أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية اليوم
{ لا تهتموا بشيء بل في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر
لتعلم طلباتكم لدى الله} (في 4 : 6)
قول
لقديس..
(خصمنا يحارب بالكبرياء، ويريد ان ينتصر بالتعالي، لهذا قدم لنا ملكنا المنتصر سلاح التواضع. بدون قوة التواضع التى لا تقهر لا ينتصر أحد. أنظر كيف مهد لنا أبائنا الجبابرة الطريق فلبسوا التواضع، حله المسيح فغلبوا الشيطان وربطوه بقيود الظلمة) الشيخ الروحانى
(خصمنا يحارب بالكبرياء، ويريد ان ينتصر بالتعالي، لهذا قدم لنا ملكنا المنتصر سلاح التواضع. بدون قوة التواضع التى لا تقهر لا ينتصر أحد. أنظر كيف مهد لنا أبائنا الجبابرة الطريق فلبسوا التواضع، حله المسيح فغلبوا الشيطان وربطوه بقيود الظلمة) الشيخ الروحانى
حكمة لليوم ..
+ قاوموا ابليس فيهرب منكم (يع 4 : 7)
Resist the
devil and he will flee from you. Jam 4:7
من صلوات الاباء..
" يارب انت تعرف يقظة اعدائى وضعف طبيعتى انت تعلمه يا خالقى،
فاسترني باجنحة صلاحك لئلا يقوى وينتصر عدوى علي، ولان اسمك قد دعى علينا فلهذا
اطلب من صلاحك ان تهبنا ترس الإيمان الذى
به تنطفئ سهام الشرير الملتهبة . ولتمنطقنا
بالحق ودرع البر وخوذة الخلاص وسيف الروح الذى هو كلامك المقدس. لنسير
لابسين التواضع كثوب والرجاء كوقاية من اليأس والسهر فى الصلاة بحكمة من روحك
القدوس حتى يكمل جهادنا ونكلل بأكليل البر ولكي لا يقوى علينا موت الخطية ولا على
كل شعبك، أمين"
من الشعر والادب
" لينا رب " للأب أفرايم الأنبا بيشوى
البار بيحيا حياته بالايمان
مش بس بما يراه بالعيان
بالايمان
الشيطان هيكون هارب
حتى لو مرينا بضيق وتجارب
لينا رب كبير عننا بيحارب
والضعيف بتواضعه وايمانه
وصبره نصرته بتقوى وتقارب
وبربنا هندوس حيات وعقارب
بالصلاة والصوم المؤمن غالب
قراءة مختارة ليوم 2/3
قراءة مختارة ليوم 2/3
مت 14:17- 27
الإيمان وشفاء غلام به شيطان، ايفاء ضريبة الهيكل
وَلَمَّا جَاءُوا إِلَى
الْجَمْعِ تَقَدَّمَ إِلَيْهِ رَجُلٌ جَاثِياً لَهُ وَقَائِلاً: «يَا سَيِّدُ
ارْحَمِ ابْنِي فَإِنَّهُ يُصْرَعُ وَيَتَأَلَّمُ شَدِيداً، وَيَقَعُ كَثِيراً فِي
النَّارِ وَكَثِيراً فِي الْمَاءِ. وَأَحْضَرْتُهُ إِلَى تَلاَمِيذِكَ فَلَمْ
يَقْدِرُوا أَنْ يَشْفُوهُ». فَأَجَابَ
يَسُوعُ وَقَالَ: «أَيُّهَا الْجِيلُ غَيْرُ الْمُؤْمِنِ الْمُلْتَوِي إِلَى مَتَى
أَكُونُ مَعَكُمْ؟ إِلَى مَتَى أَحْتَمِلُكُمْ؟ قَدِّمُوهُ إِلَيَّ هَهُنَا!» فَانْتَهَرَهُ يَسُوعُ فَخَرَجَ مِنْهُ
الشَّيْطَانُ. فَشُفِيَ الْغُلاَمُ مِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ. ثُمَّ تَقَدَّمَ التَّلاَمِيذُ إِلَى يَسُوعَ
عَلَى انْفِرَادٍ وَقَالُوا: «لِمَاذَا لَمْ نَقْدِرْ نَحْنُ أَنْ نُخْرِجَهُ؟» فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «لِعَدَمِ
إِيمَانِكُمْ. فَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَوْ كَانَ لَكُمْ إِيمَانٌ مِثْلُ
حَبَّةِ خَرْدَلٍ لَكُنْتُمْ تَقُولُونَ لِهَذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ مِنْ هُنَا
إِلَى هُنَاكَ فَيَنْتَقِلُ وَلاَ يَكُونُ شَيْءٌ غَيْرَ مُمْكِنٍ لَدَيْكُمْ. وَأَمَّا هَذَا الْجِنْسُ فَلاَ يَخْرُجُ إِلاَّ
بِالصَّلاَةِ وَالصَّوْمِ». وَفِيمَا هُمْ يَتَرَدَّدُونَ فِي الْجَلِيلِ قَالَ
لَهُمْ يَسُوعُ: «ابْنُ الإِنْسَانِ سَوْفَ يُسَلَّمُ إِلَى أَيْدِي النَّاسِ فَيَقْتُلُونَهُ وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ
يَقُومُ». فَحَزِنُوا جِدّاً. وَلَمَّا جَاءُوا إِلَى كَفْرَنَاحُومَ تَقَدَّمَ
الَّذِينَ يَأْخُذُونَ الدِّرْهَمَيْنِ إِلَى بُطْرُسَ وَقَالُوا: «أَمَا يُوفِي
مُعَلِّمُكُمُ الدِّرْهَمَيْنِ؟» قَالَ:
«بَلَى». فَلَمَّا دَخَلَ الْبَيْتَ سَبَقَهُ يَسُوعُ قَائِلاً: «مَاذَا تَظُنُّ
يَا سِمْعَانُ؟ مِمَّنْ يَأْخُذُ مُلُوكُ الأَرْضِ الْجِبَايَةَ أَوِ الْجِزْيَةَ،
أَمِنْ بَنِيهِمْ أَمْ مِنَ الأَجَانِبِ؟» قَالَ لَهُ بُطْرُسُ: «مِنَ الأَجَانِبِ». قَالَ
لَهُ يَسُوعُ: «فَإِذاً الْبَنُونَ أَحْرَارٌ. وَلَكِنْ لِئَلا نُعْثِرَهُمُ، اذْهَبْ إِلَى
الْبَحْرِ وَأَلْقِ صِنَّارَةً، وَالسَّمَكَةُ الَّتِي تَطْلُعُ أَوَّلاً خُذْهَا،
وَمَتَى فَتَحْتَ فَاهَا تَجِدْ إِسْتَاراً، فَخُذْهُ وَأَعْطِهِمْ عَنِّي وَعَنْكَ».
والمجد لله دائما
تأمل..
+
الإيمان وشفاء غلام به شيطان..
عندما نزل السيد المسيح من جبل التجلى تقدم اليه رجل له ابن تسلط عليه ابليس. مما افقد
الشاب عقله واتّزانه الداخلي وسلامه. هذا حال من تسلط عليه ابليس فيصير في حالة
صرَعْ، يعيش في آلام داخليّة عنيفة، ويُلقِّيه الشيطان في صراعات متضاربة، تارة يلتهب بنار
الغضب العنيف يحرق كل ما هو حوله، بل يحرق نفسه في نيران لا تنطفئ، وتارة يرتمي في
مياه الشهوات الجسديّة ومحبّة العالم، مستهينًا بكل شيء من أجل لذّة مؤقَّتة. أن
الإنسان بخضوعه للخطيّة وارتباطه بمملكة الظلمة يفقد سلام فكره وجسده وروحه، فيعجز
عن التفكير السليم ويخسر حياته الروحيّة، وحتى الجسد أيضًا يصير تحت الألم! اشتكى
الرجل، للرب قائلاً: {أحضرته إلى تلاميذك فلم يقدروا أن يشفوه. فأجاب يسوع وقال:
أيها الجيل غير المؤمن، إلى متى أكون معكم؟ إلى متى احتملكم. قدّموه إلى ههنا}. ان
عدم الإيمان هو العائق الذي حرم حتى التلاميذ من إمكانيّة إخراج الشيطان. لقد عجز حتى
التلاميذ عن طرد الشيطان بسبب عدم إيمانهم. لهذا نصحهم السيّد بالصوم والصلاة
لمساندتهم في طرده بالإيمان هكذا يربط السيّد المسيح الإيمان بالصلاة والصوم، فإن
كنّا بالإيمان نختفي في المسيح يسوع ربّنا الحال فينا، ليطرد العدوّ عنّا هذا الذي
لا يقدر أن يقف أمامه، فإنّ إيماننا هذا لا يكون عاملاً بدون الجهاد خلال الصلاة
والصوم.
+
ما هو هذا الجبل الذي لم يستطع التلاميذ نقله من موضعه في ذلك الحين، إلا ما كتبَ
عنه إرميا النبي "أعطوا الرب إلهكم مجدًا قبل أن يجعل ظلامًا، وقبلما تعثر
أرجلكم على جبال العتمة" (إر 13: 16). إن جبل الخطيّة المظلم الذي يدفع
الشيطان الخليقة إليه ليفقدها البنوّة لله، ويقتنصها كأبناء للظلمة. هذا هو الجبل
الذي نزحزحه بالإيمان خلال الصلاة والصوم وبقوة المسيح الذى صلب وقام ليقيمنا معه
ويعطينا الغلبة من خلال الصليب.
+
إيفاء ضريبة الدرهمين ... لقد خضع السيّد المسيح مع تلاميذه
لإيفاء ضريبة الهيكل، ليؤكّد مبدأ هامًا في حياتنا الإيمانيّة أن انتماءنا السماوي
يهبنا طاعة وامانة وخضوع للقوانين، فنلتزم
بتقديم واجباتنا الوطنيّة فى محبة والتزام وامانة. فالمسيحي وهو يحمل السيّد المسيح ملكًا سماويًا
داخل قلبه، إنّما يحمل روح الوداعة والخضوع في حب للوطن والاخلاص له والقيام
بواجباته. إن كان بطرس الرسول قد دُعي للتكريس الكامل والتفرّغ للخدمة
لحساب الملكوت السماوي، لكن دون تجاهل للحياة الواقعيّة. لهذا ذهب إلى البحر كما
إلى العالم، وألقى بالصنارة ليعمل، وإنِّما بقدر ضئيل، فيجد الله قد أعدّ له
أستارًا في فم سمكة، ليفي به عن سيّده وعن نفسه. فقد قدّس الله العمل، لكن دون أن
يرتبك فيه الإنسان، أو يدخل به إلى روح الطمع، وإنِّما من أجل الاحتياجات
الضروريّة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق