أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية اليوم
{ إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ فَاحْفَظِ
الْوَصَايَا } (مت 19 : 17)
قول
لقديس..
(إن كان الكنز في السماء، فيكون القلب والعقل والمشاعر في السماء، ولا يستطيع العالم أن يغلب الإنسان الذي ليس فيه شيء يمكن أن يُغلب. إنك تستطيع أن تتبع الرب حرًا بلا قيود كما فعل الرسل وكثيرون في أيامهم، الذين تركوا مالهم وأقرباءهم والتصقوا بالمسيح برباطات لا تنفك) القدّيس كبريانوس
(إن كان الكنز في السماء، فيكون القلب والعقل والمشاعر في السماء، ولا يستطيع العالم أن يغلب الإنسان الذي ليس فيه شيء يمكن أن يُغلب. إنك تستطيع أن تتبع الرب حرًا بلا قيود كما فعل الرسل وكثيرون في أيامهم، الذين تركوا مالهم وأقرباءهم والتصقوا بالمسيح برباطات لا تنفك) القدّيس كبريانوس
حكمة لليوم ..
+ فلنسمع ختام الامر كله اتق الله واحفظ وصاياه لان هذا
هو الانسان كله (جا 12 : 13)
Let us hear
the conclusion of the whole matter: Fear God and Keep His commandments, for
this is man’s all. Ecc 12:13
من صلوات الاباء..
"
يارب من مثلك غافر الأثم، صابر على الخطاة، قابل للراجعين اليه، الذي يريد ان الكل
يخلصون والى معرفة الحق يقبلون، الذى يعلمنا ان نحبه ونحفظ وصاياه، وان نكون حكماء
فى ما للعالم، فلا يستعبدنا الناس ولا المال او المقتنيات او الشهوات، نسالك يارب
ان تقوى إيمان الرعاة والرعية لكى نحيا فى كل تقوى وعفاف فى كل شئ ونزهد فى
مقتنيات العالم ونستخدم كل امكانياتنا وأموالنا فيما للخير ولا تدعنا معوزين لشئ
بل اذ يكون لنا الكفاية فى كل شئ ننمو فى كل عمل صالح، أمين"
من الشعر والادب
"الله يقدر " للأب أفرايم الأنبا بيشوى
الله عنده كل شئ ممكن ومستطاع
يقدر يرجع اللى ضل واخطأ وضاع
ويحرر اللى مستعبد لشهوات ومتاع
ويتوب الخاطئ بكل الاوقات والاوضاع
بس نرجع ونتوب
ولوصاياه ننصاع
ونحيا مع الله فى سلام ومحبة واتضاع
دا أوقاتنا ثمينة وبلاش تمضى ضياع
فلنثمر ثمر الروح بدون انقسام وصراع
قراءة مختارة ليوم
الخميس الموافق 2/7
مت 16:19- 30
الملكوت
السماوى واموال العالم،
المكافأة على تبعية المسيح
وَإِذَا وَاحِدٌ تَقَدَّمَ
وَقَالَ لَهُ: «أَيُّهَا الْمُعَلِّمُ الصَّالِحُ، أَيَّ صَلاَحٍ أَعْمَلُ
لِتَكُونَ لِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ؟» فَقَالَ لَهُ: «لِمَاذَا تَدْعُونِي
صَالِحاً؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحاً إِلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ اللَّهُ. وَلَكِنْ إِنْ أَرَدْتَ
أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ فَاحْفَظِ الْوَصَايَا». قَالَ لَهُ: «أَيَّةَ الْوَصَايَا؟» فَقَالَ
يَسُوعُ: «لاَ تَقْتُلْ. لاَ تَزْنِ. لاَ تَسْرِقْ. لاَ تَشْهَدْ بِالزُّورِ. أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ، وَأَحِبَّ
قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ». قَالَ لَهُ
الشَّابُّ: «هَذِهِ كُلُّهَا حَفِظْتُهَا مُنْذُ حَدَاثَتِي. فَمَاذَا يُعْوِزُنِي
بَعْدُ؟» قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «إِنْ
أَرَدْتَ أَنْ تَكُونَ كَامِلاً فَاذْهَبْ وَبِعْ أَمْلاَكَكَ وَأَعْطِ
الْفُقَرَاءَ، فَيَكُونَ لَكَ كَنْزٌ فِي السَّمَاءِ، وَتَعَالَ اتْبَعْنِي». فَلَمَّا سَمِعَ الشَّابُّ الْكَلِمَةَ مَضَى
حَزِيناً، لأَنَّهُ كَانَ ذَا أَمْوَالٍ كَثِيرَةٍ. فَقَالَ يَسُوعُ
لِتَلاَمِيذِهِ: « الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ يَعْسُرُ أَنْ يَدْخُلَ
غَنِيٌّ إِلَى مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ! وَأَقُولُ
لَكُمْ أَيْضاً: إِنَّ مُرُورَ جَمَلٍ مِنْ ثَقْبِ إِبْرَةٍ أَيْسَرُ مِنْ أَنْ
يَدْخُلَ غَنِيٌّ إِلَى مَلَكُوتِ اللَّهِ!». فَلَمَّا سَمِعَ تَلاَمِيذُهُ بُهِتُوا جِدّاً
قَائِلِينَ: «إِذاً مَنْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَخْلُصَ؟» فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ:
«هَذَا عِنْدَ النَّاسِ غَيْرُ مُسْتَطَاعٍ، وَلَكِنْ عِنْدَ اللَّهِ كُلُّ شَيْءٍ
مُسْتَطَاعٌ». فَأَجَابَ بُطْرُسُ حِينَئِذٍ وَقَالَ لَهُ: «هَا نَحْنُ قَدْ
تَرَكْنَا كُلَّ شَيْءٍ وَتَبِعْنَاكَ. فَمَاذَا يَكُونُ لَنَا؟» فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «الْحَقَّ أَقُولُ
لَكُمْ: إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الَّذِينَ تَبِعْتُمُونِي، فِي التَّجْدِيدِ، مَتَى
جَلَسَ ابْنُ الإِنْسَانِ عَلَى كُرْسِيِّ مَجْدِهِ، تَجْلِسُونَ أَنْتُمْ أَيْضاً
عَلَى اثْنَيْ عَشَرَ كُرْسِيّاً تَدِينُونَ أَسْبَاطَ إِسْرَائِيلَ الاِثْنَيْ
عَشَرَ. وَكُلُّ مَنْ تَرَكَ بُيُوتاً
أَوْ إِخْوَةً أَوْ أَخَوَاتٍ أَوْ أَباً أَوْ أُمّاً أَوِ امْرَأَةً أَوْ
أَوْلاَداً أَوْ حُقُولاً مِنْ أَجْلِ اسْمِي، يَأْخُذُ مِئَةَ ضِعْفٍ وَيَرِثُ
الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ. وَلَكِنْ
كَثِيرُونَ أَوَّلُونَ يَكُونُونَ آخِرِينَ، وَآخِرُونَ أَوَّلِينَ. والمجد لله
دائما
تأمل..
+االملكوت السماوى واموال العالم... جاء هذا الشاب وكأنه يمثّل الأغنياء، وجاءت إجابة السيِّد تكشف
عن إمكانيّة دخول الأغنياء الملكوت من خلال الباب الاتكال على الله لا الاموال
والمقتنيات فيكون المال خادم جيد لنا وليس سيد قاسى متسلط علينا. ولكن قبل أن يجيب
الرب الشاب على سؤاله قال له: "لماذا تدعوني صالحًا؟ ليس أحد صالحًا إلا واحد
وهو الله" إنه لم يقل "لا
تدعوني صالحًا"، إنّما رفض أن يدعوه هكذا كمجرد لقب، ما لم يؤمن بحق أنه
الصالح وحده. فقد اِعتاد اليهود على دعوة رجال الدين بألقابٍ لا تليق إلا بالله
وحده، وقد أراد السيِّد تحذيرهم بطريقة غير مباشرة. وكأنه السيِّد يقول له: إن
آمنت بي أنا الله فلتقبلني هكذا وإلا فلا. هذا وقد أكّد السيِّد نفسه أنه صالح،
فيقول: "أنا هو الراعي الصالح" (يو 10: 11)، كما يقول: "من منكم
يبكِّتني على خطيّة؟" (يو 8: 46).
اوضح السيد
الرب خطورة محبة المال، فقال إنه من العسير
جدا دخول محب للمال ومتكل عليها إلى ملكوت السماوات. وشبّه ذلك بمرور جمل ضخم من
ثقب إبرة، وهذا مستحيل، فكذلك يعسر دخول المتكلين على المال للملكوت بل يلزم أولا
أن يبيع من قلبه محبة المال والاتكال عليه. لقد نفذ كثيرون نَفَّذوا وصيّة الرب ببيع كل ما لديهم بطريقة
حرفيّة من أجل الدخول إلى الكمال باعوا كل شيء وأعطوا الفقراء، ليكون السيِّد
المسيح نفسه كنزهم. لكن فيما هم يبيعون بطريقة حرفيّة باعوا ما في القلب فلم يعد
للعالم مكان فيه. فالبيع الخارجي يلزم أن يرافقه بيع داخلي لشراء كنز الملكوت
واقتناء نعم الروح القدس أي بيع من القلب مع اقتناء للسيّد المسيح ليملأ القلب،
الذي سبق فأسره حب الغنى واهتمامات بالحياة.
وعندما
شعر التلاميذ بصعوبة تنفيذ هذا الكلام، لأن تفكيرهم كان متعلقا قبل حلول الروح
القدس عليهم بمُلك المسيح الأرضى ومحبة الغنى والمركز، فوجّه المسيح نظرهم إلى
معونة الله التى تساعد الإنسان على ذلك، فما يبدو مستحيلا فى نظر الإنسان، يسهل
بمعونة الله. وهذا ما حدث فعلا فى حياة كثير من القديسين الأغنياء، الذين تركوا
أموالهم وممتلكاتهم، وعاشوا الفقر فى حياة الرهبنة، أو تقدموا للاستشهاد من أجل
المسيح. او اولئك الاغنياء الذين عاشوا فى محبة الله وسخروا المال كخادم لصنع
الخير ومساعده الغير. فإن كان لنا ممتلكات وأموال، فلنشكر الله عليها ونستخدمها
كخادم جيد لنا ولابناء الله وعمل الخير.
+
المكافأة على تبعية المسيح.. أراد
بطرس الرسول أن يطمئن على نفسه هو والتلاميذ، ماذا تكون مكافأتهم، إذ قد تركوا كل
شىء لأجله؟ وليس المقصود فقط ترك الشباك والمقتنيات، لأنها ضئيلة، بل بالأكثر
احتمال التعب والمقاومة من الفرّيسيّين. وقد يحمل كلام بطرس نوع من ضعف
الإيمان، فيحتاج لتأكيد المكافأة من المسيح، وقد يحمل أيضا نوع من الإحساس بنفسه
أنه قد أعطى. ولكنه سيكتشف بعد إتمام الفداء أن كل ما يعطيه الإنسان لا شىء أمام
الحب الكامل فى عطاء المسيح نفسه على الصليب من أجل خلاص البشرية.
لقد
أعلن الرب يسوع المسيح مكافأة عظيمة لتلاميذه الذين تبعوه أنه فى التجديد والمجئ
الثانى يكون تابعوه لهم مكانة عظيمة، بدليل قوله: تجلسون على كراسى لتدينوا
العالم، وذلك بإيمانهم وكرازتهم باسمه، يدينوا الذين رفضوا الإيمان. كما أكد
المسيح مكافأة المتجردين، ومن يترك تعلقه بالممتلكات أو الأحباء، لأجل تكريس قلبه
لمحبة وخدمة الله، وهى أنه يأخذ مائة ضعف فى هذه الحياة. والمقصود ليس تعويضات
مادية، بل بالأحرى سلام ومحبة وشبع روحى وسعادة. فالراهب الذى يترك أبا أو أما ولا
يتزوج وينجب أبناء لأجل الله، يجعل الله كل الناس إخوة وأحباء له، ويصير الله أبا
له يهتم به ويعوضه عن كل أبوة جسدية، ويصبح الكل أبناءه، ويجد كفايته المادية، ثم
ما هو أفضل من ذلك، المكافأة الأبدية فى الملكوت، هذه التى لا يُعَبَّرُ عنها. فالله
لا يمكن أن يكون مديونا لأحد، فما يتنازل عنه الإنسان، سيعوّضه عنه فى الحياة
الحاضرة، فيعطى احتياجات أولاده، ثم يكافئهم بأعظم شىء وهو ملكوت السماوات. وهذه
حقيقة واضحة نلاحظها، أن الذين يحبون الله ويتنازلون عن الماديات، يعطيهم نعمة فى
أعين الكل، ويكونون محبوبين من الكثيرين.
ان
مقاييس الله تختلف عن مقاييس العالم فنجد عظماء كثيرين فى العالم، يكون مكانهم فى
السماء متأخرا أقل من غيرهم، أو ليس لهم مكان فى الملكوت. وعلى العكس، كثيرون من
المزدرَى بهم والأقل فى نظر البشر، يصيرون عظماء فى ملكوت السماوات، وهناك اولون
فى أعين أنفسهم بكبريائهم يتاخروا يسبقهم المتضعون فى أعين أنفسهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق