أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
اية اليوم
{ فلا تهتموا للغد لان الغد يهتم
بما لنفسه يكفي اليوم شره }(مت 6 : 34)
قول لقديس..
(الإيمان المستقيم هو رأس الحياة الصالحة التي تحق لها الحياة إلى الأبد. ويقوم الإيمان على القبول بما لا ترى. وجزاؤه ان ترى ما تؤمن به. زمن الإيمان هو زمن الزرع. إحذر من أن يفوتك؛ وثابر عليه حتى النهاية حتى تحصد ما زرعت. ثبت قلبك في الإيمان؛ ثم عش حياة صالحة مترفعًا عن كل ما يُغري، متحملاً آلام هذا الدهر، حتى إذا غالت في ملاطفتك أو في تهديدك لا يجرفك تيارها ولا تحطمك شدتها، بل فليصمد قلبك فى موجهتها.) القديس أغسطينوس
(الإيمان المستقيم هو رأس الحياة الصالحة التي تحق لها الحياة إلى الأبد. ويقوم الإيمان على القبول بما لا ترى. وجزاؤه ان ترى ما تؤمن به. زمن الإيمان هو زمن الزرع. إحذر من أن يفوتك؛ وثابر عليه حتى النهاية حتى تحصد ما زرعت. ثبت قلبك في الإيمان؛ ثم عش حياة صالحة مترفعًا عن كل ما يُغري، متحملاً آلام هذا الدهر، حتى إذا غالت في ملاطفتك أو في تهديدك لا يجرفك تيارها ولا تحطمك شدتها، بل فليصمد قلبك فى موجهتها.) القديس أغسطينوس
حكمة لليوم ..
+الق على الرب همك فهو يعولك لا يدع الصديق
يتزعزع الى الابد (مز 55 : 22)
Cast your burden on the LORD, And He shall sustain you;
He shall never permit the righteous to be moved. Psa 55:2
من صلوات الاباء
" ايها الرب الاله ضابط الكل، الذى يرعى الخلقة كلها ويقيت
طيور السماء ويهتم بالنبات والحيوان وبالاكثر بتاج الخليقة الانسان الذى خلقته
لينمو ويثمر ويكثر واخضعت كل شئ لنا، ولكن فى جهل ترك الناس الخالق واستعبدوا
للمال والاشياء والشهوات والقلق والهموم واستغل البعض منا غيرهم أو اسقطوا نقائصهم
وضعفاتهم على غيرهم، نسأل ونطلب من صلاحك يا محب البشر الصالح ان تحررنا من كل ربط
الخطية والاهواء والشهوات وامراض الروح والنفس والجسد، لنعبدك بالروح والحق ونلقى
عليك وحدك رجائنا طالبين ملكوتك السماوى وبره وانت تعولنا وتهتم بنا وتقودنا فى
موكب نصرتك، أمين"
من الشعر والادب
"مابينساش " للأب أفرايم
الأنبا بيشوى
محزون كدا
ليه وشايل الهم والرب ليك واعد،
يمحو ذنوبك
ويقود خطاويك وهمك عنك يباعد،
لا تبات فى
يوم مهموم ولا تبكى على الماضى،
وارضى
بنصيبك وخليك دائما سعيد هادئ.
وأعمل اللى
عليك وقول يارب بحكمتك انا راضى.
واللى
بيعول العصافير يرعاك ويقود خطاك
اليوم
والغد ولنهاية العمر،أفضل من الماضى
دا ان نسيت
الام الرضيع طفلها، هو ما ينساك،
وينميك
وعلى طول هو عنيه عليك بتحادى.
قراءة مختارة ليوم
السبت الموافق1/5
مت 24:6-34
لا يقدر احد ان يخدم سيدين لانه اما ان يبغض الواحد ويحب
الاخر او يلازم الواحد ويحتقر الاخر لا تقدرون ان تخدموا الله والمال. لذلك اقول
لكم لا تهتموا لحياتكم بما تاكلون وبما تشربون ولا لاجسادكم بما تلبسون اليست
الحياة افضل من الطعام والجسد افضل من اللباس. انظروا الى طيور السماء انها لا
تزرع ولا تحصد ولا تجمع الى مخازن وابوكم السماوي يقوتها الستم انتم بالحري افضل
منها. ومن منكم اذا اهتم يقدر ان يزيد على قامته ذراعا واحدة. ولماذا تهتمون
باللباس تاملوا زنابق الحقل كيف تنمو لا تتعب ولا تغزل. ولكن اقول لكم انه ولا
سليمان في كل مجده كان يلبس كواحدة منها. فان كان عشب الحقل الذي يوجد اليوم ويطرح
غدا في التنور يلبسه الله هكذا افليس بالحري جدا يلبسكم انتم يا قليلي الايمان. فلا
تهتموا قائلين ماذا ناكل او ماذا نشرب او ماذا نلبس. فان هذه كلها تطلبها الامم
لان اباكم السماوي يعلم انكم تحتاجون الى هذه كلها. لكن اطلبوا اولا ملكوت الله
وبره وهذه كلها تزاد لكم. فلا تهتموا للغد لان الغد يهتم بما لنفسه يكفي اليوم شره.
والمجد لله دائما
تأمل..
+ المال سيد قاسى وخادم جيد... المال سيد
قاسٍ للخاضع له يجعل من يعبده يتخلى عن الله وضميره وأحباؤه ويجرى فقط وراء المال
أما راغب القداسة فيبيع كل شىء ويطلب الله وعينه تكون بسيطة لانه أعطى قلبه بلا إنقسام لله. يجب ان نعرف ان الله
ليس ضد الأغنياء فإبراهيم واسحق ويعقوب وابراهيم الجوهرى كانوا أغنياء ولكن كانوا
محبين لله وكان المال خادم جيد لهم، ولكن الله ضد أن نكون عبيداً للمال متكلين عليه
كضمان للمستقبل (مر 24:10). وكلمة المال
هنا كلمة عبرية تشير إلى المقتنيات المادية بشكل عام، وكانت فى الأصل تشير إلى ما
يعتز به الإنسان من مال ومقتنيات لكنها تطورت لتعنى المال كإله يستعبد له الإنسان.
+ أهتمام الله بنا... حين يقول لنا الرب ان لا نخدم المال يتسأل
البعض وكيف نؤمن مستقبلنا من مأكل وملبس؟ وهنا السيد يقول أن الله هو المسئول عن
حياتنا ومستقبلنا ومعيشتنا. وهل نثق فى مال يأكله السوس ويسرقه اللصوص ولا نثق فى
الله كأب سماوى يعولنا!. المسيح هنا يريد أن ينزع منا كل قلق وهم لنعيش فى طمأنينة
تحت تدبير الله الذى يرعى حتى الطيور. فلنعمل ونكد ونبحث عن القوت ولكن بلا قلق
ولا هم فالله هو الرازق {إلق على الرب همك فهو يعولك} فالحياة هى هبة من الله
والجسد هو هيكل لله أما الطعام واللباس فهما وسيلة فقط. والذى وهب الحياة وخلق
الجسد يستطيع أن يمنح القوت والكسوة. فمن يمنح
العطايا الكبيرة يمنح العطايا الصغيرى ايضا.
+ أطلبوا ملكوت
الله وبره أولا .. ان كان غير المؤمنين غير قادرين على النظرة الإيمانية
الهادئة والواثقة فى الله، فأفكارهم عن الله وعنايته أفكار قاصرة، ويطلبون ما
يظنونه لسعادتهم أى الأكل والشرب والملبس. لكن نحن نطلب ملكوت السموات وبره وأن
يملك الله بالكامل على قلوبنا ولا يكون للشيطان مكاناً فيه. ونطلب نمو ملكوت لله
بين غير المؤمنين. وأن يملاً الله قلوبنا ببره. ونطلب الإمتلاء من الروح القدس
ونطلب توبة الخطاة. ولنطلب بعد ذلك الأمور الزمنية، بل أن الله سيعطيها لنا حتى لو
لم نطلبها.
فلا تقلقوا وتضطربوا من اجل الغد ونعمل بجدية لنجاحنا
اليوم وانتصارناعلى تجارب الشيطان، ولكن لا نحمل هم الغد أى المستقبل فيكفى اليوم
شره ومتاعبه ومشاكله التى نقابلها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق