أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية اليوم
{ فالتفت الى صلاة عبدك والى تضرعه ايها الرب الهي واسمع
الصراخ والصلاة التي يصليها عبدك امامك اليوم }(1مل 8 : 28)
قول
لقديس..
( السيد المسيح يصلِّي لا ليطلب لنفسه، وإنما لأجلنا فهو شفيعنا لا تظن أن المسيح يطلب عن ضعف ليأخذ أمرًا يعجز عن تحقيقه، فهو مؤسِّس كل سلطة. إنما يشكِّلنا بقدوتِه في الفضيلة. أيضًا لنا شفيع واحد عند الآب (1 يو 2: 1)، يشفع في خطايانا، ومن ثم فهو لا يطلب عن ضعف وإنما عن حب. لقد قضي الليل كلُّه في الصلاة، مقدِّما لك مثالاً ورسمًا كقدوة نمتثل بها ) القديس امبروسيوس
( السيد المسيح يصلِّي لا ليطلب لنفسه، وإنما لأجلنا فهو شفيعنا لا تظن أن المسيح يطلب عن ضعف ليأخذ أمرًا يعجز عن تحقيقه، فهو مؤسِّس كل سلطة. إنما يشكِّلنا بقدوتِه في الفضيلة. أيضًا لنا شفيع واحد عند الآب (1 يو 2: 1)، يشفع في خطايانا، ومن ثم فهو لا يطلب عن ضعف وإنما عن حب. لقد قضي الليل كلُّه في الصلاة، مقدِّما لك مثالاً ورسمًا كقدوة نمتثل بها ) القديس امبروسيوس
حكمة لليوم ..
+ فرحين في الرجاء صابرين في الضيق مواظبين على الصلاة.(رو 12 :
12)
Rejoicing
in hope; patient in tribulation; continuing steadfastly in prayer. (Rom.12:12)
من صلوات الاباء..
"ايها الرب الرحوم، انظر الينا بعين الرحمة والمحبة
الغافرة ولا تجازينا حسب اثامنا وخطايانا، واعطنا ان نعبدك بالروح والحق وعلمنا ان
لا ندين بل نلتمس الاعزار لجهل الآخرين وحسدهم وشرورهم ونصلى من اجلهم ونغفر لهم
وليتوبوا ويقلعوا عن ظلمهم وشرهم لنجد منك
الغفران والرحمة، علمنا ان نتشبه بالعشار لئلا ندان مع الفريسى وارحمنا وكل شعبك
يا الله الرحوم محب البشر، أمين"
من الشعر والادب
"دافع عن المظلوم " للأب أفرايم الأنبا بيشوى
دافع انت يارب عن المظلوم،
واخرس لسان الشرير اللى،
عليه بالشر يهيج ويقوم.
واقم العدل بقوة وحق،
فى اقرب ساعة ويوم.
من اجل صراخ المظلوم،
قوم يارب لئلا يعيره القوم،
ويقولوا فين الهه؟
أويغار من نجاح الاشرار
أو حبل رجاه ينقطع،
ويقول الله نسيني
وخلانى احيا مهموم.
قراءة مختارة ليوم
الخميس الموافق 11/1
لو 1:6- 16
وَفِي السَّبْتِ الثَّانِي
بَعْدَ الأَوَّلِ اجْتَازَ بَيْنَ الزُّرُوعِ. وَكَانَ تَلاَمِيذُهُ يَقْطِفُونَ
السَّنَابِلَ وَيَأْكُلُونَ وَهُمْ يَفْرُكُونَهَا بِأَيْدِيهِمْ. فَقَالَ لَهُمْ
قَوْمٌ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ: «لِمَاذَا تَفْعَلُونَ مَا لاَ يَحِلُّ فِعْلُهُ
فِي السُّبُوتِ؟» فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «أَمَا قَرَأْتُمْ وَلاَ
هَذَا الَّذِي فَعَلَهُ دَاوُدُ، حِينَ جَاعَ هُوَ وَالَّذِينَ كَانُوا
مَعَهُ؟كَيْفَ دَخَلَ بَيْتَ اللهِ وَأَخَذَ خُبْزَ التَّقْدِمَةِ وَأَكَلَ،
وَأَعْطَى الَّذِينَ مَعَهُ أَيْضاً، الَّذِي لاَ يَحِلُّ أَكْلُهُ إِلاَّ
لِلْكَهَنَةِ فَقَطْ؟» وَقَالَ لَهُمْ: «إِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ هُوَ رَبُّ
السَّبْتِ أَيْضاً». وَفِي سَبْتٍ آخَرَ دَخَلَ الْمَجْمَعَ وَصَارَ يُعَلِّمُ.
وَكَانَ هُنَاكَ رَجُلٌ يَدُهُ الْيُمْنَى يَابِسَةٌ،وَكَانَ الْكَتَبَةُ
وَالْفَرِّيسِيُّونَ يُرَاقِبُونَهُ هَلْ يَشْفِي فِي السَّبْتِ، لِكَيْ يَجِدُوا
عَلَيْهِ شِكَايَةً. أَمَّا هُوَ فَعَلِمَ أَفْكَارَهُمْ، وَقَالَ لِلرَّجُلِ
الَّذِي يَدُهُ يَابِسَةٌ: «قُمْ وَقِفْ فِي الْوَسْطِ». فَقَامَ وَوَقَفَ. ثُمَّ
قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَسْأَلُكُمْ شَيْئاً: هَلْ يَحِلُّ فِي السَّبْتِ فِعْلُ
الْخَيْرِ أَوْ فِعْلُ الشَّرِّ؟ تَخْلِيصُ نَفْسٍ أَوْ إِهْلاَكُهَا؟». ثُمَّ
نَظَرَ حَوْلَهُ إِلَى جَمِيعِهِمْ وَقَالَ لِلرَّجُلِ: «مُدَّ يَدَكَ». فَفَعَلَ
هَكَذَا. فَعَادَتْ يَدُهُ صَحِيحَةً كَالأُخْرَى. فَامْتَلأُوا حُمْقاً وَصَارُوا
يَتَكَالَمُونَ فِيمَا بَيْنَهُمْ مَاذَا يَفْعَلُونَ بِيَسُوعَ وَفِي تِلْكَ
الأَيَّامِ خَرَجَ إِلَى الْجَبَلِ لِيُصَلِّيَ. وَقَضَى اللَّيْلَ كُلَّهُ فِي
الصَّلاَةِ لِلَّهِ. وَلَمَّا كَانَ النَّهَارُ دَعَا تَلاَمِيذَهُ، وَاخْتَارَ
مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ، الَّذِينَ سَمَّاهُمْ أَيْضاً «رُسُلاً»: سِمْعَانَ
الَّذِي سَمَّاهُ أَيْضاً بُطْرُسَ وَأَنْدَرَاوُسَ أَخَاهُ. يَعْقُوبَ
وَيُوحَنَّا. فِيلُبُّسَ وَبَرْثُولَمَاوُسَ. مَتَّى وَتُومَا. يَعْقُوبَ بْنَ
حَلْفَى وَسِمْعَانَ الَّذِي يُدْعَى الْغَيُورَ. يَهُوذَاأَخَا يَعْقُوبَ،
وَيَهُوذَا الإِسْخَرْيُوطِيَّ الَّذِي صَارَ مُسَلِّماً أَيْضاً. والمجد لله
دائما
تأمل..
+ في السبت التالى لعيد
الفصح، وكان يوماً معتبراً عند اليهود. فيما كان المسيح وتلاميذه يجتازون فى
الحقول، جاعوا فأخذوا بعض السنابل الخضراء وفركوها بين أيديهم وأكلوا. فأعترض
الفريسيون على التلاميذ لأنهم كسروا قوانين السبت، التى وضعها الشيوخ إذ منعوا فى
تفسيرهم للسبت عملية الحصاد والتذرية، فاعتبر الفريسيون قطف السنابل عملية حصاد
وفركها عملية تذرية. ومن هذا يظهر محاولتهم اصطياد خطأ وتشدد فى إدانة المسيح
وتلاميذه. فرد المسيح على الفريسين بحادثة مذكورة عن داود ملكهم العظيم (1صم21:
1-6)، كيف عندما جاع اضطر هو وكل من معه أن يأكلوا من خبز التقدمة الذى لا يحل
أكله إلا للكهنة، ليؤكد أن الضرورة لها وضع خاص وأن الشريعة وُضعت للإنسان لتفيده
لا لتضره. فتفرغ الإنسان للعمل الروحى فى يوم السبت، ليس معناه أن يسقط خائراً من
الجوع عندما لا يجد طعاماً إلا بعض السنابل التى فى أطراف الحقل والمسموح بأكلها
للفقراء والمسافرين. فيجب ان نهتم أن نسلك بالروح لا بالحرف فى تنفيذ جميع الوصايا
لنقترب من الله ونشعر بعشرته.
+ ثم أعلن لهم عن نفسه أنه إبن الإنسان، مؤكداً ناسوته
وهو الإله المتأنس واضع شريعة العهد القديم، وهو رب داود ورب السبت الذى من سلطانه
أن يسمح فى حالات خاصة بأعمال صغيرة فى السبت مثل هذه، كما سمح داود بسلطانه لمن
معه أن يأكلوا خبز التقدمة. وهذا تأكيد للاهوته وناسوته. استمر المسيح فى تعاليمه
الروحية بمجامع اليهود فى أيام السبوت، وكان حاضراً رجل يده اليمنى ضامرة ويابسة
أى أعصابها ميتة. واليد تشير للحركة والعمل فهو يرمز لعجزهم عن العمل الروحى وقد
أتى المسيح ليشفى عجزهم. أما الفريسيون، فلشرهم، راقبوا المسيح حتى يصطادوا عليه
خطأ بحسب تفكيرهم، وهو شفاء هذا الرجل فى يوم السبت المحرم فيه العمل، إذ كانوا
يعتبرون الشفاء ممارسة لعمل الطب والمحرم على الطبيب القيام به فى يوم السبت. وعلم
أفكار الفريسيين دون أن يعلنوها. ولم يخف المسيح من شرهم، بل فى شجاعة بادر لعمل
الخير بأقامة المريض فى وسط المجمع ليظهر ضعفه وحاجته للشفاء، ولكن قلوب الفريسيين
القاسية لم تتحرك للعطف عليه. ثم ناقش المسيح الفريسيين ليهديهم إلى الحق،
متسائلاً ماذا يليق بيوم الرب عندهم، وهو السبت، فعل الخير أى شفاء هذا المريض، أم
فعل الشر وهو تفكيرهم الحاقد الذى يحاولون به إيجاد شكاية عليه. ويقصد المسيح بشفاء المريض تخليص نفسه وليس فقط
شفاءه، فعندما يُشفى يؤمن ويشكر الله ويبدأ فى عمل الخير بتحرك يده، ولكن إن تركه
ولم يشفه يظل بضعفه الجسدى ولا يعرف المسيح الذى يجد فيه خلاصه. نظر إليهم يسوع
منتظراً إجابة فسكت الجميع لعجزهم عن الرد، ثم أمر فشفى المريض. وهذه تعتبر معجزة
خلق، إذ خلق أعصاباً حية، فتحولت اليد الضامرة إلى يد طبيعية تستطيع العمل. ورغم
وضوح المعجزة التى تدعو الكل لتمجيد الله، سيطر الشر على قلوب الفريسيين، فصاروا
فى جهل يبحثون كيف يتخلصون من المسيح. فإذا ملأ الشر قلب إنسان يدفعه لإيذاء غيره،
وإذ يظن نفسه حكيماً يكون فى منتهى الجهل.
+ صعد السيد المسيح الى الجبل منفرداً ليبتعد عن الناس
ويتمتع بالصلاة. وهو كإنسان محتاج للصلاة كما يحتاج للطعام، فهو ليس فقط إلهاً بل
إنسانا أيضاً فى آن واحد. وصعوده للجبل يرمز للارتفاع عن الأرضيات والتفكير فى
السمائيات. وبعد الصلاة طوال الليل بدأ النهار فالتقى بتلاميذه وكان عددهم كبيراً،
فاختار منهم إثنى عشر ليكونوا تلاميذا خصوصيين له أكثر من الباقيين، وسماهم رسلاً
لأنه سيرسلهم إلى العالم للتبشير بخلاصه. وواضح هنا إهتمام المسيح بالصلاة قبل
الأعمال الهامة والقرارات الكبيرة، ليكون هذا قانوناً لنا فى حياتنا ألا نأخذ
قراراً هاماً إلا بعد فترة صلاة كافية. وكذلك تظهر طريقة الدعوة للخدمة، فلابد أن
تكون من الله شخصياً وليس من الإنسان نفسه، أى تختار الكنيسة خدامها ولا يدعو
أحداً نفسه من نفسه خادماً. ثم دعا تلاميذه الإثنى عشر إثنين إثنين، وعدد إثنين
يظهر أهمية المشاركة، والتعاون فى الخدمة.