أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{الَّذِي يَصْبِرُ إِلَى الْمُنْتَهَى فَهَذَا يَخْلُص. وَيُكْرَزُ
بِبِشَارَةِ الْمَلَكُوتِ هَذِهِ فِي كُلِّ الْمَسْكُونَةِ شَهَادَةً لِجَمِيعِ
الأُمَمِ. } (مت 24 : 13-14)
قول
لقديس..
( ولهذا السبب لا أمل من الصلاة إلى الهي ليلاً ونهاراً من أجلكم، كي تتمكنوا من معرفة النعمة التي قد عملها الله من نحوكم. لأنه ليس في وقت واحد فقط الله خلائقه، لكن منذ بداية العالم وضع الله ترتيباً لكل خلائقه، وهو في كل جيل يوقظ كل شخص بواسطة فرص عديدة وبواسطة النعمة. والآن يا أبنائي لا تهملوا الصراخ إلى الله ليلاً ونهاراً لتستعطفوا صلاح الآب، وهو في سخائه ونعمته سوف يهبكم معونة من السماء معلماً إياكم، لكي تدركوا ما هو صالح لكم.) القديس الانبا أنطونيوس الكبير
( ولهذا السبب لا أمل من الصلاة إلى الهي ليلاً ونهاراً من أجلكم، كي تتمكنوا من معرفة النعمة التي قد عملها الله من نحوكم. لأنه ليس في وقت واحد فقط الله خلائقه، لكن منذ بداية العالم وضع الله ترتيباً لكل خلائقه، وهو في كل جيل يوقظ كل شخص بواسطة فرص عديدة وبواسطة النعمة. والآن يا أبنائي لا تهملوا الصراخ إلى الله ليلاً ونهاراً لتستعطفوا صلاح الآب، وهو في سخائه ونعمته سوف يهبكم معونة من السماء معلماً إياكم، لكي تدركوا ما هو صالح لكم.) القديس الانبا أنطونيوس الكبير
حكمة للحياة ..
+ ها نحن نطوب الصابرين قد سمعتم بصبر ايوب ورايتم عاقبة
الرب لان الرب كثير الرحمة ورؤوف (يع 5
: 11)
Indeed we
count the blessed who endure. You have heard of the perseverance of Job and
seen the end the LORD is very compassionate and merciful. Jam 5:11
من صلوات الاباء..
"الهنا
الصالح الامين فى صنع الخير، والذى يريد ان يقيم له هيكلا مقدسا فى كل نفس تقدم
عليه الصلوات المقدسة وتحل بالإيمان فينا. واذ سبقت واعلنت لنا عن الضيقات والحروب
التى تحيط بالمؤمنين ووعدت انك ستكون معهم الى الانقضاء وتهزم قوى الشر والشيطان فاننا نصلى اليك رافعين
ايدىنا وقلوبنا وارواحنا لكى ما تحل فينا وتحارب حروبنا وتكون سلامنا وسط الضيقات
وفرحنا وتعزيتنا فى الاحزان والتجارب لكى
ما نثبت فيك ونثمر بروحك القدوس ونحيا بالايمان فى صبر منتظرين الرجاء الوطيد
باعلان ملكوتك ومجيئك الثانى وافراح السماء، أمين"
من الشعر والادب
"صبر ايوب " للأب أفرايم الأنبا بيشوى
أيوب انسان عاش بالايمان
فى زمن صعب بيحب
الرب
رجل صلاة وتقوى وكرم للغُرب
هاج ابليس عاوزه يبقي تعيس
يجدف على اسم الله من التفليس
خلا الاعداء هاجوا عليه
واستولوا على
ملك ايديه
وجات عواصف خربت بيته
مات اولاده والحزن بقى زاده
وضربته القروح وبقى مطروح
وبقت الروح فى صبر تنوح
وتبارك الرب، فى تصبر تحب
ربنا أمين، ما بينسى حزين
شفا بلاياه ورد له غناه
واولاد سبعة وثلاث بنات اداه
وبقى مثال على مر الاجيال
واللي يصبر ينال رضا مولاه.
قراءة مختارة ليوم
الاثنين الموافق 2/18
مت 1:24- 14
المسيح يتنبأ عن هدم الهيكل، ظهور
انبياء كذبة،
قيام حروب وكوارث وحدوث مضايقات
ثُمَّ خَرَجَ يَسُوعُ وَمَضَى
مِنَ الْهَيْكَلِ، فَتَقَدَّمَ تَلاَمِيذُهُ لِكَيْ يُرُوهُ أَبْنِيَةَ
الْهَيْكَلِ. فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَمَا تَنْظُرُونَ جَمِيعَ هَذِهِ؟
اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّهُ لاَ يُتْرَكُ هَهُنَا حَجَرٌ عَلَى حَجَرٍ لاَ
يُنْقَضُ!». وَفِيمَا هُوَ جَالِسٌ عَلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ، تَقَدَّمَ إِلَيْهِ
التَّلاَمِيذُ عَلَى انْفِرَادٍ قَائِلِينَ: «قُلْ لَنَا مَتَى يَكُونُ هَذَا ؟
وَمَا هِيَ عَلاَمَةُ مَجِيئِكَ وَانْقِضَاءِ الدَّهْرِ؟» فَأَجَابَ يَسُوعُ
وَقَالَ لَهُمْ: «انْظُرُوا! لاَ يُضِلَّكُمْ أَحَدٌ. فَإِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ بِاسْمِي
قَائِلِينَ: أَنَا هُوَ الْمَسِيحُ! وَيُضِلُّونَ كَثِيرِينَ. وَسَوْفَ
تَسْمَعٌونَ بِحُرُوبٍ وَأَخْبَارِ حُروُبٍ. اُنظُرُوا,لا تَرتَاعُوا. لأَنَّهُ لا
أَن تَكُونَ هَذِهِ كُلُّها,وَلكِن لَيْسَ الْمُنْتَهَى بَعدُ. لِأَنَّهُ تَقُومُ
أُمَّةٌ عَلَى أُمَّةٍ وَمَمْلَكَةٌ عَلَى مَمْلَكَةٍ، وَتَكُونُ مَجَاعَاتٌ
وَأَوْبِئَةٌ وَزَلازِلُ فِي أَمَاكِنَ. وَلَكِنَّ هَذِهِ كُلَّهَا مُبْتَدَأُ
الأَوْجَاعِ. حِينَئِذٍ يُسَلِّمُونَكُمْ إِلَى ضِيقٍ
وَيَقْتُلُونَكُمْ،وَتَكُونُونَ مُبْغَضِينَ مِنْ جَمِيعِ الأُمَمِ لأَجْلِ
اسْمِي. وَحِينَئِذٍ يَعْثُرُ كَثِيرُونَ
وَيُسَلِّمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً وَيُبْغِضُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً. وَيَقُومُ أَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ كَثِيرُونَ
وَيُضِلُّونَ كَثِيرِينَ. وَلِكَثْرَةِ
الإِثْمِ تَبْرُدُ مَحَبَّةُ الْكَثِيرِينَ.
وَلَكِنِ الَّذِي يَصْبِرُ إِلَى
الْمُنْتَهَى فَهَذَا يَخْلُصُ. وَيُكْرَزُ
بِبِشَارَةِ الْمَلَكُوتِ هَذِهِ فِي كُلِّ الْمَسْكُونَةِ شَهَادَةً لِجَمِيعِ
الأُمَمِ. ثُمَّ يَأْتِي الْمُنْتَهَى.. والمجد لله دائما
تأمل..
تنبأ
السيد المسيح عن هدم الهيكل..كانت
أبنية الهيكل فى اورشليم بضخامتها اعلان عن حضور الله وسط شعبه وقبوله لصلواتهم
وفيه تقدم العبادة والذبائح، لهذا تحدث التلاميذ مع الرب عن هذه المباني، لكن
السيِّد أكّد لهم فى مفاجأة {لا يترك ههنا حجر على حجر لا ينقض} فماذا أراد
السيِّد بكلماته هذه؟ لقد تحول الهيكل مع قدسيَّته في حياة الشعب بسبب ريائهم
وفكرهم المادي إلى عقبة أمام العبادة الروحيّة. فقد انشغلوا بعظمة الهيكل الخارجي
عن قدسيَّة هيكل قلب الانسان الداخلي، فكانوا يهتمّون عبر العصور بإصلاح المباني
لا القلب، الأمر الذي كرّس أغلب الأنبياء حياتهم لتصحيحه خاصة إرميا النبي. فمن
كلماته المشهورة: {لا تتّكلوا على كلام الكذب، قائلين: هيكل الرب، هيكل الرب هو}(إر
7: 4). وجاء بعده حزقيال النبي يُعلن لهم ثمرة اهتمامهم بالمبنى دون الحياة
الداخليّة أن مجد الرب يفارق البيت (حز 10: 18-19). وما قاله السيِّد المسيح قد
تحقّق حرفيًا عام 70م. حين هدم الجنود الرومان بقيادة تيطس الهيكل تمامًا، وكان
ذلك إعلانًا عن قيام الهيكل الجديد لكنيسة العهد الجديد بمفاهيم جديدة. ان الروح
القدس في مياه المعموديّة يحطم إنساننا القديم فلا يترك حجر على حجر من أعماله
الشرّيرة فينا ويقيم هيكل الإنسان الجديد على صورة خالقه. هذا العمل هو بداية حلول
الملكوت فينا، وعربون للتمتّع بالملكوت الأخروي، خلاله ننتظر بفرح مجيء الرب
كعريسٍ لنفوسنا.
+
ظهور الانبياء الكذبة ..
وفيما كان الرب جالس على جبل الزيتون تقدّم إليه التلاميذ على انفراد، قائلين له قل
لنا متى يكون هذا؟ وما هي علامة مجيئك وانقضاء الدهر؟. لقد عبَّر التلاميذ بسؤالهم
عن مجيء الرب الأخير عما يدور في أذهان البشريّة في كل العصور، وهو رغبتهم في
معرفة المستقبل وتحديد الأزمنة. لكن السيِّد لم يحدّد مواعيد، مكتفيًا بتقديم
العلامات لا ليعرفوا الأزمنة وإنما لكي لا يخدعهم احد ولكي يُقيم المسيح ملكوته
فينا، قد يرسل الشيطان مضلِّلين يدَّعوا أنهم مسحاء وانبياء لكي يضلوا الكثيرين. كما
أنشغل البعض بتحديد أزمنة مجيء السيِّد المسيح الأمر الذي رفضه السيِّد الرب وأوضح
غاية حديثه عن علامات مجيئه وهو السهر الدائم وانتظار مجيء الملكوت على الدوام وتهيئة
النفس لملاقاة العريس الأبدي لتدخل معه في شركة أمجاده. ومن الجانب التاريخي ظهر
أنبياء كذبة أضلّو الكثيرين ذلك في صورً متعدّدة ومنها ظهور فلسفات جديدة غايتها
أن تقدّم أفكارًا برّاقة فلسفيّة وأخلاقيّة بعيدة عن الحياة مع الله واختبار عمل
الروح القدس الناري فينا. إنهم يلبسون ثوب النبوّة أو التديّن، لكنهم مضلِّلون
يقودون النفس بعيدًا عن سرّ حياتها الحقيقي. وثمر هؤلاء الأنبياء الكذبة عمليًا برودة
محبّة الكثيرين، فيصير التديُّن كلمات جوفاء ومعرفة ذهنيّة وفلسفات بلا روح. ويقدّم
لنا السيِّد الرب وعدًا ليبعث فينا الرجاء وهو أنه بقدر ما تنتشر الأضاليل ويخسر
الكثيرون حياة الحب يعمل روح الله بقوَّة للكرازة بين الأمم في كل المسكونة اذ إن الصراع
بين النور والظلمة لابد ان ينتهي بنصرة النور وتزكيَّة الحق ونموّه فينا.
+
قيام حروب وحدوث كوارث عامة...
من علامات قبل مجيء السيِّد المسيح الحروب والآلام والأتعاب والكوارث، فكلما
أدرك الشيطان ان مملكة المسيح قادمة على الأبواب ازدادت حربه ضدّ المؤمنين لكي
يقتنص من يستطيع ولهذا يجب ان يزداد حرص المؤمنون الساهرون والحكماء قوّة وثباتًا
فيتزكّوا وتقترب النهاية لينال الشيطان وجنوده ثمار شرّهم ويتمتّع المجاهدون
الحقيقيُّون بالإكليل. نرى حولنا الحروب ونسمع أخبار حروب وانقسامات على
مستوى الأمم والممالك، وظهور الاوبئة، وحدوث الزلازل الخ... إن الشيطان يريد أن
يحطَّم نفسيَّة الناس، ويثير الانقسام والحروب والذين لا تلحقهم الحروب يتعرّضون
للأوبئة والأمراض فيرتبكوا خائفين على حياتهم الزمنيّة إن هدف عدوّ الخير أن يشغل
المؤمن بعيدًا عن الفرح بمجيء المسيح، فيلهيهم كما الان بالمشاكل الإنسانيّة والسياسية
والصحيّة والاقتصادية والطبيعية. ويهيّج ابليس
علي المؤمنين لمضايقتهم واضطهادهم لا لذنب ارتكبوه وإنما من أجل اسم المسيح فالضيقة
هي إحدى ملامح الطريق الي الملكوت ولكن
يعظم انتصار المؤمنين بمن احبهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق