أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية اليوم
{ فرحا افرح بالرب تبتهج نفسي بالهي لانه قد البسني ثياب
الخلاص كساني رداء البر مثل عريس يتزين بعمامة ومثل عروس تتزين بحليها}(اش 61 :
10)
قول
لقديس..
( ثوب العرس هو نعمة الروح القدس والبهاء الذي يضيء بالحلة السماويّة التي يتقبّلها المؤمنين بالاعتراف الصالح الذي للإيمان، فيصير المؤمن بلا دنس ولا عيب إلى اجتماع ملكوت السماوات) القدّيس هيلاري أسقف بواتييه
( ثوب العرس هو نعمة الروح القدس والبهاء الذي يضيء بالحلة السماويّة التي يتقبّلها المؤمنين بالاعتراف الصالح الذي للإيمان، فيصير المؤمن بلا دنس ولا عيب إلى اجتماع ملكوت السماوات) القدّيس هيلاري أسقف بواتييه
حكمة لليوم ..
+ اذا دخلت الحكمة قلبك ولذت المعرفة لنفسك.
فالعقل يحفظك والفهم ينصرك (ام 2 : 10-11)
When wisdom
inters your hearts and knowledge is pleasant to your soul. Discretion will
preserve you; understanding will keep you. Pro 2:10-11
من صلوات الاباء..
"
ايها الرب الاله الداعى الكل الى الخلاص والدخول الى الفرح السمائى اللائق بمملكة
السماء والذي يدعو الجميع للتوبة والإيمان وها انت ترسل لنا من خلال روحك القدوس
الدعوة اليومية للاستعداد للعرس من خلال كلماتك واسرارك المحيية وخدام الامناء
والاحداث التى حولنا لكى نكون مستعدين لتلبية نداء السماء، اهلنا يارب بالاستعداد
اللائق والثمر الصالح والمحبة الكاملة لنكون مستعدين لسماع صوتك المقدس والدخول
بثياب العرس الى اورشليم السمائية مع كافة قديسيك أمين"
من الشعر والادب
"دعو للعرس " للأب أفرايم الأنبا بيشوى
دعانا الرب الاله الملك العظيم
لعرس سمائى فى الافراح نقيم
ولازم نستعد بالإيمان القويم
بالتوبة نعيش غربه مش هتدوم
وبالمحبة وببر المسيح نستقيم
وطوبي للعروس اللى بالاخلاص
للعريس السمائى وبحبه تهيم
وتستقبل مجيئه بقلب فهيم
قراءة مختارة ليوم
قراءة مختارة ليوم
الاربعاء الموافق 2/13
مت 1:22- 14
دعوة الى العرس، أرسال الخدام بالدعوة
ثياب العرس
وَجَعَلَ يَسُوعُ يُكَلِّمُهُمْ
أَيْضاً بِأَمْثَالٍ قَائِلاً: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ إِنْسَاناً
مَلِكاً صَنَعَ عُرْساً لاِبْنِهِ، وَأَرْسَلَ عَبِيدَهُ لِيَدْعُوا
الْمَدْعُوِّينَ إِلَى الْعُرْسِ، فَلَمْ يُرِيدُوا أَنْ يَأْتُوا. فَأَرْسَلَ
أَيْضاً عَبِيداً آخَرِينَ قَائِلاً: قُولُوا لِلْمَدْعُوِّينَ: هُوَذَا غَدَائِي
أَعْدَدْتُهُ. ثِيرَانِي وَمُسَمَّنَاتِي قَدْ ذُبِحَتْ، وَكُلُّ شَيْءٍ مُعَدٌّ.
تَعَالَوْا إِلَى الْعُرْسِ! وَلَكِنَّهُمْ تَهَاوَنُوا وَمَضَوْا، وَاحِدٌ إِلَى
حَقْلِهِ، وَآخَرُ إِلَى تِجَارَتِهِ، وَالْبَاقُونَ أَمْسَكُوا عَبِيدَهُ
وَشَتَمُوهُمْ وَقَتَلُوهُمْ. فَلَمَّا سَمِعَ الْمَلِكُ غَضِبَ، وَأَرْسَلَ
جُنُودَهُ وَأَهْلَكَ أُولَئِكَ الْقَاتِلِينَ وَأَحْرَقَ مَدِينَتَهُمْ. ثُمَّ
قَالَ لِعَبِيدِهِ: أَمَّا الْعُرْسُ فَمُسْتَعَدٌّ، وَأَمَّا الْمَدْعُوُّونَ
فَلَمْ يَكُونُوا مُسْتَحِقِّينَ. فَاذْهَبُوا إِلَى مَفَارِقِ الطُّرُقِ، وَكُلُّ
مَنْ وَجَدْتُمُوهُ فَادْعُوهُ إِلَى الْعُرْسِ. فَخَرَجَ أُولَئِكَ الْعَبِيدُ
إِلَى الطُّرُقِ، وَجَمَعُوا كُلَّ الَّذِينَ وَجَدُوهُمْ أَشْرَاراً
وَصَالِحِينَ. فَامْتَلَأَ الْعُرْسُ مِنَ الْمُتَّكِئِينَ. فَلَمَّا دَخَلَ
الْمَلِكُ لِيَنْظُرَ الْمُتَّكِئِينَ، رَأَى هُنَاكَ إِنْسَاناً لَمْ يَكُنْ
لاَبِساً لِبَاسَ الْعُرْسِ. فَقَالَ لَهُ: يَا صَاحِبُ، كَيْفَ دَخَلْتَ إِلَى
هُنَا وَلَيْسَ عَلَيْكَ لِبَاسُ الْعُرْسِ؟ فَسَكَتَ. حِينَئِذٍ قَالَ الْمَلِكُ
لِلْخُدَّامِ: ارْبُطُوا رِجْلَيْهِ وَيَدَيْهِ، وَخُذُوهُ وَاطْرَحُوهُ فِي
الظُّلْمَةِ الْخَارِجِيَّةِ. هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ.
لأَنَّ كَثِيرِينَ يُدْعَوْنَ وَقَلِيلِينَ يُنْتَخَبُونَ». والمجد لله دائما
تأمل..
+
دعوة الى العرس... السيِّد المسيح فى مثل العرس والمدعويين يقدم لنا ملكوت
السماوات كملك عظيم صنع عُرسًا لابنه وارسل خدامه ليدعو الناس الى عرس ابنه. إنها
دعوة للدخول للفرح الدائم بلا انقطاع. لكن النفس البشرية من أجل بؤسها الداخلي
ترفض الفرح لتعيش في غمٍ نابع لا عن ظروف خارجيّة، وإنما عن قلب مغلق لا يريد أن
ينفتح للرب واهب السلام والفرح. ان الملك هو الآب السماوي والعروس هى الكنيسة التى
يفرح فيها الله باتحاد شعبه به والابن هو الرب المتجسد يسوع المسيح. والعبيد هم الآباء
والأنبياء، وكل رجال العهد القديم الذين أعلنوا محبة الله للبشرية. ثم بعدهم الرسل
والتلاميذ، وكهنة وخدّام العهد الجديد، الذين يدعون البشرية للإيمان والحياة فى
الكنيسة. ان الله يحترم إرادة الإنسان، فيدعونا إلى الايمان ولا يجبرنا. وقد أعد
كل شىء فهو يقدّم محبته لنا وعلينا أن نتجاوب نحن معه. الذين يرفضون الدعوة الى
العرس والاشتراك فى الاسرار المقدسة وكلمة الله كوليمة سمائية فى انهماك فى
الشهوات أو المشاغل العالمية ويسيئون الى الخدام فانهم يستحقوا الهلاك والعذاب
الابدى. لقد وجه الله الدعوة لليهود والأمم فالله يريد ان الكل يخلصون والى معرفة
الحق يقبلون. ان الدعوة موجّهة للعالم كله
عن طريق عبيده التلاميذ والرسل والخدام فى
طرق العالم يدعون الله الكل للإيمان وإلى وليمة المسيح ومهما كانت خطايا الأشرار فمن
يتوبوا ويؤمنوا يخلصوا ومن يرفض يدان.
+
إرسال الخدام بالدعوة... إن
كان لا يمكن لعريسٍ أن يغتصب قلب من يطلبها كعروسٍ له بغير إرادتها ولن يستريح ما
لم ينبع حبّها له من قلبها بكامل حريَّتها، هكذا لا يريد السيِّد أن يغتصب قلوب
شعبه بغير إرادتهم، إنّما يكتفي بتكرار الدعوة وإعلان فيض محبّته العمليّة نحونا
مقدّمًا لنا وعوده الأبديّة، تاركًا لنا كامل الحرّية أن نقبله أو نرفضه. لذلك
يرسل السيِّد عبيده، وإذ رفضوا الدعوة عاد فأرسل عبيدًا آخرين فأمسكوهم وشتموهم
وقتلوهم وما فعله السيِّد مع الشعب اليهودى قديما يفعله معنا جميعًا، فإنه لا يمل
من إرسال عبيد لدعوتنا لهذا العرس بكل طريقة لكي نقبَّله عاملاً فينا. يدعونا خلال
خدّامه وإنجيله والأحداث المحيطة بنا، ويتّكلم بروحه فينا. إنه "واقف على
الباب يقرع" ينتظر أن ندخل به إلى قلبنا كما إلى جنّته، نجلس فيها سويًا،
وننعم بالاتّحاد معه. الدعوة موجه لنا ايضا {هوذا غذائي أعددته، ثيراني ومسمّناتي
قد ذُبحت، وكل شيء مُعد؛ تعالوا إلى العرس} لكن يجب ان نطيع فى محبة وطاعة دون
إلزام أو إجبار. وقد دفع العريس ثمن الدعوة {هوذا غذائي أعددته، ثيراني
ومُسمَّناتي قد ذُبحت، وكل شيء مُعد}. اننا نعرف مدى جرم الرفض اذا عرفنا ان تكلفة
الدعوة هي حياة مخلصنا الصالح يسوع المسيح التي بذلها على الصليب لمصالحتنا مع
أبيه صاحب الدعوة، مقدّمًا لنا جسده ودمه المقدّسين طعامًا وشرابًا روحيًا لوليمة
الملكوت الجديد. لقد صار كل شيء معدًا لدخولنا إلى الوليمة المقدّسة التي هي في
جوهرها ارتفاع إلى الحياة السماويّة، فقد أرسل لنا روحه القدّوس في كنيسته، انه
يريد ان ينطلق بكل نفس خلال التوبة إلى الحضرة الإلهيّة، ويرتفع بها من مجدٍ إلى
مجدٍ. فهل نلبى النداء.
+
ثياب العرس ... ان المدعوين للعرس لابد ان
يلبسوا الحلل اللائقة لحضور عرس ابن الملك والا سيطردوا ايضا لعدم لياقتهم. الثياب يهبها صاحب العُرس للمدعوين. وهى ترمز
للأسرار المقدسة وخاصة المعمودية التوبة والاعتراف والتناول وبر المسيح. ولكنها
تعطى للتائبين المؤمنين. ويجب ان لا نهمل هذه الثياب حتى لا نوجد عراه، وتكون نهاية
احد الهلاك. يرى البعض أن لباس العرس ما هو إلا الإنسان الجديد الذي ننعم به في
مياه المعموديّة كصورة خالقه، والذي يلتزم المؤمن بالحفاظ عليه ناميًا بواسطة روح
الله القدّوس خلال حياة التوبة العمليّة المستمرّة والجهاد الروحي القانوني. ويرى
البعض انها المحبة لله والقريب فالمحبّة كما قال يوحنا ذهبي الفم هى الثوب الملوكي
الذي يلتحف به الإنسان فيصير كملكةٍ تدخل إلى العرش لتلتقي بالملك السماوي، ولا
يقدر أحد من رجال البلاط أن يعترض طريقها.
+
الرافضين للدعوة والمتهاونين فيها..
الذين يرفضوا الدعوة واحد منهم يُحرم منها بسبب حقله أي ذاته وانانيته التي تثْقل
نفسه فيبقى مرتبطًا بالحقل الذي يظنُّه باقيًا له إلى الأبد، أي يرتبط بالأرض ولا
يقدر أن يرتفع إلى السماويات. وآخر يُحرم من الوليمة من أجل تجارته، فتتحوّل العبادة
إلى بيع وشراء من أجل الأنا أيضًا كما في الهيكل في أيام السيِّد المسيح، فيكون
قلبه مركزًا للأعمال البشريّة لحساب مكاسب زمنيّة ومديحٍ زمنيٍ عِوض الأمجاد
الأبديّة والأفراح الإلهيّة الدائمة، أمّا الثالث فيُحرم من العرس بسبب حبّه للشر،
فيقابل العبيد المرسلين إليه للدخول إلى الوليمة بالسب والشتم بل والقتل، كأنما
يتقدّمون إليه بأذيَّته. هكذا القلب الشرّير خلال البصيرة المظلمة يرى حتى الدعوة
إلى العرس شرًا يقاومه بالشرّ. يدعو الله الناس للفرح الأبدي يتذمَّرون ويرفضون،
بل ويتطاولون على خدّامه بالسب والقتل. وعندما يطلب منهم النوح للتوبة يفرحون
ويتهلّلون حسب أهواء قلبهم الشرّير. يلزم للداخل الى العرس ان يلتحف بلباس لائق
الى العرس لئلا يطرد فان الذين يدخلون العرس بثياب دنسة هم أكثر شرًا من الذين
احتقروا الدعوة ورفضوها. فإن الآخرين احتقروا صاحب الدعوة برفضهم إيّاها، أمّا
الأوّلون فاحتقروه بدخولهم الوليمة بحياة دنسة وثياب داخليّة نجسة لا تليق بكرامة
صاحب الوليمة. وتأتى ساعة الدينونة، فيسأل الملك المتهاونين من المؤمنين، كيف لم
يثبتوا فى محبته واستهانوا بدعوته وعاشوا فى الخطية ولم يتوبوا عنها؟ وحينئذ يسكت
هؤلاء الأشرار. فالله يدعو الله الجميع
للإيمان، ولكن من يؤمنون ويثبتون فى الإيمان قليلون، وهؤلاء هم المنتخبون للحياة
الأبدية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق