أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية اليوم
{ قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهَذَا لِيَكُونَ لَكُمْ فِيَّ سَلاَمٌ. فِي
الْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ، وَلَكِنْ ثِقُوا: أَنَا قَدْ غَلَبْتُ
الْعَالَمَ}(يو 16 : 33)
قول لقديس..
( قول السيد المسيح لتلاميذه في العالم سيكون لكم ضيق، أي مادمتم موجودين في العالم تقاسون ضغوطًا. لكننا نغلب، متطلعين إلى رئيس إيماننا، ونسير في ذات الطريق الذي قطعه من أجلنا. أننا لسنا مائتين بسبب صراعنا مع الموت، بل نحن خالدون بسبب نصرتنا. إذن لنغلب العالم، لنركض نحو الخلود، لنتبع الملك، لنُعِد النصب التذكاري للغلبة، لنستخف بملذات العالم. لسنا نحتاج إلى تعب لإتمام ذلك. لنحول نفوسنا إلى السماء، فينهزم كل العالم! عندما لا تشتهيه تغلبه؛ إن سخرت به يُقهر.غرباء نحن ورُحَّل، فليتنا لا نحزن على أي أمورٍ محزنة خاصة به) القديس يوحنا الذهبي الفم
( قول السيد المسيح لتلاميذه في العالم سيكون لكم ضيق، أي مادمتم موجودين في العالم تقاسون ضغوطًا. لكننا نغلب، متطلعين إلى رئيس إيماننا، ونسير في ذات الطريق الذي قطعه من أجلنا. أننا لسنا مائتين بسبب صراعنا مع الموت، بل نحن خالدون بسبب نصرتنا. إذن لنغلب العالم، لنركض نحو الخلود، لنتبع الملك، لنُعِد النصب التذكاري للغلبة، لنستخف بملذات العالم. لسنا نحتاج إلى تعب لإتمام ذلك. لنحول نفوسنا إلى السماء، فينهزم كل العالم! عندما لا تشتهيه تغلبه؛ إن سخرت به يُقهر.غرباء نحن ورُحَّل، فليتنا لا نحزن على أي أمورٍ محزنة خاصة به) القديس يوحنا الذهبي الفم
حكمة لليوم ..
+ فوق كل تحفظ أحفظ قلبك لان منه مخارج الحياة.أم 23:4
Keep your heart with all
diligence, For out of it the issues of life. Pr 4:23
من صلوات الاباء..
" أيها الاله القادر على كل شئ والعالم
بضعف البشر نضرع اليك فى ثقة ورجاء ان تنظر بعين المحبة والرحمة الى كنيستك وشعبك
وتقودنا رعاة ورعية لنعرفك ونعبدك بالروح والحق واذ نجهل ما هو صالح لحاضرنا كما
لانعرف ما يحيط بمستقبلنا، نضع حاضرنا ومستقبلنا بين يديك وعيوننا نحوك واياك
تترجى. وانت سيد التاريخ وضابط الكل ولا يخفى عليك أمر فهبنا يا غنيا بالمراحم
الحكمة والقوة والنعمة لنسير فى موكب نصرتك ونعمل بوصاياك واهبا لنا ما هو
خير وبر وبركة معطيا شعبك سؤل قلوبهم حسب
ارادتك الصالحة، أمين.
نصلى من أجل غير المؤمنين ليعودا الى الله، ومن
اجل قيام الساقطين ورجوع الضالين ومن أجل ثبات القائمين ونموهم .. يارب
ارحم."
من الشعر والادب
"الهك حى " للأب أفرايم الأنبا بيشوى
ان هاج علينا البحر وعليت امواجه،
ولو سفينة حياتنا واجهتها المصاعب،
ولو قابلت فى حياتك حروب ومتاعب،
قم أصرخ دا الهك حى وقوى وغالب،
ان هاج علينا البحر وعليت امواجه،
ولو سفينة حياتنا واجهتها المصاعب،
ولو قابلت فى حياتك حروب ومتاعب،
قم أصرخ دا الهك حى وقوى وغالب،
يسكت الموج ويهدئ الريح ولكل
جليات،
فيه داود وبقوة الله تنتصر
ونجاتك تقارب.
قراءة مختارة ليوم
قراءة مختارة ليوم
الاربعاء الموافق 10/10
يو
17:16- 33
فَقَالَ
قَوْمٌ مِنْ تَلاَمِيذِهِ، بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «مَا هُوَ هَذَا الَّذِي
يَقُولُهُ لَنَا: بَعْدَ قَلِيلٍ لاَ تُبْصِرُونَنِي، ثُمَّ بَعْدَ قَلِيلٍ
أَيْضاً تَرَوْنَنِي، وَلأَنِّي ذَاهِبٌ إِلَى الآبِ؟». فَقَالُوا: «مَا هُوَ
هَذَا الْقَلِيلُ الَّذِي يَقُولُ عَنْهُ؟ لَسْنَا نَعْلَمُ بِمَاذَا
يَتَكَلَّمُ!». فَعَلِمَ يَسُوعُ أَنَّهُمْ كَانُوا يُرِيدُونَ أَنْ يَسْأَلُوهُ،
فَقَالَ لَهُمْ: «أَعَنْ هَذَا تَتَسَاءَلُونَ فِيمَا بَيْنَكُمْ، لأَنِّي قُلْتُ:
بَعْدَ قَلِيلٍ لاَ تُبْصِرُونَنِي، ثُمَّ بَعْدَ قَلِيلٍ أَيْضاً تَرَوْنَنِي
اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ سَتَبْكُونَ وَتَنُوحُونَ
وَالْعَالَمُ يَفْرَحُ. أَنْتُمْ سَتَحْزَنُونَ، وَلَكِنَّ حُزْنَكُمْ يَتَحَوَّلُ
إِلَى فَرَحٍ. اَلْمَرْأَةُ وَهِيَ تَلِدُ تَحْزَنُ لأَنَّ سَاعَتَهَا قَدْ
جَاءَتْ، وَلَكِنْ مَتَى وَلَدَتِ الطِّفْلَ لاَ تَعُودُ تَذْكُرُ الشِّدَّةَ
لِسَبَبِ الْفَرَحِ، لأَنَّهُ قَدْ وُلِدَ إِنْسَانٌ فِي الْعَالَمِ. فَأَنْتُمْ
كَذَلِكَ، عِنْدَكُمُ الآنَ حُزْنٌ. وَلَكِنِّي سَأَرَاكُمْ أَيْضاً فَتَفْرَحُ
قُلُوبُكُمْ، وَلاَ يَنْزِعُ أَحَدٌ فَرَحَكُمْ مِنْكُمْ وَفِي ذَلِكَ الْيَوْمِ
لاَ تَسْأَلُونَنِي شَيْئاً. اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَا
طَلَبْتُمْ مِنَ الآبِ بِاسْمِي يُعْطِيكُمْ. إِلَى الآنَ لَمْ تَطْلُبُوا شَيْئاً
بِاسْمِي. اُطْلُبُوا تَأْخُذُوا، لِيَكُونَ فَرَحُكُمْ كَامِلاً. «قَدْ
كَلَّمْتُكُمْ بِهَذَا بِأَمْثَالٍ، وَلَكِنْ تَأْتِي سَاعَةٌ حِينَ لاَ
أُكَلِّمُكُمْ أَيْضاً بِأَمْثَالٍ بَلْ أُخْبِرُكُمْ عَنِ الآبِ علاَنِيَةً. فِي
ذَلِكَ الْيَوْمِ تَطْلُبُونَ بِاسْمِي. وَلَسْتُ أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي أَنَا
أَسْأَلُ الآبَ مِنْ أَجْلِكُمْ، لأَنَّ الآبَ نَفْسَهُ يُحِبُّكُمْ، لأَنَّكُمْ
قَدْ أَحْبَبْتُمُونِي، وَآمَنْتُمْ أَنِّي مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَرَجْتُ.
خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِ الآبِ، وَقَدْ أَتَيْتُ إِلَى الْعَالَمِ، وَأَيْضاً
أَتْرُكُ الْعَالَمَ وَأَذْهَبُ إِلَى الآبِ». قَالَ لَهُ تلاَمِيذُهُ: «هُوَذَا
الآنَ تَتَكَلَّمُ عَلاَنِيَةً وَلَسْتَ تَقُولُ مَثَلاً وَاحِداً. اَلآنَ
نَعْلَمُ أَنَّكَ عَالِمٌ بِكُلِّ شَيْءٍ، وَلَسْتَ تَحْتَاجُ أَنْ يَسْأَلَكَ
أَحَدٌ. لِهَذَا نُؤْمِنُ أَنَّكَ مِنَ اللَّهِ خَرَجْتَ». أَجَابَهُمْ يَسُوعُ:
«أَلآنَ تُؤْمِنُونَ؟ هُوَذَا تَأْتِي سَاعَةٌ، وَقَدْ أَتَتِ الآنَ،
تَتَفَرَّقُونَ فِيهَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى خَاصَّتِهِ، وَتَتْرُكُونَنِي وَحْدِي.
وَأَنَا لَسْتُ وَحْدِي لأَنَّ الآبَ مَعِي. قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهَذَا لِيَكُونَ
لَكُمْ فِيَّ سَلاَمٌ. فِي الْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ، وَلَكِنْ ثِقُوا:
أَنَا قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَمَ».والمجد لله دائما
تأمل..
+
لقد صَعُبَ على التلاميذ فهم ما قاله السيد المسيح، فتهامسوا سويا، معلنين عدم
فهمهم لقصده. وعلم الرب ما يحيرهم، وأعاد ما قاله سابقا عن عدم إبصاره ثم رؤيته،
وذلك كتمهيد لما سوف يعلنه ويشرحه بعد ذلك. فقال لهم انكم "ستبكون
وتنوحون": أى مع بدء آلامى وصلبى وموتى. سيفرح مقاوميه ورؤساؤهم لأنهم
يعتقدون أنهم تخلصوا من المسيح إلى الأبد. ولكن ثقوا أنه بالقيامة ستتحول أحزانكم
إلى أفراح وأمجاد لا يفهمها العالم. وضرب لهم السيد المسيح مثلا تشبيهيا يؤكد به
ما سبق للتقريب، المرأة قبيل الوالدة، وآلام مخاضها التى لابد أن تجتازها، قبل أن
تتحول هذه الآلام لأفراح بقدوم الحياة الجديدة، ففرحة الأم بوليدها تنسيها كل
الآلام السابقة. وهكذا سيكون فرح التلاميذ الروحى، والذى يمتاز عن كل أفراح العالم
الوقتية، ففرحنا بالرب لا يستطيع أحد أن يأخذه منا. وقد رأينا هذه الصورة عينها،
ليس فقط فى حياة التلاميذ الأطهار، بل فى حياة كل الشهداء، الذين قدموا ذواتهم
للموت فى فرح لا يفهمه العالم.
+ قال السيد المسيح لتلاميذه انه عند حلول الروح القدس، لن
تكون هناك حاجة إلى أن تسألوننى فالمعرفة
التى يقدمها الروح القدس هى معرفة كاملة، ويكفي فى ذلك الوقت أن تسألوا وتطلبوا من
الآب باسم الابن ، فيعطيكم الروح القدس كل ما تحتاجونه. وان كان كل فخر للإنسان
اليهودى أن يُشَفِّعَ صلاته بأسماء إبراهيم وإسحاق ويعقوب، فصار لنا نحن، فى مجد
العهد الجديد، أن نقدم صلواتنا باسم المسيح نفسه، كما علّمنا هو، فهذه هى مسرة
الآب، أن تقدَّم كل الطِلْبات من خلال ابنه الذى فدا كل البشر؛ وعند الطلب باسم
المسيح، تكون الاستجابة، ومن ثم الفرح الكامل.
+ لقد تكلم السيد المسيح بامثال كثيرة لتقريب المعانى الصعبة للأذهان.
ولكن، بالروح القدس، نعرّف حقائق الصلب والفداء والقيامة، بدون حاجة للأمثال، بل
سيكون تعليم الروح القدس مباشرا ومفهوما. واعتبر المسيح أن ما سوف يخبره الروح
القدس ويعلنه للتلاميذ والكنيسة، هو إعلان المسيح ذاته لهم، لأن الروح القدس
والمسيح جوهر واحد. "فى ذلك اليوم": أى بعد حلول الروح القدس وميلاد
الكنيسة، تطلبون باسمى، وستكون استجابة مباشرة من الآب، وذلك لأن كل من أحب الابن
وآمن به يدخل من خلال الابن إلى حضرة الآب نفسه، فيعطيه الآب كل شئ. وامام حيرة
التلاميذ لخص لهم السيد الحقيقة اللاهوتية فى بساطة وكلمات قليلة بأنه من الآب خرج
وتجسد، ثم يترك العالم ويعود إلى الآب. فعبّر التلاميذ عن جلاء الأمر ووضوحه
ويقينهم الإيمانى بكل ما قاله المسيح، وتنبأ السيد المسيح لهم بما سيكون عليه
حالهم من خوف، يجعلهم يتفرقون كل واحد إلى أهله، ويتركونه يجتاز المعصرة وحده.
ويختم المسيح نبوته لهم بأنه، حتى وإن تركوه، فهو ليس وحده، لأن الآب معه. وما صرح
به المسيح هنا، يعتبر ترجمة لحب الآب لابنه المتجسد من جهة، ولكل أولاده من جهة
أخرى. ونحن ان أصابتنا كل صور الاضطهاد، وتركنا الناس فلنا عزاء ورجاء وإيمان فى
الله الذى لا يتركنا ابدا وهذا الإيمان هو ما استمد من خلاله كل الآباء الشهداء
القديسين قوتهم. أن العالم وقوى الشر والشيطان ان كانت مصدرا للألم والضيق
والاضطهاد لابناء الله فان الله هو مصدر السلام،
فمهما كان ما سوف يقابلنا، فعلينا دائما الإيمان والثقة بأن الهنا "قد غلبت
العالم"، وأعطانا أيضا أن نغلب به. وكما سحق المسيح الشيطان على الصليب،
وأبطل سلطان الموت وانتصر عليه، هكذا أيضا أعطى كل من يؤمن إيمانا حقيقيا باسمه،
هذه الغلبة على العالم وكل مملكة الظلمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق