أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية اليوم
{ وَقَالُوا
لَهُ: «أَتَسْمَعُ مَا يَقُولُ هَؤُلاَءِ؟» فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «نَعَمْ!
أَمَا قَرَأْتُمْ قَطُّ: مِنْ أَفْوَاهِ الأَطْفَالِ وَالرُّضَّعِ هَيَّأْتَ
تَسْبِيحاً؟».} (مت 21 : 16)
قول
لقديس..
( يدخل يسوع كل يوم إلى هيكل أبيه ويطرد من كنيسته في كل العالم من يبيعون ويشترون. وما أقوله عن الكنائس يطبِّقه كل واحد على نفسه، إذ يقول الرسول {أنتم هياكل الله وروح الله ساكن فيكم}. ليخلوا بيت قلبنا من كل تجارة ومقر للبائعين والمشترين ومن كل رغبة للحصول على هدايا، لئلا يدخل الرب ثائرًا ويُطهّر هيكله بلا تراخٍ بطريقة أخرى غير السوط، فيُقيم من مغارة اللصوص وبيت التجارة بيتًا للصلاة.) القدّيس جيروم
( يدخل يسوع كل يوم إلى هيكل أبيه ويطرد من كنيسته في كل العالم من يبيعون ويشترون. وما أقوله عن الكنائس يطبِّقه كل واحد على نفسه، إذ يقول الرسول {أنتم هياكل الله وروح الله ساكن فيكم}. ليخلوا بيت قلبنا من كل تجارة ومقر للبائعين والمشترين ومن كل رغبة للحصول على هدايا، لئلا يدخل الرب ثائرًا ويُطهّر هيكله بلا تراخٍ بطريقة أخرى غير السوط، فيُقيم من مغارة اللصوص وبيت التجارة بيتًا للصلاة.) القدّيس جيروم
حكمة لليوم ..
+ ويختن الرب الهك قلبك وقلب نسلك لكي تحب الرب الهك من
كل قلبك ومن كل نفسك لتحيا (تث 30 : 6)
And the
LORD your God will circumcise your heart and the heart of your descendants, to
love the LORD your God with all your heart and with all your soul that you may
live. Deu 30:6
من صلوات الاباء..
"
ايها المسيح الهنا الملك الوديع المتواضع انت تستطيع ان تقدس القلب ليكون هيكلا
مقدسا له. نسأل ونطلب من صلاحك ان تحل بالإيمان فى قلوبنا، وتملك على حياتنا
بيوتنا وكنائسنا مطهرا ايها من الشهوات والخطايا ومن اللصوص والتجار . طهر كنيستنا
وبلدنا ومدننا من المتاجرين بالدين والذين بلا رحمة يظلموا الفقراء والمساكين من
اجل مصالحهم الخاصة. لنستطيع ان نقدم لك تسبيحا بغير فتور مع ابيك الصالح والروح
القدس الاله الواحد الذى له المجد والاكرام والسجود الان وكل اوان والي دهر
الدهور. أمين"
من الشعر والادب
"أمين تعالى " للأب أفرايم الأنبا بيشوى
أمين تعالي ايها الرب يسوع
اسكن فى قلبى ليحيا فى خشوع
واقدم لك توبه فى تواضع ودموع
واسبح اسمك واعلنه بين الربوع
اشبع بحبك وارتوى من الينبوع
تسكن بروحك وتحل بين الضلوع
اسير خلفك واشهد لك بين الجموع.
قراءة مختارة ليوم
الاحد الموافق 2/10
مت 1:21- 17
دخول المسيح الملك إلى أورشليم، تطهير الهيكل
تسبيح الأطفال
وَلَمَّا قَرُبُوا مِنْ أُورُشَلِيمَ وَجَاءُوا إِلَى
بَيْتِ فَاجِي عِنْدَ جَبَلِ الزَّيْتُونِ، حِينَئِذٍ أَرْسَلَ يَسُوعُ
تِلْمِيذَيْنِ قَائِلاً لَهُمَا: «اِذْهَبَا إِلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي
أَمَامَكُمَا، فَلِلْوَقْتِ تَجِدَانِ أَتَاناً مَرْبُوطَةً وَجَحْشاً مَعَهَا،
فَحُلَّاهُمَا وَأْتِيَانِي بِهِمَا. وَإِنْ قَالَ لَكُمَا أَحَدٌ شَيْئاً،
فَقُولاَ: الرَّبُّ مُحْتَاجٌ إِلَيْهِمَا. فَلِلْوَقْتِ يُرْسِلُهُمَا». فَكَانَ هَذَا كُلُّهُ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ
بِالنَّبِيِّ الْقَائِلِ: «قُولُوا لاِبْنَةِ صِهْيَوْنَ: هُوَذَا مَلِكُكِ
يَأْتِيكِ وَدِيعاً، رَاكِباً عَلَى أَتَانٍ وَجَحْشٍ ابْنِ أَتَانٍ». ذَهَبَ
التِّلْمِيذَانِ وَفَعَلاَ كَمَا أَمَرَهُمَا يَسُوعُ، وَأَتَيَا بِالأَتَانِ
وَالْجَحْشِ، وَوَضَعَا عَلَيْهِمَا ثِيَابَهُمَا فَجَلَسَ عَلَيْهِمَا. وَالْجَمْعُ
الأَكْثَرُ فَرَشُوا ثِيَابَهُمْ فِي الطَّرِيقِ. وَآخَرُونَ قَطَعُوا أَغْصَاناً
مِنَ الشَّجَرِ وَفَرَشُوهَا فِي الطَّرِيقِ. وَالْجُمُوعُ الَّذِينَ تَقَدَّمُوا
وَالَّذِينَ تَبِعُوا كَانُوا يَصْرَخُونَ قَائِليِنَ: «أُوصَنَّا لاِبْنِ
دَاوُدَ! مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ! أُوصَنَّا فِي الأَعَالِي!». وَلَمَّا دَخَلَ أُورُشَلِيمَ ارْتَجَّتِ
الْمَدِينَةُ كُلُّهَا قَائِلَةً: «مَنْ هَذَا؟» فَقَالَتِ الْجُمُوعُ: «هَذَا يَسُوعُ
النَّبِيُّ الَّذِي مِنْ نَاصِرَةِ الْجَلِيلِ». وَدَخَلَ يَسُوعُ إِلَى هَيْكَلِ
اللَّهِ وَأَخْرَجَ جَمِيعَ الَّذِينَ كَانُوا يَبِيعُونَ وَيَشْتَرُونَ فِي
الْهَيْكَلِ، وَقَلَبَ مَوَائِدَ الصَّيَارِفَةِ وَكَرَاسِيَّ بَاعَةِ الْحَمَامِ وَقَالَ لَهُمْ: «مَكْتُوبٌ: بَيْتِي بَيْتَ
الصَّلاَةِ يُدْعَى. وَأَنْتُمْ جَعَلْتُمُوهُ مَغَارَةَ لُصُوصٍ!» وَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ عُمْيٌ وَعُرْجٌ فِي
الْهَيْكَلِ فَشَفَاهُمْ. فَلَمَّا رَأَى
رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ الْعَجَائِبَ الَّتِي صَنَعَ، وَالأَوْلاَدَ
يَصْرَخُونَ فِي الْهَيْكَلِ وَيَقُولُونَ: «أُوصَنَّا لاِبْنِ دَاوُدَ!»،
غَضِبُوا وَقَالُوا لَهُ: «أَتَسْمَعُ مَا
يَقُولُ هَؤُلاَءِ؟» فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «نَعَمْ! أَمَا قَرَأْتُمْ قَطُّ:
مِنْ أَفْوَاهِ الأَطْفَالِ وَالرُّضَّعِ هَيَّأْتَ تَسْبِيحاً؟». ثُمَّ تَرَكَهُمْ وَخَرَجَ خَارِجَ الْمَدِينَةِ
إِلَى بَيْتِ عَنْيَا وَبَاتَ هُنَاكَ. والمجد لله دائما
تأمل..
+
دخول المسيح الملك إلى أورشليم..
السيِّد المسيح قبيل الفصح تقدّم بنفسه متَّجهًا نحو أورشليم ليقدّم نفسه فِصحًا
عن البشريّة بإرادته. إنه ليس كبقيّة الحملان التي تُذبح فتؤكل وتُستهلك، إنّما
يقدّم جسده ذبيحة حب قادرة أن تقيم من الموت وتهب حياة أبديّة لمن ينعم بها. إنه
الكاهن والذبيحة في نفس الوقت الذي يتقدّم إلى الصليب، كما إلى المذبح لكي يرفع
البشريّة المؤمنة إلى الحياة الجديدة التي فيه، ويحملها معه إلى سماواته.
لقد
جاء الى بيت فاجي جنوب شرقي جبل الزيتون وأرسل السيِّد تلميذين إلى قرية ليأتيا
باتان وجحش مربوطين بعد حلّهما، ليستخدمهما في دخوله أورشليم. معلنًا احتياجه
إليهما ففي تواضع إذ يشعر الإنسان بعجزه عن
إدراك أسرار الله يرى نفسه وقد صار كبهيمة عاجزة عن التفكير، فيحمل كلمة الله
داخله، ويصير هو نفسه كأورشليم الداخليّة. إنه يتقبّل عمل السيِّد في حياته كما من
خلال تلميذيه، يحلانه من الرباطات الأولى بالروح القدس ويقدّمانه للسيِّد كمركبة
إلهيّة تنطلق في حرّية، نحو أورشليم العُليا (غل 4: 26).
لقد طلب السيِّد من تلميذيه أن يقولا لصاحب
الأتان والجحش: "الرب محتاج إليهما". حقًا إنه يتطلّع إلى البشريّة كلها
لا كمن يتعالى عليها، بل كمن هو محتاج إلى الجميع، يطلب قلوبنا مسكنًا له، وحياتنا
مركَّبة سماويّة تحمله. فكان هذا كلّه لكي يتمّ ما قيل بالنبي القائل: {قولوا
لابنة صهيون هوذا ملكك يأتيك وديعًا راكبًا على أتان وجحش ابن أتان} ففى تواضع
ووداعة السيد الرب الجالس
في سماء السماوات الذى سبق فأرسل إلى إيليّا مركبة ناريّة، نراه هو يركب أتانًا
وجحش ابن أتان. لقد وضع التلاميذ ثيابهم على الاتان وفى الطريق اشارة إلى رئاسته (إش 3: 6)، وهنا تقدّم التلاميذ
نيابة عن الكنيسة يُعلنون قبولهم العريس رأسًا ورئيسًا. ألقوا بالثوب القديم
ليتمتّعوا بالسيِّد المسيح نفسه كثوب البرّ الذي يلتحفون به ويختفون فيه.
استقبلو السيد المسيح بسعف النخيل وأغصان الزيتون فقد أعلن الشعب عن
فرحة الكنيسة بنصرتها بالرب. وقد اختلطت مشاعر النصرة بروح السلام. ولعلّ أغصان الشجر هنا تُشير إلى
نبوّات العهد القديم التي تقتطعها لكي تفرش لنا طريق دخول المسيّا المخلّص إلى
قلبنا، فإنه ما كان يمكن للعالم أن يتقبّل ربّنا يسوع بكونه المسيّا المخلّص لو لم
تُفرش هذه النبوّات أمامه في أذهاننا وقلوبنا تُعلن عن شخصه. صرخت الجموع {أوصانا
لابن داود، مبارك الآتي باسم الرب، أوصنا في الأعالي} اذ استقبلته الجماهير بفرح
وتهليل كملك إذ هو وحده يقدر أن يخلّصهم، ويرتفع بهم إلى الأعالي. هكذا استقبلته
الجماهير، تقدّمته جماعة بالتهليل ممثّلة رجال العهد القديم الذين رأوه بعينيّ
الإيمان خلال النبوّة، وتبعته جماعة خلفه تسبِّحه كممثّلة لرجال العهد الجديد
الذين تمتّعوا بما اشتهاه الأنبياء. أما تسابيحهم فتركّزت في إعلان الخلاص،
قائلين: "أوصنا" أو "خلصنا " {ولما دخل أورشليم اِرتجَّت
المدينة كلها قائلة: من هذا؟. فقالت الجموع: هذا يسوع النبي الذي من ناصرة الجليل} هكذا إذ دخل يسوعنا الحيّ إلى أورشليمنا
الداخليّة ليُقيم ملكوته فينا بالصليب يرتج القلب كلّه مقدّمًا كل مشاعره وأحاسيسه
وحبّه للملك الجديد، فيستعيد سلامه ويدخل إلى المصالحة مع السماء.
+
تطهير الهيكل .. إذ يدخل
الرب أورشليمنا الداخليّة إنّما يدخل إلى مقدسه، يقوم بنفسه بتطيره، فيصنع سوطًا
يطرد به باعة الحمام ويقلب موائد الصيارفة ويقول: مكتوب بيتي بيت الصلاة يُدعى
وأنتم جعلتموه مغارة للصوص. ما هو هذا السوط إلا الروح القدس الذي يرسله
الابن من عند الآب ليبكِّتنا على الخطيّة، ويهبنا التوبة الداخليّة، ويعطي حِلاً
من الخطيّة خلال الكنيسة. يعيد الرب بروحه لمقدسه فينا قدسيَّته التي فقدناها،
بتحويل حياتنا الداخليّة عن حياة الصلاة إلى عمل تجاري روتينى حتى في الأمور
الروحيّة. عِوض أن يكون القلب خزانة إلهيّة تضم في داخلها السيِّد المسيح نفسه
كنزًا سماويًا. وإذ يحلّ الرب في القلب يحطَّم الشرّ وكل ما يتعلق به، لتحل
بركة الرب فينا، فعِوض العمى الروحي تنفتح أعيننا الداخليّة لمعاينة السماويّات،
وتشفي أرجلنا الداخليّة لتنطلق النفس بقوة الروح نحو الأبديّة، بعد أن توقَّفت
زمانًا طويلاً لا تقدر على السير في الطريق الملوكي.
+
تسبيح الأطفال ...
انطلقت ألسنة الأطفال والرُضَّع بالتسبيح للمسيح الملك المتواضع والوديع فاشتعل غضب
رؤساء الكهنة والكتبة. فالأطفال الصغار لم يقرأوا النبوّات ولا رأوا المعجزات، لكن
قلوبهم البسيطة انفتحت للملك فطفقت ألسنتهم العاجزة تنطق بالفرح الداخلي أمّا
رؤساء الكهنة والكتبة فقد أُؤتُمنوا على النبوّات وقاموا بشرحها، وجاء المجوس
يؤكّدونها، ونظروا المعجزات، لكن قلوبهم المتحجِرة أُغلقت أمام الملك، فامتلت غمًا
وعِوض التسبيح صرخوا غاضبين: {أتسمع ما يقول هؤلاء؟} حقًا لقد أعلن الأطفال ملكوت الله المُفرح هنا
دافع الرب عن هؤلاء الاطفال المسبحين لله. ثم تركهم وخرج خارج المدينة إلى بيت
عنيا، وبات فى بيت عنيا فإن كان العالم يجري وراء الترف واللذّة الزمنيّة فلا يجد
الرب راحته إلا في القلب الذي يصير "بيت عنيا"، محتملاً الآلام من أجل
الملكوت. لقد خرجت الألوف في أورشليم تستقبل السيِّد لكنّه لم يجد قلوبًا منفتحة
لاستقباله مثل أصحاب بيت عنيا لعازر واختيه فالله المحب لا يستريح الا فى قلوب
المحبين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق