أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية اليوم
{ وَنَعْلَمُ أَنَّ
ابْنَ اللهِ قَدْ جَاءَ وَأَعْطَانَا بَصِيرَةً لِنَعْرِفَ الْحَقَّ. وَنَحْنُ فِي
الْحَقِّ فِي ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. هَذَا هُوَ الإِلَهُ الْحَقُّ
وَالْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.}(1يو 5
: 20)
قول لقديس..
(الرب يدعونا للحياة: احفظوا كلامى واعملوا به فلا تموتون. لقد سمعوا: "إن كان أحد يحفظ كلامي فلن يرى الموت إلى الأبد"، أن الرب قد رأى موتًا آخر جاء ليخلصنا منه هو الموت الثاني، الموت الأبدي، موت جهنم، موت الإدانة مع الشيطان وملائكته. هذا هو الموت الحقيقي، أما الموت الجسدى فهو مجرد انتقال. ترك الجسد، إلقاء الحمل الثقيل، ونزع الحمل.) القديس أغسطينوس
(الرب يدعونا للحياة: احفظوا كلامى واعملوا به فلا تموتون. لقد سمعوا: "إن كان أحد يحفظ كلامي فلن يرى الموت إلى الأبد"، أن الرب قد رأى موتًا آخر جاء ليخلصنا منه هو الموت الثاني، الموت الأبدي، موت جهنم، موت الإدانة مع الشيطان وملائكته. هذا هو الموت الحقيقي، أما الموت الجسدى فهو مجرد انتقال. ترك الجسد، إلقاء الحمل الثقيل، ونزع الحمل.) القديس أغسطينوس
حكمة لليوم ..
+ لا يستطيع المرء أن يخدم سيدين.
A man can not serve two masters
A man can not serve two masters
من الشعر والادب
" ثباتنا فى
المسيح " للأب أفرايم الأنبا بيشوى
حابب تعيش سعيد وتغلب كمان الموت،
وتحصل على الحياة الابدية كعيشه وقوت.
اتحد بالطريق والحق والحياة والخلود
المنتصر على ابليس وقاهر الموت؟
واحفظ كلام ربنا وأثمر تعيش مبسوط،
مش تقول انا مؤمن بالكلام والصوت.
دا بالإيمان والعمل نحيا سلام وثبوت.
واتحاد فى رب الحياة القوى الغالب،
ومعاه من هنا يبتدئ الملكوت.
قراءة مختارة
ليوم
الأثنين الموافق 24/9
يو
48:8- 59
فَأَجَابَ
الْيَهُودُ وَقَالُوا لَهُ: «أَلَسْنَا نَقُولُ حَسَناً: إِنَّكَ سَامِرِيٌّ
وَبِكَ شَيْطَانٌ؟» أَجَابَ يَسُوعُ: «أَنَا لَيْسَ بِي شَيْطَانٌ، لَكِنِّي
أُكْرِمُ أَبِي وَأَنْتُمْ تُهِينُونَنِي. أَنَا لَسْتُ أَطْلُبُ مَجْدِي. يُوجَدُ
مَنْ يَطْلُبُ وَيَدِينُ. اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ
يَحْفَظُ كلاَمِي فَلَنْ يَرَى الْمَوْتَ إِلَى الأَبَدِ». فَقَالَ لَهُ
الْيَهُودُ: الآنَ عَلِمْنَا أَنَّ بِكَ شَيْطَاناً. قَدْ مَاتَ إِبْرَاهِيمُ
وَالأَنْبِيَاءُ وَأَنْتَ تَقُولُ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَحْفَظُ كلاَمِي فَلَنْ
يَذُوقَ الْمَوْتَ إِلَى الأَبَدِ. أَلَعَلَّكَ أَعْظَمُ مِنْ أَبِينَا
إِبْرَاهِيمَ الَّذِي مَاتَ؟ وَالأَنْبِيَاءُ مَاتُوا. مَنْ تَجْعَلُ نَفْسَكَ؟»
أَجَابَ يَسُوعُ: «إِنْ كُنْتُ أُمَجِّدُ نَفْسِي فَلَيْسَ مَجْدِي شَيْئاً. أَبِي
هُوَ الَّذِي يُمَجِّدُنِي، الَّذِي تَقُولُونَ أَنْتُمْ إِنَّهُ إِلَهُكُمْ،
وَلَسْتُمْ تَعْرِفُونَهُ. وَأَمَّا أَنَا فَأَعْرِفُهُ. وَإِنْ قُلْتُ إِنِّي
لَسْتُ أَعْرِفُهُ أَكُونُ مِثْلَكُمْ كَاذِباً، لَكِنِّي أَعْرِفُهُ وَأَحْفَظُ
قَوْلَهُ. أَبُوكُمْ إِبْرَاهِيمُ تَهَلَّلَبِأَنْ يَرَى يَوْمِي فَرَأَى
وَفَرِحَ». فَقَالَ لَهُ الْيَهُودُ: «لَيْسَ لَكَ خَمْسُونَ سَنَةً بَعْدُ،
أَفَرَأَيْتَ إِبْرَاهِيمَ؟» قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ
لَكُمْ: قَبْلَ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ أَنَا كَائِنٌ». فَرَفَعُوا حِجَارَةً
لِيَرْجُمُوهُ. أَمَّا يَسُوعُ فَاخْتَفَى وَخَرَجَ مِنَ الْهَيْكَلِ مُجْتَازاً
فِي وَسْطِهِمْ وَمَضَى هَكَذَا. والمجد لله دائما
تأمل..
+ لم يجد أضداد السيد المسيح تهمة يوجهونها له أشد من أنه سامرى وبه شيطان، وكأنهم
يردون عليه فيما اتهمهم به من انهم ابناء لابليس وشهوات ابليس يصنعون. ولم يدللوا
على هذه التهمة بشئ، لأنهم يعلمون جيدا كذبهم وريائهم وانهم لم يمسكوا عليه خطية واحدة.
ولهذا، فإن ما قالوه عن المسيح، يعتبر فى عداد الشتيمة والإهانة. وهكذا نجد فى كل
جيل الاشرار الذين يسقطون اخطائهم على البار والقدوس ويجدفون على الاسم الحسن. أما السيد المسيح، فلم ينشغل بالدفاع عن
أصله ونسبه من جهة الجسد، بل اهتم بدفع ورفض الاتهام بالمنطق والحجة، فيما يمس
جوهر لاهوته وقداسة أبيه، معبرا أن ادعاء اليهود أن به شيطان، هو إهانة لكرامة
أبيه السماوى التى لا يمكن قبولها، أو التغاضى عنها، لأن الذى فى المسيح هو الآب،
فكيف يقولون عن الآب إنه شيطان؟. قال لهم : ليست مهمتى أن أنادى بمجدى الذى هو لى.
فقد أتيت لاحتمال المهانة والعار، وليس للدفاع عن نفسى، فتلك مهمة أبى الذى يرى
ويفحص كل شئ، وهو الذى يغير على مجدى ويطلبه، بل يدين أيضا كل من أهان مجد الابن
الوحيد. وما قاله المسيح هنا، هو تعزية لكل أبنائه الذين يعانون من اضطهاد أو
إهانة من أجل اسمه. فكل ما يتحمله الإنسان من أجل المسيح، يعتبر مجدا مدخرا له، والله
العادل يدين الأشرار بحسب صلاحه ودينونته العادلة.
+ ويؤكد المسيح على حقيقة إيمانية، وهى أن كل من
يسمع ويعمل بوصيته، لن يؤذيه الموت الثانى، بل له حياة أبدية. ويعود القديس يوحنا الانجيلى
ويبرز استمرار الفهم المادى الجسدى الحرفى من اليهود لكلمات المسيح، بدلا من الفهم
الروحى لها. ودللوا، بفهمهم الخاطئ، على صحة اتهامهم السابق له بأن به شيطان.
واستمروا فى تأكيد رأيهم بأن إبراهيم وكل الأنبياء والآباء قد ماتوا؛ فمن أنت حتى
تُعطَى الحياة وعدم الموت؟ لأنهم لم يدركوا بالطبع أنه كان يتكلم عن العتق من
الموت الأبدى، وليس الموت الجسدى. رد السيد ان ادعائهم بأن الله أبيهم، لم ينقلهم
للمعرفة الحقيقية لله، الذى يعرفه هو معرفة ذاتية، من خلال وحدة الطبيعة والجوهر.
ويؤكد المسيح أنه لو ادعى عدم معرفة الآب، يكون كهؤلاء كاذبا فى ادعائهم المعرفة
به. والبرهان الذى يقدمه المسيح على معرفته بالآب، هو حفظ أقواله وطاعة مشيئته. أن السيد المسيح لم يزل يكرر أن الإيمان
الحقيقى ليس هو الموروث أو المتفاخَر به. ولكن الإيمان فى مفهوم الله، هو حفظ
أقواله ووصاياه والعمل بها فى الحياة التى نحياها. فكم من أناس يدعون الإيمان،
وبأعمالهم ينكرونه؟!
+ ان السيد المسيح بالحقيقة أعظم بما لا
يقاس من إبراهيم رغم قوة ايمان ابراهيم، فهو لم يكن أكثر من شاهدا لمواعيد الله وصدق
الوعد، بل اشتهى أن يكون معاصرا لأحداث التجسد والفداء، فرآها بالإيمان، وصدق
ففرح، وتهلل بالروح وهذا ما عبر عنه القديس بولس فى (عب 11: 13) عندما قال:
"فى الإيمان مات هؤلاء أجمعون وهم لم ينالوا المواعيد، بل من بعيد نظروها
وصدقوها وحيوها" ولم يفهم قادة اليهود قصد المسيح، بل فسروا كلامه بأنه رأى
إبراهيم بالجسد. ولهذا، تهكموا ثانية قائلين: إنك لم تبلغ خمسون سنة فكيف تدعى رؤياك لمن مات منذ الفى عام؟! أما
إجابة المسيح، فكانت تحمل الجانب اللاهوتى فى الإعلان عن نفسه، وتؤكد أزليته: أننى
كائن قبل أن يكون إبراهيم؛ وكلمة "كائن" هذه، هى نفسها الكلمة التى
استخدمها الله فى تقديم نفسه لشعبه، عندما قال فى (خر 3: 14) "أَهْيَهْ"
كاسم لله، ومعناها: "أنا كائن". فالمسيح هنا يستخدم اسم الله المعروف
عند اليهود. وقوله: "قبل أن يكون إبراهيم"، إشارة واضحة للاهوته الأزلى.
ولقد اعتبر اعداء المسيح ما قاله المسيح
تجديف عقوبته الرجم. ولكن، لأن ساعته لم تأت بعد،بعدها خرج من الهيكل، واجتاز
واختفى عن عيونهم، دون أن يتمموا قصدهم فى رجمه. وهكذا يذكرنا المسيح ثانية أنه،
فى كثير من الأحيان، يكون من الحكمة البعد عن الشر والاشرار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق