نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الخميس، 17 يناير 2013

آية وقول وحكمة ليوم 18 /1



أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى


آية اليوم
{ صوت صارخ في البرية اعدوا طريق الرب قوموا في القفر سبيلا لالهنا} (اش  40 :  3)

قول لقديس..
( كل الذين يبدأون الجهاد الصالح الذي هو صعب وضيق لكن في نفس الوقت سهل، يليق بهم أن يدركوا أنه يجب عليهم أن يقفزوا كما في النار، إن كانوا يودّون أن تمكث النار السماويّة فيهم فعلاً. ليفحص كل إنسانٍ نفسه، ويأكل خبزه بأعشاب مرّة، لئلا تؤدي خدمته إلى دينونة الذات، لنركض في طريقنا بحماسٍ كأناسٍ مدعوّين من إلهنا وملكنا، لئلا بسبب قصر عمرنا نوجد في يوم موتنا بلا ثمر ونهلك جوعًا) القدّيس يوحنا الدرجي

حكمة لليوم ..
+ طوبى للانسان الذي يجد الحكمة وللرجل الذي ينال الفهم (ام  3 :  13)
Happy the man who finds wisdom, and the man who gains understanding. Pro 3:13
من صلوات الاباء..
" اليك يارب نرفع الدعاء ولدينا فيك ثقة ورجاء ، فانت هو أمس واليوم والى الابد، قادر على كل شئ ولا يخفى عليك أمر، وتقدران ترفع  الظلم الذى يتعرض له الابرياء، وتعين وتشفي الضعفاء، وتعطى للبائسين رجاء، وتشفى المرضى  وتعطي الصحة لكل داء، وان كنا لا ندرى حكمتك فى الكثير من الاشياء لكننا نقبل حكمك وارادتك بشكر وحتى ان غصبنا انفسنا على مر الدواء مادام  من يديك الشفوقة فهو لنا بلسم وشفاء يارب المحبة والايمان والرجاء، أمين"

من الشعر والادب
"صانع القديسين " للأب أفرايم الأنبا بيشوى
فى زمن التوبة لازم للرب نعود
ونجدد مع الهنا الصالح الوعود
ونقوله يارب بالرحمة علينا جود
دا احنا اولادك وبناتك وانت المعبود
وعندنا منك يارب لينا، سلام وعهود
ارحمنا يارب وعلى قلوبنا وبلادنا سود
احفظنا يارب وباركنا وارعانا ولينا قود.

قراءة مختارة  ليوم
الجمعة الموافق 18 /1 
مت 1:11-19

وَلَمَّا أَكْمَلَ يَسُوعُ أَمْرَهُ لِتَلاَمِيذِهِ الاِثْنَيْ عَشَرَ، انْصَرَفَ مِنْ هُنَاكَ لِيُعَلِّمَ وَيَكْرِزَ فِي مُدُنِهِمْ.
 أَمَّا يُوحَنَّا فَلَمَّا سَمِعَ فِي السِّجْنِ بِأَعْمَالِ الْمَسِيحِ، أَرْسَلَ اثْنَيْنِ مِنْ تَلاَمِيذِهِ، وَقَالَ لَهُ: «أَنْتَ هُوَ الآتِي أَمْ نَنْتَظِرُ آخَرَ؟» فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمَا: «اذْهَبَا وَأَخْبِرَا يُوحَنَّا بِمَا تَسْمَعَانِ وَتَنْظُرَانِ: اَلْعُمْيُ يُبْصِرُونَ، وَالْعُرْجُ يَمْشُونَ، وَالْبُرْصُ يُطَهَّرُونَ، وَالصُّمُّ يَسْمَعُونَ، وَالْمَوْتَى يَقُومُونَ، وَالْمَسَاكِينُ يُبَشَّرُونَ. وَطُوبَى لِمَنْ لاَ يَعْثُرُ فِيَّ». وَبَيْنَمَا ذَهَبَ هَذَانِ ابْتَدَأَ يَسُوعُ يَقُولُ لِلْجُمُوعِ عَنْ يُوحَنَّا: «مَاذَا خَرَجْتُمْ إِلَى الْبَرِّيَّةِ لِتَنْظُرُوا؟ أَقَصَبَةً تُحَرِّكُهَا الرِّيحُ؟ لَكِنْ مَاذَا خَرَجْتُمْ لِتَنْظُرُوا؟ أَإِنْسَاناً لاَبِساً ثِيَاباً نَاعِمَةً؟ هُوَذَا الَّذِينَ يَلْبَسُونَ الثِّيَابَ النَّاعِمَةَ هُمْ فِي بُيُوتِ الْمُلُوكِ. لَكِنْ مَاذَا خَرَجْتُمْ لِتَنْظُرُوا؟ أَنَبِيّاً؟ نَعَمْ، أَقُولُ لَكُمْ، وَأَفْضَلَ مِنْ نَبِيٍّ.  فَإِنَّ هَذَا هُوَ الَّذِي كُتِبَ عَنْهُ: هَا أَنَا أُرْسِلُ أَمَامَ وَجْهِكَ مَلاَكِي الَّذِي يُهَيِّئُ طَرِيقَكَ قُدَّامَكَ.  اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَمْ يَقُمْ بَيْنَ الْمَوْلُودِينَ مِنَ النِّسَاءِ أَعْظَمُ مِنْ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ، وَلَكِنَّ الأَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ أَعْظَمُ مِنْهُ.  وَمِنْ أَيَّامِ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ إِلَى الآنَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ يُغْصَبُ، وَالْغَاصِبُونَ يَخْتَطِفُونَهُ.  لأَنَّ جَمِيعَ الأَنْبِيَاءِ وَالنَّامُوسَ إِلَى يُوحَنَّا تَنَبَّأُوا.  وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَقْبَلُوا، فَهَذَا هُوَ إِيلِيَّا الْمُزْمِعُ أَنْ يَأْتِيَ.  مَنْ لَهُ أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ فَلْيَسْمَعْ. «وَبِمَنْ أُشَبِّهُ هَذَا الْجِيلَ؟ يُشْبِهُ أَوْلاَداً جَالِسِينَ فِي الأَسْوَاقِ يُنَادُونَ إِلَى أَصْحَابِهِمْ  وَيَقُولُونَ: زَمَّرْنَا لَكُمْ فَلَمْ تَرْقُصُوا! نُحْنَا لَكُمْ فَلَمْ تَلْطِمُوا!  لأَنَّهُ جَاءَ يُوحَنَّا لاَ يَأْكُلُ وَلاَ يَشْرَبُ، فَيَقُولُونَ: فِيهِ شَيْطَانٌ.  جَاءَ ابْنُ الإِنْسَانِ يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ، فَيَقُولُونَ: هُوَذَا إِنْسَانٌ أَكُولٌ وَشِرِّيبُ خَمْرٍ، مُحِبٌّ لِلْعَشَّارِينَ وَالْخُطَاةِ. وَالْحِكْمَةُ تَبَرَّرَتْ مِنْ بَنِيهَا».
تأمل
+ هل يسوع هو المسيا المنتظر؟..  أرسل يوحنا تلميذين له لكي يدخل بجميعهم إلى التلمذة على يديّ الملك والعريس السمائى نفسه، وقد قابل السيّد هذا العمل بالشهادة ليوحنا. لقد أدرك القدّيس يوحنا المعمدان في سجنه أن انتقاله قد اقترب جدًا، وأن رسالته علي الارض أوشكت أن تنتهي، فبعث باثنين من تلاميذه للسيّد يسألاه. هل هو المسيا الاتى أم ننتظر أخر؟. لقد ارسلهما يوحنا ليس عن تشكّك في أمره، وإنما ليقدّم لتلميذيه الفرصة أن يلمسا بنفسيهما عمل السيّد المسيح ويتعلقا به، فينجذبا إليه ويجذبا بقيّة إخوتهما تلاميذ يوحنا ليسيروا وراءه. لا يمكن للقدّيس يوحنا أن يشك فيه، هذا الذي شهد له وهو في أحشاء أمه حين دخلت القدّيسة مريم تحمل في أحشائها السيّد المسيح جنينًا، فركض مبتهجًا، وكان هذا هو أول عمل كرازي خفي، فيه شهد الجنين يوحنا لأمه أليصابات عن الكلمة المتجسّد. إنه أول من تقدّم بالفرح مبتهجًا، يخضع ويسجد بالتهليل وهو بعد في الأحشاء. أما قول المسيح فكان لأجل تعليمهما أيضًا: العّمي يبصرون.. كأنه يقول لهما: لقد رأيتما اعمالي فلتعرفاني. لقد ارسل يوحنا تلاميذ إلى المسيح لينظروا أعماله، فتثبت تعاليم المسيح فيهم  فيتبعوه غير متطلّعين إلى مسيح آخر. أمّا إرساله لتلميذين إنّما يُشير إلى جماعة اليهود وجماعة الأمم، ولتكون الشهادة على فم شاهدين لتلاميذ يوحنا الباقين. وإن كان اليهود قد كسروا الناموس المكتوب فإن الأمم كسروا الناموس الطبيعي، وكما يقول الرسول بولس: {قد شكونا أن اليهود واليونانيّين أجمعين تحت الخطيّة} (رو 3: 9)، واحتاج الكل إلى نعمة الإيمان بالمسيح للخلاص.
+  شهادة حية لأعمال المسيا...  قدّم السيّد المسيح لتلميذيّ يوحنا صورة حيّة خلال السمع والرؤية، فقد سمعا كلمات محبّته الإلهيّة الفائقة نحو البشريّة ورأيا أعماله، وأخيرًا حذّرهما من التعثّر فيه. لأنه إذ يدخل إلى الآلام ويجتاز الصليب يتعثّر فيه من لا يدخل إلى أسراره العميقة. هذا التحذير ليس موجَّهًا للقدّيس يوحنا المعمدان، فقد سبق فأعلن يوحنا بنفسه عن سرّ الصليب عندما راه بقوله {هوذا حمل الله الذي يرفع خطيّة العالم} (يو 1: 29)، فبدعوته "حمل الله" يُعلن الصليب، الذي به يحمل خطيّة العالم. فالحديث إذن موجَّه لتلاميذ يوحنا حتى لا يتعثّروا في صليبه.
+ شهادة السيّد المسيح ليوحنا المعمدان... لم يتحدّث السيّد المسيح عن القدّيس يوحنا المعمدان إلا بعد أن رحل التلميذان، حتى لا يبدو متملقًا للرجل وهو يقول الحق والميح ليوحنا على سيرة المقدسة. مدحه السيّد قائلاً قائلا ان يوحنا ليس كقصبة تحرّكها الريح، لأنه لم يكن محمولاً بكل ريح تعليم غريب، ولا انسان لابس ثياب ناعمة، فيوحنا كان يرتدي لباسًا خشنًا، إذ كان رداؤه من شعر الإبل. {لكن ماذا خرجتم لتنظروا، أنبيًا؟ نعم أقول لكم، وأقضل من نبي} لماذا كان يوحنا أفضل من نبي؟ لأن الأنبياء تنبّأوا عن مجيء الرب، واشتهوا أن يروه، فلم يستطيعوا، أمّا هو فنال ما طلبوه. لقد رأى الرب وأشار إليه بإصبعه، قائلاً: {هوذا حمل الله الذي يرفع خطيّة العالم}(يو1: 29). يوحنا عظيم جدًا بين البشر، الذين ليس فيهم من هو أعظم منه سوى المسيح.
+ الجهاد من أجل الدخول الى الملكوت... جاء يوحنا المعمدان كسابق للسيّد المسيح فانفتح طريق الملكوت، بمجئ الملك المسيح  ليستطيع كل مؤمن ان يجهاد وكانه يغتصب الملكوت، مختطفًا إيّاه بالجهاد الحيّ. حقًا أن الملكوت هو عطيّة الله المجّانيّة لمن يؤمن به لكنها لا تقدّم للمتهاونين المتراخين، إنّما للمجاهدين ينالونه. فالجهاد الصالح الذي هو صعب وضيق لكن في نفس الوقت سهل بالنعمة والصبر فى الجهاد الموضوع أمامنا ناظرين الى رئيس الايمان ومكمله الرب يسوع الذى من اجل السرور الموضوع امامه احتمل عار الصليب.
+ من له أذنان للسمع فليسمع... أي من كانت له الأذنان الداخليّتان القادرتان على سماع الأمور الروحيّة وإدراكها، يمكنه أن يسمع ويدرك أن يوحنا جاء بروح الغيرة والقوة التى لإيليّا  وقد جاء يسبق المسيّا المخلّص، الذي تنبأ عنه جميع الأنبياء ومهّد له الناموس خلال الرموز والظلال. هاتان الأذنان هما عطيّة إلهيّة لمن يؤمن ويطيع ويحب الله .
+  رفض المقاومين للسيد المسيح وليوحنا المعمدان... إذ كان السيّد يتحدّث عن شخص القدّيس يوحنا المعمدان ويشهد له بكونه السابق الذي أعدّ له الطريق، أوضح أن البعض رفضه كما رفضوا الملك السماوي نفسه، مقدّمين تبريرات وتعليلات خاطئة لرفضهم. لقد رفضه الكتبة والفرّيسيّون والصدّوقيّون، ومن تتلمذوا على أيديهم، وحملوا روحهم المتكبّر، أرسل الله لهم من ينوح كيوحنا المعمدان الثائر على الخطيّة، فلم يلطموا كخطاة بالتوبة بل ثاروا ضدّه. وهوذا يأتيهم السيّد نفسه يزمِّر لهم بمزمار الحب المترفِّق، فلا يرقصون رقصات الروح المتهلّل. جاءهم النبي زاهدًا حتى في ضروريّات الحياة، من أكلٍ وشربٍ وملبسٍ لكي يسحبهم من الحياة المترفة المدلّلة، فاتهموه أن به شيطان، وجاءهم ابن الله المتجسّد حالاً في وسطهم، يشاركهم حياتهم البشريّة، لكي يجتذبهم إليه بالحب كصديقٍ لهم فإذا بهم يزدرون بسلوكه كمحب للخطاة والعشّارين.
حينما تفسد بصيرة الإنسان الداخليّة يستطيع أن يجد لنفسه كل المبرّرات لرفض العمل الإلهي، فلا يحتمل حب الله وحنانه، ولا يتقبّل تأديباته؛ لا تجتذبه الكلمات الإلهيّة الرقيقة كما لا تردعه التهديدات. 

ليست هناك تعليقات: