أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
اية اليوم
{ صالحة الصلاة مع الصوم والصدقة
خير من ادخار كنوز الذهب} (طو 12 : 8)
قول لقديس..
(الذى
يتهاون بالصلاة ويظن أنه له بابا آخر للتوبة، فهو مخدوع من الشياطين) القديس مار
اسحاق السريانى
حكمة لليوم ..
+ فالتفت الى صلاة عبدك و الى تضرعه ايها
الرب الهي واسمع الصراخ والصلاة التي يصليها عبدك امامك اليوم (1مل 8 :
28)
Yet
regard the prayer of your servant and his supplication, O LORD my God and
listen to the cry and the prayer which your servant is praying before you
today. 1Ki 8:28
من صلوات الاباء
"ربنا والهنا صانع الخيرات الرحوم، الله محب البشر الصالح
، يا من تشبع الكل من رضاك وتعطينا من فيض عطاياك علمنا دائما ان تمتد قلوبنا
بالمحبة وايدينا بالعطاء وارجلنا وايدينا بالخدمة والبذل واعطنا روح الصلاة
والتضرعات لنرفع اليك عيون قلوبنا وافكارنا وارواحنا كل حين طالبين من ابوتك ومقدسين
اسمك ومعلنين ملكوتك وصانعين ارادتك لننال طلباتنا، وغفران خطايانا ونجاتنا من
الشرير، ويحل ملكوتك فى قلوبنا وحياتنا، أمين"
من الشعر والادب
" انهار المحبة " للأب أفرايم الأنبا بيشوى
لمين يارب
نروح ونبوح؟.
مفيش حد
زيك ابدا
يشفى المجروح!
لونشتكى
لحد غيرك،
يزود الاحزان.
ولما نرتمى
فى حضنك
بنحس بالأمان.
ولما نقول يامساعده من حد؟
يتأفف
ويقول طمعان؟
ولما نروح
لغيرك بتزعل
وتقول: ليه
يا ابنى من غيرى
بتطلب
الاحسان!.
وعجبى على
انسان،
بيطلب
الارتواء والشبع
من المحتاج
وفاقد الشئ
ويترك اللى
أنهار محبته،
دا تملى
دايمة الجريان!.
قراءة مختارة ليوم
قراءة مختارة ليوم
الخميس الموافق 1/3
مت 1:6-13
احترزوا من ان تصنعوا صدقتكم قدام الناس لكي ينظروكم
والا فليس لكم اجر عند ابيكم الذي في السماوات. فمتى صنعت صدقة فلا تصوت قدامك
بالبوق كما يفعل المراؤون في المجامع وفي الازقة لكي يمجدوا من الناس الحق اقول
لكم انهم قد استوفوا اجرهم. واما انت فمتى صنعت صدقة فلا تعرف شمالك ما تفعل
يمينك. لكي تكون صدقتك في الخفاء فابوك الذي يرى في الخفاء هو يجازيك علانية. ومتى
صليت فلا تكن كالمرائين فانهم يحبون ان يصلوا قائمين في المجامع وفي زوايا الشوارع
لكي يظهروا للناس الحق اقول لكم انهم قد استوفوا اجرهم. واما انت فمتى صليت فادخل
الى مخدعك واغلق بابك وصل الى ابيك الذي في الخفاء فابوك الذي يرى في الخفاء
يجازيك علانية. وحينما تصلون لا تكرروا الكلام باطلا كالامم فانهم يظنون انه بكثرة
كلامهم يستجاب لهم. فلا تتشبهوا بهم لان اباكم يعلم ما تحتاجون اليه قبل ان
تسالوه. فصلوا انتم هكذا ابانا الذي في السماوات ليتقدس اسمك. ليات ملكوتك لتكن
مشيئتك كما في السماء كذلك على الارض. خبزنا كفافنا اعطنا اليوم. واغفر لنا ذنوبنا
كما نغفر نحن ايضا للمذنبين الينا. ولا تدخلنا في تجربة لكن نجنا من الشرير لان لك
الملك والقوة والمجد الى الابد امين. والمجد لله دائما
تأمل..
+ العلاقة الشخصية بالله وحياتنا الروحية ... حياتنا
مع الله من محبة وصدقة وصلاة وصوم هى علاقة شخصية بين الانسان وربه وابيه السماوى،
وليس عبادة شكلية أو مظهرية للحصول على مديح الناس وإعجابهم. فماذا نستفيد من
إعجاب الناس، الله يطلب منا أن نكف عن المظهريات، وأن ندخل فى عشرة محبة عميقة معه
انه يعطينا مفهوماً جديداً للصلاة أنها دخول إلى حضن الآب السماوى فى المسيح يسوع،
وهذه علاقة خاصة سرية ليست للإعلان. ولكن هناك فهم خاطىء لهذه الأيات. فهناك من
إمتنع عن الصلاة او الصوم او العطاء لان الناس تراه. ان قصد السيد المسيح أن لا
نسعى لأن يرانا أحد، لا نسعى وراء مجد من الناس. وبنفس المفهوم يمكن أن نعطى ويعرف
الناس لكن لا نبحث عن المظهرية كالفريسيين. فلا نبحث عن محبة المديح ونعمل البر فى
الخفاء بقدر الامكان وكأننا نقدم محبتنا للسيد المسيح فى الفقراء والمحتاجين
والمرضى والمسجونين وكل من يحتاج يد العون المادى او المعنوى ولانشعر بالافتخار بل
بتواضع نعطى فحياتنا وما لدينا هو ملك لله.
+ الدخول الى مخدع الصلاة ... يعنى ان
صلواتنا لها الخصوصية والسرية وغلق الباب لايعنى باب البيت فقط بل ابواب الانشغال
بالعالم ومغرياته وأحزانه. الفريسى يتعمد أن يراه الناس مصلياً فيحمدوه على بره
وتقواه لذلك طلب السيد المسيح أن نصلى سراً فى المخدع فالصلاة هى صلة وعلاقة شخصية مع الله برغم
ان هناك صلوات عائلية وصلوات كنسية هى شركة حب مع الله. بدون إهتمام بان يرانا أحد
من الناس مصلياً فيمدحونا. وعدم تكرار الكلام باطلاً كالأمم ليس معاه ان لا نداوم
على الصلاة ولكن تعنى عدم الصلاة بدون فهم او عمق كما كان كهنة البعل يفعلون أيام
إيليا النبى (امل 26:18). وكما كان الفريسيين يطيلون صلواتهم لعلة (مت 14:23)
فالسيد المسيح كرر صلواته (مت 44:26) فتكرار الصلوات من قلب ملتهب بالحب ليس فيه
عيب، ولكن تكرار الكلام والعقل غائب وراء أفكار أخرى مرفوض. فلنصلى باستمرار لكن
بقلب شاكر طالب رحمة الله. نكرر بإلحاح ولجاجة (لو 7:18، لو 8:11) وإيمان وهذا ما
يطلبه الله.
+ الصلاة الربانية كنموذج حى للصلاة ... يعلم السيد
تلاميذه الصلاة الربانية كنموذج حى نفهم فيه لمن وكيف وماذا نصلى. السيد المسيح
جعلنا فيه أبناء لله، ونقول أبانا بالجمع، فلسنا وحدنا فى وقوفنا أمام الله، لأن
المسيح جمعنا كأعضاء جسده ووحدنا فى نفسه. وكون أبانا هو فى السموات فاننا سماويين
وغرباء على الأرض وهو ساكن فى قلوبنا فأصبحت قلوبنا سماء. نصلى ليتقدس إسم الله ونقدس
الله فى قلوبنا ونتمنى أن يكون هو ممجداً فى قلوب كل الناس يتقدس فينا ويرانا
الناس فيقدسوا إسمه. ويكون سلوكنا مقدس وكما يملك الله الآن على الملائكة وعلى
قلوب أولاده المؤمنين به، ولكن مازال هناك من يقاومون ملكوت الله، وأشرار على
الأرض غير خاضعين لناموس الله، نصلى من اجلهم ليملك الله على الكل. كما نشتهى أن
يمتد وينمو ملكوت الله الآن على الأرض ويزداد المؤمنين بالمسيح عدداً، ويزداد التائبين
من المؤمنين. ونصلى ليملك الله علينا فلا يعود هناك مكان فى قلوبنا لشهوات خاطئة
او لمحبة للعالم والزمنيات. وان تتم مشئية الله فى حياتنا لخلاص نفوسنا. فنحن لا نعرف
ما هو الخير لنفوسنا وكما تفعل الملائكة فى السماء ارادة الله نصلى ليتمم الله مشيئته فى حياتنا على الأرض كما
يفعل فى السماء. فإرادة البشر قد تعطل إرادة الله حتى من ناحية خلاص نفوسهم.
+ الشبع الروحى والمادى وغفران الخطايا.. نصلى من أجل ان يسدد الرب احتياجاتنا الروحية
والجسدية، نطلب خبزنا الذى يكفينا لليوم وأيضاً خبزنا الذى للغد، الخبز الجوهرى
الأساسى. فالله هو المسئول أن يقوتنا بالخبز الجسدى والملبس وإحتياجات الحياة، وهو
المسئول أيضاً عن الإحتياجات الروحية والغذاء الروحى. والله يغذى أرواحنا بكلمته
فى الكتاب المقدس وبالأسرار الكنسية والله هو الذى يعطينا الشبع بمعرفته فمعرفة
الله تعطى شبع وفرح عزاء وحياة. نطلب مغفرة خطايانا ونقدم توبة ونحن محتاجين
لمغفرة مستمرة فنحن مازلنا فى الجسد. من يتصور أنه بلا خطية يضل نفسه ويكون
متكبراً ( ايو 8:1). نحن فى إحتياج أن نصرخ لله دائماً مع العشار {اللهم إرحمنى
أنا الخاطى} (لو 13:18 ). فلنذكر دائماً أننا خطاة ونطلب الرحمة والغفران لكى يغفر
لنا الله يجب أن نغفر للآخرين. فإن لم نغفر الخطايا الصغيرة من الآخرين نحونا فكيف
يغفر الله لى الخطايا الكثيرة؟. ونلاحظ فى هذه الطلبة أننا نقدم إعتراف مستمر
بخطايانا ولا نلتمس الأعذار وفيها أيضاً إلتزام بأن نغفر للآخرين.
+ نجاتنا من التجارب.. نحن نثق فى أن الله قادر أن يحفظنا من تجارب
إبليس الشريرة، ولكننا لا نندفع بتهور نحو التجربة، بل فى تواضع نطلب أن لا يدخلنا
الشيطان فى تجربة. وبصراخنا لله يهرب الشيطان، فصراخنا هو سر نجاتنا أما إتكلنا
على أنفسنا فقط فهذا هو الكبرياء. ولنلاحظ أن قولنا لا تدخلنا فى تجربة لا تعنى
أننا لن ندخل أبداً فى تجربة، أى لن نجرب، وإلاّ لما أضاف الرب" لكن نجنا من
الشرير" فالشرير لابد سوف يجربنا، ونحن نصرخ بإتضاع يا رب أنا لست كفؤاً
لتجارب إبليس فإن سمحت بتجربة فنجنى منها حتى لا أهلك. ولكننا نعلم أنه إذا سمح
الله بتجربة فهى حتى ننمو روحياً، هو يسندنا خلالها، ونخرج وقد اكتسبنا شيئاً لذلك
نصرخ له. وأضاف الأباء بعد هذا "بالمسيح يسوع ربنا" وهى مستنتجة من قول
المسيح مهما سألتم بإسمى فذلك أفعله ( يو 13:14+ يو 23:16). ثم نعترف ونسبح من له
الملك والقوة والمجد إلى الأبد. نصلى ان يملك الله على الجميع لانه قوى ومستحق كل
أكرام ومجد. أمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق