أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية اليوم
{ ليس لاحد حب اعظم من هذا ان يضع احد نفسه لاجل احبائه}
(يو 15 :
13)
قول
لقديس..
(بأيَّة وسيلة يمكن للإنسان الذي على الأرض وقد اِلتحف بالمائت أن يعود إلى عدم الفساد؟ أجيب أن هذا الجسد المائت يجب أن يشترك في قوّة واهب الحياة النازلة من الله. أمّا قوّة واهب الحياة التي لله الآب فهي الابن الوحيد الكلمة، الذي أرسله إلينا مخلّصًا وفاديًا. كيف أرسله إلينا؟ يخبرّنا يوحنا الإنجيلي بكل وضوح: "والكلمة صار جسدًا وحلّ بيننا". عندما نأكل جسد المسيح المقدّس، مخلّصنا جميعًا، ونشرب دمه الكريم ننال الحياة فينا، إذ نكون كما لو أننا واحد معه، نسكن فيه وهو يملك أيضًا فينا.) القدّيس كيرلّس الكبير
(بأيَّة وسيلة يمكن للإنسان الذي على الأرض وقد اِلتحف بالمائت أن يعود إلى عدم الفساد؟ أجيب أن هذا الجسد المائت يجب أن يشترك في قوّة واهب الحياة النازلة من الله. أمّا قوّة واهب الحياة التي لله الآب فهي الابن الوحيد الكلمة، الذي أرسله إلينا مخلّصًا وفاديًا. كيف أرسله إلينا؟ يخبرّنا يوحنا الإنجيلي بكل وضوح: "والكلمة صار جسدًا وحلّ بيننا". عندما نأكل جسد المسيح المقدّس، مخلّصنا جميعًا، ونشرب دمه الكريم ننال الحياة فينا، إذ نكون كما لو أننا واحد معه، نسكن فيه وهو يملك أيضًا فينا.) القدّيس كيرلّس الكبير
حكمة للحياة ..
+ واسلكوا في المحبة كما احبنا المسيح ايضا واسلم نفسه
لاجلنا قربانا وذبيحة لله رائحة طيبة (اف
5 : 2)
And walk in
love, as Christ also has loved us and given Himself for us, an offering and a
sacrifice to God for a sweet –smilling aroma. Eph 5:2
من صلوات الاباء..
"ايها
الابن الوحيد الكلمة الذى احبنا وبذل ذاته عنا خلاصنا، ولانك عالم بضعف البشر فقد
ربطتنا بكل الادوية المودية الى الخلاص. واعطيتنا جسدك ودمك خلاصا ومغفرة للخطايا
وحياة ابدية لمن يتناول منه باستحقاق . نسأل ونطلب من صلاحك يا محب البشر ان تنقى
حواسنا وقلوبنا وافهمنا ونياتنا لكى نعبدك بالروح والحق ونؤهل للاتحاد بك وانت
بالايمان تحل فينا ونتناول من الاسرار المقدسة بشكر ويكمل قولك ويكون الجميع واحد
فينا، أمين"
من الشعر والادب
"عهد جديد " للأب أفرايم الأنبا بيشوى
حبك يارب دا شئ فاق العقول
نحتار فى وصفه واحنا نقول
تدينا جسدك نحيا به علي طول
ودمك عهد جديد يغفر ويطول
دا انا مهما أشكر فضلك واقول
وأسبح اسمك بتعاقب الفصول
تعبيري عاجز بس منك مقبول
لاني ابنك وعلى صورتك مجبول
قراءة مختارة ليوم
الاثنين الموافق 2/25
مت 17:26- 35
عشاء الفِصح مع التلاميذ، تأسيس سر الافخارستيا
السيد المسيح يخبر بشك بطرس
والصلب والقيامة
وَفِي أَوَّلِ أَيَّامِ
الْفَطِيرِ تَقَدَّمَ التَّلاَمِيذُ إِلَى يَسُوعَ قَائِلِينَ لَهُ: «أَيْنَ تُرِيدُ
أَنْ نُعِدَّ لَكَ لِتَأْكُلَ الْفِصْحَ؟» فَقَالَ: «اذْهَبُوا إِلَى
الْمَدِينَةِ،إِلَى فُلاَنٍ وَقُولُوا لَهُ: الْمُعَلِّمُ يَقُولُ: إِنَّ وَقْتِي
قَرِيبٌ. عِنْدَكَ أَصْنَعُ الْفِصْحَ مَعَ تَلاَمِيذِي». فَفَعَلَ التَّلاَمِيذُ
كَمَا أَمَرَهُمْ يَسُوعُ وَأَعَدُّوا الْفِصْحَ. وَلَمَّا كَانَ الْمَسَاءُ
اتَّكَأَ مَعَ الاِثْنَيْ عَشَرَ. وَفِيمَا هُمْ يَأْكُلُونَ قَالَ: «الْحَقَّ
أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ وَاحِداً مِنْكُمْ يُسَلِّمُنِي». فَحَزِنُوا
جِدّاً،وَابْتَدَأَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ يَقُولُ لَهُ: «هَلْ أَنَا هُوَ يَا
رَبُّ؟» فَأَجَابَ وَقَالَ: «الَّذِي يَغْمِسُ يَدَهُ مَعِي فِي الصَّحْفَةِ هُوَ
يُسَلِّمُنِي! إِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ مَاضٍ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ
عَنْهُ،وَلَكِنْ وَيْلٌ لِذَلِكَ الرَّجُلِ الَّذِي بِهِ يُسَلَّمُ ابْنُ
الإِنْسَانِ. كَانَ خَيْراً لِذَلِكَ الرَّجُلِ لَوْ لَمْ يُولَدْ!». فَسَأَلَ
يَهُوذَا مُسَلِّمُهُ وَقَالَ: «هَلْ أَنَا هُوَ يَا سَيِّدِي؟» قَالَ لَهُ:
«أَنْتَ قُلْتَ». وَفِيمَا هُمْ يَأْكُلُونَ أَخَذَ يَسُوعُ الْخُبْزَ،وَبَارَكَ
وَكَسَّرَ وَأَعْطَى التَّلاَمِيذَ وَقَالَ: «خُذُوا كُلُوا. هَذَا هُوَ جَسَدِي».
وَأَخَذَ الْكَأْسَ وَشَكَرَ وَأَعْطَاهُمْ قَائِلاً: «اشْرَبُوا مِنْهَا
كُلُّكُمْ، لأَنَّ هَذَا هُوَ دَمِي الَّذِي لِلْعَهْدِ الْجَدِيدِ الَّذِي
يُسْفَكُ مِنْ أَجْلِ كَثِيرِينَ لِمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا. وَأَقُولُ لَكُمْ:
إِنِّي مِنَ الآنَ لاَ أَشْرَبُ مِنْ نِتَاجِ الْكَرْمَةِ هَذَا إِلَى ذَلِكَ
الْيَوْمِ حِينَمَا أَشْرَبُهُ مَعَكُمْ جَدِيداً فِي مَلَكُوتِ أَبِي». ثُمَّ
سَبَّحُوا وَخَرَجُوا إِلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ. حِينَئِذٍ قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:
«كُلُّكُمْ تَشُكُّونَ فِيَّ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ،لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنِّي
أَضْرِبُ الرَّاعِيَ فَتَتَبَدَّدُ خِرَافُ الرَّعِيَّةِ. وَلَكِنْ بَعْدَ
قِيَامِي أَسْبِقُكُمْ إِلَى الْجَلِيلِ». فَأَجَابَ بُطْرُسُ وَقَالَلَهُ:
«وَإِنْ شَكَّ فِيكَ الْجَمِيعُ فَأَنَا لاَ أَشُكُّ أَبَداً». قَالَ لَهُ يَسُوعُ:
« الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ
دِيكٌ تُنْكِرُنِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ». قَالَ لَهُ بُطْرُسُ: «وَلَوِ اضْطُرِرْتُ
أَنْ أَمُوتَ مَعَكَ لاَ أُنْكِرُكَ!» هَكَذَا قَالَ أَيْضاً جَمِيعُ
التَّلاَمِيذِ. والمجد لله دائما
تأمل..
+
عشاء الفصح .. اقتربت
ساعة الصلب والفداء فى الفصح ولقد قام السيد المسيح بعمل الفصح القديم كرمز للعهد
الجديد بدمه لمغفرة الخطايا وكان طقس الفصح اليهودي يشمل أكل خروف الفصح على مستوى
عائلي. فرب الأسرة يجتمع مع أسرته ويشتركون في أكل الخروف، وإن لم تكن الأسرة
قادرة على شراء خروف تجتمع معها عائلة أخرى. ويأكلون خبز مع أعشاب مرة متذكرين ما
حدث لهم في مصر من عبودية ومشقة. وفي الفصح يستخدمون خبزاً غير مختمر أي فطير. ولمدة
اسبوع لا يأكلون سوى الفطير. ومساء الخميس أي عشية يوم الجمعة أسس السيد المسيح سر
العشاء الرباني، قدًّم نفسه لكنيسته فصحاً حقيقياً، قدّم جسده ودمه مأكلاً حق
ومشرباً حق تحت شكل الخبر والخمر كان اليهود سيقدمون الفصح يوم الجمعة، أمّا
المسيح فسبق وأسس هذا السر لأنه كان يعلم أنه وقت الفصح اليهودي سيكون معلقاً على
الصليب. ارسل السيد اثنين من تلاميذه لشخص اعطاهم علامه عنه كحامل جرة ماء وهو حسب
التقليد مارمرقس الرسول وكان العشاء الرباني في منزله (أع13:12،14). وفي هذه
العلية قضى التلاميذ العشرة أيام بعد صعود السيد وحتى حلول الروح القدس.
+
لقد اعطى السيد المسيح فرصة اخيرة ليهوذا حتى
يتوب ويتراجع عن خيانه سيده حدثه برقة وأعلن له أنه يعلم بنيته الشريرة، كان مهتما
بخلاص نفس يهوذا ولذلك تكلم وسطهم دون أن يشير إليه حتى لا يجرح مشاعره. وإذ رأي
السيد أن تلاميذه حزنوا وتشككوا في أنفسهم خاف عليهم وأعطى إشارة أن من يفعل هذا
هو يهوذا يغمس يده في الصحفة ومع كل هذا لم يتب يهوذا بل استمر فى غيه ولهذا أعلن
السيد ما ينتظره من بؤس ومع أن ما حدث كان بتدبير إلهي إلاّ أن يهوذا فعل كل شئ
بإرادته وحريته، لقد اعمت الخيانة عيني يهوذا، كان يهوذا شريراً وقد إستخدم الله
شره لتحقيق الأمور الإلهية.
+ عشاء الرب.. إذ أكمل
السيِّد الفِصح قدّم ذاته فِصحًا جديدًا عن البشريّة كلها، معلنًا أن ذبيحة الصليب
لم تتم اعتباطًا وإنما بإرادته يسلّم نفسه للصليب. قام بتحويل الخبز والخمر إلى
جسده ودمه الأقدسين ذبيحة حقيقيّة واهبة للغفران للمؤمنين لكي نتمتّع بها عبر
الأجيال تأكيدًا لاستمرار فاعلية ذبيحة الصليب، كذبيحة حيّة وفريدة خلالها ينعم
على المؤمنين بجسده ودمه الأقدسين كسِرّ حياتهم. أخذ السيد المسيح خبزا وشكر لذلك يسمى "سر الافخارستيا" اى
سر الشكر وباركه وقدسه وقسم واعطي التلاميذ قائلا خذوا كلوا هذا هو جسدى وهكذا
الكأس ايضا قائلا خذوا اشربوا هذا هو دمي الذى للعهد الجيد. لقد حول الخبز والخمر
إلى جسده ودمه بطريقة سرية. كعهد جديد من المخلص لنا يعطى لمغفرة الخطايا وحياة
ابدية لمن يتناول منه لكي نكون كما لو أننا واحد معه، يحل بالايمان فينا. حتى نصل الى
الملكوت ونتمتع بشركة الإتحاد مع الله في إبنه
في السموات على مستوى جديد. لنستمر في فرحة هذا الإتحاد كأنها جديدة دائماً.
بالمقارنة بما نحصل عليه على الأرض فنحن نشتهي الشئ وبمجرد حصولنا عليه يفقد لذته،
أمّا الإتحاد بالله في السماء فيظل جديداً مفرحاً منعشاً وللأبد.
+ السيد المسيح يخبر بشك بطرس
والصلب والقيامة .. أخذ
السيد المسيح تلاميذه بعد ان أكلوا الفصح والعشاء الرباني وسبحوا الله وذهبوا إلى جبل الزيتون، لقد رأيناه
ذاهباً للموت بإرادته، وفي الطريق حدثهم عن صلبه وعن شكهم فيه وتشتتهم من حوله فى
ساعات الظلمة. ارد ان يخبرهم حتى يستعدوا ولا ينهاروا ويفاجئوا بما سيحدث، ويشجعهم
حتى لا يتبددوا وانبائهم
بقيامته {ولكن بعد قيامي أسبقكم إلى الجليل}
فقد قضى السيد معظم وقت خدمته مع تلاميذه في الجليل، وعرفوه كمعلم مقتدر، صانع
معجزات، عرفوه بحسب ما أبصرته عيونهم الجسدية، وكأن المسيح يريد أن يقول سنتقابل
في الجليل مرة أخرى لتعرفونني كإله ظهر في الجسد وإنتصر على الموت. فأجاب بطرس
وقال له وإن شك فيك الجميع فأنا لا اشك أبداً. لقد كان بطرس واثقاً في ذاته بغير
أساس. والعجيب أن بطرس يجادل المسيح، فهل بعد ما رأى من المسيح وأنه يعلم كل شئ، هل يتصور بطرس أنه يعلم أكثر
من المسيح خالقه. ما أحوجنا أن نرتمي في حضن الله العارف بضعفنا فلا نثق بذواتنا
بل في نعمة الله القادرة أن تقيمنا من الضعف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق