آية اليوم
{ وَصِيَّةً جَدِيدَةً أَنَا أُعْطِيكُمْ: أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ
بَعْضاً. كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا تُحِبُّونَ أَنْتُمْ أَيْضاً بَعْضُكُمْ
بَعْضاً. بِهَذَا يَعْرِفُ الْجَمِيعُ أَنَّكُمْ تلاَمِيذِي: إِنْ كَانَ لَكُمْ
حُبٌّ بَعْضاً لِبَعْضٍ}(يو34:13-35)
قول لقديس..
( المحبة أعظم من كل فضيلة، فهى التى تجعل الناس قديسين، لأنها مصدر كل فضيلة. يا لعظمة المحبة! انها أقوي من النار ذاتها، تصعد إلى السماء عينها، ولا يوجد ما يعوقها) القديس يوحنا الذهبي الفم
( المحبة أعظم من كل فضيلة، فهى التى تجعل الناس قديسين، لأنها مصدر كل فضيلة. يا لعظمة المحبة! انها أقوي من النار ذاتها، تصعد إلى السماء عينها، ولا يوجد ما يعوقها) القديس يوحنا الذهبي الفم
حكمة لليوم ..
+ المحبة الحقيقية، أفعالاً لا أقوالاً
True love,Deeds not words
True love,Deeds not words
من صلوات الاباء..
" أيها الراعى الصالح يامن وعدت قائلا:
" واعطيكم رعاة حسب قلبي فيرعونكم بالمعرفة والفهم" (ار 3 : 15) نضرع
اليك ان تنعم لنا بالراعى الصالح الأمين حسب قلبك ليرعى شعبك بطهارة وبر ومعرفة
وحكمة ليقود شعبك وكنيستك نحو المحبة والخير والسلام والوحدة وبينان النفوس.
فاستجب يارب لصلواتنا ولتبعد عن الكنيسة وشعبها كل مضرة وهب الحكمة والقوة والنعمة
للقائمين على العمل فى اختيار الراعى الصالح والاب البطريرك ليأتى حسب ارادتك
المقدسة الصالحة"
من الشعر والادب
"رائحة المحبة
" للأب أفرايم الأنبا بيشوى
زى ما حبيتنا ياربى
محبة قوية حتى الموت.
علمنا نحبك وتكون لينا
الراعى والقدوة للملكوت
نحب اخوتنا من حبنا ليك،
محبة تضحى حتى بالقوت
شمعة تنور للغير وتدوب،
وتغيير لقلوب القاسية، تتوب.
ونكون تلاميذ بالحب العامل،
مش بالكلمات العمر يفوت.
قراءة مختارة ليوم
قراءة مختارة ليوم
الخميس الموافق 10/4
يو
18:13- 38
«
لَسْتُ أَقُولُ عَنْ جَمِيعِكُمْ. أَنَا أَعْلَمُ الَّذِينَ اخْتَرْتُهُمْ. لَكِنْ
لِيَتِمَّ الْكِتَابُ: اَلَّذِي يَأْكُلُ مَعِي الْخُبْزَ رَفَعَ عَلَيَّ
عَقِبَهُ. أَقُولُ لَكُمُ الآنَ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ، حَتَّى مَتَى كَانَ
تُؤْمِنُونَ أَنِّي أَنَا هُوَ. اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمُ: الَّذِي
يَقْبَلُ مَنْ أُرْسِلُهُ يَقْبَلُنِي، وَالَّذِي يَقْبَلُنِي يَقْبَلُ الَّذِي
أَرْسَلَنِي».لَمَّا قَالَ يَسُوعُ هَذَا اضْطَرَبَ بِالرُّوحِ، وَشَهِدَ وَقَالَ:
«الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ وَاحِداً مِنْكُمْ سَيُسَلِّمُنِي!».
فَكَانَ التّلاَمِيذُ يَنْظُرُونَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ وَهُمْ مُحْتَارُونَ
فِي مَنْ قَالَ عَنْهُ. وَكَانَ مُتَّكِئاً فِي حِضْنِ يَسُوعَ وَاحِدٌ مِنْ
تَلاَمِيذِهِ، كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ. فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ سِمْعَانُ بُطْرُسُ
أَنْ يَسْأَلَ مَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ الَّذِي قَالَ عَنْهُ. فَاتَّكَأَ ذَاكَ
عَلَى صَدْرِ يَسُوعَ وَقَالَ لَهُ: «يَا سَيِّدُ، مَنْ هُوَ؟» أَجَابَ يَسُوعُ:
«هُوَ ذَاكَ الَّذِي أَغْمِسُ أَنَا اللُّقْمَةَ وَأُعْطِيهِ!». فَغَمَسَ
اللُّقْمَةَ وَأَعْطَاهَا لِيَهُوذَا سِمْعَانَ الإِسْخَرْيُوطِيِّ. فَبَعْدَ
اللُّقْمَةِ دَخَلَهُ الشَّيْطَانُ. فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «مَا أَنْتَ تَعْمَلُهُ
فَاعْمَلْهُ بِأَكْثَرِ سُرْعَةٍ». وَأَمَّا هَذَا فَلَمْ يَفْهَمْ أَحَدٌ مِنَ
الْمُتَّكِئِينَ لِمَاذَا كَلَّمَهُ بِه، لأَنَّ قَوْماً، إِذْ كَانَ الصُّنْدُوقُ
مَعَ يَهُوذَا، ظَنُّوا أَنَّ يَسُوعَ قَالَ لَهُ: اشْتَرِ مَا نَحْتَاجُ إِلَيْهِ
لِلْعِيدِ، أَوْ أَنْ يُعْطِيَ شَيْئاً لِلْفُقَرَاءِ. فَذَاكَ لَمَّا أَخَذَ
اللُّقْمَةَ خَرَجَ لِلْوَقْتِ. وَكَانَ لَيْلاً. فَلَمَّا خَرَجَ قَالَ يَسُوعُ: «الآنَ
تَمَجَّدَ ابْنُ الإِنْسَانِ وَتَمَجَّدَ اللَّهُ فِيهِ. إِنْ كَانَ اللَّهُ قَدْ
تَمَجَّدَ فِيهِ، فَإِنَّ اللَّهَ سَيُمَجِّدُهُ فِي ذَاتِهِ، وَيُمَجِّدُهُ
سَرِيعاً. يَا أَوْلاَدِي، أَنَا مَعَكُمْ زَمَاناً قَلِيلاً بَعْدُ.
سَتَطْلُبُونَنِي، وَكَمَا قُلْتُ لِلْيَهُودِ: حَيْثُ أَذْهَبُ أَنَا لاَ
تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا، أَقُولُ لَكُمْ أَنْتُمُ الآنَ. وَصِيَّةً
جَدِيدَةً أَنَا أُعْطِيكُمْ: أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضاً. كَمَا
أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا تُحِبُّونَ أَنْتُمْ أَيْضاً بَعْضُكُمْ بَعْضاً. بِهَذَا
يَعْرِفُ الْجَمِيعُ أَنَّكُمْ تلاَمِيذِي: إِنْ كَانَ لَكُمْ حُبٌّ بَعْضاً
لِبَعْضٍ». قَالَ لَهُ سِمْعَانُ بُطْرُسُ: «يَا سَيِّدُ، إِلَى أَيْنَ تَذْهَبُ؟»
أَجَابَهُ يَسُوعُ: «حَيْثُ أَذْهَبُ لاَ تَقْدِرُ الآنَ أَنْ تَتْبَعَنِي،
وَلَكِنَّكَ سَتَتْبَعُنِي أَخِيراً». قَالَ لَهُ بُطْرُسُ: «يَا سَيِّدُ،
لِمَاذَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَتْبَعَكَ الآنَ؟ إِنِّي أَضَعُ نَفْسِي عَنْكَ!».
أَجَابَهُ يَسُوعُ: «أَتَضَعُ نَفْسَكَ عَنِّي؟ اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ:
لاَ يَصِيحُ الدِّيكُ حَتَّى تُنْكِرَنِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ». والمجد لله دائما
تأمل..
+ ان الله يدعو الكثيرين للخدمة
حتى يهوذا الاسخريوطى منحه الرب الفرصة وبالرغم من اختيار الرب ليهوذا لكن يهوذا
اختار الخيانة بإرادته. ويشير المسيح لشاهد كتابى وهو ما جاء بالمزمور (41: 9)
"الذى وثقت به، آكل خبزى، رفع علىّ عَقِبَهُ" فى أن ما قاله داود عن
خيانة أخيتوفل له، هو أيضا نبوة عن خيانة يهوذا للمسيح. والمعنى أن من اشترك معى
فى أكلى وشربى، كان يعد العدة للغدر والايقاع بى. فلا تتعثروا من وجود اليهوذات بيننا بل تذكروا ما سبق وكلمنا به السيد المسيح. ان السيد
المسيح جعل كرامة الخادم الامين من كرامته
هو نفسه، فالذى يقبل خادم المسيح، كأنه قبل الآب والابن معا. والذى يرفض الخادم
المرسَل، يرفض الذى أرسله. "اضطرب يسوع": تفيد بوضوح علامات عدم
الارتياح على وجه المسيح، نتيجة تأمله فى خيانة أحد أحبائه له، وهو يهوذا،
وَعِظَمَ بشاعة هذه الخطية، التى جعلت طبيعة المسيح المقدسة تقشعر، من مجرد ذكرها
وإنباء التلاميذ بها. فكم من مرة نحزن الرب بخطايانا وخيانتنا له كل يوم؟! وكم مرة
نرضيه فى حياتنا بالتوبة الحقيقية والإقلاع عن الخطية؟
+ لقد أخذت الدهشة والتعجب
والحيرة التلاميذ جميعا، بل كاد أن يكون كلام السيد المسيح كالصاعقة الغير قابلة
للتصديق، فحتى وإن أتت الخيانة، فكان بعيدا عن أذهانهم تصور أن يكون أحدهم مصدرها.
وهذا يوضح لنا مدى دهاء ورياء يهوذا، الذى خدع به الجميع. ولما اشتدت الحيرة بلا
جواب، أشار بطرس إلى يوحنا، القريب من حضن المسيح، ليسأله من يكون هذا؟! واستجاب
القديس يوحنا لإشارة بطرس الرسول، وسأل المسيح، الذى بدلا من أن يجيب باسم يهوذا،
استخدم إشارة، حرصا منه على عدم إحراجه وسط التلاميذ. والأعجب، أن الإشارة التى
استخدمها المسيح، وهى غمس لقمة فى طبق وإعطائها ليهوذا باعتباره عزيزا عليه ومقربا
منه، وكأنه يقول له ليتك لا تخطئ هذا الخطأ الكبير. ولكن، دون أن
يتدخل فى إرادته. كان يهوذا قد اسلم نفسه للشيطان ولم يعد لديه أى تردد فى تسليم شخص الرب. وهذا
ما علمه الرب، فاحص القلوب ومحدد الأزمان، فأعطى الإذن بتسليم نفسه عن طريق
الخائن، ليؤكد أنه صاحب السلطان الوحيد فى أن يضع نفسه وأن يقيمها. ولما كان يهوذا حاملا للصندوق، فأقصى ما وصل
إليه فهم التلاميذ فى ذلك الوقت من حديث المسيح له، هو تكليفه بأن يبادر بشراء
احتياجات العيد قبل الازدحام، أو أن يقدم نصيبا من المال لخدمة الفقراء. لقد "أخذ
اللقمة" يهوذا الخائن وهى لقمة من عشاء الفصح، وليس من العشاء الربانى
والأفخارستيا. وهذا ما تعلم به كنيستنا، من أن يهوذا، الذى اشتعل الشر فى قلبه،
قام مسرعا ليتمم مؤامرته، ولم يحضر مع باقى التلاميذ مائدة العشاء الربانى. وبدأت
قصة تمجيد الابن بمجد اتضاعه وحبه للبشر الذى بذل نفسه فيه حتى الموت. ومجد طاعة
الابن للآب فى إخلاء ذاته بالكامل. وأيضا مجد الصليب الذى لا يفهمه العالم، وهو
مجد يسبق مجد القيامة والصعود، والعودة لمجده الحقيقى بجلوسه على عرشه السمائى،
والمُخْفَى مؤقتا بتجسده.
+ جعل السيد المسيح المحبة هى
السمة التى تميز تلاميذه، فيرى الناس محبة المسيحين، فيعلموا مَنْ هُمْ ولمن
ينتسبون. ولكن، ما القصد بأنها وصية جديدة، بالرغم من أن الله أوصى أيضا بالمحبة
فى العهد القديم؟ الجديد فى وصية المحبة، هى بُعدها وعمقها، فهى لم تعد وصية أو
فرض، بل هى حياة تسلمها كل المسيحيين من إله أحب حتى الموت، وبذل ذاته وانحنى يوما
وغسل أقدامنا، ولم تكن له راحة فى جسده من أجل راحة من حوله، فهى نموذج جديد
وفريد، محبة تعدّت مستوى المحبة للقريب، إلى مستوى محبة العدو والمبغضين (مت5:
44). وهى محبة لا يستطيع الإنسان الطبيعى العادى أن يصل إليها، بل المسيحى
الثابت فى إلهه فقط، ومن له شركة كنسية حية من خلال أسرار الكنيسة، وخاصة التناول
من جسد الرب ودمه الأكرمين.
+ لقد غلبت العاطفة والحماس
بطرس، فتحدث عما لا يفهم، وادعى ما لا يستطيع أن يفعله ويقدمه.
فهو لا يفهم أن الفداء فى قصد
الله الأزلى، لا يستطيع إتمامه سوى المسيح وحده، وأيضا أنه لا يستطيع أن يكون
بمستوى الشجاعة، التى كان يتوقعها فى نفسه، وأعلنها بشئ من الكبرياء: "وإن شك
الجميع، فأنا لا أشك" (مر 14: 29). وهذا يعلمنا ألا ندعى فى أنفسنا ما لا
نملكه، ونقدم أنفسنا للرب المسيح فى اتضاع، وبدون افتخار أو ثقة كاذبة فى النفس.
فالمسيح يعمل بالضعيف والصغير، ويقاوم المستكبرين والعظماء فى أعين أنفسهم. ولنضع نصب أعيننا، قول الوحى الإلهى على لسان بولس الرسول:
"تكفيك نعمتى، لأن قوتى فى الضعف تكمل. ويكمل المسيح حديثه بنبوة إنكار بطرس
له، ووضع علامة ليتذكر بها بطرس إنكاره للمسيح، وهى صياح الديك. ولعلنا نتعلم أننا، بدون الله، لا نستطيع أن
نفعل أو نقدم شيئا. ولكن، بالاعتماد عليه وعلى الروح القدس الساكن فينا، نستطيع أن
نقدم افكارنا واعمالنا وحياتنا شهادة لمن احبنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق