أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
اية اليوم
{ طوبى للانسان الذي يسمع لي ساهرا
كل يوم عند مصاريعي حافظا قوائم ابوابي. لانه من يجدني يجد الحياة وينال رضى من
الرب. ومن يخطئ عني يضر نفسه كل مبغضي يحبون الموت} ( أم 34:8-36).
قول لقديس..
(قوله "قد وجدنا" تعبير عن نفس تجاهد من أجل حضرة الرب، وتبحث عن مجيئه من العلا، وتتهلل عندما يتحقق ما تبحث عنه، وتسرع لتهب الآخرين أخبارًا سارة. هذا هو دور الحب الأخوي، خلال الصداقة الطبيعية، وتدبير مخلص، لبسط اليد للغير لتقديم الروحيات) القديس يوحنا الذهبي الفم
(قوله "قد وجدنا" تعبير عن نفس تجاهد من أجل حضرة الرب، وتبحث عن مجيئه من العلا، وتتهلل عندما يتحقق ما تبحث عنه، وتسرع لتهب الآخرين أخبارًا سارة. هذا هو دور الحب الأخوي، خلال الصداقة الطبيعية، وتدبير مخلص، لبسط اليد للغير لتقديم الروحيات) القديس يوحنا الذهبي الفم
حكمة لليوم ..
+ يعرف المرء بأقرانه.
A man is known by
the company he keeps.
من الشعر والادب
من الشعر والادب
"ليس له
مثيل" للأب أفرايم الأنبا بيشوى
تعالى وانظر،
فلن تجد له مثيل يُنظر،
رقيق المشاعر، بهى الجمال،
وديعا رحيما يثرى الخيال،
محبا عطوفا كلى الكمال،
مريحا غفورا له العقل مال،
من فمه الحكمة والحق يقال
عظيما قديرا ليس لديه محال.
تعرفه فتحبه وتتبعه فى الحال.
قراءة مختارة ليوم
قراءة مختارة ليوم
الخميس الموافق 6/9
يو
35:1- 51
وَفِي
الْغَدِ أَيْضاً كَانَ يُوحَنَّا وَاقِفاً هُوَ وَاثْنَانِ مِنْ
تَلاَمِيذِهِ، فَنَظَرَ إِلَى يَسُوعَ
مَاشِياً، فَقَالَ: «هُوَذَا حَمَلُ اللَّهِ!». فَسَمِعَهُ التِّلْمِيذَانِ
يَتَكَلَّمُ، فَتَبِعَا يَسُوعَ. فَالْتَفَتَ يَسُوعُ وَنَظَرَهُمَا يَتْبَعَانِ،
فَقَالَ لَهُمَا: «مَاذَا تَطْلُبَانِ؟» فَقَالاَ: « رَبِّي، الَّذِي تَفْسِيرُهُ:
يَا مُعَلِّمُ، أَيْنَ تَمْكُثُ؟» فَقَالَ لَهُمَا: «تَعَالَيَا وَانْظُرَا».
فَأَتَيَا وَنَظَرَا أَيْنَ كَانَ يَمْكُثُ، وَمَكَثَا عِنْدَهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ.
وَكَانَ نَحْوَ السَّاعَةِ الْعَاشِرَةِ. كَانَ أَنْدَرَاوُسُ أَخُو سِمْعَانَ
بُطْرُسَ وَاحِداً مِنَ الاِثْنَيْنِ اللَّذَيْنِ سَمِعَا يُوحَنَّا وَتَبِعَاهُ.
هَذَا وَجَدَ أَوَّلاً أَخَاهُ سِمْعَانَ، فَقَالَ لَهُ: «قَدْ وَجَدْنَا
مَسِيَّا» الَّذِي تَفْسِيرُهُ: الْمَسِيحُ. فَجَاءَ بِهِ إِلَى يَسُوعَ. فَنَظَرَ
إِلَيْهِ يَسُوعُ وَقَالَ: «أَنْتَ سِمْعَانُ بْنُ يُونَا. أَنْتَ تُدْعَى صَفَا»
الَّذِي تَفْسِيرُهُ: بُطْرُسُ. فِي الْغَدِ أَرَادَ يَسُوعُ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى
الْجَلِيلِ، فَوَجَدَ فِيلُبُّسَ فَقَالَ لَهُ: «اتْبَعْنِي». وَكَانَ فِيلُبُّسُ مِنْ بَيْتِ صَيْدَا، مِنْ
مَدِينَةِ أَنْدَرَاوُسَ وَبُطْرُسَ. فِيلُبُّسُ وَجَدَ نَثَنَائِيلَ وَقَالَ
لَهُ: «وَجَدْنَا الَّذِي كَتَبَ عَنْهُ مُوسَى فِي النَّامُوسِ وَالأَنْبِيَاءُ
يَسُوعَ ابْنَ يُوسُفَ الَّذِي مِنَ النَّاصِرَةِ». فَقَالَ لَهُ نَثَنَائِيلُ:
«أَمِنَ النَّاصِرَةِ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ شَيْءٌ صَالِحٌ؟» قَالَ لَهُ
فِيلُبُّسُ: «تَعَالَ وَانْظُرْ». وَرَأَى يَسُوعُ نَثَنَائِيلَ مُقْبِلاً
إِلَيْهِ، فَقَالَ عَنْهُ: «هُوَذَا إِسْرَائِيلِيٌّ حَقّاً لاَ غِشَّ فِيهِ».
قَالَ لَهُ نَثَنَائِيلُ: «مِنْ أَيْنَ تَعْرِفُنِي؟» أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ
لَهُ: « قَبْلَ أَنْ دَعَاكَ فِيلُبُّسُ وَأَنْتَ تَحْتَ التِّينَةِ،
رَأَيْتُكَ». أَجَابَ نَثَنَائِيلُ
وَقَالَ لَهُ: « يَا مُعَلِّمُ، أَنْتَ ابْنُ اللَّهِ! أَنْتَ مَلِكُ
إِسْرَائِيلَ!» أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: «هَلْ آمَنْتَ لأَنِّي قُلْتُ لَكَ
إِنِّي رَأَيْتُكَ تَحْتَ التِّينَةِ؟ سَوْفَ تَرَى أَعْظَمَ مِنْ هَذَا!» وَقَالَ
لَهُ: « الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مِنَ الآنَ تَرَوْنَ السَّمَاءَ
مَفْتُوحَةً، وَملاَئِكَةَ اللَّهِ يَصْعَدُونَ وَيَنْزِلُونَ عَلَى ابْنِ
الإِنْسَانِ». والمجد لله دائما
تأمل..
+ : سمع تلميذى
يوحنا المعمدان شهادته للمسيح فتبعاه. فسألهما يسوع: "ماذا تطلبان؟"
فأجابا إنهما يريدان معرفة مكان إقامته، فرحب بهما، وأتيا معه إلى مكانه، ومكثا
عنده طوال اليوم؛ وهكذا بدأت تلمذتهما له. أن الله
يسألك عندما تتبعه ماذا تطلب، لتكون تبعيتك محبة لشخصه بإيمان وتسليم، ولا يجب ان تكون
لأية أغراض مثل مصلحة شخصية، أو تظاهر وكبرياء، أو مجرد ملء لوقت الفراغ. كان
أندراوس واحد من تلميذى يوحنا المعمدان اللذين تبعا المسيح، فدعا أخاه سِمعان،
وبشّره بظهور المسيّا، وأخذه للمسيح الذى غيّر اسمه إلى صفا أى بطرس، ومعناه صخرة،
إشارة لخدمته المستقبلية فى التمسك بصخرة الإيمان والتبشير به. ومعروف فى الكتاب
المقدس تغيير بعض الأسماء، إيذانا ببدء مهمة عظيمة، مثل: أبرام الذى صار إبراهيم،
ويعقوب الذى صار إسرائيل؛ وكما هو متبع الآن فى سيامة الأساقفة والكهنة والشمامسة،
فينال كل منهم اسم أحد القديسين ليناسب مهمته الجديدة.
+ اتجه بعدها الرب يسوع المسيح إلى منطقة الجليل فى
الشمال، وتابع دعوة تلاميذه، حيث وجد فيلبس الذى من مدينة بيت صيدا، وفيها أيضا
مسكن أندراوس وبطرس، ودعاه فتبعه. وفيلبس أخبر صديقه نَثَنَائيل إنهم وجدوا المسيح
المنتظر. ويظهر من كلام فيلبس أن هدف الناموس والنبوات هو المسيا المنتظر. ونَثَنَائيل
هو الذى صار اسمه بَرْثولَماوُس، من تلاميذ المسيح. أما ما وقع فيه نَثَنَائيل من
تسرّع فى الحكم، وإدانة شاملة لكل أهل الناصرة: نتعلم منه ألا نحكم على أحد،
فربما، دون أن ندرى، نقع فى إدانة قديسين، كما تهكم نَثَنَائيل على المسيح نفسه. وكان
اليهود يعلمون أن المسيح يأتى من بيت لحم، مدينة داود (مى 5: 2؛ مت 2: 5، 6؛ يو 7:
42 )، وليس من ناصرة الجليل.
+ عندما رأى المسيح نَثَنَائيل، بادره بقوله إنه
إسرائيلى، أى ليس من الأمم المنتشرين فى منطقة الجليل. فتعجب نَثَنَائيل، وسأله:
"كيف عرفتنى؟" فأكمل يسوع كلامه أنه يعرفه منذ زمان بعيد، حين كان تحت
شجرة التين. وهذه قصة سرية، لا يعرفها إلا نَثَنَائيل وأمه. فعندما أمر هيرودس
بقتل الأطفال فى بيت لحم، الذين عمرهم أقل من سنتين، خافت أم نَثَنَائيل، وخبأت
طفلها تحت شجرة تين، وظلت تراقبه من بعيد. وبحث الجنود فى كل المنطقة وقتلوا
الأطفال، ولم يستدلوا على مكان نَثَنَائيل، وانصرفوا. ثم أخذته وربّته سرا بعيدا
عن كل العيون، حتى لا يُقتل. وبعدما كبر، أعلمته بقصة نجاته من الموت، وظل يحتفظ
بها سرا داخله، حتى كشفها له المسيح عندما قابله. فتيقّن نَثَنَائيل أن يسوع هو
المسيا المنتظر، العالم بالغيب، وأعلن أنه ابن الله وملك إسرائيل. ولا يفوتنا
التنويه إلى أن يسوع الطفل لم يكن فى بيت لحم فى ذلك الحين، بل فى طريقه إلى مصر
مع أمه القديسة مريم ويوسف النجار. أضاف يسوع لنَثَنَائيل أن إيمانه سيزداد، ليس
لأنه رأى المسيح العالم بالغيب، بل لأمور أعظم سيراها فى تبعيته له، وهى إتمام
الفداء على الصليب، وبهذا يصالح السمائيين مع الأرضيين، وتصعد الملائكة بصلوات
المؤمنين إلى السماء من خلال المسيح الفادى، وينزلون من السماء ببركات كثيرة
بالمسيح أيضا مخلّص العالم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق