أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
اية اليوم
{اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ
أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا. مَنْ آمَنَ
وَاعْتَمَدَ خَلَصَ، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ يُدَنْ.}(مر 16: 15-16)
قول لقديس..
(حياتنا هنا على الأرض هي بمثابة إعداد للحياة السماوية فنتعلم لغة السماء التي هي الحب ونتهيأ للجو السماوي الذي هو الإتحاد بالرب يسوع والتمتع به بغير حواجز. ونستعد للعيد الأبدي الذي لا ينتهي والفرح السماوي الذي لا ينزع عنا وذلك بتعييدنا هنا بطريقة روحية سماوية. فالعيد هنا في حقيقته يلزم أن يكون فيه تلاق أكثر بالسماويات وفرح أعمق بالعيد السماوي. يلزمنا أن نأتي إلي العيد بغيرة وسرور حتى إذ نبدأ هنا بالفرح تشتاق نفوسنا إلي العيد السماوي.) من رسائل عيد القيامة للقديس أثناسيوس الرسولى
(حياتنا هنا على الأرض هي بمثابة إعداد للحياة السماوية فنتعلم لغة السماء التي هي الحب ونتهيأ للجو السماوي الذي هو الإتحاد بالرب يسوع والتمتع به بغير حواجز. ونستعد للعيد الأبدي الذي لا ينتهي والفرح السماوي الذي لا ينزع عنا وذلك بتعييدنا هنا بطريقة روحية سماوية. فالعيد هنا في حقيقته يلزم أن يكون فيه تلاق أكثر بالسماويات وفرح أعمق بالعيد السماوي. يلزمنا أن نأتي إلي العيد بغيرة وسرور حتى إذ نبدأ هنا بالفرح تشتاق نفوسنا إلي العيد السماوي.) من رسائل عيد القيامة للقديس أثناسيوس الرسولى
حكمة لليوم ..
+ على قدر أهل العزم تأتي العزائم.
Great gifts are from great men
من الشعر والادب
"بشري
القيامة " للأب
أفرايم الأنبا بيشوى
بشرى القيامة فرح وقوة وسلام،
تعزى المظلوم فى وقت الألم،
وتقوله ربنا هينصفك من غير كلام،
وتدى الضعيف قوة اللى غلب،
ابليس والشر والموت وقام.
وتدى حياتنا معنى وقيمة،
ولا نخشى حتى موت الانام،
مع القيامة ايمانا يقوى وينمو،
وتوصل بشرى الخلاص للخليقة
بعمل المسيح اللى صُلب واللي قام.
قراءة مختارة ليوم
قراءة مختارة ليوم
الاثنين الموافق 9/3
مر
1:16- 20
وَبَعْدَمَا
مَضَى السَّبْتُ، اشْتَرَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ أُمُّ يَعْقُوبَ
وَسَالُومَةُ، حَنُوطاً لِيَأْتِينَ وَيَدْهَنَّهُ. وَبَاكِراً جِدّاً فِي أَوَّلِ
الأُسْبُوعِ أَتَيْنَ إِلَى الْقَبْرِ إِذْ طَلَعَتِ الشَّمْسُ. وَكُنَّ يَقُلْنَ
فِيمَا بَيْنَهُنَّ: «مَنْ يُدَحْرِجُ لَنَا الْحَجَرَ عَنْ بَابِ
الْقَبْرِ؟»فَتَطَلَّعْنَ وَرَأَيْنَ أَنَّ الْحَجَرَ قَدْ دُحْرِجَ! لأَنَّهُ
كَانَ عَظِيماً جِدّاً. وَلَمَّا دَخَلْنَ الْقَبْرَ رَأَيْنَ شَابّاً جَالِساً
عَنِ الْيَمِينِ لاَبِساً حُلَّةً بَيْضَاءَ، فَانْدَهَشْنَ. فَقَالَ لَهُنَّ:
«لاَ تَنْدَهِشْنَ! أَنْتُنَّ تَطْلُبْنَ يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ الْمَصْلُوبَ.
قَدْ قَامَ! لَيْسَ هُوَ هَهُنَا. هُوَذَا الْمَوْضِعُ الَّذِي وَضَعُوهُ فِيهِ.
لَكِنِ اذْهَبْنَ وَقُلْنَ لِتَلاَمِيذِهِ وَلِبُطْرُسَ: إِنَّهُ يَسْبِقُكُمْ
إِلَى الْجَلِيلِ. هُنَاكَ تَرَوْنَهُ كَمَا قَالَ لَكُمْ».فَخَرَجْنَ سَرِيعاً
وَهَرَبْنَ مِنَ الْقَبْرِ، لأَنَّ الرِّعْدَةَ وَالْحَيْرَةَ أَخَذَتَاهُنَّ.
وَلَمْ يَقُلْنَ لأَحَدٍ شَيْئاً لأَنَّهُنَّ كُنَّ خَائِفَاتٍ. وَبَعْدَمَا قَامَ
بَاكِراً فِي أَوَّلِ الأُسْبُوعِ ظَهَرَ أَوَّلاً لِمَرْيَمَ الْمَجْدَلِيَّةِ،
الَّتِي كَانَ قَدْ أَخْرَجَ مِنْهَا سَبْعَةَ شَيَاطِينَ. فَذَهَبَتْ هَذِهِ
وَأَخْبَرَتِ الَّذِينَ كَانُوا مَعَهُ وَهُمْ يَنُوحُونَ وَيَبْكُونَ. فَلَمَّا
سَمِعَ أُولَئِكَ أَنَّهُ حَيٌّ، وَقَدْ نَظَرَتْهُ، لَمْ يُصَدِّقُوا. وَبَعْدَ
ذَلِكَ ظَهَرَ بِهَيْئَةٍ أُخْرَى لاِثْنَيْنِ مِنْهُمْ وَهُمَا يَمْشِيَانِ
مُنْطَلِقَيْنِ إِلَى الْبَرِّيَّةِ. وَذَهَبَ هَذَانِ وَأَخْبَرَا الْبَاقِينَ
فَلَمْ يُصَدِّقُوا وَلاَ هَذَيْنِ. أَخِيراً ظَهَرَ لِلأَحَدَ عَشَرَ وَهُمْ
مُتَّكِئُونَ، وَوَبَّخَ عَدَمَ إِيمَانِهِمْ وَقَسَاوَةَ قُلُوبِهِمْ، لأَنَّهُمْ
لَمْ يُصَدِّقُوا الَّذِينَ نَظَرُوهُ قَدْ قَامَ. وَقَالَ لَهُمُ: «اذْهَبُوا
إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا.
مَنْ آمَنَ وَاعْتَمَدَ خَلَصَ، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ يُدَنْ. وَهَذِهِ الآيَاتُ
تَتْبَعُ الْمُؤْمِنِينَ: يُخْرِجُونَ الشَّيَاطِينَ بِاسْمِي وَيَتَكَلَّمُونَ
بِأَلْسِنَةٍ جَدِيدَةٍ. يَحْمِلُونَ حَيَّاتٍ، وَإِنْ شَرِبُوا شَيْئاً مُمِيتاً
لاَ يَضُرُّهُمْ، وَيَضَعُونَ أَيْدِيَهُمْ عَلَى الْمَرْضَى فَيَبْرَأُونَ».
ثُمَّ إِنَّ الرَّبَّ بَعْدَمَا كَلَّمَهُمُ ارْتَفَعَ إِلَى السَّمَاءِ، وَجَلَسَ
عَنْ يَمِينِ اللَّهِ. وَأَمَّا هُمْ فَخَرَجُوا وَكَرَزُوا فِي كُلِّ مَكَانٍ،
وَالرَّبُّ يَعْمَلُ مَعَهُمْ وَيُثَبِّتُ الْكَلاَمَ بِالآيَاتِ التَّابِعَةِ.
آمِينَ. والمجد لله دائما
تأمل..
+ اشترت النسوة حنوطا ليذهبن به إلى القبر تعبيرا عن شدة
محبتهن للمسيح، لقد قضى المسيح بالقبر
جزءا من يوم الجمعة، وكذلك ليلة السبت ونهاره، ثم ليلة الأحد حتى فجره. وبالحساب
المتّبع لدى اليهود، تعتبر المدة ثلاثة أيام. وفى باكر الاحد وعند وصول النسوة الى
القبر، شغل فكرهن مَنْ يجدن حتى يدحرج لهن الحجر عن باب القبر. وعند وصولهن، كانت
المفاجأة تنتظرهن، إذ وجدن أن الحجر قد دحرج من مكانه والقبر مفتوحا. وعندما دخلن،
وجدن ملاكا بثياب بيضاء، ظهر لهن فى صورة إنسان، فاندهشن. فبادرهن الملاك بالحديث
مطمئنا إياهن ألا يخفن ولا يندهشن، فهو يعلم من يطلبن: يسوع الناصرى "المصلوب":
كان يمكن أن يقول القائم بدلا من المصلوب، ولكن المصلوب هى صفة الحب والبذل
والفداء، وصارت لقبا لا يفارق المسيح حتى بعد قيامته، وفخرا لنا جميعا، وشعارا
لقبولنا حبه وفداؤه اللامحدود.
+ لقد حقق الرب وعده بالقيامة منتصرا على الموت والشيطان والظلم.
ولذلك علينا أن نثق أنه أمين وصادق يحقق كل وعوده، فقوة القيامة من الموت متاحة
لنا لإقامة نفوسنا المائتة أدبيا وروحيا إلى الحياة، فنستطيع أن نتغير وننمو ونحيا
حياة القيامة. لقد طلب الملاك من النساء الذهاب وإبلاغ التلاميذ بنبأ القيامة
وتأكيدها. لقد ظهر لتلاميذه فى الاربعين يوم بعد القيامة أكثر من مرة ليؤكد لهم
قيامته ويعرفهم اسرار ملكوت الله حتى صعد
إلى السماء من جبل الزيتون. طالبا منهم ان يكرزوا بالانجيل للخليقة كلها.فعلينا ان
نعيش ايماننا ونشهد للآخرين بخلاص وقبول المسيح الدائم والتوبة والعماد لمغفرة
الخطايا، وهذا تعلمنا إياه الكنيسة فى القداس الإلهى عندما ننشد جميعا لحن
"آمين.. آمين.. آمين، بموتك يا رب نبشّر، وبقيامتك المقدسة وصعودك إلى
السموات نعترف."
+ لقد اهتم القديس مرقس بإبراز جوهر رسالة المسيح
للتلاميذ وهو يختم إنجيله، بالكرازة بملكوت الله، وفداء المسيح للعالم أجمع وخلاص
كل من يؤمن به. انه تكليف للرسل والكنيسة بالكرازة واعلان بشرى الخلاص، فكم من
الملايين لا زالت بعيدة عن خلاص المسيح ولم تسمع به، وكم من نفوس بعدما سمعت ارتدت
إلى خلف وبعدت عن جوهر الحياة الروحية. فتكليف المسيح لنا واضح، والعمل يحتاج
لمعونة إلهية كبيرة. فمع التكليف بالكرازة للعالم أجمع والخليقة كلها، أعطى الرب
المسيح تشجيعا للرسل الأطهار ولنا بأن المعجزات سوف تصاحب المبشرين كأدلة لازمة لغير المؤمنين. وينهى القديس مرقس
إنجيله بآية تعبّر عن عمل الكنيسة الممتد منذ عصر الرسل حتى يومنا هذا، وهو الخروج
من أجل الكرازة باسم المسيح، وكما اختبر الرسل الأطهار عمل الرب معهم، لا زالت
الكنيسة تختبر يد الله القوية والعاملة فى الخدمة وجذب النفوس إلى الإيمان
الحقيقى. فليعطنا الله ان نكون أغصانا مثمرة فى كنيسته المققدسة وثابتين فى الإيمان
وكارزين بملكوته منتظرين مجيئة الثانى
ولقائنا معه فى السماء. أمين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق