصوت الله، وهذا ما كان يعانيه الكتبة
والفريسيين. أما الشعب البسيط والمتضع، فكان يقبل كلام المسيح ويسر به. فخاصة الرب
تعرفه وتميز صوته وتتبعه وهو يعطيها الحياة الأبدية. من خلال الميلاد من المعمودية
والروح القدس، فى حديثه مع نيقوديموس (ص3: 5). والإيمان بالابن الوحيد (ص 3: 16،
36؛ ص 6: 47). والتناول من جسده الاقدس ودمه الكريم (ص 6: 54). وتبعية المسيح
المستمرة والجهاد وقبول الضيقات (ص 12: 25).
+ يقول السيد: "لا يخطفها أحد من يدى"،
وهنا يقول: "لا يقدر أحد أن يخطف من يد أبى"، وهذا إثبات ودليل على أن
يد الآب والابن هما واحد فى المقدرة، والقوة، والإرادة أيضا. ولهذا، جاء الإعلان
الهام فى "أنا والآب واحد"(يو
30:10 ). وهذه من أقوى الآيات التى تثبت لاهوت المسيح ومساواة الابن للآب. أما
تعبير "أبى الذى أعطانى إياها"، فمعناه إنه منذ الأزل، وقبل تأسيس العالم،
مُنحت الخليقة كلها للابن، فهو خالقها (ص 1: 3)، وهو فاديها (ص 10: 15)، وهو
حاميها ومدبرها (ص 10: 28). فهل نثق يا
أحبائى فى يد الله القوية، وحمايته لكنيسته، أم لا زلنا نقلق من هذا وذاك؟ ونستهن
بيد الله القوية التى تسحق كل الشرور، علينا ان نثق ونقول "اسم الرب برج حصين
يركض إليه الصّدّيق ويتمنّع" (أم 18: 10). ان الإعلان القوى، الذى قاله السيد
المسيح عن وحدانيته مع الآب، أغاظ اليهود، بسبب عدم إدراكهم لكل الأقوال والعجائب
السابقة، والتى لا يأتى بها بشر. فحاولوا رجمه بالحجارة، معتبرين كل ما قاله فى
علاقته بالآب تجديفا. وبدلا من أن يستمعوا ويفهموا ويستوعبوا الأعمال الحسنة التى
عملها المسيح، انغلقت عيونهم وقلوبهم عنها، ولم يتبق سوى الرغبة فى قتله.
+ قد يحتمل الإنسان ظلما من
أجل الله، ولا يدافع عن نفسه. أما تهمة التجديف، فلا يقبلها المسيحى على نفسه، لأن
قبولها معناه إنكار الله. وهنا، يدافع المسيح عن نفسه ضد هذه التهمة الباطلة،
مستخدما الناموس نفسه. فالناموس لقّب موسى إلها لأخيه هارون (خر 4: 16)، وفى (مز
82: 6) يقول: "أنا قلت إنكم آلهة وبنو العلى كلكم". فإذا كان الناموس قد
أطلق على أناس إنهم آلهة، ولم يعتبر هذا تجديفا. فحتى وإن كنت فقط إنسانا. فأنا لم
أجدف عندما استخدمت نفس الصفة لنفسى، انه يعلن عن نفسه إنه ليس إنسانا عاديا فهو قدوس
الله، أى المعيّن منذ الأزل مسيحا لخلاص البشر، والمرسل بتجسده إلى العالم. فهو
كلمة الله ذاته ومن طبيعته. وهو والآب واحد. أما الإثبات الثالث الذى يقدمه المسيح
ضد اتهام التجديف، فهو الأعمال نفسها، الأعمال التى يعملها كلها أعمال إلهية، لم يسبق
لإنسان عملها؛ من إشباع الجموع، وإقامة مريض بيت حسدا، إلى شفاء المولود أعمى.
وهذه الأعمال وحدها، كافية لأن نؤمن كما قال لنا انه والآب واحد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق